تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الملافظ سعد.


عزيف
2023-12-07, 19:56
’’من ماضٍ سيختفي مع المغيب *** الى مستقبل يبدو كئيبْ
عشت على أرضي كالغريب *** لا أهل لا رفيق لا حبيبْ
ظلاً زائِلا عما قريــــــب *** استطال زهوا فأدركه العقيبْ‘‘



لا أحد يستقبل أول أيام الشباب بكلمات كهذه يا عزيزتي ،فالملافظ سعد كما يقولون :).

أمير جزائري حر
2023-12-11, 21:48
...
حياكم الله..
كأن خط الزّمن هنا اختُصر في ماضٍ ومستقبل ولا وجود للحاضر..
أو كأن الحاضر مجرد نقطة على الخط.. لا تتسع لزمن.. نقطة لحظية أو بوابة ..
ذلك ما بدا لي..
هل يمكن أن تضيق مساحة الحاضر حتى تختزل في نقطة عبور..
أم أنني أتفلسف وأغرد وحدي..

تحياتي/

أمير جزائري حر
2023-12-19, 22:10
المَلافظ سعد.. كلمتان صحيح.. لكن بأبعاد متعددة
وأعتقد أن مداخلتي اليوم أقرب لروح هذا الموضوع.. بانتظار أن نتلقى تغذية راجعة من سيدة المتصفح تهدينا إلى المقصد الحق..
كانت مداخلتي هذه فضفضة في موضوع آخر..
وبدا لي بأن لها بعض صلة بموضوعكم..
وبعد..

بعضُ الكلمات قد تُوجع.. وقد تكلِمُ.. وقد تقتُلُ أيضا.. فهي سلاح فتاك ولا يجوز إطلاقها هكذا.. مجانا دونما مُبرّر وجيه..
والغريب أن ذلك النوع من الكلمات لا يؤثر إلا في المُقرّبين الذين يُكنون لنا كمًّا من المشاعر.. ويحسبون أن لهم نفس " القيمة" عندنا.. وسيتألّمُون.. لسوء حظهم.. أما البعيدون.. أو المُبغِضُون - لسبب ما - فلن يكون للكلمات عليهم أيُّ وقعٍ يُذكر.. فهم مُحصّنون من التأذي بـ " الكلمات" بقسوة قلوبهم.. كأنه استعداد مسبق لمثل هذه المواقف .. و غير مُبالين.. ++ / --
ويزداد الاستياء عندما تكون " مجانية " من قبيل " la méchanceté gratuite "
أي عندما تكون آمنا مطمئنا مُسالما.. حدك وحد روحك كما يُقال.. في أمان الله.. وتتعرض لزخّة مفاجئة من كلمات تحمل في طياتها كمًا لا تفسير له من الطاقة السلبية والرغبة غير المفهومة في إلحاق نوع من الأذى بك!
ويزداد الاستياء مجددا عندما يأتيك ذلك القصف المباغت من طرف من له عندك مقامٌ رفيع.. وله في قلبك وُدٌ واعتبار وأسكنتهُ منازل الكِبار.. ..
ولتخفيف وطأة ذلك الموقف الصادم نقول: لعله سوء فهم..؟ أو لعلنا أسأنا من حيث لا ندري ولا نقصد.. ونلتمس الأعذار.. لكن الحيرة تبقى سيدة الموقف مزاجُها الأسى.. ومُنكهة ببعض الأسف.. والكثير .. من أشياء أخرى..