سندباد علي بابا
2024-05-02, 09:29
كان هناhttps://image.cdn2.seaart.ai/2023-10-16/20016007961649157/1042fe38e612fe799d22310ca596a8e4db8af135_high.webp
يجلس على قارعة الباب
يرتشف قهوة من فنجان يتطاير منه بخار
قوي الرائحة شديد الحرارة
ولكنه ما زال على قارعة الباب
يلتقط ورق لجريدة ويهيم بفكره فيها
يلتهم كل ما يجده في طريقه
على كل الصفحات لم يبقي منها أي واحدة
وكأنه يبحث عن شيء
أو أنه ضائع في شوارع لطرقات
الطرقات كلها مزدحمة بالمارة وبالسيارات
وبالباعة المتجولين
لا أحد يلتفت للآخر
كل واحد يلتهي بهمه
وهو الآخر ضائع في دوامة من الهموم
العمل متطلبات الحياة
الحياة التي تقسوا عليه وعلينا وعلى الناس
كل الناس مهمومة
كل الناس ضائعة في ورق الجريدة
جريدة الحياة
كل الناس ترتشف قهوتها التي تتطاير
من أبخرة الغضب والخوف والذل
والفرح والأمل والتراجع والانتكاسات
كان هنا
ولكنه رحل بعدما شرب قهوته
وقرأ صفحات جريدته
ترك قارعة الباب لمن سيأتي بعده
لمن سيتقمص دور مثله
في هذه الحياة
والذي سيكون بحاجة للجلوس على قارعة الباب
والهيام والابحار في صفحات الجريدة كل صباح
إنه روتين الحياة
لا يتغير ولا يتبعثر ولكنه كثيرا
ما يقصر أو يطول
ألما كان أو فرحاً
العمر على كثرته قصير
والزمن على طوله
لا بد وأن ينتهي
وكل واحد منا يرتاح في موقف الحياة
ولكن المحطة الأخيرة آتية وقادمة
ولا مفر من الهروب أوالرجوع
كان هنا
وكلنا سيكون هنا
ويرتشف قهوته ويقرأ جريدته
وفي الأخير يرحل.
بقلم: سندباد علي بابا
يجلس على قارعة الباب
يرتشف قهوة من فنجان يتطاير منه بخار
قوي الرائحة شديد الحرارة
ولكنه ما زال على قارعة الباب
يلتقط ورق لجريدة ويهيم بفكره فيها
يلتهم كل ما يجده في طريقه
على كل الصفحات لم يبقي منها أي واحدة
وكأنه يبحث عن شيء
أو أنه ضائع في شوارع لطرقات
الطرقات كلها مزدحمة بالمارة وبالسيارات
وبالباعة المتجولين
لا أحد يلتفت للآخر
كل واحد يلتهي بهمه
وهو الآخر ضائع في دوامة من الهموم
العمل متطلبات الحياة
الحياة التي تقسوا عليه وعلينا وعلى الناس
كل الناس مهمومة
كل الناس ضائعة في ورق الجريدة
جريدة الحياة
كل الناس ترتشف قهوتها التي تتطاير
من أبخرة الغضب والخوف والذل
والفرح والأمل والتراجع والانتكاسات
كان هنا
ولكنه رحل بعدما شرب قهوته
وقرأ صفحات جريدته
ترك قارعة الباب لمن سيأتي بعده
لمن سيتقمص دور مثله
في هذه الحياة
والذي سيكون بحاجة للجلوس على قارعة الباب
والهيام والابحار في صفحات الجريدة كل صباح
إنه روتين الحياة
لا يتغير ولا يتبعثر ولكنه كثيرا
ما يقصر أو يطول
ألما كان أو فرحاً
العمر على كثرته قصير
والزمن على طوله
لا بد وأن ينتهي
وكل واحد منا يرتاح في موقف الحياة
ولكن المحطة الأخيرة آتية وقادمة
ولا مفر من الهروب أوالرجوع
كان هنا
وكلنا سيكون هنا
ويرتشف قهوته ويقرأ جريدته
وفي الأخير يرحل.
بقلم: سندباد علي بابا