تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اختِلاف


رَمَادِيَاتْ
2023-07-07, 22:56
عزيزتي ماري..

لقد قضيت هذه الصبيحة في قراءة بعض الرسائل القديمة التي كنت أكتبها قبل حوالي عشر سنوات، ولقد أدهشتني بادئ الأمر حقيقة أن عشر سنوات مرت من حياتي بطريقة ما!

إننا نكبر يا ماري وتنفلت منا ملامح الطفولة وخفتها الجميلة، إننا ننضج وتصير رؤوسنا ثقيلة ومائلة ، وهذا سيء جدا.

لقد أدهشني أنني كنت قبالة نسخة مختلفة كثيرا مما أنا عليه اليوم، وخفق قلبي يا ماري خفقات غريبة حين التمست قدرة الكتابة على تصوير هذا الاختلاف بذلك الشكل.

لست أدري في أي منعرج بالضبط فقدت جزء من أملي، وبراءتي، وأحلامي!؟ لست أدري كيف تبدلت خططي كلها؟ ولا كيف أجلس الآن في المكان الذي أجلس فيه!؟

*" بعد عشر
بعد عشرين
بعد ثلاثين سنة
لن يتبقى منا غير أسمائنا": هذا ما قلته يوما، وهذا ما بدأت ألتمسه فعلا..

عزيزتي ماري..
لقد تناولني حنين مفرط للحالة الذهنية التي كتبت بها تلك الرسائل، ورغم نقائص الصورة حينها تمنيت لو أنه باستطاعتي أن أستعير جزء من ذلك السلام الجميل بعيدا عن هذه المطارحات اليومية المزعجة.

نغہم الہروحہ369
2023-07-12, 14:49
سلمت اناملك رماديات ...يبدو وكانك حركتي نسخة اخرى من ماري ..قد نضيع تلك الطفلة الصغيرة والنسخة الجميلة منا بسبب النضج والتجارب ،لكنها ستبقى في اعماقنا محجوبة تنتظر متى نبحث عنها ونعود اليها ونزيل عنها الحجب

وسيمツ
2023-07-22, 23:53
بصراحة هذا يساورني شعور قريب من ذلك لكن،
لا أعتقد انني تغيرت كثيرًا ليس من عشر سنوات فقط بل منذ كنت في الحضانة
أجل أقول هذا و أنا في التاسعة و العشرين من عمري الآن بعدما دخلت المنتدى أول مرة و عمري 17 عشر فقط ربما
لم أتغير كثيرًا لكنني تعلمت كثيرًا جدا. تعلمت كيف أحمي نفسي الجميلة من العالم الخارجي و كيف كنت أبحث عن وسائل
لحمايتها دون تغييرها و دون أن يخل ذلك بحياتي الاجتماعية مع الناس لأنني مختلف كثيرًا جدا عنهم
لا بأس
شكرًا على الموضوع

Ali Harmal
2023-08-21, 20:23
بارك الرحمن في خيتي وسلمت اناملك...
خيتي الكريمة...إنها ذكرى عمرها سنين ليست بطويلة...
فالذكريات تأتي كالغصن يحمل ثمرا...
والحقيقة في كثير من حروفكِ أشعر بالضمير يرتاح هنا وهناك...
تُذكريني بالوفاء لكل الأشياء...
ولكن لا تنسى أن الحياة كتاب عليك أن تقلب صفحاته بهدوء...
ولا تنسى أيضا أن تعيش بهدوء وبساطة...
وهناك لحظات تشعري وكأن شيء قد اختطفك وذلك ليس صدفة...
لأن بالمقابل هناك انبعاث لإحساس يزورك دائما فيجدد نبضات..
قلبك ويزرع الضياء...ذكرى قديمة جديدة ذكرى كتاباتك...
فالكلمات لا تموت...ممكن أن تكون سجينة لبعض الوقت...بل حتى لسنين طويلة...
وكلمات مرة لتعيد للضحايا حقهم في الحياة...وكلمات ترفض أن تكون مصلوبة...
وكلمات في الأحشاء دائما تطلب وتصرخ من أجل الخروج إلى الحياة...
وكأن هذه الكلمات تحمل في أحشائها طفلا قد إكتمل وحان وقته...
ولا يغيب عن بالنا بأن هناك أيضا كلمات هي صوت الحق والحقيقة...
والأهم خيتي لاتتجمد الحروف حتى لا يذبل القلم فتوقف...
فالذكرى لن تنام أبدا في عالمك بالضبط كالغيث...
تحياتي