سندباد علي بابا
2023-09-21, 00:41
محمد بن سلمان وشد الرحل إلى تل أبيب
قبل انتهاء ولايته يسعى جو بايدن لتحقيق انجاز كبير يمكنه من الفوز بولاية ثانية في رئاسة أمريكا، وليس هناك أكبر من انجاز التطبيع بين الكيان الصهيوني مع المملكة العربية السعودية بسبب موقع هذا البلد العربي الإسلامي، ووزنه التاريخي والديني والاقتصادي، فهو أحد الدول المحورية في المنطقة العربية والإسلامية، ولمعرفة أمريكا أن تحقيق اندماج وقبول الكيان الصهيوني في المنطقة العربية يتحقق بنسبة 90 بالمئة في حالة قبول السعودية لمسار تطبيع اتفاقيات أبراهام.
وقبل رحيل الملك سلمان بن سعود آخر أبناء عبد العزيز بن سعود وهو رجل طاعن في السن وكله أمراض، لذلك يسعى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وابن الملك سلمان إلى ضمان دعم واشنطن له ليتوج كملك للسعودية للعقود الثلاثة أو الأربعة القادمة، في ظل الصراع على العرش بين أحفاد بن سعود.
كما أنه (ولي العهد السعودي) يسعى لدفع الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن والحزب الديمقراطي واليساريين لطي صفحة قضية مقتل الصحفي السعودي/ الأمريكي جمال خاشقجي الذي يكتب في جريدة الواشنطن بوست الأمريكية، والذي لقي مصرعه
على يد أفراد من مخابرات ابن سلمان في قنصلية السعودية في تركيا بأوامر من محمد بن سلمان شخصياً.
ويريد ولي العهد السعودي من أمريكا التوقيع على مذكرة دفاع مشترك (عسكرية) كما هو الحال بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية لحماية العرش السعودي من الأخطار الداخلية والخارجية ، الإقليمية والدولية.
ويريد ولي العهد السعودي مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني أن تتخلى الولايات المتحدة بقيادة الحزب الديمقراطي عن سياسة التخلي عن الطاقة الأحفورية –النفط-، بمعنى التخفيف من أجندة المناخ التي تتبناها أمريكا اليسارية الأمر الذي يبعد السعودية عن الإفلاس ويحفظ لها مداخيل معتبرة من المال لخزينتها ولميزانيتها.
ويريد ولي العهد السعودي من أمريكا عدم الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، بمعنى سحب جنودها وقواعدها العسكرية من الخليج، وضمان بقائها لحمايتها ليس من الكيان الصهيوني ولكن حمايتها من إيران وتركيا وجماعة الإخوان وتنظيم الإخوان الذي لديه فروع عسكرية وفكرية في جميع دول الخليج بما فيها السعودية نفسها، كما أن السعودية تعيش ارهاصات ثورة شعبية لها ثلاث عناوين: شيعة المنطقة الشرقية، السلفية الجهادية، التيار الليبيرالي الذي كان أحد رموزه جمال خاشقجي(جماعة الملكية الدستورية، والديمقراطية والحرية، وحرية المرأة، وحقوق الإنسان..).
ويريد ولي العهد السعودي من أمريكا للسير في ركاب التطبيع مع الكيان الصهيوني تخلي الولايات المتحدة عن مُتابعة سجل حقوق الإنسان في السعودية، وضمان عدم انتقاد النظام السعودي أو الدعوة إلى أي تغيير فيه مهما كان ذلك التغيير ضئيلاً أو بسيطاً أو شكلياً فقط.
ويريد ولي العهد السعودي من الولايات المتحدة الأمريكية إما اجهاض المشروع النووي الإيراني أو قبول السعودية في النادي النووي العالمي سواء كان سلمياً أو عسكرياً.
وأمام الغموض الذي يلوح في أفق العالم ويلف القوى العظمى بين بقاء الأحادية القطبية أو انتقال العالم إلى التعددية القطبية يسعى ولي العهد السعودي إلى السير على الحبلين الصيني والأمريكي وتبقى النتيجة بالذي يفوز في نهاية المطاف وإن كانت علاقة السعودية بأمريكا تاريخية انطلقت مع الأنجلوساكسون البريطانيين وانتهت مع الأنجلو ساكسون الأمريكان.
ويريد رئيس وزراء الكيان الصهيوني انجازاً كبيراً بحجم التطبيع مع السعودية وما أدراك ما السعودية ومكانتها التاريخية والدينية في العالمين العربي والإسلامي، وإمكانية أن ينجح وتتقبل الشعوب العربية والإسلامية بالكيان الصهيوني بينها وفي داخل مجتمعاتها بعد تطبيع المملكة العربية السعودية بدافع من حجم خطابها الديني وتغلغلها سياسياً وفكرياً وأحياناً ايديولوجياً في كل البلدان العربية والإسلامية عبر ما يُسمى بالحركات السلفية للحفاظ على السلطة والنجاة من المحاكمة والسجن نتيجة فساده، كما أنه لو حصل ذلك الأمر سيزيد من حظوظ نتنياهو والحكومة الصهيونية اليمينية في تمرير مشروع يهودية الدولة وانتهاء العلمانية في دولة الكيان الصهيوني، ورغم أن بايدن يسعى للحفاظ على علمانية الكيان الصهيوني إلا أنه يبقى ذلك هدف ثانوي بالنسبة له ولأمريكا والغرب والمهم عندهم هو ضمان بقاء واستمرار دولة الكيان الصهيوني أياً كان شكلها: دينية أو علمانية أو عسكرية، مسالمة أو معتدية، المهم المحافظة على مصالح الغرب وأمريكا في منطقة ما يُسمى بالشرق الأوسط وضمان عدم توحد العرب والمسلمين واستقلالهم وحريتهم لأن في ذلك نهاية ليس للكيان الصهيوني فحسب بل للمشروع الغربي الأمريكي في العالم وفي المنطقة.
بقلم: سندباد علي بابا
قبل انتهاء ولايته يسعى جو بايدن لتحقيق انجاز كبير يمكنه من الفوز بولاية ثانية في رئاسة أمريكا، وليس هناك أكبر من انجاز التطبيع بين الكيان الصهيوني مع المملكة العربية السعودية بسبب موقع هذا البلد العربي الإسلامي، ووزنه التاريخي والديني والاقتصادي، فهو أحد الدول المحورية في المنطقة العربية والإسلامية، ولمعرفة أمريكا أن تحقيق اندماج وقبول الكيان الصهيوني في المنطقة العربية يتحقق بنسبة 90 بالمئة في حالة قبول السعودية لمسار تطبيع اتفاقيات أبراهام.
وقبل رحيل الملك سلمان بن سعود آخر أبناء عبد العزيز بن سعود وهو رجل طاعن في السن وكله أمراض، لذلك يسعى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وابن الملك سلمان إلى ضمان دعم واشنطن له ليتوج كملك للسعودية للعقود الثلاثة أو الأربعة القادمة، في ظل الصراع على العرش بين أحفاد بن سعود.
كما أنه (ولي العهد السعودي) يسعى لدفع الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن والحزب الديمقراطي واليساريين لطي صفحة قضية مقتل الصحفي السعودي/ الأمريكي جمال خاشقجي الذي يكتب في جريدة الواشنطن بوست الأمريكية، والذي لقي مصرعه
على يد أفراد من مخابرات ابن سلمان في قنصلية السعودية في تركيا بأوامر من محمد بن سلمان شخصياً.
ويريد ولي العهد السعودي من أمريكا التوقيع على مذكرة دفاع مشترك (عسكرية) كما هو الحال بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية لحماية العرش السعودي من الأخطار الداخلية والخارجية ، الإقليمية والدولية.
ويريد ولي العهد السعودي مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني أن تتخلى الولايات المتحدة بقيادة الحزب الديمقراطي عن سياسة التخلي عن الطاقة الأحفورية –النفط-، بمعنى التخفيف من أجندة المناخ التي تتبناها أمريكا اليسارية الأمر الذي يبعد السعودية عن الإفلاس ويحفظ لها مداخيل معتبرة من المال لخزينتها ولميزانيتها.
ويريد ولي العهد السعودي من أمريكا عدم الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، بمعنى سحب جنودها وقواعدها العسكرية من الخليج، وضمان بقائها لحمايتها ليس من الكيان الصهيوني ولكن حمايتها من إيران وتركيا وجماعة الإخوان وتنظيم الإخوان الذي لديه فروع عسكرية وفكرية في جميع دول الخليج بما فيها السعودية نفسها، كما أن السعودية تعيش ارهاصات ثورة شعبية لها ثلاث عناوين: شيعة المنطقة الشرقية، السلفية الجهادية، التيار الليبيرالي الذي كان أحد رموزه جمال خاشقجي(جماعة الملكية الدستورية، والديمقراطية والحرية، وحرية المرأة، وحقوق الإنسان..).
ويريد ولي العهد السعودي من أمريكا للسير في ركاب التطبيع مع الكيان الصهيوني تخلي الولايات المتحدة عن مُتابعة سجل حقوق الإنسان في السعودية، وضمان عدم انتقاد النظام السعودي أو الدعوة إلى أي تغيير فيه مهما كان ذلك التغيير ضئيلاً أو بسيطاً أو شكلياً فقط.
ويريد ولي العهد السعودي من الولايات المتحدة الأمريكية إما اجهاض المشروع النووي الإيراني أو قبول السعودية في النادي النووي العالمي سواء كان سلمياً أو عسكرياً.
وأمام الغموض الذي يلوح في أفق العالم ويلف القوى العظمى بين بقاء الأحادية القطبية أو انتقال العالم إلى التعددية القطبية يسعى ولي العهد السعودي إلى السير على الحبلين الصيني والأمريكي وتبقى النتيجة بالذي يفوز في نهاية المطاف وإن كانت علاقة السعودية بأمريكا تاريخية انطلقت مع الأنجلوساكسون البريطانيين وانتهت مع الأنجلو ساكسون الأمريكان.
ويريد رئيس وزراء الكيان الصهيوني انجازاً كبيراً بحجم التطبيع مع السعودية وما أدراك ما السعودية ومكانتها التاريخية والدينية في العالمين العربي والإسلامي، وإمكانية أن ينجح وتتقبل الشعوب العربية والإسلامية بالكيان الصهيوني بينها وفي داخل مجتمعاتها بعد تطبيع المملكة العربية السعودية بدافع من حجم خطابها الديني وتغلغلها سياسياً وفكرياً وأحياناً ايديولوجياً في كل البلدان العربية والإسلامية عبر ما يُسمى بالحركات السلفية للحفاظ على السلطة والنجاة من المحاكمة والسجن نتيجة فساده، كما أنه لو حصل ذلك الأمر سيزيد من حظوظ نتنياهو والحكومة الصهيونية اليمينية في تمرير مشروع يهودية الدولة وانتهاء العلمانية في دولة الكيان الصهيوني، ورغم أن بايدن يسعى للحفاظ على علمانية الكيان الصهيوني إلا أنه يبقى ذلك هدف ثانوي بالنسبة له ولأمريكا والغرب والمهم عندهم هو ضمان بقاء واستمرار دولة الكيان الصهيوني أياً كان شكلها: دينية أو علمانية أو عسكرية، مسالمة أو معتدية، المهم المحافظة على مصالح الغرب وأمريكا في منطقة ما يُسمى بالشرق الأوسط وضمان عدم توحد العرب والمسلمين واستقلالهم وحريتهم لأن في ذلك نهاية ليس للكيان الصهيوني فحسب بل للمشروع الغربي الأمريكي في العالم وفي المنطقة.
بقلم: سندباد علي بابا