المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كـلـمــات عـلـى صـفـحــات الـقــــدر...


حيدر الحسني
2009-12-29, 20:24
مختارات من منشورات.... نشر هذا المقال في جريدة الوطني


بقلم: حيدر الحسني

ادونيس




كـلـمــات عـلـى صـفـحــات الـقــــدر...




هنالك صفحات تكتب وهنالك صفحات تطوى ، وهنالك من له القدرة على اختيار أصعب الأمور، ففي هذه الحياة التي نعيشها نجد دوما من المفارقات التي تجعلنا نسير وفق منهجية قد نضنها بالعبثية، إلا أن الطابع السائد فيها وإن صح التعبير في هذا القول المحرك الفعلي لها هو القدر، فالأقدار تجعلنا في زوايا الخانات الحرجة التي تحتم علينا اختيار السبل التي تؤدي إلى صنع أقدارنا ، ونستطيع الاستدلال بهذا المعنى من خلال التاريخ الحي ، وذلك كون جميع العظماء الذين سجلوا في الصفحات المخلدة ، قد صنعوا أقدارهم بنفسهم على الرغم من الصعوبات التي واجهوها ، فلكل موقف رجل ولكل رجل قدر محتم شاء أم آبى أو حتى هرب منه أو احتمى في تضرعات عدم أهليته لها، أو في محاولة استفهام علامات الأجوبة ضمن مسميات الأسئلة الغير مفسرة ، سيجد نفسه في المحصلة النهاية ، داخل حلقات مفرغة من الخيارات المبدئية ، تحت خطوط ونقوش ما، لتشكل لنا تلك الكلمة التي نحن نفهما ضمن محيط ومساحة الفكر البشري "بالأقدار" ،وهذه الأقدار تظل تتبعه متابعة الظل لجسده ، ليرسم لنا من تلك المعاني الفعلية والمفتعلة أو حتى الأفكار والرؤى المنظورة ضمن ادلوجية الفرد ذاته ، ونستطيع هنا أيضا بوصفها بالقيادية لكل الأمور الملموسة والمحسوسة ، وقد لا استبعد هنا أيضا اختيار شريك الحياة في هذا الأمر ، ففي تلك الحلقات المبدئية ، نكون قد بدأنا في شق أول الطرق في اختيار أقدارنا ، والتي اضمنها لكم الآن بتلك المقولة، اختيار الرفيق قبل الطريق ، وما أكثرها تلك الطرق الحياتية التي نحاكيها في سيرنا اليومي محتومين ومأسورين، إلا أن جميع الخيارات التي تواجهنا تظل دوما منسوبة إلى خياراتنا المتعددة كوننا مخيرين في طبيعة خلقتنا ، وهذه الخيارات المتعددة، هي التي ترسم صورة الإنسان نفسه، وكذلك في فرز معدنه أو حتى معادنه المتعددة إن كانت بواطنه تحملها ضمن خوالج نفسه، في تنسيق النهج الذي يتخذه سبيلا في حياته اليومية حسبما يصادفه من أفعال، والتي تكون مصحوبة دوما بردود الأفعال، حسب قوانين الفيزياء الكونية، التي عرفنها خلال فطرتنا و معرفتنا، أو حتى من خلال وعي العقل الباطني، في استنباط الخيارات النهائية المبدئية، في طرق ومرفقات الحياة اليومية والفكرية، و على الرغم من اختلاف المسميات والتعريفات، التي شهدناها عبر العصور المختلفة ، إلا أنها تبقى وستبقى تحمل جوهرا واحدا ، للارتقاء إلى كلمة الرجل المناسب في المكان المناسب، أو الإنسان الخارق في تعبيره المجازي ربما، ولابد من تطبيق كل هذه الثوابت والمسميات التي اكتسبناها عن طريق الفطرة والوعي معا، في حاله مترجمة للأفكار التي نحملها خلال إيقاعات الخلايا العصبية داخل العقل البشري عندما تتصادم أمام الموقف أو الحدث المصحوب للفعل الموجود ضمن محيط الحياة التي نعاصرها بشكل دوري ، وكل هذه الأشياء لابد من أن تكون على شكل حركة ديناميكية ضمن حدود الجسد البشري، وعلى الرغم من أن اغلب هذه القرارات الفكرية والديناميكية، تسير وفق منهجية خاطئة خلال ترحالنا وتوقفنا أمام محطات الحياة ، و يعزو هذا الأمر إلى حاجة تفتقر فيها النفس البشرية لثوابت المطلقات من خوالد الأشياء الممنوحة لنا نحن ذوي الخلق الرفيع، وعلى الرغم من هذا الافتقار، فنحن نحمل في نفس الآنية، منحة ربانية مرسلة على شكل استشعارات حسية بقدرة خالق الأكوان، تجعلنا نعي تماما جميع الاتجاهات السلبية، التي سرنا على خطوطها المتعددة الألوان وفرزها من مشتقات ومتقلبات تطابقاتها من حيث الخلط والاختلاط ، لسلوك الدرب الأول من الاختيار الأول والذي يكون بعادته مصحوبا بخيارات أخرى رجوعا إلى نفس الرؤى المنظورة والملموسة وحتى غير المحسوسة ، وقد يعزى هذا الأمر إلى بعض الاستشعارات الحسية التي امتلكناها خلال وجودنا على هذا الكوكب المادي المسمى" بالأرض" ، ولوضوح المعنى من خلال جميع هذه الجمل المبهمة التعبير ، فقد اعتبرت نفسي في هذا المقال منبرا للكثير من الأشخاص، الذين اكتسبوا قدرة العقل الباطني وإيحاءاته ، ولم اعتبر نفسي هنا مروحة للكثير من الكسالى، الذين يبحثون عن ثغرات ضمن مسميات الجمل المركبة في إملاء جميع الأخطاء الفكرية والتطبيقية، على بعض الشروعات والخروقات، التي تكاد تكون القبو الذي يجعلنا نخزن فيه جميع سلبيات العقل وحتى المنطق، للوصول إلى عالم السلبيات الفعلية، التي نحن نلمسها كل يوم من خلال رحالنا وترحالنا في دروب وسلوكيات الحياة ، وقبل أن اطوي صفحاتي الأخير ، لتبدأ صفحات أخرى في الكتابة كونوا على موعد أخر وفكرة أخرى ، في مثل هذا اليوم من منابر الحياة وللحديث بقية ....



سحقاً لكل سراق النصوص الأدبيةُ

صالح القسنطيني
2009-12-29, 21:12
السلام عليك

حيّاك الله أخي أدونيــــــــــــــــــــــــــس

و بعد:

إن ثقل مواضيعك و قوة كلماتك جعل الواحد منا يقلبها بالمناقيش، و ليس لأي أحد منا تلك المناقيش التي يستطيع بها كشف خبايا كلماتك و اسرار عباراتك، و إن وجدت المناقيش فقد يتخلف اثرها لضعف مالكها، فكما هو مقرر أن (السيف بيد ضاربه مع قبول المحلّ)

أخي أدونيس

أحسنت إلى عنوانك لما أضفت القدر لجمع يجعل الواحد منا يصحب نصك مع قدره مستحضرا قدر غيره.....أو قدره المتنوّع

و زاد إعجابي بموضوعك لكونه جمع بين القدر الذي بمعنى التقدير و القدر الذي بمعنى المقدور

فذكرت الأول بالصريح و ذكرت الثاني بآحاده و أفراده

و لا أخفيك أخي ان نصك جمع محاسن عدة و أعظم محاسنه ( دفع القدر بالقدر)

اخي و كما هو مقرر شرعا و عقلا ان القدر عانق العبد بيدين يد الاختيار و يد الاجبار و فُرّق بينهما بالتكليف

فاين وجد التكليف وجد الاختيار و اين انتفى التكيف انتفى الاختيار

جميل ان نصنع اقدارنا بانفسنا

و جميل ان ندفع القدر بالقدر

ثم بعد

بارك الله فيك اخي ادونيس و في قلمك و عقلك و صلى عليك الله ما دمت تقول الحق.....

حيدر الحسني
2009-12-30, 22:41
الوارف



صالح القسنطيني

اشكرك على مرورك الكريم وعلى هذا التحليل الذي اصاب لب الهدف

فمن شكر فلنفسه والله لايحب كل مختال فخور
وعليه المستعان فهو لا يخذل عبدا اراد السير على طريق الحق


ادونيس

djsaleh
2009-12-30, 23:08
ماذا ترك صالح القسنطيني لصالح الجلفاوي أن يقول . والله لقد أوجز فأصاب وحلل ما ظهر وما غاب ، بارك الله فيك على ما جئت به وبارك في أخي صالح على تحليله. أدامكما الله ذخرا لنا.

