المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسس الحوار البناء.


عدنان أبو إبراهيم
2024-11-12, 19:15
بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

إن المرجع في معرفة أي شيء هو الأسس و القواعد التي يبنى عليها فلا يمكن أن نعرف ضابط الشيء المعين إلا بأصوله وقواعده بحيث يمكن لنا أن نرجع لهذه الأصول عند أي إختلاف ، فتثبيث الأسس والقواعد يخرجنا من هلامية التعريفات العامة ويخرجنا من تحريف معنى الشيء عن موضعه لأنه من المعلوم أن كل شخص له تعريفات خاصة به لأمور معينة إما على حسب علمه وفهمه أو على حسب هواه .

ولطالما يأمل كل محاور أو كاتب أو صاحب مقال في الحوار البناء ولا يوجد من يتنكر لهذا ويقول عكس ذلك ولكن هذه النية وحدها لا تكفي ، إذ يلزم منا أن نعرف ما هي أسس الحوار البناء التي إذا خالفناها صار الحوار هداما ، فلا ينبغي لأي شخص أن يزكي نفسه ويجعل من نفسه صاحب حوار بناء وغيره يهدم ما يبنيه دون الرجوع إلى هذه الأسس .

أسس الحوار البناء :

الأساس الأول : أن لا يكون بين المتحاورين سوابق تجعل أحدهما يحمل غلا في صدره ولا يركز في الحوار وإنما ينطلق من سوابقه لينفجر في الحوار لأتفه الأسباب أو أن ينطلق من خصومة دينية أو فكرية فيفرغ مرضه في ذلك الحوار .

الأساس الثاني : الإلتزام بموضوع الحوار دون أن يحيد أي أحد عنه طرفة عين وذلك لأن تغيير موضوع الحوار دليل على أن شخص يريد أن يخاصم لا أن يحاور .

الأساس الثالث : الجدّية في بناء الحوار ، لا أن يقفز مثل الضفدع هنا وهناك ، فيترك تعليقا تارة وتعليقا تارة أخرى ، بحيث يترك تعليقا ويذهب ولا يبحث عن رد صاحب الموضوع ولا يهمه ، فهذا ليس بحوار وإنما هو يرمي سهامه هنا وهناك .

الأساس الرابع : الحوار يكون مبنيا على الحجة والبرهان لا على عنزة ولو طارت ، إذ من المفروض أن المحاور واثق من ما يملكه من أفكار ،فالواجب عليه أن يدلي بحجته بدل الكلام التافه الذي لا ينفع ولا يضر

مثال ذلك : يقول أنا لا أوافقك على كذا ودليلي هو كذا ويستدل على كلامه بتأصيل علمي وبدون سفسطة.

الأساس الخامس : عدم تقديس الأخبار أو الأفكار المنتشرة بحجة أن الناس كلهم يقولون كذا والناس كلهم يفعلون كذا ، ويجب أن يضع كل شخص أفكاره أو الأخبار التي يعرفها في الطاولة ويبرهن عليها ولا يتعامل معها وكأنها مقدسة وكأن الشخص الذي يخالفه فيها هو شخص غريب ولا يعيش معنا في المجتمع وذلك لأن هناك الكثير من الأكاذيب والإشاعات المنتشرة في الأمة والكثير من يصدقها .

الأساس السادس : إذا كان الإختلاف في الدين ، فإنه يلزم كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أن يتحاكم إلى الكتاب والسنة دون أي مرجع آخر مسترشدين بفهم سلف الأمة .

الأساس السابع : الذي يعرف أنه لن يلتزم بالأسس المذكورة فمن الأفضل له أن يبتعد عن الحوار ، والذي لديه قناعات مبنية على غير الكتاب والسنة ويعرف أنه لن يتخلى عنها لأي سبب كان فيجب عليه أن يبتعد عن الحوار لأن أمثال هؤلاء هم سبب الهدم .

الأساس الثامن : الحوار يكون بين شخصين وليس شخص ضد مئة شخص

الأساس التاسع : الصدق في الحديث وإجتناب الكذب والبهتان

هذه هي الأسس التي يجب على كل من يريد حوارا بناءا بصدق أن يتبعها أما غير ذلك فأنت تنفخ في رماد .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

المانجيكيو
2024-11-12, 22:16
اعتقد أن محاولة فرض معايير معينة على الحوار تفقده عفويته و مصداقيته .. فالأصح برأيي هو تجنب مطالبة المحاور بالتغير لكي يلائم الحوار لأننا بهذا الشكل نحن ندفعه إلى التملص من الحقيقة و تبني شخصية مصطنعة .. فالحوار الفعال يبدأ برؤية المحاور على حقيقته و بعدها نقدم له ملاحظتنا بشأن ما لاحظناه فيه و اذا كنا نعلم طرقا لإصلاحه و ننوي له خيرا سنرشده اليها و نحاول اكتشافه و تفكيك اسباب غضبه و اسباب خلافه معنا .. فانتهاجنا لاسلوب المصححين اللبقين مع المحاورين الضالين يجعلنا نكسب ثقتهم و مصداقيتهم و تزداد عندهم الرغبة في الاستماع لنا و الاخذ برأينا فضلا عن أن هذا يعزز العقلية التصحيحية الإصلاحية التي لا تكتفي بالتشخيص و الإدانة فقط بل إنها تهتم كذلك بمعالجة الأسباب و اقتراح الحلول .. فما نفع الشكوى من الظلام إن لم توجد مبادرة و نية فعلية في الذهاب لإشعال النور ..

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-13, 11:56
اعتقد أن محاولة فرض معايير معينة على الحوار تفقده عفويته و مصداقيته .. فالأصح برأيي هو تجنب مطالبة المحاور بالتغير لكي يلائم الحوار لأننا بهذا الشكل نحن ندفعه إلى التملص من الحقيقة و تبني شخصية مصطنعة .. فالحوار الفعال يبدأ برؤية المحاور على حقيقته و بعدها نقدم له ملاحظتنا بشأن ما لاحظناه فيه و اذا كنا نعلم طرقا لإصلاحه و ننوي له خيرا سنرشده اليها و نحاول اكتشافه و تفكيك اسباب غضبه و اسباب خلافه معنا .. فانتهاجنا لاسلوب المصححين اللبقين مع المحاورين الضالين يجعلنا نكسب ثقتهم و مصداقيتهم و تزداد عندهم الرغبة في الاستماع لنا و الاخذ برأينا فضلا عن أن هذا يعزز العقلية التصحيحية الإصلاحية التي لا تكتفي بالتشخيص و الإدانة فقط بل إنها تهتم كذلك بمعالجة الأسباب و اقتراح الحلول .. فما نفع الشكوى من الظلام إن لم توجد مبادرة و نية فعلية في الذهاب لإشعال النور ..

نحن نتكلم عن الأسس و أي نقاش يفتقر إلى أسس ترجع إليه هو مجرد عبث و تبادل صيحات و يجعله بزنطيا .

لك أن تناقش أي موضوع و لكن في إطار أسس معينة .

المانجيكيو
2024-11-13, 14:47
نحن نتكلم عن الأسس و أي نقاش يفتقر إلى أسس ترجع إليه هو مجرد عبث و تبادل صيحات و يجعله بزنطيا .. لك أن تناقش أي موضوع و لكن في إطار أسس معينة

اعطنا مثالا توضيحيا عن الفروقات بين هاتين الصنفين من الحوار أي ( حوار مؤسس ) و عن ( حوار بدون الأسس التي ذكرتهم ) .. و لنرى ما الذي يختلف ... و كذلك لنتعلم منك كيفية الامتثال لهذه الأسس بعد أن نقتنع بجدواها و أهميتها في الحوار ..

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-13, 14:56
اعطنا مثالا توضيحيا عن الفروقات بين هاتين الصنفين من الحوار أي ( حوار مؤسس ) و عن ( حوار بدون الأسس التي ذكرتهم ) .. و لنرى ما الذي يختلف ... و كذلك لنتعلم منك كيفية الامتثال لهذه الأسس بعد أن نقتنع بجدواها و أهميتها في الحوار ..

لا يمكن أن أخترع لك حوارا و لكن سأحاول التقريب .

الحوار المؤسس صاحبه يسعى للإفادة أو الإستفادة ، صاحبه يتكلم بالدليل و الحجة لإثباث قوله ، صاحبه يتراجع عن قوله إذا ما بين له محاوره أنه أخطأ.

أما الحوار البزنطي بإختصار فصاحبه يتكلم ليتكلم فقط و كل ما خطر بباله يتكلم به و هذا جدال مذموم و محرم في الشرع.

المانجيكيو
2024-11-13, 16:57
لا يمكن أن أخترع لك حوارا و لكن سأحاول التقريب .

الحوار المؤسس صاحبه يسعى للإفادة أو الإستفادة ، صاحبه يتكلم بالدليل و الحجة لإثباث قوله ، صاحبه يتراجع عن قوله إذا ما بين له محاوره أنه أخطأ .. أما الحوار البزنطي بإختصار فصاحبه يتكلم ليتكلم فقط و كل ما خطر بباله يتكلم به و هذا جدال مذموم و محرم في الشرع

طيب ماذا عن الفضفضة و عن الرغبة في أن يستمع إلينا أحد ما و يصحح لنا أنفسنا و حديثنا ؟ كيف يعرف الإنسان المحاور أن حواره البزنطي - كما أسميته - فيه مغالطات و مكروهات بدون أن يتلقى ذلك الإنسان تعليما مقنعا يتناسب مع وعيه و شخصيته و درجة فهمه و استيعابه ؟ كيف نقنع ذلك الإنسان الذي يرتكب محظور من المحظورات الكلامية الشرعية في كلامه و حواره بأنه فعلا يرتكب مخالفات هذا من جهة و من جهة أخرى هل الحل الجذري هو الاستنكار ؟ أم أن حل المشكلات الأخلاقية في الكلام و الحوار و مختلف التبادلات الإنسانية يتطلب فهما عميقا لنفسية المحاور و شخصيته و ظروفه و خلفياته و يتطلب أسلوبا حواريا يراعي جيدا الحالة النفسية لكل المحاورين ؟ طالما أن الإنسان جاهل بنفسيته و جاهل بكونه يتكلم بنبرات و أشياء تؤذي نفسيات الآخرين و طالما أنه لم يتلقى توجيها و تعليما ممتازا حول مراعاة النفسيات فما الجدوى من إخباره بأنه يخالف الشرع .. فهو لا يعلم شيئا عن أسلوب كلامي مختلف فهو يتكلم بتلك الحال مع الجميع حتى مع نفسه .. فإلى متى سنبقى نستنكر المشاكل دون السعي و الإرتقاء إلى طلب الحلول الحقيقية ؟

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-13, 18:53
طيب ماذا عن الفضفضة و عن الرغبة في أن يستمع إلينا أحد ما و يصحح لنا أنفسنا و حديثنا ؟ كيف يعرف الإنسان المحاور أن حواره البزنطي - كما أسميته - فيه مغالطات و مكروهات بدون أن يتلقى ذلك الإنسان تعليما مقنعا يتناسب مع وعيه و شخصيته و درجة فهمه و استيعابه ؟ كيف نقنع ذلك الإنسان الذي يرتكب محظور من المحظورات الكلامية الشرعية في كلامه و حواره بأنه فعلا يرتكب مخالفات هذا من جهة و من جهة أخرى هل الحل الجذري هو الاستنكار ؟ أم أن حل المشكلات الأخلاقية في الكلام و الحوار و مختلف التبادلات الإنسانية يتطلب فهما عميقا لنفسية المحاور و شخصيته و ظروفه و خلفياته و يتطلب أسلوبا حواريا يراعي جيدا الحالة النفسية لكل المحاورين ؟ طالما أن الإنسان جاهل بنفسيته و جاهل بكونه يتكلم بنبرات و أشياء تؤذي نفسيات الآخرين و طالما أنه لم يتلقى توجيها و تعليما ممتازا حول مراعاة النفسيات فما الجدوى من إخباره بأنه يخالف الشرع .. فهو لا يعلم شيئا عن أسلوب كلامي مختلف فهو يتكلم بتلك الحال مع الجميع حتى مع نفسه .. فإلى متى سنبقى نستنكر المشاكل دون السعي و الإرتقاء إلى طلب الحلول الحقيقية ؟




الجواب بسيط جدا و هو أن المناقش البزنطي لا يريد الحل و لا يبحث عن الحل.

المانجيكيو
2024-11-13, 22:47
الجواب بسيط جدا و هو أن المناقش البزنطي لا يريد الحل و لا يبحث عن الحل

هل ننتظر أن يطلب الحل ؟ أم نحن الذين نقف أمام مشكلة و علينا أن نبادر بطرح الحل لهذه المشكلة فطالما أننا نستنكر من شيء ما يعني ذلك أنه يزعجنا و ينبغي السعي الى فهمه و تغييره أوليس هذا هو الصواب ؟

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-17, 08:13
هل ننتظر أن يطلب الحل ؟ أم نحن الذين نقف أمام مشكلة و علينا أن نبادر بطرح الحل لهذه المشكلة فطالما أننا نستنكر من شيء ما يعني ذلك أنه يزعجنا و ينبغي السعي الى فهمه و تغييره أوليس هذا هو الصواب ؟

تخيل أن شخص مريض و هو لا يريد أن يعترف بأنه مريض يعني هو يجحد مرضه .

أنت تنصحه بزيارة طبيب فيرفض لأنه يقول لك أنا لست مريض حتى أذهب للطبيب .

هذا الشخص ما هو الحل المناسب له في رأيك ؟

المانجيكيو
2024-11-17, 11:19
تخيل أن شخص مريض و هو لا يريد أن يعترف بأنه مريض يعني هو يجحد مرضه .. أنت تنصحه بزيارة طبيب فيرفض لأنه يقول لك أنا لست مريض حتى أذهب للطبيب .. هذا الشخص ما هو الحل المناسب له في رأيك ؟

الحل هو الإنتظار حتى يعترف بأنه مريض هذا إن كان فعلا مريض كما تقول :19:

Ali Harmal
2024-11-17, 21:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحو لي بالمداخلة المتواضعة…والحوار من أهم وسائل التفاهم بين الناس وهو من أهم وسائل المعرفة والاقناع مهما كانت الثقافات والتوجهات وكذلك من أهم وسائل الدعوة الى الله قال تعالى (ادْعُ اِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَ) .
فالحوار له أصول وقواعد وآداب ومنهجية ولكن الحوار الان اصبح ازمة…
فتتمثل أصول الحوار في الآتي:

الأصل الأول:
سلوك الطرق العلمية والتزامها…
عندما يدخل المتحاوران في الحوار فانهما يلتزمان بالطرق العلمية من هذه الطرق مثلاً:
تقديم الأدلة المثبتة بمعنى:
ان كل طرف يُقدِّم أدلته المثبتة أو المرجحة للدعوى أما ان يكون كلاماً في هواء وكلاماً هباءً فهذا معلوم انه بعيد عن الحوار فمن أصول الحوار ان تأتي بأمر واضح بيِّن في نفسك اما بجلاء عباراته أو بجلاء دليله.

الأصل الثاني:
صحة النقل في الأمور المنقولة لا بد منها وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة: ان كنت ناقلاً فالصحة وان كنت مُدَّعياً فالدليل.
هذه قضية لا يجوز ان يدخل المتحاوران الا وقد تسلحا بها لان المادة التي معهما أو يريدان ان يطرحاها في ما بينهما لا بد ان تكون مُدعمة بدليل ان كانت قضايا عقلية واذا كانت أخباراً لا بد ان تكون مثبتة وفي التنزيل جاء قوله سبحانه وتعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة:111)
وقد جاء ذلك في أكثر من آية، وجاء قوله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} (الانبياء:24) وجاء في آية أخرى في بني اسرائيل: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا اِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (آل عمران:93)
هذا هو الأصل الأول. الأصل الثاني:
سلامة كلام المناظر ودليله من التناقض لا بد في المتناظرين ان يكون كلامهما وأدلتهما سالمةً من التناقض فالمتناقض ساقطٌ بداهةً ومن أمثلة ذلك:وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله:
{وَفِي مُوسَى اِذْ أَرْسَلْنَاهُ اِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} (الذاريات:38-39)
وهو وصف قاله الكفار لكثير من الانبياء بما فيه كفار الجاهلية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فوصفوه بالوصفين:
ساحر ومجنون وهذان الوصفان السحر والجنون لا يجتمعان لان الشأن في الساحر العقل والفطنة والذكاء أما المجنون فلا عقل معه البتة وهذا منه تهافتٌ ظاهر وتناقض بيِّن ومثله أيضاً في ما ذكر بعض المفسرين وقد تكون مسألة تحتاج الى نظر لكني سآتي بها للتمثيل فقط نعت كفار قريش لآيات محمد صلى الله عليه وسلم بانها سحر مستمر في قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَاِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} (القمر:1-2).
قال بعض المفسرين:
وهو تناقض فالسحر لا يكون مستمراً والمستمر لا يكون سحراً.

الأصل الثالث:
ألا يكون الدليل هو عين الدعوى لانه اذا كان كذلك لم يكن دليلاً ولكنه اعادة للدعوة بألفاظ وصيغ أخرى وعند بعض المحاورين من البراعة في تزيين الألفاظ وزخرفتها ما يوهم بانه يُورد دليلاً وواقع الحال انه اعادة للدعوى بلفظ مغاير وهذا تحايل في أصول الحوار باطل بل هو حيدةٌ عن طلب الحق وسبيلٌ لاطالة النقاش من غير فائدة.
الأول مثلاً:
لو ان أحداً عنده ولدان سعد وسعيد فأعطى سعداً ولم يُعطِ سعيداً فقيل له: لماذا أعطيت سعداً؟
قال: لانه ولدي وهذا تعليل ساقط لانه سيقال له: وسعيد أيضاً ولدك فمثل هذا التعليل غير مقبول.

الأصل الرابع:
الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مسلمة وهذا الأصل مهم جداً وهو الذي أشرت اليه في مقدمة الحديث: وهو الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة أو بعبارة أصح:
لا يجوز الخوض في المسلمات نقول:
هذه المسلمات والثوابت قد يكون مرجعها العقل أي: انها عقلية بحتة لا تقبل البحث عند العقلاء متجلية مثلاً: حسن الصدق ان يكون الصدق حسناً ( متفقٌ عليه ) قبح الكذب شكر المحسن معاقبة المذنب هذه قضايا لا يختلف عليها أحد.

الأصل الخامس:
التجرد وقصد الحق والبعد عن التعصب والالتزام بأدب الحوار ان اتباع الحق والسعي للوصول اليه والحرص على الالتزام به هو الذي يقود الحوار الى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء ويحول دون الانسياق وراء الهوى سواء كان هوى النفس أو هوى الجمهور أو هوى الأتباع والعاقل فضلاً عن المسلم الصادق طالب حق باحث عن الحقيقة ينشد الصواب ويتجنب الخطأ يقول أبو حامد الغزالي: التعاون على طلب الحق من الدين ولكن له شروط وعلامات:
منها:
ان يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين ان تظهر الضالة على يده أو على يد معاونه ويرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره اذا عرفه الخطأ وأظهره له.
ومن مقولات الامام الشافعي رحمه الله المحفوظة: ما كلَّمتُ أحداً قط الا أحببت ان يُوفق ويُسدد ويُعان وتكون عليه رعاية الله وحفظه وما ناظرني فباليت أظهرت الحجة على لساني أو على لسانه.

الأصل السادس:
أهلية المحاور اذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه فمن الحق ألا يُعطى هذا الحق لمن لا يستحق كما ان من الحكمة والعقل والأدب في الرجل ألا يعترض على ما ليس له أهلاً ولا يدخل في ما ليس هو فيه كفواً.
من الخطأ ان يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل وهذا ما يفعله كثيرٌ من المستشرقين يظنون انفسهم انهم مدافعون عن الاسلام ومن هنا جاءت الزلات من المستغربين حينما تبعوا آثار المستشرقين.

الأصل السابع:
الرضا والقبول بالنتائج الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل اليها المتحاورون والالتزام الجاد بها وبما يترتب عليها، فهذا الأصل لا بد ان يكون متفقاً عليه بينهما وهو الرضا والقبول بالنتائج واذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء…
تحياتي

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-17, 21:34
الحل هو الإنتظار حتى يعترف بأنه مريض هذا إن كان فعلا مريض كما تقول :19:

جيد ، يعني إن لم يعترف بأنه مريض فلا حل له و إذا أقر بأنه مريض فالحل واضح أرجو ان تكون الرسالة وصلت .

ali1596321
2024-11-18, 07:42
الحل هو الإنتظار حتى يعترف بأنه مريض هذا إن كان فعلا مريض كما تقول :19:

كلامك صحيح في حالة واحدة ،إدا تقمص أحد الطرفين صفة الطبيب فصار يعتبر محاوره مريضا

إنما الحوار بين ند لنده ، و لو اعتبر كل طرف صاحبه مريضا ، هنا يصبح الحوار حوار طرشان

والحكم بين متحاورين في كل الأحوال هو المتلقي و المستمع و ليس أحدا من المتحاورين ، فشئنا أم أبينا الهوى غالب

.و لو تركنا الأمر للمتحاورين لما فض اشتباكهما إلا الأيادي .

المانجيكيو
2024-11-18, 16:03
جيد ، يعني إن لم يعترف بأنه مريض فلا حل له و إذا أقر بأنه مريض فالحل واضح أرجو ان تكون الرسالة وصلت .

طيب إذا كان لا يعرف بأنه مريض و يرى بأنه سليم و نحن نعلم بأنه مريض فهل الحل و علاج المرض هو الاستنكار ؟

المانجيكيو
2024-11-18, 17:24
كلامك صحيح في حالة واحدة ،إدا تقمص أحد الطرفين صفة الطبيب فصار يعتبر محاوره مريضا إنما الحوار بين ند لنده ، و لو اعتبر كل طرف صاحبه مريضا ، هنا يصبح الحوار حوار طرشان والحكم بين متحاورين في كل الأحوال هو المتلقي و المستمع و ليس أحدا من المتحاورين ، فشئنا أم أبينا الهوى غالب و لو تركنا الأمر للمتحاورين لما فض اشتباكهما إلا الأيادي

شكرا على مشاركتك أخي علي .. أعتقد أن الحوار الإيجابي هو الحوار الذي يتم بنية إيجاد الحلول الناجعة فعلا و يتم بنية صافية و بلهجة جادة و لا يهدف للإنتصار للذات على حساب تضييع الحقيقة و تضييع ما يرمي المحاورون الوصول إليه .. فإذا كل محاور يريد أن ينتصر لرأيه و لمكتسباته و معارفه فلا أظن أن جلسة الحوار ستخرج بمخرجات ترضي جميع أطراف الحوار .. إذا كان هناك طرف غير ناضج كفاية بأهمية أخلاقيات الحوار و بأهمية موضوعية الحوار و كونه يبحث في جميع الحقائق لا في المزاعم و الأهواء الخاصة فإن ذلك الطرف يصنف بأنه ليس مستعد بعد لكي يجلس جلسة حوارية جادة ..

بالنسبة لسرعة الإنفعال و الذهاب للشجار و التصعيد هذا دليل واضح على فقر نفسي و على الإفتقار إلى الحجة و إلى العلم الكافي و إلى أخلاقيات الحوار .. فالمحاور الناضج الذي يدخل الحوار بنية الدفاع عن رأيه و إثباته حتى لو ظهر له أنه لم يستطع أن يجني شيئا فإنه سيبقى محافظا على هدوئه و رزانته و لن ينفعل لأنه يعرف جيدا بأن الإنفعال لا يحقق أي نتيجة و أيضا يعي جيدا أنه لا يوجد شيء إسمه خسارة الحوار أو خسارة القضية بل إن ذلك كله يعتمد على ظروف المحاورين و على مدى نضجهم و على درجة موضوعيتهم و نزاهتهم .. فالكثير من أصحاب الحق خسروا قضايا من قبل ليس بسبب ضعف الحجة و ليس لسبب يتعلق بهم شخصيا بل بسبب عدم موضوعية المحاورين الآخرين و بسبب قلة نضجهم أو بسبب انحيازهم لباطل يحسبونه حقا أو بسبب كثرة أهل الباطل و قلة أصحاب الحق .. و بالتالي فالتحاكم للكثرة أو للقوة ليس معيارا للحقيقة و هو يعتبر مغالطة من المغالطات المنطقية .. فالحقيقة تعرف بقدرتها على الثبات فهي ثوابت لا تتغير بتغير الزمن و الظروف و بتقلب الأحوال و الأحداث كما أن الحقيقة ليس بالضرورة يعجبنا سماعها كحقيقة الموت مثلا فهي شيء سواء أعجبنا أو لم يعجبنا فإنه موجود يقيني لا شك في ذلك .. هناك الكثير مما يصنف على أنه من ضمن الحقائق استنادا على كوننا كبشر نستطيع أن نلاحظه و نستشعر وجوده كاستشعار وجود الله و استشعار وجود تنوع مخلوقاته و استشعار صناعته البديعة و نظامه المتقن في الكون ..

بالنسبة للأخلاقيات هي شيء يتعلق بعالم المادة الحية من إنسان و حيوان و هي تستند إلى ما هو نافع للحيوات و إلى ما هو ضار لها و خاصة ما هو نافع لنا بصفتنا الإنسان الحي الذكي .. نحن البشر نرى أنفسنا من أسمى و أرقى خلق الله بسبب قدرتنا على العقل و التمييز و على ترتيب حياتنا بشكل أخلاقي مختلف عن ما يجري في عالم الحيوان و النبات و الجماد .. و بالتالي نحن نرى أن الأخلاقي هو جميع ما ينفعنا في مشاعرنا و في صحتنا و في ذواتنا و أن ما يضر بنا هو غير أخلاقي .. فلا يخطر لي معايير غير هذه تصنف على ضوئها الأخلاق .. فالأخلاق شيء متعلق بالنفوس .. فمثلا ضرورة الحرص على نظافة الجسد و الطعام و اللباس و على نظافة المنزل و نظافة الشوارع فالنظافة تعتبر من صميم أخلاق الإنسان السوي و السبب في هذا الحرص هو أن الناس لا يستطيعون تحمل الأوساخ فهي تؤذي الصحة و النفس و تنفر منها النفس و لذلك تم اعتبار النظافة من الأخلاق .. بالنسبة للحيوان مثلا ليس عنده هذه الخاصية الأخلاقية التقييمية فهو لا يرى الأوساخ مثلما نراها نحن .. و هنا يكمن الفرق بيننا و بين الحيوانات غير العاقلة .

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-19, 08:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحو لي بالمداخلة المتواضعة…والحوار من أهم وسائل التفاهم بين الناس وهو من أهم وسائل المعرفة والاقناع مهما كانت الثقافات والتوجهات وكذلك من أهم وسائل الدعوة الى الله قال تعالى (ادْعُ اِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَ) .
فالحوار له أصول وقواعد وآداب ومنهجية ولكن الحوار الان اصبح ازمة…
فتتمثل أصول الحوار في الآتي:

الأصل الأول:
سلوك الطرق العلمية والتزامها…
عندما يدخل المتحاوران في الحوار فانهما يلتزمان بالطرق العلمية من هذه الطرق مثلاً:
تقديم الأدلة المثبتة بمعنى:
ان كل طرف يُقدِّم أدلته المثبتة أو المرجحة للدعوى أما ان يكون كلاماً في هواء وكلاماً هباءً فهذا معلوم انه بعيد عن الحوار فمن أصول الحوار ان تأتي بأمر واضح بيِّن في نفسك اما بجلاء عباراته أو بجلاء دليله.

الأصل الثاني:
صحة النقل في الأمور المنقولة لا بد منها وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة: ان كنت ناقلاً فالصحة وان كنت مُدَّعياً فالدليل.
هذه قضية لا يجوز ان يدخل المتحاوران الا وقد تسلحا بها لان المادة التي معهما أو يريدان ان يطرحاها في ما بينهما لا بد ان تكون مُدعمة بدليل ان كانت قضايا عقلية واذا كانت أخباراً لا بد ان تكون مثبتة وفي التنزيل جاء قوله سبحانه وتعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة:111)
وقد جاء ذلك في أكثر من آية، وجاء قوله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} (الانبياء:24) وجاء في آية أخرى في بني اسرائيل: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا اِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (آل عمران:93)
هذا هو الأصل الأول. الأصل الثاني:
سلامة كلام المناظر ودليله من التناقض لا بد في المتناظرين ان يكون كلامهما وأدلتهما سالمةً من التناقض فالمتناقض ساقطٌ بداهةً ومن أمثلة ذلك:وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله:
{وَفِي مُوسَى اِذْ أَرْسَلْنَاهُ اِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} (الذاريات:38-39)
وهو وصف قاله الكفار لكثير من الانبياء بما فيه كفار الجاهلية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فوصفوه بالوصفين:
ساحر ومجنون وهذان الوصفان السحر والجنون لا يجتمعان لان الشأن في الساحر العقل والفطنة والذكاء أما المجنون فلا عقل معه البتة وهذا منه تهافتٌ ظاهر وتناقض بيِّن ومثله أيضاً في ما ذكر بعض المفسرين وقد تكون مسألة تحتاج الى نظر لكني سآتي بها للتمثيل فقط نعت كفار قريش لآيات محمد صلى الله عليه وسلم بانها سحر مستمر في قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَاِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} (القمر:1-2).
قال بعض المفسرين:
وهو تناقض فالسحر لا يكون مستمراً والمستمر لا يكون سحراً.

الأصل الثالث:
ألا يكون الدليل هو عين الدعوى لانه اذا كان كذلك لم يكن دليلاً ولكنه اعادة للدعوة بألفاظ وصيغ أخرى وعند بعض المحاورين من البراعة في تزيين الألفاظ وزخرفتها ما يوهم بانه يُورد دليلاً وواقع الحال انه اعادة للدعوى بلفظ مغاير وهذا تحايل في أصول الحوار باطل بل هو حيدةٌ عن طلب الحق وسبيلٌ لاطالة النقاش من غير فائدة.
الأول مثلاً:
لو ان أحداً عنده ولدان سعد وسعيد فأعطى سعداً ولم يُعطِ سعيداً فقيل له: لماذا أعطيت سعداً؟
قال: لانه ولدي وهذا تعليل ساقط لانه سيقال له: وسعيد أيضاً ولدك فمثل هذا التعليل غير مقبول.

الأصل الرابع:
الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مسلمة وهذا الأصل مهم جداً وهو الذي أشرت اليه في مقدمة الحديث: وهو الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة أو بعبارة أصح:
لا يجوز الخوض في المسلمات نقول:
هذه المسلمات والثوابت قد يكون مرجعها العقل أي: انها عقلية بحتة لا تقبل البحث عند العقلاء متجلية مثلاً: حسن الصدق ان يكون الصدق حسناً ( متفقٌ عليه ) قبح الكذب شكر المحسن معاقبة المذنب هذه قضايا لا يختلف عليها أحد.

الأصل الخامس:
التجرد وقصد الحق والبعد عن التعصب والالتزام بأدب الحوار ان اتباع الحق والسعي للوصول اليه والحرص على الالتزام به هو الذي يقود الحوار الى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء ويحول دون الانسياق وراء الهوى سواء كان هوى النفس أو هوى الجمهور أو هوى الأتباع والعاقل فضلاً عن المسلم الصادق طالب حق باحث عن الحقيقة ينشد الصواب ويتجنب الخطأ يقول أبو حامد الغزالي: التعاون على طلب الحق من الدين ولكن له شروط وعلامات:
منها:
ان يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين ان تظهر الضالة على يده أو على يد معاونه ويرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره اذا عرفه الخطأ وأظهره له.
ومن مقولات الامام الشافعي رحمه الله المحفوظة: ما كلَّمتُ أحداً قط الا أحببت ان يُوفق ويُسدد ويُعان وتكون عليه رعاية الله وحفظه وما ناظرني فباليت أظهرت الحجة على لساني أو على لسانه.

الأصل السادس:
أهلية المحاور اذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه فمن الحق ألا يُعطى هذا الحق لمن لا يستحق كما ان من الحكمة والعقل والأدب في الرجل ألا يعترض على ما ليس له أهلاً ولا يدخل في ما ليس هو فيه كفواً.
من الخطأ ان يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل وهذا ما يفعله كثيرٌ من المستشرقين يظنون انفسهم انهم مدافعون عن الاسلام ومن هنا جاءت الزلات من المستغربين حينما تبعوا آثار المستشرقين.

الأصل السابع:
الرضا والقبول بالنتائج الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل اليها المتحاورون والالتزام الجاد بها وبما يترتب عليها، فهذا الأصل لا بد ان يكون متفقاً عليه بينهما وهو الرضا والقبول بالنتائج واذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء…
تحياتي


بارك الله فيك أخي ، كفيت و وفيت .
لي تنبيه فقط على الأصل الرابع ألا و خو الإتفاق على المسلمات و هذا رغم أنه من البديهيات و لكن البعض يتخبط فيه تخبط عجيباحيث لا يتفق معك في مسلمات بديهية و في نفس الوقت يجعل ما هو محل النزاع أمرا مسلما .

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-19, 08:21
طيب إذا كان لا يعرف بأنه مريض و يرى بأنه سليم و نحن نعلم بأنه مريض فهل الحل و علاج المرض هو الاستنكار ؟



كيف تعالج المرض و هو لا يعترف أصلا أنه مريض!!!!

ali1596321
2024-11-19, 13:07
كيف تعالج المرض و هو لا يعترف أصلا أنه مريض!!!!

يا أخي لم تعتبر أصلا أن محاورك قاصرا و أنك وصي عليه ، ثم جعلت الحق إلى جانبك سلفا ، و ما على الطرف الآخر إلا البصم
على رأيك ، هده أبوية و ليس حوار ا

الحوار يكون بين أنداد ، أحرار ، وليس بين أسياد وعبيد .

المانجيكيو
2024-11-19, 16:35
كيف تعالج المرض و هو لا يعترف أصلا أنه مريض!!!!

لنفترض على سبيل المثال أنك واقف تشاهد شخص من عائلتك و فجأة تعرض لحادث بدراجته النارية أمامك و أنت تشاهد بشكل واضح أنه تعرض لكسور و كدمات شديدة .. لكن ذلك الشخص لم يعترف لك بأنه مكسور و مصاب .. فهل ستنتظر اعترافه أولا قبل أن تطلب له الإسعاف و تأخذه للمستشفى للعلاج ؟

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-21, 21:22
يا أخي لم تعتبر أصلا أن محاورك قاصرا و أنك وصي عليه ، ثم جعلت الحق إلى جانبك سلفا ، و ما على الطرف الآخر إلا البصم
على رأيك ، هده أبوية و ليس حوار ا

الحوار يكون بين أنداد ، أحرار ، وليس بين أسياد وعبيد .



لا تحشر أنفك فيما لا يعنيك .
لو تابعت الكلام منذ البداية لعلمت أن ما تكلمنا عنه هو مجرد مثال و النقاش مع الأخ الذي لا يريد أسسا للحوار البناء . فلا تمسك من الذيل و تجتر .

ali1596321
2024-11-22, 04:29
لا تحشر أنفك فيما لا يعنيك .
لو تابعت الكلام منذ البداية لعلمت أن ما تكلمنا عنه هو مجرد مثال و النقاش مع الأخ الذي لا يريد أسسا للحوار البناء . فلا تمسك من الذيل و تجتر .


أنعم و أكرم ، هده هي أسس حوار فرعون ، لا أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد

ما تحسب نفسك يا أخ الناس ، لا يقدر عليك أحد ، و هدا الفضاء ملك لك ، أنت من يقرر من يكتب فيه و من لايكتب

و كأنك الأخ محمد مجمد ، إن كان كدالك فالطبع غالب

الله يهدينا و يهديك ، هدا ما أقوله لك

عدنان أبو إبراهيم
2024-11-22, 10:54
أنعم و أكرم ، هده هي أسس حوار فرعون ، لا أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد

ما تحسب نفسك يا أخ الناس ، لا يقدر عليك أحد ، و هدا الفضاء ملك لك ، أنت من يقرر من يكتب فيه و من لايكتب

و كأنك الأخ محمد مجمد ، إن كان كدالك فالطبع غالب

الله يهدينا و يهديك ، هدا ما أقوله لك

حسنا ، شكرا على إبداء رأيك و يمكنك المرور فالطريق واسعة .

المانجيكيو
2024-11-22, 13:45
يغلق هذا الموضوع لانحراف الحوار عن مساره
من الغريب و المؤسف أن تنتهك أسس الحوار السليم في موضوع يتحدث عنها و يوصي بها