سندباد علي بابا
2024-02-20, 19:59
المنطق الذي يقول نخسر قارة من أجل أن نربح إقليم هو منطق يخدم أجندة خفية (استعمارية فرنسية)
الجميع يعلم أن قارة إفريقيا قارة كبيرة من حيث المساحة والموارد البشرية وأنها غنية جداً بالموارد الطبيعية لذلك تتقاتل عليها منذ القديم وحتى اللحظة القوى العظمي.
بينما الصحراء فالمساحة صغيرة وسُكانها قليلون جداً وحجم الثروات محدودة جداً ولكن تبقى لها رمزية مُعترفٌ بها لها في إطار مسار التحرر والمتمثل في تحرير آخر مُستعمرة في العالم وضرورة أن يقرر شعبها مصيره بنفسه وفق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة (مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل بلاهاي).
لقد تعلمنا منذ الصغر أن ما يعود على الكل يعود على الجزء، وأن الخير الذي يعم الكل ينعكس بالضرورة على الجزء والعكس غير صحيح.
وأنه إذا تعارضت مصلحة الجماعة مع مصلحة الفرد وجب التضحية بمصلحة الفرد لحساب الجماعة.
وبالتالي المنطق الذي يقول أنه يجب على مونتي ستان التخلي على قارة مُقابل إقليم هو منطق يخدم أجندة فرنسية استعمارية.
فطرد الاستعمار من القارة (الكل) واستقلالها سيعود بالنفع على الإقليم (الجزء) وهو الآخر سيتحرر وسيستقل، بينما دعوة الاستعمار لاحتلال القارة من أجل "ربح" رهان استقلال إقليم لن يضمن أبداً أن هذا الإقليم لن يتم استعماره من طرف ذلك الاستعمار نفسه.
يجب أن يتزامن مسار تحرير الصحراء من الاحتلال مع مسار تحرير إفريقيا من الاستعمار لا أن ينتكس أحد المسارين لتحقيق مسار هو في حكم الساقط إذا سقطت القارة.
إن المنطق الذي يقول نخسر روسيا التي ساعدتنا على التحرر والحصول على الاستقلال والسيادة ولو بتعاطفها معنا لكي نربح فرنسا الاستعمار والاحتلال الذي أذل آبائنا هو منطق خسيس ولئيم وناكر للجميل وخائن وعميل دون شك.
هذا المنطق تحدث عليه أحد المعارضين المحسوبين على فرنسا والذي يعبر بدوره على النقاش والحراك (وربما الصراع) داخل النظام نفسه بين مشاربه المتعددة وهو يعبر بحق أيضاً عن لوبي في البلاد كان في الفترة الماضية يسير بهذا الاتجاه، وكلامه يؤكد على الهواجس التي تملكت الكثيرين نتيجة هذا المسار الخاطئ.
إن مونتي ستان تملك من الأوراق في وجه فرنسا ما يُغنيها عن الذهاب إلى هذا الخيار الانتحاري والتي
من بينها سوق مونتي ستان الواسع لتصريف سلع الشركات الفرنسية والغاز والكثير من الموارد الأخرى ذات الأهمية البالغة لفرنسا وأوروبا التي تتمتع بها كما أنه إلى جانب ذلك باتت مونتي ستان تملك القدرة على اختيار شركاء لها من خارج المنظومة الاستعمارية التقليدية والحديثة الجديدة من الدول الصاعدة بعيداً عن بناء علاقات مع دول معروفة بتاريخها الاستعماري تحت التهديد والضغط في ظل التبعية والنهب والاستعباد الذي تعودت عليها طوال تاريخها المخزي.
بقلم: سندباد علي بابا.
https://mail.alkhanadeq.com/static/media/pics/231b58ad8e89fd9e1401570d6d7005511700495595.gif
الجميع يعلم أن قارة إفريقيا قارة كبيرة من حيث المساحة والموارد البشرية وأنها غنية جداً بالموارد الطبيعية لذلك تتقاتل عليها منذ القديم وحتى اللحظة القوى العظمي.
بينما الصحراء فالمساحة صغيرة وسُكانها قليلون جداً وحجم الثروات محدودة جداً ولكن تبقى لها رمزية مُعترفٌ بها لها في إطار مسار التحرر والمتمثل في تحرير آخر مُستعمرة في العالم وضرورة أن يقرر شعبها مصيره بنفسه وفق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة (مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل بلاهاي).
لقد تعلمنا منذ الصغر أن ما يعود على الكل يعود على الجزء، وأن الخير الذي يعم الكل ينعكس بالضرورة على الجزء والعكس غير صحيح.
وأنه إذا تعارضت مصلحة الجماعة مع مصلحة الفرد وجب التضحية بمصلحة الفرد لحساب الجماعة.
وبالتالي المنطق الذي يقول أنه يجب على مونتي ستان التخلي على قارة مُقابل إقليم هو منطق يخدم أجندة فرنسية استعمارية.
فطرد الاستعمار من القارة (الكل) واستقلالها سيعود بالنفع على الإقليم (الجزء) وهو الآخر سيتحرر وسيستقل، بينما دعوة الاستعمار لاحتلال القارة من أجل "ربح" رهان استقلال إقليم لن يضمن أبداً أن هذا الإقليم لن يتم استعماره من طرف ذلك الاستعمار نفسه.
يجب أن يتزامن مسار تحرير الصحراء من الاحتلال مع مسار تحرير إفريقيا من الاستعمار لا أن ينتكس أحد المسارين لتحقيق مسار هو في حكم الساقط إذا سقطت القارة.
إن المنطق الذي يقول نخسر روسيا التي ساعدتنا على التحرر والحصول على الاستقلال والسيادة ولو بتعاطفها معنا لكي نربح فرنسا الاستعمار والاحتلال الذي أذل آبائنا هو منطق خسيس ولئيم وناكر للجميل وخائن وعميل دون شك.
هذا المنطق تحدث عليه أحد المعارضين المحسوبين على فرنسا والذي يعبر بدوره على النقاش والحراك (وربما الصراع) داخل النظام نفسه بين مشاربه المتعددة وهو يعبر بحق أيضاً عن لوبي في البلاد كان في الفترة الماضية يسير بهذا الاتجاه، وكلامه يؤكد على الهواجس التي تملكت الكثيرين نتيجة هذا المسار الخاطئ.
إن مونتي ستان تملك من الأوراق في وجه فرنسا ما يُغنيها عن الذهاب إلى هذا الخيار الانتحاري والتي
من بينها سوق مونتي ستان الواسع لتصريف سلع الشركات الفرنسية والغاز والكثير من الموارد الأخرى ذات الأهمية البالغة لفرنسا وأوروبا التي تتمتع بها كما أنه إلى جانب ذلك باتت مونتي ستان تملك القدرة على اختيار شركاء لها من خارج المنظومة الاستعمارية التقليدية والحديثة الجديدة من الدول الصاعدة بعيداً عن بناء علاقات مع دول معروفة بتاريخها الاستعماري تحت التهديد والضغط في ظل التبعية والنهب والاستعباد الذي تعودت عليها طوال تاريخها المخزي.
بقلم: سندباد علي بابا.
https://mail.alkhanadeq.com/static/media/pics/231b58ad8e89fd9e1401570d6d7005511700495595.gif