حيدر الحسني
2009-12-31, 12:15
ماذا ترك صالح القسنطيني لصالح الجلفاوي أن يقول . والله لقد أوجز فأصاب وحلل ما ظهر وما غاب ، بارك الله فيك على ما جئت به وبارك في أخي صالح على تحليله. أدامكما الله ذخرا لنا.


الوارف

صالح الجلفاوي

اشكرك من الصميم الى الصميم على مرورك الكريم

وبارك الله فيك

ادونيس

أريج الغار
2009-12-31, 13:43
بصراحة ، أجد نصوصك قوية راقية
إلى الحد الذي يجعلني أستخدم طاقة كبيرة لإستيعابها ..
و قد أتمكن من بعض أفكارها بالقدر الذي لا أتمكن فيه من البعض الآخر ..
علي أن أطور حَيْثِيّات نفسي لأرنو و لو قليلا من هذا المستوى .
لا عدم الله قلمك يؤنسنا ،
تحياتي الأبدية / أريج

الصديق عثمان
2009-12-31, 15:53
السلام عليكم
صديقنا أدونيس
ولو أن موضوعك أكبر من أن يعلق عليه طويلب العلم مثلي ولكن تعليقي لايعدو أن يكون منبها وسؤالا مثيرا وثغرة ينساب منها السيل
قانون الحتمية قد سقط قتيلا أمام الحدود النسبية ،وتلك الحدود النسبية هي مايسميها المسلم بالقدر ،ولو اعتبرت نفسي قد فهمت كلامك
قد تحدثت عن أمرين أولهما حرية الانسان في تحديد مساره والثانية هي ترابط اختياراته ببعضها ،ففي الأول الإنسان مخير في حياته
ويحضرني في هذا المقام كلام للشيخ محمد الغزالي رحمه الله ولم أجد أبسط منه في فك الانسان من قيود الحتمية وقد كتبته مرة في قسم المواضيع العامة
المنتدى :
سالني سائل:هل الانسان مسير أم مخير؟فنظرت اليه في ضيق شديد،وقررت أن ألتوي معه في الاجابة،كما التوى هو مع فطرته في هذا التساؤل وقلت له:
الانسان نوعان :نوع يعيش في الشرق ،ونوع يعيش في الغرب،والاول مسير والثاني مخير!ففغر الرجل فاه عن ابتسامة هي بالضبط نصف تثاؤب الكسالى والعجزة والثرثارين الذين ينتشرون في بلادنا.
ثم قال :ماهذا الكلام؟إنني أسألك:هل للانسان إرادة حرةوقدرة مستقلة يفعل بهما ما يفعل ويترك ما يترك،أم هو مجبور!
فقلت له:قد أجبتك ،الانسان في الغرب مستقل وفي الشرق مستعمر.
هناك له إرادة وقدرة وهنا لا شيء له!
فضحك أحد الضرفاء وقال:هذه إجابة سياسية.
فقلت وإنها لدينيةكذلك....
يارجل إن القوم في الغرب شعروابأن لهم عقولا ففكروا بها حتى كشفوا المساتير من بدائع الكون.
وشعروا بأن لهم إرادة فصمموا بها ،حتى التقت في أيديهم مصاير الامم وأزمة السياسات.
وشعروا بأن لهم قدرة،فجابوا المشارق والمغارب،وصنعوا الروائع والعجائب..أما نحن فهذا..رجل من ألوف الألوف التي تزحم البلاد يأتي ليستفتي في هذه المعضلة التي غاب عنه حلها.
أله حقا عقل حر يستطيع ان يفكر به؟
أله إرادة يستطيع أن يعزم بها؟
أله قوة يستطيع أن يتحرك بها؟
وإلى أن نثبت له نحن ذلك!سوف يبدأ فيفكر ثم يعزم ثم يعمل.
أما الان فهو-فعلا-مسير من ذلك الرجل المخير في الغرب...
ماابعد البون بين الشخصين!
الرجل في الغرب ألقي به في تيار الحياة،فعلم أن له أعضاء يستطيع أن يعوم بها ،فظل يسبح مع التيار تارة وضده تارة أخرى،حتى وصل الى الشاطئ!!
أما هنا ،فلما ألقي بالرجل في معترك الأمواج،بدا يسائل نفسه:هل أنا حي حقا أم انا جثة هامدة؟
أو بتعبير المتفيهقين :هل أنا حر أم أعضائي مقيدة؟ولكن التيار الجارف لا ينتظر نتائج هذه السفسطة،فلا يلبث أن يطويه اليم مع الهالكين.
وليس يغني في عزائه قول الشاعر السفيه:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
اعمل أيها الرجل ،ولا تقل :هل أنا مسير أم مخير؟ واستغل المواهب التي أتاك الله ،واشعر بان لك في الحياة حقوقا وعليك للحياة واجبات.
وكفى كذبا على الدين والدنيا!
من كتاب عقيدة المسلم للشيح: محمد الغزالي- رحمه الله -الصفحة 113/114كان هذا تعقيبا عن الفكرة الأولى أما الفكرة الثانية التي وهي ترابط الأحداث وكون بعضها نتيجة لأخرى فهو كذلك لايخضع للحتمية
لكون بني آدم خطاء ،ولو كان فيها حتمية لكان المخطأ على خطأ دوما لأنه انطلق من خطأ ،وهذا لو نظرنا اليه من ناحية دينية فهو يغلق باب
التوبة وتحويل الخطأ إلى صواب ،ولو نظرنا إليه نظرة الواقع نجده مخالفا تمام أن من يخطأ يستفيد من الخطأ فيحوله إلى فكرة صائبة
تتحول إلى إنجاز سديد ،وأغلب العضماء بنو نجاحهم من زلاتهم ...
أرجو أن أكون قد وفقت في فهم موضوعك القيم المعنى الرفيع المستوى على أمثالي

