سندباد علي بابا
2023-03-16, 09:52
من أين جاءت التسمية " مدغوسة" ؟ و ما هو سرّ الثراء التاريخي
العربي/الفينيقي للمنطقة تيارت و الونشريس ؟
يؤكد الباحث Niels Peter Lemche بروفسور في جامعة كوپَنْهاع¤/ الدانمارك أن اللغة و الثقافة البونية/الفينقية هي التي كانت منتشرة و سائدة في المغرب العربي القديم و خاصةً في بلاد الموريين (الجزائر حالياً) كما يؤكد في صفحة 56 أن تسمية " ماداغ / مادغيس" هي كلمة بونية/فينيقية 100% إستدلالاً بنقوش آثرية قديمة من معبد قسنطينة المُرَقّمة تحت مرجع 116:3 KAI يقول فيه أحد الملوك إسمه " عبد السمون : أنا عبد السمون إبن مداغ الرجل الكنعاني ". لقد ترسّخ جذر الكلمة الفينقية " م/د/غ " في الذاكرة الجماعية و إنتشر بتسميات متعددة منها " الملك مادغيس / قبور الملوك الكنعانيين مدغاسن / دائرة مدغوسة ، مَدغيسة، مَدْغنيس /شاطئ مداغ شرق تموشنت /إسم الوزير السابق المرحوم مَدَّغْري / إسم الشهيد لطفي "بُدْغَن " لأن الميم يُقلب باء Consonant shift …." .
إنّ السرّ المطموس لمدغوسة خاصةً و ولاية تيارت و الورسَنيس عامةً هو إنتماؤهم ل "مملكة الورسَنيس/ The kingdom of ouarsenis" هذه المملكة التي لا يذكرها بتاتاً الفرنسيون لأنهم يربطون عَمداً تيارت/تسمسيلت و منطقة الورسنيس بسلطة الملك " ماسونة/ Masuna" و مملكته " ألتابا/ Altava " و هذا خطأ تاريخي مقصود ينفيه البروفسور البريطاني Alan Rushworth في صفحة 90-103 من مجلة علم الآثار TRAC سنة 1999 و يؤكد أن تيارت و تسمسيلت و كل منطقة الورسنيس كانت مملكة بذاتها و حصناً قوياً يأوي قبائل عربية/فينيقية مجهزة للقتال و الحروب كانت مهمتها حماية الحدود الداخلية و جمع الضرائب .
هذه القوة و الإتحاد القبلي جعل من مملكة الورسَنيس بعد الفتح الاسلامي حاضنة الإسلام و حاضنة اول عاصمة اسلامية مستقرة " تيارت/تيهرت" إنتشرت سلطتها إلى جبال نفوسة بليبيا مروراً ببسكرة و مدينة "نافتة/Nafta " بتونس .
و نستنتج من هذا أن تلك الثقافة و الحضارة العربية/الفينقية لمملكة الورسَنيس و تيارت/تسمسيلت كانت أرضية خصبة و قابلة للتواصل اللغوي مع الفاتحين العرب و مفتاح فهم رسالة الاسلام و بالتالي إحتضان العقيدة الجديدة داخل حدود دولة قوية و عريقة. كما نشير أن انتشار المذهب الإباضي عند قبائل بربرية مثل بني مزاب لا يعني أنّهم أصحاب المذهب بل كان هذا نتيجة سقوط تيارت/تيهرت و هجرة أئمّتها للصحراء (ورقلة و غرداية).
كتاب البروفسور peter Lemche بعنوان : The Canaanites and their Lands.
ملاحظة: خريطة مملكة الورسنيس في التعليق .
العربي/الفينيقي للمنطقة تيارت و الونشريس ؟
يؤكد الباحث Niels Peter Lemche بروفسور في جامعة كوپَنْهاع¤/ الدانمارك أن اللغة و الثقافة البونية/الفينقية هي التي كانت منتشرة و سائدة في المغرب العربي القديم و خاصةً في بلاد الموريين (الجزائر حالياً) كما يؤكد في صفحة 56 أن تسمية " ماداغ / مادغيس" هي كلمة بونية/فينيقية 100% إستدلالاً بنقوش آثرية قديمة من معبد قسنطينة المُرَقّمة تحت مرجع 116:3 KAI يقول فيه أحد الملوك إسمه " عبد السمون : أنا عبد السمون إبن مداغ الرجل الكنعاني ". لقد ترسّخ جذر الكلمة الفينقية " م/د/غ " في الذاكرة الجماعية و إنتشر بتسميات متعددة منها " الملك مادغيس / قبور الملوك الكنعانيين مدغاسن / دائرة مدغوسة ، مَدغيسة، مَدْغنيس /شاطئ مداغ شرق تموشنت /إسم الوزير السابق المرحوم مَدَّغْري / إسم الشهيد لطفي "بُدْغَن " لأن الميم يُقلب باء Consonant shift …." .
إنّ السرّ المطموس لمدغوسة خاصةً و ولاية تيارت و الورسَنيس عامةً هو إنتماؤهم ل "مملكة الورسَنيس/ The kingdom of ouarsenis" هذه المملكة التي لا يذكرها بتاتاً الفرنسيون لأنهم يربطون عَمداً تيارت/تسمسيلت و منطقة الورسنيس بسلطة الملك " ماسونة/ Masuna" و مملكته " ألتابا/ Altava " و هذا خطأ تاريخي مقصود ينفيه البروفسور البريطاني Alan Rushworth في صفحة 90-103 من مجلة علم الآثار TRAC سنة 1999 و يؤكد أن تيارت و تسمسيلت و كل منطقة الورسنيس كانت مملكة بذاتها و حصناً قوياً يأوي قبائل عربية/فينيقية مجهزة للقتال و الحروب كانت مهمتها حماية الحدود الداخلية و جمع الضرائب .
هذه القوة و الإتحاد القبلي جعل من مملكة الورسَنيس بعد الفتح الاسلامي حاضنة الإسلام و حاضنة اول عاصمة اسلامية مستقرة " تيارت/تيهرت" إنتشرت سلطتها إلى جبال نفوسة بليبيا مروراً ببسكرة و مدينة "نافتة/Nafta " بتونس .
و نستنتج من هذا أن تلك الثقافة و الحضارة العربية/الفينقية لمملكة الورسَنيس و تيارت/تسمسيلت كانت أرضية خصبة و قابلة للتواصل اللغوي مع الفاتحين العرب و مفتاح فهم رسالة الاسلام و بالتالي إحتضان العقيدة الجديدة داخل حدود دولة قوية و عريقة. كما نشير أن انتشار المذهب الإباضي عند قبائل بربرية مثل بني مزاب لا يعني أنّهم أصحاب المذهب بل كان هذا نتيجة سقوط تيارت/تيهرت و هجرة أئمّتها للصحراء (ورقلة و غرداية).
كتاب البروفسور peter Lemche بعنوان : The Canaanites and their Lands.
ملاحظة: خريطة مملكة الورسنيس في التعليق .