سندباد علي بابا
2023-12-25, 00:50
الإمارات العربية هي ولاية أمريكية غير مُعلنة
جهات تابعة للخط الأنجلوساكسوني العريض من مُعارضة الخارج تُحاول تتويه وتضييع الطريق على الناس فتقُول أن الإمارات تابعة للكيان الصهيوني وللحركة
الصهيونية العالمية؟!!
الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية صناعة أمريكية غربية لأسباب ذكرها الكاتب المصري الراحل عبد الوهاب المسيري في كُتبه وبالتالي القول أن الإمارات تابعة
للكيان الصهيوني كلام خاطيء والصواب أن الإمارات تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الكيان الصهيوني تابع للولايات المتحدة الأمريكية وهو قاعدة عسكرية
متقدمة له فيما يسمى بالشرق الأوسط ولذلك التهجم على الوكيل (الإمارات) هو جُبن وهروب من الواقع وبدل ذلك وجب الهُجوم على الأصيل وهو الأمريكي الذي يتحكم
ويسير في الإمارات.
إن مُحاولة التغطية على الدور الأمركي في المسألة بالنسبة لتبعية الإمارات لأمريكا أمر غير مفهُوم مع أنه حقيقة واضحة وساطعة في رابعة النهار
وكُل ما تقوم به الإمارات من العمل في العالم وفي الإقليم والمنطقة هو بموافقة من أمريكا وتشجيع ومساعدة منها وبتحريض منها خدمة للمصالح الأمريكية
دعونا نضع اِصبعنا على الجُرح مُباشرة دون لف أو دوران أو تتويه أكثر مما نحن تائهين على الأقل منذ 75 سنة من احتلال فلسطين من طرف الغرب
والأنجلوساكسون بواسطة الصهاينة.
ومنه وعليه وبالمحصلة فأمريكا بديمقراطييها وجمهورييها هي من تستهدف البطحة لتصفية حسابات كانت مُعلقة منذ فترة الثنائية القطبية والحرب الباردة
نتيجة المواقف العادلة للبطحة ودورها في حركة التحرر وتعتقد أنه آن الآوان لتصفية كل القضايا بما فيها قضية فلسطين وكذلك ما تعلق بالبطحة وقضايا أخرى.
وهذا الشي الحاصل الآن لا يُعفي ولايبرئ حراك 19 (ثورة حلف الناتو الملونة في البطحة) بل هو ضمن المُخططات المُتعثرة والتي تُصرأمريكا على مواصلتها رغم كل
الخسائر الفادحة التي لحقت بها.
للتذكير كل دول الخليج العربية منها مُستعمرات وحدائق خلفية ومناطق نُفوذ لأمريكا والأنجلوساكسون والغرب بما فيهم "قطر الإخونجية" هذه الأخيرة سياسياً وليس
مذهبياً.
الأسباب وراء ذلك منها:
1/ المسألة تدخل ضمن التنافس الحاد الفرنسي الأمريكي الصيني والروسي على إفريقيا وعلى شمال إفريقيا وعلى البطحة
وليس لموضوع الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان أي علاقة هذه مجرد أدوات وذرائع تستخدمها أمريكا للضغط وربح نقاط على المنافس وهي من الوسائل الجيدة
التي أثبتت فعاليتها وإلا لماذا لا يتم الحديث عن حقوق الإنسان في غزة الآن؟
2/ المسألة تدخل ضمن ترتيب المنطقة العربية والعالم والتي شاءت الأقدار أن تكون منطقتنا والصراع العربي –الإسرائيلي في غزة أحد مظاهره الكبرى.
3/ المسألة مُتعلقة بتخلي أوروباعن موارد روسيا والعودة إلى إفريقيا وبخاصة الاستفادة من غاز نيجيريا وثروات دول الساحل.
4/ المسألة مُتعلقة بقطع الطريق على الصين مبادرة الحزام وطريق الحرير المُتعلق بالشق الإفريقي لأن إفريقيا حديقة خلفية للدول الاستعمارية التقليدية أوروبا والدول الاستعمارية الحديثة والمعاصرة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والمغرب وتصفية قضية الصحراء الغربية هي ضمن المشروع الذي سيُنهي النفوذ الروسي في مسألة الطاقة (45 بالمئة من احتياطي الطاقة العالمية تمتلكه روسيا).