حيدر الحسني
2009-12-31, 17:16
بصراحة ، أجد نصوصك قوية راقية
إلى الحد الذي يجعلني أستخدم طاقة كبيرة لإستيعابها ..
و قد أتمكن من بعض أفكارها بالقدر الذي لا أتمكن فيه من البعض الآخر ..
علي أن أطور حَيْثِيّات نفسي لأرنو و لو قليلا من هذا المستوى .
لا عدم الله قلمك يؤنسنا ،
تحياتي الأبدية / أريج





الوارفه


اريج الغار


قد نفهم ما لايُفهم وقد لا نفهم ما يفهم

غريبة هذه المعادلة

هذا هو الانسان مجموعة تناقضات

ولكن

لا تخافي وخطي افكارك على صفحاتي المهلكة وقولي ما في داخلك من افكار

فكل هذه الحروف هي من مملكتك


شكرا على القراءة والمرور والمتابعة


لك الهناءة


ادونيس

المجهـول
2009-12-31, 18:48
نص رائع حقا

كنت سعيدا بتجوالي بين حروفك

سلمت اناملك

دمت بكل خير

تحيتي لك

حيدر الحسني
2009-12-31, 19:21
السلام عليكم
صديقنا أدونيس
ولو أن موضوعك أكبر من أن يعلق عليه طويلب العلم مثلي ولكن تعليقي لايعدو أن يكون منبها وسؤالا مثيرا وثغرة ينساب منها السيل
قانون الحتمية قد سقط قتيلا أمام الحدود النسبية ،وتلك الحدود النسبية هي مايسميها المسلم بالقدر ،ولو اعتبرت نفسي قد فهمت كلامك
قد تحدثت عن أمرين أولهما حرية الانسان في تحديد مساره والثانية هي ترابط اختياراته ببعضها ،ففي الأول الإنسان مخير في حياته
ويحضرني في هذا المقام كلام للشيخ محمد الغزالي رحمه الله ولم أجد أبسط منه في فك الانسان من قيود الحتمية وقد كتبته مرة في قسم المواضيع العامة
المنتدى :
سالني سائل:هل الانسان مسير أم مخير؟فنظرت اليه في ضيق شديد،وقررت أن ألتوي معه في الاجابة،كما التوى هو مع فطرته في هذا التساؤل وقلت له:
الانسان نوعان :نوع يعيش في الشرق ،ونوع يعيش في الغرب،والاول مسير والثاني مخير!ففغر الرجل فاه عن ابتسامة هي بالضبط نصف تثاؤب الكسالى والعجزة والثرثارين الذين ينتشرون في بلادنا.
ثم قال :ماهذا الكلام؟إنني أسألك:هل للانسان إرادة حرةوقدرة مستقلة يفعل بهما ما يفعل ويترك ما يترك،أم هو مجبور!
فقلت له:قد أجبتك ،الانسان في الغرب مستقل وفي الشرق مستعمر.
هناك له إرادة وقدرة وهنا لا شيء له!
فضحك أحد الضرفاء وقال:هذه إجابة سياسية.
فقلت وإنها لدينيةكذلك....
يارجل إن القوم في الغرب شعروابأن لهم عقولا ففكروا بها حتى كشفوا المساتير من بدائع الكون.
وشعروا بأن لهم إرادة فصمموا بها ،حتى التقت في أيديهم مصاير الامم وأزمة السياسات.
وشعروا بأن لهم قدرة،فجابوا المشارق والمغارب،وصنعوا الروائع والعجائب..أما نحن فهذا..رجل من ألوف الألوف التي تزحم البلاد يأتي ليستفتي في هذه المعضلة التي غاب عنه حلها.
