تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شروط الحجاب الشرعي بالأدلة وفوائد ارتدائه


عاشق العفة
2009-12-30, 17:19
بسم الله الرحمان الرحيم :الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيّدنا وعبده محمّد وعلى آله من بعده أمّا بعدُ:
أخواتنا ..هذا العمل لكنّ فهل تمنحن له دقيقة من أوقاتكنّ؟!؟! إن قلتـُنّ: لك ذلك
فلتسمعوا منّي النصيحة والعتاب **من مخلص في نصحكم يرجوا لكم حسن الثواب
يخشى على هذي الوجوه من الحميم من العذاب **أخواتنا لا تغضبن فالحق أولى أن يجاب

فهاأنذا أذكر هذا الموضوع تذكيرا للعارفين أو تنبيها للغافلين ونرجو من الله حسن الثواب


شروطه التي حدّدها الشارع نذكرها مع أدلتها:
الشرط الأول: استيعاب جميع البدن إلا ما استُثني-الوجه والكفين إن شاءت-: قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) (سورة الأحزاب:59).
الشرط الثاني ( أن لا يكون زينة في نفسه ): قال تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )(سورة النور:31) فالمقصود من الأمر بالحجاب كما علمت إنما هو ستر زينة المرأة.
الشرط الثالث ( أن يكون صفيقا لا يشفُّ ) :لأن السّتر لا يتحقّق إلا به وأما الشفّاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: ( سيكون في آخر أمّتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهنّ كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات ) رواه الطبراني في الصغير وأصله في مسلم.
زاد في حديث آخر : ( لا يدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم.
قال ابن عبد البر : ( أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللّواتي يلبسن من الثّياب الشّيء الخفيف الذي يصفّ ولا يستر، فهنّ كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة ) .
وعن أم علقمة بن أبي علقمة قالت : ( رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها فشقته عائشة عليها وقالت : أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟ ثم دعت بخمار فكستها ) صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
وعن هشام بن عروة : ( أنّ المنذر بن الزبير قدم من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مروية وقوهية رقاق عتاق بعدما كفَّ بصرُها قال : فلمستها بيدها ثم قالت : أفٍّ ردوا عليه كسوته قال : فشقّ ذلك عليه وقال : يا أمّه إنه لا يشفُّ . قالت إنها إن لم تشف فإنها تصف ) صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
الشرط الرابع ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها ): لأنّ الغرض من الثّوب إنّما هو رفع الفتنة ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع وأما الضيق فإنه وإن ستر لون البشرة فإنه يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوّره في أعين الرجال وفي ذلك من الفساد والدعوة إليه ما لا يخفى.
الشرط الخامس ( أن لا يكون مبخرا مطيّبا ): لأحاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهنّ ونحن نسوق الآن بين يديك ما صح سنده منها :
1-عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيّما امرأة استعطرت فمرّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ) رواه النسائي وأبو داود وحسّن إسناده الألباني في :جلباب المرأة المسلمة .
2-عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا خرجت إحداكنّ إلى المسجد فلا تقربنَّ طِـيبًا ) رواه النسائي و صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
ووجه الاستدلال بهذه الأحاديث على ما ذكرنا العموم الذي فيها . فإن الاستعطار والتطيب كما يستعمل في البدن يستعمل في الثوب أيضا ، وسبب المنع منه واضح وهو ما فيه من تحريك داعية الشهوة وقد ألحق به العلماء ما في معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة وكذا الاختلاط بالرجال ،
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله: ( وفيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية شهوة الرجال ) .
قال الألباني رحمه الله : فإذا كان ذلك حراما على مريدة المسجد فماذا يكون الحكم على مريدة السوق والأزقّة والشّوارع ؟ لا شكّ أنّه أشدُّ حرمة وأكبر إثمًا .