5/ ما يحصل اليوم في منطقة الساحل تشترك فيه أمريكا فرنسا الصين روسيا اللاعبين الكبار أما الأدوات فهم الإمارات (تاريخياً محسوبة على أمريكا) وتركيا (محسوبة على أمريكا عضو في حلف الناتو) والكيان الصهيوني (محسوب على أمريكا) والمملكة المغربية (محسوبة على أمريكا).
زيتوت مثلاً ممسكاً بالبردعة وتاركاً الحمار يسرح ويمرح.
أموال الإمارات أمعاء أمراء وشيوخ الإمارات .. الذهب والماس الذي يتوجه للإمارات من سوريا والسودان وليبيا واليمن .. كله ينتهي في جيب الولايات المتحدة الأمريكية
في بنوكها على مستوى أمريكا أو في أوروبا وفي أقصى شرق آسيا اليابان وكوريا الجنوبية وهذه الاخيرة كلها دون استثناء ذليلة وتدين بالتبعية المطلقة والعمياء للولايات
المتحدة الأمريكية.
حل قضية مالي بمساعدة الأشقاء الروس أو من دونهم لا يُساعد هؤلاء للأسباب التالية:
أولاً: حل قضية مالي التي طال أمدها لا يخدم المغرب لأن هذا الأخير يعتقد أن عدم الاستقرار في جوار وحول مُحيط البطحة عاملٌ يُساعده في تمرير أطروحة احتلاله للصحراء الغربية، لو تُحل قضية مالي بــ فاغنر أو بغيرها سيجعل المغرب يفقد أهم الأوراق التي أستخدمها طوال الفترة الماضية وما زال يستخدمها لحد اللحظة ضد البطحة فاستقرار البطحة واِلتفاتها للتنمية سيجعل منها بلداً منافساً للمغرب، المغرب خانته الجغرافيا فهو بلد محشورفي الزاوية وعلى الهامش، فهو منه إلى فضاء المحيط الأطلسي الخالي وبوجود البطحة في جهة الشرق منه وبوجود الصحراء الغربية في جهة الجنوب منه يجعل منه بلداً حبيس رغم أنه يطل على البحر الأبيض المتوسط وعلى المحيط الأطلسي ولكن تبقى هذه العوامل لا تُحقق ريادة المغرب في المنطقة لذلك نجده يُمارس هواية ورياضته المفضلة في التوسع والاحتلال والإستعمار لتجاوز عقدة النقص هذه لديه والتي يراها اليوم في الصحراء الغربية ولا ندري غداً أين يراها بدعم غربي أمريكي أملته عقدة الثنائية القطبية والحرب الباردة والعداء لروسيا ولكل من يصادق روسيا والصين.
ثانياً: حل قضية مالي لا يخدم فرنسا لأنها تريد بطحة (أقصد نظام) ضعيفة خائفة مُهددة في حدودها الجنوبية قرب حقول النفط وفي منطقة شاسعة التي هي الصحراء التي من الصعب التحكم بها.
ثالثا: حل قضية مالي لا يخدم الأمريكان لأن هؤلاء يقتاتون بفضل وجود عدم الاستقرار في البلدان ومن خلال انتشارالجماعات الإرهابية في المنطقة التي تُشرعن لأمريكا لتدخلاتها العسكرية ومن ثم احتلال الدول ونهب ثرواتها ومواردها واستقلالها وتأميم سيادتها واستعبادها كما تفعل الآن مع اليابان وألمانيا بعد هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية.
رابعاً: حل قضية مالي لا يخدم الكيان الصهيوني لأن ذلك سيجعل من البطحة بلداً عربياً قوياً والجهد الذي كانت تُوجهه هذه الأخيرة لقضايا مثل: قضية مالي وقضية الصحراء الغربية وبعد حلهما ستُوجهه نحو دعم القضية الفلسطينية وهذا لا يساعد الصهاينة.
بقلم: سندباد علي بابا
جهات تابعة للخط الأنجلوساكسوني العريض من مُعارضة الخارج تُحاول تتويه وتضييع الطريق على الناس فتقُول أن الإمارات تابعة للكيان الصهيوني وللحركة
الصهيونية العالمية؟!!
الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية صناعة أمريكية غربية لأسباب ذكرها الكاتب المصري الراحل عبد الوهاب المسيري في كُتبه وبالتالي القول أن الإمارات تابعة
للكيان الصهيوني كلام خاطيء والصواب أن الإمارات تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الكيان الصهيوني تابع للولايات المتحدة الأمريكية وهو قاعدة عسكرية
متقدمة له فيما يسمى بالشرق الأوسط ولذلك التهجم على الوكيل (الإمارات) هو جُبن وهروب من الواقع وبدل ذلك وجب الهُجوم على الأصيل وهو الأمريكي الذي يتحكم
ويسير في الإمارات.
إن مُحاولة التغطية على الدور الأمركي في المسألة بالنسبة لتبعية الإمارات لأمريكا أمر غير مفهُوم مع أنه حقيقة واضحة وساطعة في رابعة النهار
وكُل ما تقوم به الإمارات من العمل في العالم وفي الإقليم والمنطقة هو بموافقة من أمريكا وتشجيع ومساعدة منها وبتحريض منها خدمة للمصالح الأمريكية
دعونا نضع اِصبعنا على الجُرح مُباشرة دون لف أو دوران أو تتويه أكثر مما نحن تائهين على الأقل منذ 75 سنة من احتلال فلسطين من طرف الغرب
والأنجلوساكسون بواسطة الصهاينة.
ومنه وعليه وبالمحصلة فأمريكا بديمقراطييها وجمهورييها هي من تستهدف البطحة لتصفية حسابات كانت مُعلقة منذ فترة الثنائية القطبية والحرب الباردة
نتيجة المواقف العادلة للبطحة ودورها في حركة التحرر وتعتقد أنه آن الآوان لتصفية كل القضايا بما فيها قضية فلسطين وكذلك ما تعلق بالبطحة وقضايا أخرى.
وهذا الشي الحاصل الآن لا يُعفي ولايبرئ حراك 19 (ثورة حلف الناتو الملونة في البطحة) بل هو ضمن المُخططات المُتعثرة والتي تُصرأمريكا على مواصلتها رغم كل
الخسائر الفادحة التي لحقت بها.
للتذكير كل دول الخليج العربية منها مُستعمرات وحدائق خلفية ومناطق نُفوذ لأمريكا والأنجلوساكسون والغرب بما فيهم "قطر الإخونجية" هذه الأخيرة سياسياً وليس
مذهبياً.
الأسباب وراء ذلك منها:
1/ المسألة تدخل ضمن التنافس الحاد الفرنسي الأمريكي الصيني والروسي على إفريقيا وعلى شمال إفريقيا وعلى البطحة
وليس لموضوع الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان أي علاقة هذه مجرد أدوات وذرائع تستخدمها أمريكا للضغط وربح نقاط على المنافس وهي من الوسائل الجيدة
التي أثبتت فعاليتها وإلا لماذا لا يتم الحديث عن حقوق الإنسان في غزة الآن؟
2/ المسألة تدخل ضمن ترتيب المنطقة العربية والعالم والتي شاءت الأقدار أن تكون منطقتنا والصراع العربي –الإسرائيلي في غزة أحد مظاهره الكبرى.
3/ المسألة مُتعلقة بتخلي أوروباعن موارد روسيا والعودة إلى إفريقيا وبخاصة الاستفادة من غاز نيجيريا وثروات دول الساحل.
4/ المسألة مُتعلقة بقطع الطريق على الصين مبادرة الحزام وطريق الحرير المُتعلق بالشق الإفريقي لأن إفريقيا حديقة خلفية للدول الاستعمارية التقليدية أوروبا والدول الاستعمارية الحديثة والمعاصرة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والمغرب وتصفية قضية الصحراء الغربية هي ضمن المشروع الذي سيُنهي النفوذ الروسي في مسألة الطاقة (45 بالمئة من احتياطي الطاقة العالمية تمتلكه روسيا).
