الزمزوم
2024-09-27, 02:47
بعد نجاح "ماكرون" في تمرير فِكرته بنجاح ماهي خُططه لضرب روسيا في السّاحل وتحقيق مخطط "مغربية الصّحراء" وإبقاء مصالح بلاده في إفريقيا؟
بعد نجاح "ماكرون" في تمرير فِكرته بنجاح باهر تُرى ماهي خُططه القادمة لضرب روسيا في منطقة السّاحل وإنجاح "مشروع مغربية الصحراء" وضمان بقاء مصالح بلاده في إفريقيا؟
نجح ماكرون في تمرير فكرته بخبث ودهاء من جانبه وقلة مهارة وتكتيك من جانب خصومه.
من خلال ملاحظة الأحداث الأخيرة الخطيرة الّتي دارت يتبين أنّ ماكرون يسير وفق مُخطط مدرُوس ومُحكم لتحقيق الأهداف
التالية:
الأول، ضمان بقاء ونمو مصالح فرنسا الاِقتصادية والتجارية والثقافية أكثر فأكثر بشكلها القديم في المنطقة (وفق مبدأ الهيمنة).
الثّاني، ضمان عزل رُوسيا في منطقة السّاحل وضرب مصالحها هناك، والضّغط على أصدقائه لتقديم الدّعم للانفصاليين والمسلحين في شمال مالي لإلحاق هزيمة بالحكُومة المالية الّتي تجرأت على طرد فرنسا من البلاد، وإلحاق هزيمة بمجموعة "فاغنر" أو "الفيلق الإفريقي" المتواجد هُناك بدعوة من الحكومة المالية والّذي يقدم عمل اِستشاري لها (للحكومة المالية) الّتي تقُوم بمُحاربة الإرهاب والجماعات الاِنفصالية في بلادها منذُ سنوات، وإذا ما نجح (ماكرون) سيؤدي الأمر إلى اِنفراط عقد التحالف الثّلاثي الّذي يضمُّ دول السّاحل: النيجر، مالي، بوركينافاسو.
الثّالث، فرنسا في آخر تصريح "لماكرون" ما تعلق بقضية الصحراء العادلة اِعترف فيه "بأنّ لا حلّ للقضية الصّحراوية إلّا وفق الأطروحة الّتي يطرحها نظام المخزن" وهو اِعترف صريح منه ومن فرنسا الرسمية بالطرح المغربي في إطار يُسمى في أدبيات نظام المخزن "مغربية الصّحراء"، ولذلك في سبيل تحقيق هذا الهدف وتجاوز أكبر عقبة تقف أمامه يُخطط "ماكرون" في الفترة القادمة للإطاحة بالجناح في داخل النّظام الّذي يقف بقوة وثبات مع حقِّ الشّعب الصّحراوي في تقرير مصيره وفق لوائح الأمم المُتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِّلة.
فرنسا رغم أنّها في تنافس مع الولايات المتحدة على إفريقيا في عديد المجالات الاِقتصادية والثّقافية.. إلّا أنّ ذلك الخلاف لا يُفسد للودّ قضية فنقاط الاِلتقاء بين الأمريكان والفرنسيس أكثر بكثير من نقاط الاِختلاف وبالتّالي فالعمل الّذي تقُوم به فرنسا هُنا أو في أي مكان من قارة إفريقيا بخاصة وفي العالم بعامة دائما ما يكون محلَّ اِتفاق ودعم وتشجيع وترحيب من الأمريكي ففرنسا في النّهاية دولة أطلسية.
بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
بعد نجاح "ماكرون" في تمرير فِكرته بنجاح باهر تُرى ماهي خُططه القادمة لضرب روسيا في منطقة السّاحل وإنجاح "مشروع مغربية الصحراء" وضمان بقاء مصالح بلاده في إفريقيا؟
نجح ماكرون في تمرير فكرته بخبث ودهاء من جانبه وقلة مهارة وتكتيك من جانب خصومه.
من خلال ملاحظة الأحداث الأخيرة الخطيرة الّتي دارت يتبين أنّ ماكرون يسير وفق مُخطط مدرُوس ومُحكم لتحقيق الأهداف
التالية:
الأول، ضمان بقاء ونمو مصالح فرنسا الاِقتصادية والتجارية والثقافية أكثر فأكثر بشكلها القديم في المنطقة (وفق مبدأ الهيمنة).
الثّاني، ضمان عزل رُوسيا في منطقة السّاحل وضرب مصالحها هناك، والضّغط على أصدقائه لتقديم الدّعم للانفصاليين والمسلحين في شمال مالي لإلحاق هزيمة بالحكُومة المالية الّتي تجرأت على طرد فرنسا من البلاد، وإلحاق هزيمة بمجموعة "فاغنر" أو "الفيلق الإفريقي" المتواجد هُناك بدعوة من الحكومة المالية والّذي يقدم عمل اِستشاري لها (للحكومة المالية) الّتي تقُوم بمُحاربة الإرهاب والجماعات الاِنفصالية في بلادها منذُ سنوات، وإذا ما نجح (ماكرون) سيؤدي الأمر إلى اِنفراط عقد التحالف الثّلاثي الّذي يضمُّ دول السّاحل: النيجر، مالي، بوركينافاسو.
الثّالث، فرنسا في آخر تصريح "لماكرون" ما تعلق بقضية الصحراء العادلة اِعترف فيه "بأنّ لا حلّ للقضية الصّحراوية إلّا وفق الأطروحة الّتي يطرحها نظام المخزن" وهو اِعترف صريح منه ومن فرنسا الرسمية بالطرح المغربي في إطار يُسمى في أدبيات نظام المخزن "مغربية الصّحراء"، ولذلك في سبيل تحقيق هذا الهدف وتجاوز أكبر عقبة تقف أمامه يُخطط "ماكرون" في الفترة القادمة للإطاحة بالجناح في داخل النّظام الّذي يقف بقوة وثبات مع حقِّ الشّعب الصّحراوي في تقرير مصيره وفق لوائح الأمم المُتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِّلة.
فرنسا رغم أنّها في تنافس مع الولايات المتحدة على إفريقيا في عديد المجالات الاِقتصادية والثّقافية.. إلّا أنّ ذلك الخلاف لا يُفسد للودّ قضية فنقاط الاِلتقاء بين الأمريكان والفرنسيس أكثر بكثير من نقاط الاِختلاف وبالتّالي فالعمل الّذي تقُوم به فرنسا هُنا أو في أي مكان من قارة إفريقيا بخاصة وفي العالم بعامة دائما ما يكون محلَّ اِتفاق ودعم وتشجيع وترحيب من الأمريكي ففرنسا في النّهاية دولة أطلسية.
بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق