سندباد علي بابا
2023-05-02, 07:26
ماهي الأسباب الممكنة وراء الخلاف الدائر حالياً بين مجموعة "فاغنر" العسكرية والجيش الروسي في "باخموت"؟
في: 30 أفريل 2023
.
هُناك خمسة احتمالات على الأقل التي دفعت لظهور شكوى رئيس مجموعة "فاغنر" من السّلطات الروسية وتهديده بالانسحاب من مدينة "باخموت" بحُجة عدم تلقي الذخيرة من الجيش الروسي وهذه الاحتمالات هي كالتالي:
أولاً، أنَّ الجيش الروسي يخاف على سمعته في حال نجاح "مليشيا" عسكرية خاصة روسية في أوكرانيا في موضوع فشل فيه بشكل ذريع، فنجاح مجموعة "فاغنر" في مدينة "باخموت" بخاصة، وفي أوكرانيا بعامة على جبهات القتال سيشكل ضربةً قويةً لسمعة الجيش
الروسي وريث الجيش العظيم " الجيش الأحمر السوفييتي".
ثانياً، أنَّ مجموعة "فاغنر" العسكرية من خلال شكواها المتتالية تُريد أن تُغطي على "خسائر فادحة" تكون قد مُنيت بها في خضم المعارك التي تخوضها مع القوات المسلحة الأوكرانية ومن حلف الناتو والمرتزقة الغربيين، فهي ربما بحديثها هذا تريد [التنصل] أن تستبق ذلك
[هزيمتها وفشلها في الحرب] بوضع حجج وذرائع واهية والتي منها عدم تلقي ذخائر من الجيش الروسي لمواصلة القتال من أجل تحرير مدينة "باخموت" الاستراتيجية التي هي وشك السقوط فالمسألة باتت مسألة وقت فقط.
ثالثاً، أنَّ القيادة الروسية تُؤخر حسم المعركة في مدينة "باخموت" الاستراتيجية حتى تُعطي نسبة من النّصر الذي يحفز السلطات الأوكرانية للذهاب بثقة نفس والجلوس على طاولة المفاوضات، فربما روسيا لا تُريد كسر خاطر سلطات كييف بهزيمتها هزيمة نكراء في مدينة
"باخموت"، وجلوسها على طاولة المفاوضات وهي مكسورة القلب بل مُساعدتها على الدخول في مفاوضات، وهي محافظة على ماء وجهها، والتي ستنتهي بتلبية مطالب وهواجس روسيا، حتى تضمن روسيا سلاماً دائماً خالياً من الأحقاد والانتقامات.
رابعاً، أنّ روسيا تعيش أزمة انتاج وامتلاك ذخيرة كافية، وهي عاجزة تماماً على توفير ذخيرة لقواتها، ولقوات مجموعة "فاغنر" العسكرية، وأنَّ الجيش الروسي وبسبب طول العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا يكون قد استهلك كميات كبيرة من الذخيرة، وأنَّه أمام
العقوبات الاقتصادية الغربية المشددة على روسيا في اقتنائها من الخارج لم يعد الجيش الروسي قادراً على توفير هذه الذخيرة إلا للجيش وفق سياسة ترشيدية صارمة، وأنَّ روسيا لا تُريد سحب كميات قليلة أو كبيرة من مخزونها الاستراتيجي الذي تدّخِرهُ للمعركة الكبرى
"هرمجدون".
خامساً، أنَّ القيادة الروسية تُريد إطالة أزمة أوكرانيا والمعركة الدائرة هناك في مدينة "باخموت" لحاجة في نفس يعقوب، أي لأسباب سياسية وجيوسياسية مُتعلقة بموضوعات خارجية متعلقة بأوروبا والصّراع السّياسي في داخل أمريكا والانتخابات الرئاسية الأمريكية وأزمة
تايوان والصراع على إفريقيا وأشياء أخرى في داخل رأس القيادة الروسية لا تعرفها إلا تلك القيادة فقط.