أله حقا عقل حر يستطيع ان يفكر به؟
أله إرادة يستطيع أن يعزم بها؟
أله قوة يستطيع أن يتحرك بها؟
وإلى أن نثبت له نحن ذلك!سوف يبدأ فيفكر ثم يعزم ثم يعمل.
أما الان فهو-فعلا-مسير من ذلك الرجل المخير في الغرب...
ماابعد البون بين الشخصين!
الرجل في الغرب ألقي به في تيار الحياة،فعلم أن له أعضاء يستطيع أن يعوم بها ،فظل يسبح مع التيار تارة وضده تارة أخرى،حتى وصل الى الشاطئ!!
أما هنا ،فلما ألقي بالرجل في معترك الأمواج،بدا يسائل نفسه:هل أنا حي حقا أم انا جثة هامدة؟
أو بتعبير المتفيهقين :هل أنا حر أم أعضائي مقيدة؟ولكن التيار الجارف لا ينتظر نتائج هذه السفسطة،فلا يلبث أن يطويه اليم مع الهالكين.
وليس يغني في عزائه قول الشاعر السفيه:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
اعمل أيها الرجل ،ولا تقل :هل أنا مسير أم مخير؟ واستغل المواهب التي أتاك الله ،واشعر بان لك في الحياة حقوقا وعليك للحياة واجبات.
وكفى كذبا على الدين والدنيا!
من كتاب عقيدة المسلم للشيح: محمد الغزالي- رحمه الله -الصفحة 113/114كان هذا تعقيبا عن الفكرة الأولى أما الفكرة الثانية التي وهي ترابط الأحداث وكون بعضها نتيجة لأخرى فهو كذلك لايخضع للحتمية
لكون بني آدم خطاء ،ولو كان فيها حتمية لكان المخطأ على خطأ دوما لأنه انطلق من خطأ ،وهذا لو نظرنا اليه من ناحية دينية فهو يغلق باب
التوبة وتحويل الخطأ إلى صواب ،ولو نظرنا إليه نظرة الواقع نجده مخالفا تمام أن من يخطأ يستفيد من الخطأ فيحوله إلى فكرة صائبة
تتحول إلى إنجاز سديد ،وأغلب العضماء بنو نجاحهم من زلاتهم ...
أرجو أن أكون قد وفقت في فهم موضوعك القيم المعنى الرفيع المستوى على أمثالي



الصديق الصدوق

الصديق عثمان

احترامي اللامتناهي على حضورك الكريم
وتعليقك اللبيب

اشكرك على المرور والقراءة والتعليق

في رعاية الرب


ادونيس

نمارق الأنثى
2009-12-31, 19:33
نشكرك على نقل رقي ثقافتك

حيدر الحسني
2009-12-31, 23:26
نص رائع حقا

كنت سعيدا بتجوالي بين حروفك

سلمت اناملك

دمت بكل خير

تحيتي لك


الوارف

لينين

اسعد الله ايامك كسعادتك حين تجولت بها بين حروفي

لك الهناء

ادونيس

حيدر الحسني
2010-01-01, 17:32
نشكرك على نقل رقي ثقافتك


الوارفه

هيفاء12

بارك الله فيك وشكر لك على المرور

ادونيس

NEWFEL..
2010-01-02, 10:06
شكرااااااااااااااااااااااااااااااا

حيدر الحسني
2010-01-02, 15:41
شكرااااااااااااااااااااااااااااااا


ولنا السرور والامتنان على مرورك الكريم

ادونيس