الشرط السادس ( أن لا يشبه لباس الرجل ): لما ورد من الأحاديث الصحيحة في لعن المرأة التي تتشبه بالرجل في اللّباس أو غيره منها :عن أبي هريرة قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل )رواه أبو داود و صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس منّا من تشبّه بالرّجال من النّساء ولا من تشبّه بالنّساء من الرِّجال )رواه أحمد في مسنده و صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
وفي هذه الأحاديث دلالة واضحة على تحريم تشبه النساء بالرجال ،وقد أورد الذهبي تشبُّه المرأة بالرجال وتشبه الرجال بالنساء في ( الكبائر ) ( ص 129 ) وأورد بعض الأحاديث المتقدمة ثم قال : ( فإذا لبست المرأة زيّ الرجال من المقالب والفرج والأكمام الضيقة فقد شابهت الرجال في لبسهم فتلحقها لعنة الله ورسوله ولزوجها إذا أمكنها من ذلك أو رضي به ولم ينهها لأنه مأمور بتقويمها على طاعة الله ونهيها عن المعصية لقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم : 6]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الرجل راع في أهله ومسؤول عنهم يوم القيامة ) متفق عليه- وهو مخرج في ( غاية المرام ) ( 269 )- انتهى كلامه.
الشرط السابع أن لا يشبه لباس الكافرات: قال تعالى:وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد : 16] قال ابن كثير رحمه الله:ولهذا نهى الله أن يتشبّهوا بهم في الأمور الأصلية والفرعية.
الشرط الثامن:أن لا يكون لباس شهرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلّة يوم القيامة ثمّ ألهب فيه ناراً)رواه أبو داود وابن ماجه وحسّنه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
وإلى هنا تنتهي شروط الحجاب الشرعي وللاستزادة انظري كتاب: جلباب المرأة المسلمة لمحمد ناصر الدين الألباني فإنّه رحمه الله شفى وكفى وردّ كلّ شبهة .
قد تقول إحداكن مالفائدة من ارتدائه؟
فوائد ارتدائه لاتعدُّ ولا تُحصَى ولو لم يكن منها إلاّ طاعة الله ورسوله لكان يكفي لأنّ هذا هو المغنم الأعظم والفوز الأكبر قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13] وقال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً [النساء : 69]
ومن فوائده:أنّه يصونك من الأعين الآثمة ومن الذين في قلوبهم مرض والذئاب البشرية......
وهنا قد يقول لك قائلٌ أو تقولين:إنّ الحجاب كبت للنّفس وما الحاجة إلى المبالغة في السّتر وأنّ هذا تضييق على المرأة ..وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاّ كذباً،فنقول لكِ أتعارضين حكمَ الله بشبهاتكِ وشهواتك التي اتخذتيها إلاهًا تعبدينها وتسيرين سيرها حتى عميت عن الحق وكابرت الشرع والحسّ والعقل وقد قال تعالى في أمثالك: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية : 23] فالله ما أراد بهذا الحكم إلا كما قال: وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً *يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً [النساء : 28- 27] وأما قولكِ أنّه كبتٌ فالواقع يكذبّهُ وانظري إلى الغرب كيف أنهم يعانون من الانحلال الخلقي والفساد وهذا لا يخفى على أحد وأمّا قولك أنّ هذا مبالغة في السِّتر فنحنُ نقول لك أليس السِّترُ عزّة لكي صائنٌ لكرامتك عن كل رذيلٍ كما قال الشاعر في أمثالك:
عِزُّ الفتاةِ هي الصيانةُ وحدها * وكمالها بالسِّتر لاالتهتيكِ
وتمسّكي بِحِمًى الحجابِ على المدى * وسلي الإله هدايةً لبنيكِ
ثم َّ أنا هنا أسألك لو كانت عندك جواهر ثمينة أين تضعينها ؟ألا تضعينها في مكانٍ آمَنِ وتُحكِمي عليها الإغلاق ولا يفتح عنها أحدٌ إلا أنت،كذلك المرأة هي كالدرّة في صدفتها،صانها الشرع فلا يكشف عنها إلا صاحبها وأحبّ الناس إليها وهو زوجها، فيا سبحان الله انظروا حتّى إلى الطبيعة أين نجد الدرّة وهي من أغلى الجواهر في العالم ؟ألسنا نجدها في الصدفة بعيدة عن الأيادي التي تفسد رونقها فحالك بالحجابِ أختاه كما قال الشاعر:
حورٌ حرائرٌ ما هَمَمْنَ بريـبةٍ *كظباءِ مكَّةَ صيدُهُنَّ حرامُ
متحجِّباتٌ في الخُدُورِ أوانسُ * يصُدُّهُنَّ عن الخنا الإسلامُ
فسبحان من أحاط بكل شيء علما وشرّع لنا من الأحكام ما فيه مصالحنا سبحانه لا نحصي ثناءً عليه وبالله التوفيق.
أخوكم عاشق العفة