بقلم: الرجل الأخضر
في: 30 أفريل 2023
.
هُناك خمسة احتمالات على الأقل التي دفعت لظهور شكوى رئيس مجموعة "فاغنر" من السّلطات الروسية وتهديده بالانسحاب من مدينة "باخموت" بحُجة عدم تلقي الذخيرة من الجيش الروسي وهذه الاحتمالات هي كالتالي:
أولاً، أنَّ الجيش الروسي يخاف على سمعته في حال نجاح "مليشيا" عسكرية خاصة روسية في أوكرانيا في موضوع فشل فيه بشكل ذريع، فنجاح مجموعة "فاغنر" في مدينة "باخموت" بخاصة، وفي أوكرانيا بعامة على جبهات القتال سيشكل ضربةً قويةً لسمعة الجيش
الروسي وريث الجيش العظيم " الجيش الأحمر السوفييتي".
ثانياً، أنَّ مجموعة "فاغنر" العسكرية من خلال شكواها المتتالية تُريد أن تُغطي على "خسائر فادحة" تكون قد مُنيت بها في خضم المعارك التي تخوضها مع القوات المسلحة الأوكرانية ومن حلف الناتو والمرتزقة الغربيين، فهي ربما بحديثها هذا تريد [التنصل] أن تستبق ذلك
[هزيمتها وفشلها في الحرب] بوضع حجج وذرائع واهية والتي منها عدم تلقي ذخائر من الجيش الروسي لمواصلة القتال من أجل تحرير مدينة "باخموت" الاستراتيجية التي هي وشك السقوط فالمسألة باتت مسألة وقت فقط.
ثالثاً، أنَّ القيادة الروسية تُؤخر حسم المعركة في مدينة "باخموت" الاستراتيجية حتى تُعطي نسبة من النّصر الذي يحفز السلطات الأوكرانية للذهاب بثقة نفس والجلوس على طاولة المفاوضات، فربما روسيا لا تُريد كسر خاطر سلطات كييف بهزيمتها هزيمة نكراء في مدينة
"باخموت"، وجلوسها على طاولة المفاوضات وهي مكسورة القلب بل مُساعدتها على الدخول في مفاوضات، وهي محافظة على ماء وجهها، والتي ستنتهي بتلبية مطالب وهواجس روسيا، حتى تضمن روسيا سلاماً دائماً خالياً من الأحقاد والانتقامات.
رابعاً، أنّ روسيا تعيش أزمة انتاج وامتلاك ذخيرة كافية، وهي عاجزة تماماً على توفير ذخيرة لقواتها، ولقوات مجموعة "فاغنر" العسكرية، وأنَّ الجيش الروسي وبسبب طول العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا يكون قد استهلك كميات كبيرة من الذخيرة، وأنَّه أمام
العقوبات الاقتصادية الغربية المشددة على روسيا في اقتنائها من الخارج لم يعد الجيش الروسي قادراً على توفير هذه الذخيرة إلا للجيش وفق سياسة ترشيدية صارمة، وأنَّ روسيا لا تُريد سحب كميات قليلة أو كبيرة من مخزونها الاستراتيجي الذي تدّخِرهُ للمعركة الكبرى
"هرمجدون".
خامساً، أنَّ القيادة الروسية تُريد إطالة أزمة أوكرانيا والمعركة الدائرة هناك في مدينة "باخموت" لحاجة في نفس يعقوب، أي لأسباب سياسية وجيوسياسية مُتعلقة بموضوعات خارجية متعلقة بأوروبا والصّراع السّياسي في داخل أمريكا والانتخابات الرئاسية الأمريكية وأزمة
تايوان والصراع على إفريقيا وأشياء أخرى في داخل رأس القيادة الروسية لا تعرفها إلا تلك القيادة فقط.
بقلم: الرجل الأخضر