الزمزوم
2024-11-24, 12:48
ويسألني عن العاصفة التي مرت بي
محمد جربوعة
- أخبرتَها؟ - لا – لماذا؟ - لم أجِدْ بفَمي
- فمًا، فلذتُ بحلِّ الصمتِ كالصنمِ
- ألم تجدْ جملةً كبرى تليق بها؟
ألستَ شاعر فصحى، يعربيّ دمِ؟
- تريد صدقا؟ نسيتُ الشعر إذ ظهرتْ
في لحظة صرتُ في التعبيرِ كالعجمِ
فاكتبْ إليها ؟- بماذا؟ ليس لي ورقٌ
يفي، ولا جرأةٌ للبوح في قلمي
-إذن؟ - إذنْ سوف أبقى حين تُربكني
طفلا، وأخفي اعترافاتي كمتّهمِ
- ندمتَ إذ لم تقلْ؟ - لا شيء يشبهني
لا شيء أشبهه في شدة الندمِ
- فكّرتَ فيها؟ - إلى أن كدتُ أشتمُها
- رأيتَها حين نمت الأمس؟ لم أنمِ
- كنا نقيضينِ: أنثى لا حدود لها
وشاعرا من حدودِ الحزنِ والعدمِ
- وكيف كانت؟ - كمعنى فيه روعتهُ
- وكيف كنتَ؟ كلفظ دونما نغمِ
- جميلةٌ؟ - ما الذي في الغيدِ يذبحنا
غير الجمالِ الذي يمشي على قدمِ
- جميلةُ الفم والعينينِ؟ - فاسقة الـ
ـشفاهِ ، زنديقة العينينِ في نهمِ
جهنّميّةُ إيحاءٍ.. إذا التفتتْ
بلاهب من شواظِ الكحلِ مضطرمِ
كالشيء في ضده، حلوٌ تناقضها
كالصحو، ثم إذا دقّقتَ كالحُلُمِ
- تبسّمتْ؟- إي نعمْ – مرّت؟ كقافلةٍ
من العطورِ، بخطوٍ غير محترَمِ
كانت...؟ - كفوضى، كطوفان، كزوبعةٍ
أو باختصار، كبركان بلا حممِ
- وأنتَ؟ -ما كنتُ شيئا واضحا..رُبَما
جلست فوق رصيف ثَمَ، من ألمي
السبت 28 صفر 1444هـ / 24 أيلول- سبتمبر 2022م.
https://scontent.falg7-1.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/308630530_203082868738809_752876067874953853_n.jpg ?_nc_cat=105&ccb=1-7&_nc_sid=833d8c&_nc_ohc=Jf_zm3jW930Q7kNvgHBginm&_nc_zt=23&_nc_ht=scontent.falg7-1.fna&_nc_gid=AxsYIXi-9oNtxxTzvJqstxE&oh=00_AYBj4vbWzBpqlK1T3ixQbt4MG1aQn08VWaVDVpb-6apo0Q&oe=6748D4E0
محمد جربوعة
- أخبرتَها؟ - لا – لماذا؟ - لم أجِدْ بفَمي
- فمًا، فلذتُ بحلِّ الصمتِ كالصنمِ
- ألم تجدْ جملةً كبرى تليق بها؟
ألستَ شاعر فصحى، يعربيّ دمِ؟
- تريد صدقا؟ نسيتُ الشعر إذ ظهرتْ
في لحظة صرتُ في التعبيرِ كالعجمِ
فاكتبْ إليها ؟- بماذا؟ ليس لي ورقٌ
يفي، ولا جرأةٌ للبوح في قلمي
-إذن؟ - إذنْ سوف أبقى حين تُربكني
طفلا، وأخفي اعترافاتي كمتّهمِ
- ندمتَ إذ لم تقلْ؟ - لا شيء يشبهني
لا شيء أشبهه في شدة الندمِ
- فكّرتَ فيها؟ - إلى أن كدتُ أشتمُها
- رأيتَها حين نمت الأمس؟ لم أنمِ
- كنا نقيضينِ: أنثى لا حدود لها
وشاعرا من حدودِ الحزنِ والعدمِ
- وكيف كانت؟ - كمعنى فيه روعتهُ
- وكيف كنتَ؟ كلفظ دونما نغمِ
- جميلةٌ؟ - ما الذي في الغيدِ يذبحنا
غير الجمالِ الذي يمشي على قدمِ
- جميلةُ الفم والعينينِ؟ - فاسقة الـ
ـشفاهِ ، زنديقة العينينِ في نهمِ
جهنّميّةُ إيحاءٍ.. إذا التفتتْ
بلاهب من شواظِ الكحلِ مضطرمِ
كالشيء في ضده، حلوٌ تناقضها
كالصحو، ثم إذا دقّقتَ كالحُلُمِ
- تبسّمتْ؟- إي نعمْ – مرّت؟ كقافلةٍ
من العطورِ، بخطوٍ غير محترَمِ
كانت...؟ - كفوضى، كطوفان، كزوبعةٍ
أو باختصار، كبركان بلا حممِ
- وأنتَ؟ -ما كنتُ شيئا واضحا..رُبَما
جلست فوق رصيف ثَمَ، من ألمي
السبت 28 صفر 1444هـ / 24 أيلول- سبتمبر 2022م.
https://scontent.falg7-1.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/308630530_203082868738809_752876067874953853_n.jpg ?_nc_cat=105&ccb=1-7&_nc_sid=833d8c&_nc_ohc=Jf_zm3jW930Q7kNvgHBginm&_nc_zt=23&_nc_ht=scontent.falg7-1.fna&_nc_gid=AxsYIXi-9oNtxxTzvJqstxE&oh=00_AYBj4vbWzBpqlK1T3ixQbt4MG1aQn08VWaVDVpb-6apo0Q&oe=6748D4E0