5/ ما يحصل اليوم في منطقة الساحل تشترك فيه أمريكا فرنسا الصين روسيا اللاعبين الكبار أما الأدوات فهم الإمارات (تاريخياً محسوبة على أمريكا) وتركيا (محسوبة على أمريكا عضو في حلف الناتو) والكيان الصهيوني (محسوب على أمريكا) والمملكة المغربية (محسوبة على أمريكا).
زيتوت مثلاً ممسكاً بالبردعة وتاركاً الحمار يسرح ويمرح.
أموال الإمارات أمعاء أمراء وشيوخ الإمارات .. الذهب والماس الذي يتوجه للإمارات من سوريا والسودان وليبيا واليمن .. كله ينتهي في جيب الولايات المتحدة الأمريكية
في بنوكها على مستوى أمريكا أو في أوروبا وفي أقصى شرق آسيا اليابان وكوريا الجنوبية وهذه الاخيرة كلها دون استثناء ذليلة وتدين بالتبعية المطلقة والعمياء للولايات
المتحدة الأمريكية.
حل قضية مالي بمساعدة الأشقاء الروس أو من دونهم لا يُساعد هؤلاء للأسباب التالية:
أولاً: حل قضية مالي التي طال أمدها لا يخدم المغرب لأن هذا الأخير يعتقد أن عدم الاستقرار في جوار وحول مُحيط البطحة عاملٌ يُساعده في تمرير أطروحة احتلاله للصحراء الغربية، لو تُحل قضية مالي بــ فاغنر أو بغيرها سيجعل المغرب يفقد أهم الأوراق التي أستخدمها طوال الفترة الماضية وما زال يستخدمها لحد اللحظة ضد البطحة فاستقرار البطحة واِلتفاتها للتنمية سيجعل منها بلداً منافساً للمغرب، المغرب خانته الجغرافيا فهو بلد محشورفي الزاوية وعلى الهامش، فهو منه إلى فضاء المحيط الأطلسي الخالي وبوجود البطحة في جهة الشرق منه وبوجود الصحراء الغربية في جهة الجنوب منه يجعل منه بلداً حبيس رغم أنه يطل على البحر الأبيض المتوسط وعلى المحيط الأطلسي ولكن تبقى هذه العوامل لا تُحقق ريادة المغرب في المنطقة لذلك نجده يُمارس هواية ورياضته المفضلة في التوسع والاحتلال والإستعمار لتجاوز عقدة النقص هذه لديه والتي يراها اليوم في الصحراء الغربية ولا ندري غداً أين يراها بدعم غربي أمريكي أملته عقدة الثنائية القطبية والحرب الباردة والعداء لروسيا ولكل من يصادق روسيا والصين.
ثانياً: حل قضية مالي لا يخدم فرنسا لأنها تريد بطحة (أقصد نظام) ضعيفة خائفة مُهددة في حدودها الجنوبية قرب حقول النفط وفي منطقة شاسعة التي هي الصحراء التي من الصعب التحكم بها.
ثالثا: حل قضية مالي لا يخدم الأمريكان لأن هؤلاء يقتاتون بفضل وجود عدم الاستقرار في البلدان ومن خلال انتشارالجماعات الإرهابية في المنطقة التي تُشرعن لأمريكا لتدخلاتها العسكرية ومن ثم احتلال الدول ونهب ثرواتها ومواردها واستقلالها وتأميم سيادتها واستعبادها كما تفعل الآن مع اليابان وألمانيا بعد هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية.
رابعاً: حل قضية مالي لا يخدم الكيان الصهيوني لأن ذلك سيجعل من البطحة بلداً عربياً قوياً والجهد الذي كانت تُوجهه هذه الأخيرة لقضايا مثل: قضية مالي وقضية الصحراء الغربية وبعد حلهما ستُوجهه نحو دعم القضية الفلسطينية وهذا لا يساعد الصهاينة.
بقلم: سندباد علي بابا