سندباد علي بابا
2023-03-16, 09:32
ما هو سرّ الإنقراض التام للمسيحية في المغرب العربي بعد الاسلام؟
محطّة تاريخية بقيت لُغزاً في مسار تاريخ المغرب العربي و لا تزال تزرع الحيرة و التّعجّب عند المؤرخين ألا و هي: كيف إختفت أو "إنقرضت" المسيحية عند مجيء الفاتحين للمغرب العربي بينما ظلّت مُتواجدة في باقي البلدان الأخرى مثل مصر-سوريا-تركيا...
البروفسور الأمريكي CJSpeel ينشر بحثا في مجلّة جامعة "كامبريج/Cambridge University Press" الجزء 29 رقم 4-ديسمبر-سنة 1960 صفحة 379-397 بعنوان "إختفاء المسيحية من شمال افريقيا في أعقاب إنتشار الإسلام" و يوضّح ان رسالة الاسلام وجدت أرضية مُهَيّئة و مُشتركة مع سكان شمال إفريقيا جعلتهم يتقبّلون الاسلام بدون مقاومة و ذلك لأنهم كانوا على عقيدة "التّوحيد النّصراني" الأريسية/Arianism باستثناء اولائك الذين كانوا على عقيدة التثليث/Trinitarian و مُوالين لعقيدة روما و نظامها السياسي الاستعماري.
و يُضيف الكاتب صفحة 393، تهجّماً على البروفسور Latourette و يُوضّح له أن المسيحيين المُوالين لعقيدة روما لم يعتنقوا الاسلام طوعاً بل حاربوا الفاتحين المسلمين دفاعاً على عقيدة روما التثليثية بينما الذين اعتنقوا الاسلام طوعاً هم النّصارى المُوحدون لأنّهم وجدوا ارضية مُشتركة بين نصرانية التوحيد و الاسلام و يُضيف مُتحدّياً المدرسة الفرنسية:" إنه من الموضوعية أن نعترف أنه لم يكّن من المألوف أن يعتنق المسيحيون التثليثييون الاسلام بل كان ذلك امراً إستثنائياً".
و من هنا يمكننا أن نستنتج أن أتباع الطائفة الذين حاربوا عقبة بن نافع رضي الله عنه و حاربوا الفاتحين المسلمين كانوا يُدافعون أصلاً على عقيدة روما التثليثية/trinitarian و كانوا على إدراك أن الإسلام التوحيدي تهديداً على ديانتهم التثليثية بينما النّصارى المُوحدون لم يجدوا حرجاً في اعتناق الاسلام لأنه يُعتبر مُتَمّماً و مُنسجماً مع التوحيد النصراني.
الملاحظة: سنُوضح مُستقبلاً تلك العلاقة التي كانت بين النصارى الأريسيين و النصارى الدوناتيين و شراكتهم في محاربة روما التثليثية.
لخضر بن كولة
https://scontent.floo1-2.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/321879917_1157580144866110_3736557813770847872_n.j pg?stp=cp6_dst-jpg_p180x540&_nc_cat=107&ccb=1-7&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=cOOCTZPeD5kAX94uxo5&_nc_ht=scontent.floo1-2.fna&oh=00_AfCtmPNoElAksdInbxCYGJOYZHcLIzwCYfjOmkEoNftc Cg&oe=6417ECD7
محطّة تاريخية بقيت لُغزاً في مسار تاريخ المغرب العربي و لا تزال تزرع الحيرة و التّعجّب عند المؤرخين ألا و هي: كيف إختفت أو "إنقرضت" المسيحية عند مجيء الفاتحين للمغرب العربي بينما ظلّت مُتواجدة في باقي البلدان الأخرى مثل مصر-سوريا-تركيا...
البروفسور الأمريكي CJSpeel ينشر بحثا في مجلّة جامعة "كامبريج/Cambridge University Press" الجزء 29 رقم 4-ديسمبر-سنة 1960 صفحة 379-397 بعنوان "إختفاء المسيحية من شمال افريقيا في أعقاب إنتشار الإسلام" و يوضّح ان رسالة الاسلام وجدت أرضية مُهَيّئة و مُشتركة مع سكان شمال إفريقيا جعلتهم يتقبّلون الاسلام بدون مقاومة و ذلك لأنهم كانوا على عقيدة "التّوحيد النّصراني" الأريسية/Arianism باستثناء اولائك الذين كانوا على عقيدة التثليث/Trinitarian و مُوالين لعقيدة روما و نظامها السياسي الاستعماري.
و يُضيف الكاتب صفحة 393، تهجّماً على البروفسور Latourette و يُوضّح له أن المسيحيين المُوالين لعقيدة روما لم يعتنقوا الاسلام طوعاً بل حاربوا الفاتحين المسلمين دفاعاً على عقيدة روما التثليثية بينما الذين اعتنقوا الاسلام طوعاً هم النّصارى المُوحدون لأنّهم وجدوا ارضية مُشتركة بين نصرانية التوحيد و الاسلام و يُضيف مُتحدّياً المدرسة الفرنسية:" إنه من الموضوعية أن نعترف أنه لم يكّن من المألوف أن يعتنق المسيحيون التثليثييون الاسلام بل كان ذلك امراً إستثنائياً".
و من هنا يمكننا أن نستنتج أن أتباع الطائفة الذين حاربوا عقبة بن نافع رضي الله عنه و حاربوا الفاتحين المسلمين كانوا يُدافعون أصلاً على عقيدة روما التثليثية/trinitarian و كانوا على إدراك أن الإسلام التوحيدي تهديداً على ديانتهم التثليثية بينما النّصارى المُوحدون لم يجدوا حرجاً في اعتناق الاسلام لأنه يُعتبر مُتَمّماً و مُنسجماً مع التوحيد النصراني.
الملاحظة: سنُوضح مُستقبلاً تلك العلاقة التي كانت بين النصارى الأريسيين و النصارى الدوناتيين و شراكتهم في محاربة روما التثليثية.
لخضر بن كولة
https://scontent.floo1-2.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/321879917_1157580144866110_3736557813770847872_n.j pg?stp=cp6_dst-jpg_p180x540&_nc_cat=107&ccb=1-7&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=cOOCTZPeD5kAX94uxo5&_nc_ht=scontent.floo1-2.fna&oh=00_AfCtmPNoElAksdInbxCYGJOYZHcLIzwCYfjOmkEoNftc Cg&oe=6417ECD7