قُتلوا جميعا

[عبدالحليم الطيطي]

قُتِلوا جميعا

.

..وأزاحت الطرقاتِ.... من عينها الغضبى..

وتقلّب الأشياءَ... وتسأل البحرا ..

والورد منتثرٌ في كلّ مقبرة

يعلو .. بعاصفة تجري به جريا

هذا وليديْ في هذا المَدى يمشي ،،مِثْل السنا لَمّا يعلو الى الأعلى

هذا قميص أبي ..الملآن من دمِهِ ..

أمّا أخي يسري،، أو يعتلي نَسرا..!!

غشّتْ بأيديها وجهاً طَفا حُنقاً..شدّت على فيها ..وتقاذفتْ... جمرا

إذْ أخرجتْ صوتاً ..وانسلّ في الآفاق

انسلّ فينا البَرْدُ ..ارتجّتْ الموتى

فرّتْ ذئابٌ من ثغرٍ طما بالدمْ ..يا ذئبةً جُرحَتْ مَنْ أخرَجَ الصوتَا........!!

.

.

.

عبدالحليم الطيطي ..

[عبدالحليم الطيطي]

وهذا الميت الذي مزّقه الموت ،،

وانفَرَطَ كما ينفرط عِقدٌ في التراب

خرجَتْ عيناه ،،وسقَطَ لحمه

لم ينتهِ ،،بعد

..إنّه موجود ،،صار مثل ضوء يسري

هل تنتهي حبّة سكّر ،،إذا أذبْتَها في الماء ...!!

،،

[عبدالحليم الطيطي]

ظ©ظ©ظ*…وأنا اقفُُ في الصباح الباكر
..
على عتبة البيت
....انظرُ في الأفق المزدحم لا أدري
مايحدث هذا اليوم
.....فهذا كون متغيّر.....
...لا شيء باق ....ولا ثابت فيه
... فقد أموت ....وقد لا أموت
...وقد يموت هو وقد يمرض....
...لا تدري ما يحدث.....في هذا اليوم
....فإذا حلمت ...فأنت كطائر
يحوم بين سهام
....وإذا اردت الوصول لشيء
....قد تصل وقد لا تصل
....وربما ....تسقط في البحر
.........
ومهما تحاول أن لا تموت ... .فأنت ميت
فلا تحاول الا ان تحيا . .
كشجاع يركض وسط الموت
...وكعصفور يبني عشّاً
....في غابات ....تحترق
ولمّا .....يصل العصفور الحريق
.....
....لا أدري ...ماهذا اليوم .
فليس مِلكي شيئاً. ...
وأكاد أكون ....كريشة طير
تمشي في الريح ....
هل تمشي ريشة طير في الريح...!!
....