دعواتكم الصالحة


-

ماجدة الجزائر
2009-12-30, 19:27
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=9395&stc=1&d=1262197583

عاشق العفة
2009-12-31, 00:17
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=9395&stc=1&d=1262197583


بارك الله فيك على محاولة المشاركة.....

ل..ب..ن..ى
2009-12-31, 00:40
بارك ربي فيك اخي
ولكن هل ممكن شرح للشرط الثامن...!
مافهمتش واش هو لباس شهرة
هل القصد منه
فيه احدى المركات المشهورة كpuma ...adidas...
وغيرهما ام القصد اخر...؟!!!!

سلاااااااام

عاشق العفة
2009-12-31, 01:22
بارك ربي فيك اخي
ولكن هل ممكن شرح للشرط الثامن...!
مافهمتش واش هو لباس شهرة
هل القصد منه
فيه احدى المركات المشهورة كpuma ...adidas...
وغيرهما ام القصد اخر...؟!!!!

سلاااااااام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:معنى الشهرة كما قال ابن الأثير: ظهور الشيء، والمراد أن ثوبه يشتهر به بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعجب والتكبر.
وقوله " ثوب مذلة " أي: ثوباً يوجب ذلته يوم القيامة. إذاً: فالأحاديث تدل على تحريم لباس ثوب الشهرة، وليس هذا مختصاً بنفس الثياب بل قد يحصل ذلك كما قال الشوكاني لمن يلبس ثوباً يخالف ملبوس الناس من الفقراء، ليراه الناس، فيتعجبوا من لباسه ويعتقدوه. وإذا كان اللبس لقصد الاشتهار في الناس، فلا فرق بين رفيع الثياب ووضيعها والموافق لملبوس الناس والمخالف، لأن التحريم يدور مع الاشتهار، والمعتبر القصد، وإن لم يطابق الواقع.
وعلى هذا فالواجب على المسلم أن يبتعد عن اللباس الذي يميزه عن غيره من الناس، لأن هذا التميز قد يؤدي به إلى العجب، والتكبر، والخيلاء. والواجب على المسلم أيضاً أن يبحث عن اللباس الموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان الرسول متواضعاً في ملبسه بعيداً عن الخيلاء، وقد قال: " كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ،في غير إسراف ولا مخيلة " أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه، والحاكم.. وصححه السيوطي. وقال:" البذاذة من الإيمان" يعني : التقشف، أخرجه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني في السلسلة
. ومعنى البذاذة :يعني : التقشف ، أراد بذلك التواضع في اللباس وترك التبجح به.
أختي هل فهمت القصد أم لا...وإن لم تفهمي ما الذي لن تفهميه بالضبط

ل..ب..ن..ى
2009-12-31, 01:26
شكرا لك اخي
على الشرح
واعدرني اكثرت من اسئلتي..!


بارك ربي فيك

سلاااااااام

عاشق العفة
2009-12-31, 22:18
شكرا لك اخي
على الشرح
واعدرني اكثرت من اسئلتي..!


بارك ربي فيك

سلاااااااام

لا شكر على واجب ونحن ننتظر مثل هذه الأسئلة.......فنفيد ونستفيد....بارك الله فيكم

عاشق العفة
2010-01-02, 11:00
للرفع...........لأهمية الموضوع في حاضرنا

mohamed el
2010-01-02, 13:09
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

عبدالباسط عبيد
2010-01-02, 13:14
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

mifi
2010-01-02, 13:21
بارك اله فيك اخي........ اللهم استر بنات المسلمين

عاشق العفة
2010-01-03, 11:18
بارك الله في الجميع...على مشاركاتهم الطيبة

عاشق العفة
2010-01-04, 17:57
بارك اله فيك اخي........ اللهم استر بنات المسلمين

اللهم آمين

نسمة بلادي
2010-01-04, 19:05
http://www.islamonaa.com/vb/uploaded/Untitled-2.gif

محبة الحياة
2010-01-04, 20:55
بارك الله فيك

djalal kais
2010-01-04, 20:55
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1148293421_350431761.gif

