الزمزوم
2024-09-29, 07:17
الرّباعي "دونالد ترامب" و"نتنياهو" و"الحزب الجمهوري" و"اليمين الصّهيوني" باتُوا يُدركون أنّ إيران لن ترُد وبالتّالي حظوظه تتضاءل.
نتنياهو الغارق في مشاكله الشّخصية مع العدالة الصّهيونية يريد حرب كبرى تنجيه من المحاكمة.
واليمين الدّيني الصهيوني يُريد اِندلاع حرب إقليمية كُبرى تضمن له عودة "دونالد ترامب" لحُكم أمريكا من جديد.
و"دونالد ترامب" مثل: الثّلعب الماكر ينتظر فُرصة .. فرصة تمنحها له السّماء توفر وتزيد من حظوظه أمام "كامالاهاريس" في الاِنتخابات الأمريكية ونتائجها .. في عودتها ورجوعها (أي الفوز بها) إلى المُرشح الجمهوري أو المُرشح الدّيمقراطي مرهُونة بخطأ ما من الأطراف المُتصارعة في العالم، لذلك كلّ الدّول الّتي لها حسابات مع أمريكا أو لها مصالح مع أمريكا كلّ مع طرف من طرفيها الدّيمقراطي أو الجمهوري تحسب ألف حساب لأي خطوة بحيث لا تقوم بخطوة تضرُّ مصالحها.
أعتقد أنّ إيران ومحور المقاومة لن يرُد على الكيان الصّهيوني مهما قدم من تضحيات .. لن يُقْدِم محور المقاومة على شيء ما من شأنه توفير فُرصة لعودة "دونالد ترامب" إلى الحُكم بما يعنيه ذلك من أخطار جدِّية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما يعنيه من أخطار على محور المقاومة وبما يعنيه عودة بعث قطار التّطبيع وتصفية القضية الفلسطينية ومسار اِتفاقيات "أبراهام" وانتهاء اتفاق النووي الإيراني.
نتنياهو يضغط لدفع إيران للدُّخول إلى الحرب .. ورغم أنّ إيران على دراية بما يُخطط له نتنياهو لذلك فهي تُريد سقوطه/ اِسقاطه ولن تمنح له فُرصة النّجاة أبداً.
ونتنياهو بدأ يُدرك ذلك الأمر ولأنّ الوقت ليس في صالحه فهو من يقُوم بالاِستفزازات وإشعال الحرائق أمام ضبط نفس إيراني غير مسبُوق لم يبقى "لنتنياهو" على فرصه إلى بضعة أيام.
كما أنّه لم يبقى لليمين الدّيني إلّا وقت قليل جداً لخلق شيء ما في المنطقة كتفجير الأوضاع أو كشنّ حرب كُبرى لمساعدة "دونالد ترامب" في الفوز برئاسيات أمريكا 2024 ، ويبدو أنّ إيران مهما فعل الكيان الصّهيوني فإنّها لن توفر هذه الفرصة لليمين المُتطرف لاعتقادها أنّ خسائر إيران الآن أقل بكثير في حالة لو أقدمت على تصرف يمنح النّجاة لليمين المُتطرف في مساعدته بأي عمل "طائش" على عودة "دونالد ترامب" يمحي إيران من الوجود، فعودة "دونالد ترامب" معناها أنّ إيران ستدفع الثّمن أضعافاً عن الثمن الّذي تدفعهُ اليوم.
كما أنّ نُخب الحزب الجمهوري في السّلطة الأمريكية الآن يدفع بالتحالف مع "نتنياهو" واليمين الدّيني الصهيوني بهذا الاِتجاه أي باِتجاه دفع إيران للقيام بعمل اِنتحاري لها في المستقبل في حالة "عودة ترامب" للحُكم في أمريكا ومفيد للحزب الجمهوري بتوفير حظُوظ لمرشحه "دونالد ترامب".
إيران ومحور المقاومة ورغم التّضحيات الجسام الّتي تدفعها منذ اِنطلاقة ملحمة طُوفان الأقصى تُريد الاِنتقام من "نتنياهو" بحرمانه من النّجاة من المحاكمة وذلك بالقضاء على فرص عودة "دونالد ترامب" الّتي تُعد طوق نجاة بالنسبة له.
إيران ومحور المقاومة ورغم التّضحيات الجسام الّتي تدفعها منذ ما يُقارب العام على الأقل من اِنطلاق ملحمة طوفان الأقصى تُريد الانتقام من اليمين الدّيني الصّهيوني المُتطرف المُرتبط اِستمراره في الحُكم بعودة اليمين في الولايات المتحدة.
إيران ومحور المقاومة ورغم التّضحيات المُقدمة يُريد الاِنتقام بطريقته من "دونالد ترامب" وذلك بحرمانه من الفوز بعدم الاِقدام على أي خطوة ما من شأنها الزِيادة من أسهمه الاِنتخابية وهو أكبر عدو لها وأكبر خطر يتهددها فهو الّذي قوض الاِتفاق النّووي الإيراني وهو من قتل خيرة قادة إيران.
وإيران ومحور المقاومة ورغم التّضحيات يُريد الاِنتقام من الجمهوريين بعدم القيام بأي خطوة ما من شأنها أن تُؤدي إلى فوز مُرشحهم في الرّئاسة الأمريكية القادمة لأنّها تعرف حجم العداء لهذا الحزب لها ولمحور المقاومة ودعمه اللا محدود واللا مشروط للكيان الصهيوني.
يجب أن يُدرك "نتنياهو" و"ترامب" والحزب الجمهوري واليمين الدّيني الصّهيوني المُتطرف في داخل الكيان الصّهيوني أنّه مهما فعلوا من قتلٍ وتدميرٍ وحتّى لو وصل الأمر إلى ضرب المقاومة بالنّووي فإنّ إيران عازمة على الاِنتقام من هؤلاء بعدم توفير أي فُرصة أو أي خطأ ترتكبه يُؤدي إلى ضمان مُستقبلهم السّياسي ونجاحهم ووُصولهم إلى السّلطة أو البقاء فيها.
الوقت يضيق أمام هذا الرّباعي ولم يبقى من الوقت إلا شهر ونيف .. ولم يبقى أمام هذا الرّباعي إلّا وقت قليل ولا يبدُو أنّه رغم حجم الاستفزازات الدّموية الّتي يقومون بها سيجبرُون إيران ويدفعونها للقيام بعمل "طائش" يُساعدهم في الخروج من مأزقهم والنّجاة بأرواحهم وجلدهم.
أعتقد أنّ الرّد الإيراني سيكُون بعد الاِنتخابات الأمريكية وإذا ما نجحت إيران في اِفشال عودة "ترامب" وفوز الجمهوريين برّئاسة أمريكا والقضاء على "نتنياهو" سياسياً وعلى اليمين الدّيني الصّهيوني في الكيان ولم تحمل الأيام القادمة أي مفاجآت من الشّعب الأمريكي من النّاخبين فإنّ اِنتقام إيران سيكُون قّوي وسنرى الصّورة معكُوسة تماماً لما يحصل اليوم والمُتمثل في المبادرة للكيان والتّراجع لإيران بل بالعكس سنرى المبادرة لإيران ومحور المقاومة والّتراجع والتّخلف للكيان الصّهيوني.
هكذا تُقرأ الأوضاع اليوم وما ستؤول إليه الأمور في المستقبل وفي كلِّ هذا فإنّ الحزب الدّيمقراطي ومرشحهُ هما أكبر المُستفيدين من الوضع الآن، وكأن الأمر لا يعنيهم والقضية لا تخصهم في تصفية الحساب بين إيران ومحور المقاومة من جهة وسعي "نتنياهو" للبقاء في السّلطة وحلمه في عودة "ترامب" إلى رئاسة أمريكا وبقاء اليمين الصّهيوني يحكم في الكيان وفوز الجمهوريون بالرئاسة الأمريكية من جهة ثانية .. وكلّ هذا كما قلنا أملته مصلحة إيران العُليا ومحور المقاومة ويبدُو أنّه يخدم الدّيمقراطيين ومُرشحتهم للرّئاسيات الأمريكية الّتي ستنطلق مطلع شهر نوفمبر 2024 القادم.
بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
نتنياهو الغارق في مشاكله الشّخصية مع العدالة الصّهيونية يريد حرب كبرى تنجيه من المحاكمة.
واليمين الدّيني الصهيوني يُريد اِندلاع حرب إقليمية كُبرى تضمن له عودة "دونالد ترامب" لحُكم أمريكا من جديد.
و"دونالد ترامب" مثل: الثّلعب الماكر ينتظر فُرصة .. فرصة تمنحها له السّماء توفر وتزيد من حظوظه أمام "كامالاهاريس" في الاِنتخابات الأمريكية ونتائجها .. في عودتها ورجوعها (أي الفوز بها) إلى المُرشح الجمهوري أو المُرشح الدّيمقراطي مرهُونة بخطأ ما من الأطراف المُتصارعة في العالم، لذلك كلّ الدّول الّتي لها حسابات مع أمريكا أو لها مصالح مع أمريكا كلّ مع طرف من طرفيها الدّيمقراطي أو الجمهوري تحسب ألف حساب لأي خطوة بحيث لا تقوم بخطوة تضرُّ مصالحها.
أعتقد أنّ إيران ومحور المقاومة لن يرُد على الكيان الصّهيوني مهما قدم من تضحيات .. لن يُقْدِم محور المقاومة على شيء ما من شأنه توفير فُرصة لعودة "دونالد ترامب" إلى الحُكم بما يعنيه ذلك من أخطار جدِّية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما يعنيه من أخطار على محور المقاومة وبما يعنيه عودة بعث قطار التّطبيع وتصفية القضية الفلسطينية ومسار اِتفاقيات "أبراهام" وانتهاء اتفاق النووي الإيراني.
نتنياهو يضغط لدفع إيران للدُّخول إلى الحرب .. ورغم أنّ إيران على دراية بما يُخطط له نتنياهو لذلك فهي تُريد سقوطه/ اِسقاطه ولن تمنح له فُرصة النّجاة أبداً.
ونتنياهو بدأ يُدرك ذلك الأمر ولأنّ الوقت ليس في صالحه فهو من يقُوم بالاِستفزازات وإشعال الحرائق أمام ضبط نفس إيراني غير مسبُوق لم يبقى "لنتنياهو" على فرصه إلى بضعة أيام.
كما أنّه لم يبقى لليمين الدّيني إلّا وقت قليل جداً لخلق شيء ما في المنطقة كتفجير الأوضاع أو كشنّ حرب كُبرى لمساعدة "دونالد ترامب" في الفوز برئاسيات أمريكا 2024 ، ويبدو أنّ إيران مهما فعل الكيان الصّهيوني فإنّها لن توفر هذه الفرصة لليمين المُتطرف لاعتقادها أنّ خسائر إيران الآن أقل بكثير في حالة لو أقدمت على تصرف يمنح النّجاة لليمين المُتطرف في مساعدته بأي عمل "طائش" على عودة "دونالد ترامب" يمحي إيران من الوجود، فعودة "دونالد ترامب" معناها أنّ إيران ستدفع الثّمن أضعافاً عن الثمن الّذي تدفعهُ اليوم.
كما أنّ نُخب الحزب الجمهوري في السّلطة الأمريكية الآن يدفع بالتحالف مع "نتنياهو" واليمين الدّيني الصهيوني بهذا الاِتجاه أي باِتجاه دفع إيران للقيام بعمل اِنتحاري لها في المستقبل في حالة "عودة ترامب" للحُكم في أمريكا ومفيد للحزب الجمهوري بتوفير حظُوظ لمرشحه "دونالد ترامب".
إيران ومحور المقاومة ورغم التّضحيات الجسام الّتي تدفعها منذ اِنطلاقة ملحمة طُوفان الأقصى تُريد الاِنتقام من "نتنياهو" بحرمانه من النّجاة من المحاكمة وذلك بالقضاء على فرص عودة "دونالد ترامب" الّتي تُعد طوق نجاة بالنسبة له.
إيران ومحور المقاومة ورغم التّضحيات الجسام الّتي تدفعها منذ ما يُقارب العام على الأقل من اِنطلاق ملحمة طوفان الأقصى تُريد الانتقام من اليمين الدّيني الصّهيوني المُتطرف المُرتبط اِستمراره في الحُكم بعودة اليمين في الولايات المتحدة.
إيران ومحور المقاومة ورغم التّضحيات المُقدمة يُريد الاِنتقام بطريقته من "دونالد ترامب" وذلك بحرمانه من الفوز بعدم الاِقدام على أي خطوة ما من شأنها الزِيادة من أسهمه الاِنتخابية وهو أكبر عدو لها وأكبر خطر يتهددها فهو الّذي قوض الاِتفاق النّووي الإيراني وهو من قتل خيرة قادة إيران.
وإيران ومحور المقاومة ورغم التّضحيات يُريد الاِنتقام من الجمهوريين بعدم القيام بأي خطوة ما من شأنها أن تُؤدي إلى فوز مُرشحهم في الرّئاسة الأمريكية القادمة لأنّها تعرف حجم العداء لهذا الحزب لها ولمحور المقاومة ودعمه اللا محدود واللا مشروط للكيان الصهيوني.
يجب أن يُدرك "نتنياهو" و"ترامب" والحزب الجمهوري واليمين الدّيني الصّهيوني المُتطرف في داخل الكيان الصّهيوني أنّه مهما فعلوا من قتلٍ وتدميرٍ وحتّى لو وصل الأمر إلى ضرب المقاومة بالنّووي فإنّ إيران عازمة على الاِنتقام من هؤلاء بعدم توفير أي فُرصة أو أي خطأ ترتكبه يُؤدي إلى ضمان مُستقبلهم السّياسي ونجاحهم ووُصولهم إلى السّلطة أو البقاء فيها.
الوقت يضيق أمام هذا الرّباعي ولم يبقى من الوقت إلا شهر ونيف .. ولم يبقى أمام هذا الرّباعي إلّا وقت قليل ولا يبدُو أنّه رغم حجم الاستفزازات الدّموية الّتي يقومون بها سيجبرُون إيران ويدفعونها للقيام بعمل "طائش" يُساعدهم في الخروج من مأزقهم والنّجاة بأرواحهم وجلدهم.
أعتقد أنّ الرّد الإيراني سيكُون بعد الاِنتخابات الأمريكية وإذا ما نجحت إيران في اِفشال عودة "ترامب" وفوز الجمهوريين برّئاسة أمريكا والقضاء على "نتنياهو" سياسياً وعلى اليمين الدّيني الصّهيوني في الكيان ولم تحمل الأيام القادمة أي مفاجآت من الشّعب الأمريكي من النّاخبين فإنّ اِنتقام إيران سيكُون قّوي وسنرى الصّورة معكُوسة تماماً لما يحصل اليوم والمُتمثل في المبادرة للكيان والتّراجع لإيران بل بالعكس سنرى المبادرة لإيران ومحور المقاومة والّتراجع والتّخلف للكيان الصّهيوني.
هكذا تُقرأ الأوضاع اليوم وما ستؤول إليه الأمور في المستقبل وفي كلِّ هذا فإنّ الحزب الدّيمقراطي ومرشحهُ هما أكبر المُستفيدين من الوضع الآن، وكأن الأمر لا يعنيهم والقضية لا تخصهم في تصفية الحساب بين إيران ومحور المقاومة من جهة وسعي "نتنياهو" للبقاء في السّلطة وحلمه في عودة "ترامب" إلى رئاسة أمريكا وبقاء اليمين الصّهيوني يحكم في الكيان وفوز الجمهوريون بالرئاسة الأمريكية من جهة ثانية .. وكلّ هذا كما قلنا أملته مصلحة إيران العُليا ومحور المقاومة ويبدُو أنّه يخدم الدّيمقراطيين ومُرشحتهم للرّئاسيات الأمريكية الّتي ستنطلق مطلع شهر نوفمبر 2024 القادم.
بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق