تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غريب


عبدالحليم الطيطي
2023-08-19, 07:13
غريب ..............

قشعريرة غربتي ،، تسري كأمواج البحار

حين تأخذ ني لها كمطية وتشدنّي

في فضاءات الصقيع ،،وفي نهايات المدى .........

رحت ألتمس السكينة ،،في عراء

كي ألاقي ظل نفسي ،، خلت نفسي مثل ماء ...!

كيف ألقاها وتحت الشمس ،، مائي ..........!

قام فيها الإنصهار ،،!

تنمحي نفسي وتغرقها خيالات السماء ..........!

فاض حزني
يعتريني البرد ،، أمشي ،،لا أرى أيا معي ....................!

دبّ حولي ألف حي ٍّ،،كلّ حيّ فيَّ يصرخ ،،،،

نار ذاكرتي ،،، أسعّرها فتلهب غربتي

أيّ برد فيك يحجبُ كلّ درب

أين بعدي ،، أين أمضي ،،،،،،،أين نفسي.....!

كم عجبت لبيت نفسي ،،،في الفضاء ولا أراه..!


اذ تجلت شمس موتي ،، فوق غيهب ذاتنا

فاحترقنا بالفناء إذا ولجنا ،،أو عرفنا نفسنا ...........

فالحياة تدور بالنقع على كلّ سنا ..............!

فانتبهت على الحياة وكنت أمشي قبل نفسي

وارتعشت لزحمة الطرقات والأحياء حولي .............

سرتُ بعدي ،، صرتُ في روح الحياة ،، أعيش وحدي

واعتراني البرد ،،،في أنحاء دربي

هذا دربي ،،، في خيال العمر يمشي ...

ليس أرضا ...هذا دربي رسم حلم سوف يهوي ......................!


شعر / عبدالحليم الطيطي

عبدالحليم الطيطي
2024-02-24, 07:54
حين أجلسُ في الظلام
لا أرى غير نفسي
فأقرؤها كلّ ليلة قبل النوم
فرأيت في صفحة نفسي الأولى
صورة عائمة في الدم
لطفلة في غ ز ة …تنام الليلة في السرير
وفي الصباح …تموت بقنابل الفسفور
فيختلط لحمها بحطام غ ز ة
وينتشلونها من الألم والشقاء إلى الموت
وهناك في نور الموت تعيش
قرب الله بلا ألم….إلى الأبد
…ورأيت أني
خُلقتُ هنا والموت هنا
فلستُ حيا …ولستُ ميتا
انا أعبرُ على جسر
من نفسي التي تفكّر بكلّ شيء …
إلى نفسي التي تنعم في السماء
أو تشقى في الجحيم
..

عبدالحليم الطيطي
2025-03-23, 07:31
قلت ..نحن نريد أن ننصركم ..ولكنّنا كالعبيد يتمنّون أن يفعلوا ولا يقدرون
..قال...نحن في غ ز ة بعضنا في القبور وبعضنا جنب القبور ..ولا أدري هل المصابون أنتم أم نحن...!!!!
.
....قلت ...الشجاعة تعين على الحياة وليس على الموت
....والإيمان ....سبب سلام نفوسنا وهدوئها حتى وهي تموت
.....وهو سبب انتصارهم في غ ز ة على كلّ شيء ........
.
.

عبدالحليم الطيطي
2025-11-09, 09:32
مات جوعا .
...وأبوه ينظر اليه
.........كم من ألم فيك.....
....ألمٌ لأنك لم تأتِ له بالطعام....
بقطعة خبز من كلّ هذاالعالَم
..وألمٌ للموت الذي ابتلعه أمام عينيك..
وألم لتحطّم الحياة في وجه الطفولة .....
وألمً ... لهوان قومك العرب
اطنان من الطعام على باب غ ز. ة
...لا يقدرون على ادخالها لك
…..اهذا ابنك....!!....
.لو اكل وشرب لرأيت وجها بناه الكعك والحليب
....ولكنّ وجهه غاب .....ولم يظهر بَعْدُ
...فهو كما في القبر .... عظام....
لم يكسُها اللحم بَعْدُ
........فلتُقتَلي ياغ ز ة
...كما يُقتَل أهل الحق دوما في زمن الأوغاد
....ولا تأتِ ببطل آخر...فمانفع الأبطال
....وهُم يصطفّون على المقاصل
...منذ الولادة
...وأول من يشنقهم عربٌ....
...وأول من يجلدهم عربً
...ومن يخذلهم....ومن يهزمهم..عرب
......