عاشق العفة
2010-01-05, 10:46
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1148293421_350431761.gif


جزاك الله خيرا على مشاركتك الطيبة

سمية .ب
2010-06-29, 11:29
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا اخي الفاضل

عاشق العفة
2010-08-01, 11:45
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا اخي الفاضل


بارك الله فيك على مرورك الطيب

1954مريم
2010-08-01, 11:49
السلام عليكم مشكور ااخي لابد ان يكمل الحجاب الشروط كما قلت لايصف ولايشف ولا يكون زينة في حد ذاته لان الغرض منه ارضاء الله سبحانه وتعالى ونعوذ بالله من ان نكون صنفان من اهل النار نساء كاسيات عاريات والسلام عليكم

عاشق العفة
2010-08-07, 10:23
صدقت اللهم استر أخواتنا وبنات المسلمين

بلال الرومنسي
2010-08-07, 10:45
بارك الله فيك وخاصة انك لم تاتي بفتوى تفرض تغطية الوجه واليدين وقلت - ان شائت - لانه يوجد الكثير من العلماء المتشددين لمدهب الامام الجليل أحمد ابن حمبل يفرضون تغطية الوجه واليدين ومازالو متمسكين في رايهم لليوم ويرفضون ويستهزئون بالعلماء الاخرين وكان رايهم هو الاجماع بينما الاجماع يقول بان تغطية الوجه واليدين ليس فرض ولكن ان شاءت غطت . شــــــــــــــــــــــــــكرا لك أخي

عاشق العفة
2010-08-07, 11:17
بارك الله فيك وخاصة انك لم تاتي بفتوى تفرض تغطية الوجه واليدين وقلت - ان شائت - لانه يوجد الكثير من العلماء المتشددين لمدهب الامام الجليل أحمد ابن حمبل يفرضون تغطية الوجه واليدين ومازالو متمسكين في رايهم لليوم ويرفضون ويستهزئون بالعلماء الاخرين وكان رايهم هو الاجماع بينما الاجماع يقول بان تغطية الوجه واليدين ليس فرض ولكن ان شاءت غطت . شــــــــــــــــــــــــــكرا لك أخي

أخي بارك الله فيك عرف أن في المسألة خلاف...لذا لا يحق لنا أن نفرض على أي كان وذلك لأن كلا الفريقين له أدلته...الصحيحة وكلهم مجتهدين فمن الخطأ كما يقول كثير من العلماء |أن تنكر على مخالف في مسألة خلافية مشهورة الأدلة ولكل رأيه...فبارك الله فيك على الملاحظة

العربي عبدية
2010-08-07, 12:49
مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة

السـؤال:

يقول بعضُ من تصدَّر لإرشادِ النّاسِ في هذه الأيّامِ: إنَّ مفهومَ الحجابِ راجعٌ إلى العُرفِ، والمقصودُ منه تحقيقُ السِّترِ، وعلى هذا، فإنَّ الجلبابَ أوِ الثّوبَ الذي يستوعب جميعَ البدنِ ليس نموذجَ الحجابِ الواجبِ في هذا الزّمانِ، وإنّما فَرَضه عُرْفُ الصّحابةِ، ولسنا مُلْزَمين باتّباعِ أعرافِهم، فلو لَبِسَتِ المرأةُ تَنُّورَةً وقميصًا أو فستانًا أو غيرَ ذلك ممَّا يُعَدُّ ساترًا فإنّها تكون مرتديةً للحجابِ الذي أوجبه اللهُ فما مدى صِحَّةِ هذا الكلامِ؟

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فقد اعتمد صاحبُ المقالةِ في تأسيسِ مفهومِ الحجابِ على السِّترِ المطلقِ وربَطه بعُرْفِ الصّحابةِ رضي الله عنهم، وهذه النّظرةُ التّأسيسيّةُ لا تنتهض للاستدلالِ من جهتين:

الأولى: أنَّ المفهومَ الشّرعيَّ للسّترِ المتوخَّى من وراءِ فرضِ الحجابِ إنّما هو السِّترُ المقيَّدُ بجملةٍ منَ الشّروطِ اللاّزمةِ له، مستوحاةً من نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ حتّى تُضْفِيَ على لباسِ المرأةِ المسلمةِ الصّفةَ الشّرعيّةَ المطلوبةَ، فمِنَ الشّروطِ الشّرعيّةِ التي ينبغي مراعاتُها في لباسِ المرأةِ ما يأتي:

- أن يستوعبَ اللّباسُ جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها فتسترُه عنِ الأجانبِ، ولذلك سُمِّيَ حجابًا لأنّه يحجب شخْصَه أو عيْنَه عنِ الأجانبِ(١- «التّعريفات الفقهيّة» للبركتي: (76).)، وأمَّا محارمُها فلا تكشف المرأةُ لهم سوى مواضعِ الزّينةِ. والاستيعابُ يشمَل:

* الخمارَ الذي تُغَطّي به رأسَها وعُنُقَهَا وأُذُنيها وصدْرَها سَدْلاً وإرخاءً وَلَيًّا لقولِه تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].

* الجلبابَ أوِ الرّداءَ أوِ المِلْحفةَ وهو المُلاءة التي تشتمل بها المرأةُ فتلبَسُها فوقَ خِمارِها ودِرعِها أو قميصِها لتغطِّيَ بها جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها من رأسِها إلى قدميها، ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأََزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59].

وتفريعًا عليه، فإنَّ المقدارَ الشّرعيَّ لطولِ ثوبِ المرأةِ يُرَاعى فيه حالان: حالُ استحبابٍ وهو يزيد على الكعبين بقدرِ شِبْرٍ، وحالُ جوازٍ بقدرِ ذراعٍ(٢- «فتح الباري» لابن حجر: (10/259).)، ويدلُّ عليه حديثُ أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أنّها قالت لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم حين ذكر الإزارَ: «فَالْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟»، قال: «تُرْخِي شِبْرًا»، فقالت أمُّ سلمةَ: «إِذَنْ يَنْكَشِفُ عَنْهَا»، قال: «فَذِرَاعًا لاَ تزِيدُ عَلَيْهِ»(٣- أخرجه أبو داود في «اللّباس»، باب في قدر الذّيل: (4117)، والنّسائيّ في «الزّينة»، باب ذيول النّساء: (5339)، وابن ماجه في «اللّباس»، باب ذيل المرأة كم يكون: (3580)، وأحمد في «مسنده»: (6/ 293)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها، والحديث صحّحه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة»: (1/ 227).).

- أن يكونَ اللّباسُ واسعًا فضفاضًا لئلاًّ يَصِفَ شيئًا من بدنِها، ذلك لأنَّ اللّباسَ الضَّيِّقَ المحجِّمَ لا يحقِّق السَّترَ المطلوبَ شرعًا، فهو يُحدِّد تفاصيلَ الجسمِ ويُبرزه للنّاظرين، وقد ورد النّهيُ الشّرعيُّ عنِ اللّباسِ الضّيِّقِ في حديثِ أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه، قال: «كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَى لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ لاَ تَلْبَسُ القُبْطِيَّةَ؟» فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ! كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي»، فَقَالَ:«مُرْهَا أَنْ تَجْعَلَ تَحْتَهَا غِلاَلَةً(٤- الغلالة: شعار يُلْبَسُ تحت الثّوبِ وتحت الدّرع أيضًا. [«مختار الصّحاح» للرّازيّ: (479)].)، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا»(٥- أخرجه أحمد في «مسنده»: (5/ 205)، والبيهقيّ في «السّنن الكبرى»: (2/ 234)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه. قال الهيثميّ في «مجمع الزّوائد» (5/ 240): «فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات»، وحسّنه الألبانيّ في «جلباب المرأة المسلمة»: (131).)، والمعلومُ أنَّ الثّوبَ ولو كان كثيفًا فلا تمنع كثافتُه من وصفِ حجمِ الجسدِ أو أعضائِه ما دام ضَيِّقًا.

- أن يكونَ اللّباسُ كثيفًا غيرَ شفَّافٍ لئلاَّ يصِفَ لونَ بَشَرةِ المرأةِ، فقَدْ ورد النّهيُ عنه في حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه مرفوعًا: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا»(٦- أخرجه مسلم: (2/ 1021) في «اللّباس والزّينة» رقم (2128)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 355)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.).

ففي الحديثِ دلالةٌ ظاهرةٌ على تحريمِ لُبْسِ الثّوبِ الرّقيقِ الذي يَشِفُّ ويَصِفُ لونَ بدنِ المرأةِ، قال ابنُ عبدِ البرِّ -رحمه الله-: «أراد (النّساءَ) اللّواتي يَلْبَسْنَ مِنَ الثّيابِ الشّيءَ الخفيفَ الذي يصِفُ ولا يستر، فهنَّ كاسياتٌ بالاسمِ عارياتٌ في الحقيقةِ»(٧- «التّمهيد» لابن عبد البرّ: (13/204).). وقال ابنُ تيميّةَ -رحمه الله-: «وقد فُسِّرَ قوله: «كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ» بأنْ تكتسِيَ ما لا يسترها، فهي كاسيةٌ وهي في الحقيقةِ عاريةٌ، مثلَ مَنْ تكتسي الثّوبَ الرّقيقَ الذي يصِفُ بَشَرَتَها، أو الثّوبَ الضّيِّقَ الذي يُبْدي تقاطيعَ خَلْقِها مثلَ عَجِيزَتِها وساعدِها ونحوِ ذلك، وإنّما كسوةُ المرأةِ ما يسترها فلا يُبْدي جسمَها ولا حجمَ أعضائِها لكونِه كثيفًا واسعًا»(٨- «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (22/146).).

- وأن لا يكونَ لباسُ المرأةِ لباسَ شهرةٍ سواء بالنّفيسِ أو الخسيسِ لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلْهَبُ فِيهِ النَّارُ»(٩- أخرجه أبو داود في «اللّباس» باب في لبس الشّهرة: (4029)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث حسّنه الألباني في «صحيح الجامع» (6526).). قال ابن تيميّةَ -رحمه الله-: «وتُكْرَهُ الشُّهرةُ من الثّيابِ، وهو المترفِّعُ الخارجُ عن العادةِ والمنخفِضُ الخارجُ عن العادةِ، فإنَّ السّلفَ كانوا يكرهون الشّهرتين: المترفِّعَ والمنخفِضَ، وفي الحديث: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ»(١٠- أخرجه أبو داود: (4030)، وابن ماجه في «اللّباس» باب مَنْ لَبِسَ شهرة من الثّياب: (3606)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 92). والحديث حسّنه السّخاويّ في «المقاصد الحسنة»: (427)، والألبانيّ في «جلباب المرأة المسلمة»: (213). )، وخيارُ الأمورِ أوساطُها»(١١- «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (22/138).).

- ومن هذا القبيلِ -أيضًا- ألاَّ يكونَ لباسُ المرأةِ زينةً تَلْفِتُ الأنظارَ وتَجْلِبُ الانتباهَ سواء في هيئةِ لباسِها أوِ الألوانِ الفاتحةِ أو البرَّاقةِ اللاّمعةِ، أو المادّةِ المصنوعِ منها، أو النّقوشِ والوشيِ التي عليه، تفاديًا أن تكونَ من المتبرِّجاتِ بزينةٍ. قال الألوسيُّ -رحمه الله- : «ثمَّ اعلمْ أنَّ عندي ممَّا يُلْحَقُ بالزّينةِ المنهيِّ عن إبدائِها ما يلبَسه أكثرُ مُتْرَفَاتِ النّساءِ في زمانِنا فوق ثيابِهنَّ ويتستَّرْنَ به إذا خرجْنَ من بيوتِهنَّ، وهو غطاءٌ منسوجٌ من حريرٍ ذي عدّةِ ألوانٍ، وفيه من النّقوشِ الذّهبيّةِ أو الفضيّةِ ما يَبْهَرُ العيونَ، وأرى أنّ تمكينَ أزواجِهنَّ ونحوِهم لهنَّ من الخروجِ بذلك ومَشْيِهنّ به بين الأجانبِ من قِلَّةِ الغَيْرَةِ، وقد عمَّتْ البلوى بذلك»(١٢- «روح المعاني» للألوسيّ: (18/146).).

- أن لا يكونَ اللّباسُ شبيهًا بلباسِ الرّجلِ فقَدْ: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(١٣- أخرجه البخاريّ كتاب «اللّباس»، باب المتشبّهون بالنّساء والمتشبّهات بالرّجال: (3/ 194)، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما.)، كما «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ المَرْأَةِ وَالمَرْأَةَ تَلْبَسَ لِبْسَةَ الرَّجُلِ»(١٤- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس» باب لباس النّساء: (4098)، وأحمد: (2/ 325)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث صحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع»: (5095).)، و«لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ»(١٥- أخرجه أبو داود في «اللّباس» باب لباس النّساء: (4099)، من حديث عائشة رضي الله عنها. والحديث صحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع»: (5096).). والمقصودُ بالتّشبُّهِ المنهيِّ عنه بين الرّجالِ والنّساءِ التّشبُّهُ في اللّباسِ والزّينةِ والكلامِ والمشيِ، وهو حرامٌ للقاصدِ المختارِ قولاً واحدًا. قال ابنُ حجرٍ -رحمه الله-: «وتَشَبُّهُ النّساءِ بالرّجالِ والرّجالِ بالنّساءِ مِنْ قاصدٍ مختارٍ حرامٌ اتّفاقًا»(١٦- «فتح الباري» لابن حجر: (9/ 336).).

- أن لا يكونَ اللّباسُ شبيهًا بلباسِ أهلِ الكفرِ وأزيائِهم وعاداتِهم لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(١٧- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس»، باب في لباس الشّهرة: (4033)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 50)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صحّحه العراقيّ في «تخريج الإحياء»: (1/ 359)، وحسّنه ابن حجر في «فتح الباري» (10/ 288)، والألبانيّ في «الإرواء»: (5/ 109).).

ولا يخفى أنَّ جملةَ شروطِ لباسِ المرأةِ وضوابطِه أُخِذَ من نصوصٍ شرعيّةٍ صحيحةٍ تُفْصِحُ عن حقيقةِ السّترِ المطلوبِ شرعًا، وإطلاقُ مفهومِ السّترِ من غيرِ ملاحظةٍ لهذه الشّروطِ خطأٌ بَيِّنٌ ظاهرُ الفسادِ.

الثانية: أنّ ربْطَ صاحبِ المقالةِ مفهومَ الحجابِ بعُرْفِ الصّحابةِ رضي الله عنهم يحتاج إلى تفصيلٍ: فإنْ كان مقصودُه أنَّ هذا اللّباسَ -ممَّا اعتاده الصّحابةُ رضي الله عنهم في ألبستِهم وأزيائِهم وعادتِهم- لا يُوجَدُ في نفيِه ولا في إثباتِه دليلٌ شرعيٌّ كما هو شأنُ العرفِ في الاصطلاحِ فلا شكَّ في بطلانِ هذا القولِ، يردُّه ما تقدَّم بيانُه مِنَ النّصوصِ الشّرعيّةِ والإجماعِ وعملِ الصّحابةِ رضي الله عنهم، فقَدْ ذكرتْ أمُّ سلمةَ رضي الله عنها أنّه: «لَمَّا نَزَلَتْ ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 59]، خَرَجَتْ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأَكْسِيَةِ»(١٨- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس»، باب في قول الله تعالى ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾: (4101)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها. والحديث صحّحه الألبانيّ في «غاية المرام»: (282).)، وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: «يَرْحَمُ اللهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ، لَمَّا أنزل اللهُ: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]، شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بها»(١٩- أخرجه البخاريّ في «التّفسير» باب ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ (2/ 561)، من حديث عائشة رضي الله عنها.)، وهذا وغيرُه يدلُّ على أنّهم كانوا في عوائدَ جاريةٍ فانقلبوا -استجابةً لنداءِ الشّرعِ- إلى عوائدَ شرعيّةٍ.

أمَّا إنْ كان مقصودُه أنَّ مفهومَ الحجابِ فَرَضَه عُرْفُ الصّحابةِ رضي الله عنهم مِنْ مُنْطَلَقِ عوائدَ شرعيّةٍ أقرَّها الدّليلُ الشّرعيُّ الصّحيحُ فهذا حقٌّ، لكنْ يجب اتّباعُه في وصْفِه وشرْطِه.

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.


من موقع علم السنة في جزائرنا الحبيبة أبي عبد المعز محمد علي فركوس

ب.علي
2010-08-07, 12:52
جزاك الله خيرا

** سدرة المنتهي **
2010-08-07, 13:45
جزاك الله خيرااااااااااااااااااااااااااااااااااا

عاشق العفة
2010-09-25, 10:52
مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة



جزى الله شيخنا بي عبد المعز محمد علي فركوس ودامه الله ذخرا لسلام والمسلمين....بارك الله فيكم على مشاركتكم ونقلكم الطيب

عاشق العفة
2010-10-01, 15:56
جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم على مشاركتكم الطيبة

محــــــ النقاب بــــة
2010-10-01, 22:32
بارك الله فيك اخي الفاضل

الموضوع رائع

و للرفع

عاشق العفة
2010-10-08, 09:55
بارك الله فيك اخي الفاضل

الموضوع رائع

و للرفع

وفيكمبارك الله ورفع الله إخواننا منازلهم في الجنة

الراجي
2010-10-08, 22:28
بارك الله فيك واحسن الله اليك ورفع من قدرك وادخلك الجنة

mohamedsport
2010-10-08, 22:35
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
في انتظار المزيد منك وفقك الله

عاشق العفة
2010-10-28, 17:49
بارك الله فيك واحسن الله اليك ورفع من قدرك وادخلك الجنة

اللهم آمين أجمعين

الهام علي
2010-10-28, 18:00
شكراوبارك الله فيك
لوطبقت هذه الشروط لخرجت99بالمئة من فتايتنا من دائرة الحجاب
وخصوصا من يرتدن المدارس والجامعات
فقط يضعن غطاء الراس ويلبسن مايشئن
سروال قرعة بودي وغيره فقط تغطي شعرها
وقد تخرج جزء منه في مقدمة الوجه وتسمي ماتلبس حجاب
اللهم اهدنا واهدهم الى سواء السبيل
امين يارب العالمين

عاشق العفة
2010-10-28, 18:12
شكراوبارك الله فيك
لوطبقت هذه الشروط لخرجت99بالمئة من فتايتنا من دائرة الحجاب
وخصوصا من يرتدن المدارس والجامعات
فقط يضعن غطاء الراس ويلبسن مايشئن
سروال قرعة بودي وغيره فقط تغطي شعرها
وقد تخرج جزء منه في مقدمة الوجه وتسمي ماتلبس حجاب
اللهم اهدنا واهدهم الى سواء السبيل
امين يارب العالمين

أختي الفاضلة إلهام نسأل الله أن يلهم أخواتنا أن يلبسن الحجاب الشرعي ويرجعن لله منما هن فيه...بارك الله فيك على المشاركة...وأدعوك وأدعوأخواتي الفضليات أن يشاركن في تغييرهذا فعلا بدلا من أن نتحسر ونستنكر..و..و...فعلينا بالعمل...حتى ندخلهن للإسلام الصحيح...والحجاب الصحيح...وبالتالي ننقذهن من سخط الجبارتعالى...وكذلكلنكتسب نحن أجرا من دعوتهن... اللهم اهدنا...

الهام علي
2010-10-28, 18:34
شكرا لك اخي الفاضل
وفعلا علينا تغيير هذا الوضع ودعوتهن الى تذوق حلاوة
الايمان والطاعة شكرالك ووفقك الله الى ماتحبه وترضاه

samsoon city16
2010-10-28, 18:37
بارك الله فيك

خديجة شايب الدور
2010-11-02, 11:14
شكرااااااااا

عاشق العفة
2010-12-01, 22:46
شكرا على تجاوبكم

عاشق العفة
2012-07-24, 07:40
بارك الله فيك واحسن الله اليك ورفع من قدرك وادخلك الجنة

آممممميييييييييييييييين