الزمزوم
2024-09-28, 20:29
الشّعب الجَائِع لا يُحِبُّ القِرَاءة
كَيفَ تُرِيدُه أنْ يَقرأ وبَطنُه خَاوِية؟
فالتّفكِير لا يكُون بمعدّة جَائعة
ولذّة القِرَاءة تَأتي بعد شَبع
ولأنّنا أُمة وَسط
فَنحنُ نَرضَى بالقَلِيل
عَلى قِلّته وكَثرَتِه
ونَحنُ إذا مَا جُعْنا
ككلّ المَخلُوقات لا يَطيبُ لنَا شَيء
ولا عَيش ولا حَياة
لَيس بالضّرورة حتّى التُّخمَة
ولَكِن سدّ الحَاجة بِلُقْمَة
كَيف لِلمَرءِ أَنْ تَطيب لَهُ القِرَاءة؟
وهُوَ غَير قَادرٍ على الوُقُوف
عَلى التَّركِيز عَلى اِمساك الكِتَاب
لِأَنّهُ بِبسَاطة جَائِع
فالثّقافة والجُوع لا يَلْتَقيان
والعِلمُ والتَّعلُم والجُوع لا يَتقَابلَان
وَلَا يتفَهمان وفَوق كُلّ ذلك يَتشاكَسان
عَبثاً تَنشُر ثَقافة فِي مُجتمع جَائِع
وعَبثاً تُريد بِنَاء مُثقفِين لا يَجِدُون مَا يَأكلُونَهُ لِسدِّ رَمق جُوعِهم
فَالقِرَاءة بِحَاجة للطَّعام
وبِحاجَة لِلإنسان فِي أَنْ يَنام
وإلَّا فَمَا حَصَلت ثَقَافة
ولا أَنْتجنَا مُثقفِين
بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
كَيفَ تُرِيدُه أنْ يَقرأ وبَطنُه خَاوِية؟
فالتّفكِير لا يكُون بمعدّة جَائعة
ولذّة القِرَاءة تَأتي بعد شَبع
ولأنّنا أُمة وَسط
فَنحنُ نَرضَى بالقَلِيل
عَلى قِلّته وكَثرَتِه
ونَحنُ إذا مَا جُعْنا
ككلّ المَخلُوقات لا يَطيبُ لنَا شَيء
ولا عَيش ولا حَياة
لَيس بالضّرورة حتّى التُّخمَة
ولَكِن سدّ الحَاجة بِلُقْمَة
كَيف لِلمَرءِ أَنْ تَطيب لَهُ القِرَاءة؟
وهُوَ غَير قَادرٍ على الوُقُوف
عَلى التَّركِيز عَلى اِمساك الكِتَاب
لِأَنّهُ بِبسَاطة جَائِع
فالثّقافة والجُوع لا يَلْتَقيان
والعِلمُ والتَّعلُم والجُوع لا يَتقَابلَان
وَلَا يتفَهمان وفَوق كُلّ ذلك يَتشاكَسان
عَبثاً تَنشُر ثَقافة فِي مُجتمع جَائِع
وعَبثاً تُريد بِنَاء مُثقفِين لا يَجِدُون مَا يَأكلُونَهُ لِسدِّ رَمق جُوعِهم
فَالقِرَاءة بِحَاجة للطَّعام
وبِحاجَة لِلإنسان فِي أَنْ يَنام
وإلَّا فَمَا حَصَلت ثَقَافة
ولا أَنْتجنَا مُثقفِين
بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق