سندباد علي بابا
2023-01-24, 14:31
أمريكا وفرنسا تعملان على استئصال النفوذ التاريخي الروسي في مجالها السوفياتي.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Socialist_states_by_duration_of_existence.png/1920px-Socialist_states_by_duration_of_existence.png
خريطة توضح مناطق نفوذ الإتحاد السوفياتي والتي هي اليوم مناطق نفوذ روسيا... ماذا تبقى منها؟؟؟؟
هل روسيا بصدد خسارة آخر معاقل نُفوذها الموروثة عن الإتحاد السوفياتي في قارة إفريقيا؟
روسيا اليوم تدفع ثمن عدم دفاعها عن عراق صدام حسين سواء ما تعلق باستخدام حق النقض في مجلس الأمن لمنع الغزو الأمريكي للعراق أو امتناعها عن دعم الجيش العراقي النظامي كما تفعل اليوم الدول الغربية مع أوكرانيا لضمان استمرار الحرب ضد روسيا.
وتدفع ثمن باهظ عن عدم دفاعها عن ليبيا معمر القذافي [عندما أحجمت عن رفع حق النقض في الأمم المتحدة لمنع استصدار قرار الحظر الجوي في ليبيا الذي طرحته أمريكا وحلف الناتو] الأمر الذي منع الطيران العسكري الليبي من قصف ثوار الناتو وانهاء الأزمة وبالتالي بقاء النظام السياسي الجماهيري هناك.
وعن تضييعها فرصة في الحفاظ على مصر جمال عبد الناصر وسكوتها عن خيار انحراف أنور السادات عندما أشاح بوجهه صوب أمريكا والغرب.
لم تستطع تحقيق أي نتيجة حتى في ظل تحالفها مع الصين وإيران وكوريا الشمالية وسعيها المستميت لإعادة إرثها التاريخي والجغرافي ونفوذها الجيوسياسي وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا!!
ورغم استخدامها لألية المرتزقة كما فعلت فرنسا من قبل المرتزق "بوب دينار" في إفريقيا والذي مكنها أي هذا الأخير من الحفاظ على مستعمراتها وصناعة أمجادها ومآثرها الإستعمارية هناك والذي على ما يبدو أنها تخلت عنه أخيراً أي عن هذا الأسلوب في الفترة الأخيرة.
وكما فعلت أمريكا في العراق وأفغانستان وليبيا باستخدامها ألية المرتزقة "البلاك ووتر"، فإن مرتزقة روسيا "الفاغنر" اليوم فشلوا في اعادة ليبيا إلى النفوذ الروسي.. وهي أي ليبيا وبفضل مليشيات الإخوان في طرابلس ترتمي يوماً بعد آخر في الحضن الغربي وبخاصة الحضن الأمريكي وتسقط في مداره مبتعدة عن روسيا [وضعها الأصلي].
كما أن روسيا اليوم بصدد خسارتها لبلادنا التي نُظر إليها تاريخياً وجيوسياسياً على أنها تقع تحت طائلة النفوذ الروسي وهي نتيجة من النتائج الكارثية لمسار الحرب في أوكرانيا أي تعثر الروس [قرار الانسحاب من على تخوم العاصمة كييف في بداية العملية العسكرية وعدم اقتحامها وانهاء الأمر بسبب خديعة الغرب التي تمثلت في مفاوضات استطنبول بين الفريقين العسكريين الروسي والأوكراني برعاية أردوغان شخصيا] هناك واتحاد الغرب في دعم نظام كييف والعقوبات الاقتصادية عليها واحجام روسيا على حسم معركة العملية العسكرية الخاصة في أوروبا الشرقية يكون وراء اضعاف روسيا بشكل كبير الأمر الذي أدى إلى اضعاف حلفاء روسيا في بلدان مثل بلدنا وإلى تغلب أنصار الغرب أمريكا وفرنسا على أنصار روسيا وبالتالي إلى الاستسلام والخضوع لأمريكا وفرنسا والغرب في نهاية المطاف على الأقل حتى ساعة كتابة هذه الأسطر، الأمر الذي يُهدد بنهاية النفوذ العسكري والسياسي والإيديولوجي والتاريخي والثقافي لها وبالإرث الذي جمع بين البلدين [روسيا والبلاد].
ناهيك عن أخطائها [روسيا] في أوروبا الشرقية وبخاصة في فشلها في المحافظة على أوكرانيا وخذلانها للرئيس الأوكراني السابق [فيكتور يانو كوفيتش] لهذا البلد والموالي لها والمنحدر من مناطق الدونباس وهو أوكراني من أصول روسية قبل أحداث انقلاب الميدان والثورة الملونة سنة 2014.
وهي الآن في خطر داهم أمام الزحف الجارف لأمريكا نحو منطقة القوقاز وآسيا الوسطى وما تقدمه من مغريات اقتصادية وأمنية وعسكرية وثقافية كبيرة لنظمها السياسية وشعوبها الذين يحملون كراهية للروس [الإتحاد السوفياتي] جراء الإرث الصعب الذي خلفه سيطرته على تلك المناطق والدول والشعوب.
الإتحاد السوفياتي حكمه رؤساء ووزراء ومسؤولين من جورجيا مثل: "ستالين" ووزير خارجية "شيفر دنادزه"، و"خرتشوف" و"برجنيف" ووزير خارجية يفكيني بريماكوف من أوكرانيا.. إلخ وبالتالي فإرث الإتحاد السوفياتي السلبي أو الصعب مسؤول عنه كل الجمهوريات السوفياتية وليس الروس وحدهم لأن حُكم البلاد في ذلك الوقت كان جماعياً تشاركياً ومن جميع الجمهوريات وليس محصوراً في العنصر الروسي أم أن البعض يحمل الروس ذلك لأن عاصمة الإتحاد السوفياتي كانت موسكو التي تقع ضمن المجال الجغرافي والقانوني والسياسي اليوم للروس والشعب الروسي؟.
بقلم: عابر سبيل
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Socialist_states_by_duration_of_existence.png/1920px-Socialist_states_by_duration_of_existence.png
خريطة توضح مناطق نفوذ الإتحاد السوفياتي والتي هي اليوم مناطق نفوذ روسيا... ماذا تبقى منها؟؟؟؟
هل روسيا بصدد خسارة آخر معاقل نُفوذها الموروثة عن الإتحاد السوفياتي في قارة إفريقيا؟
روسيا اليوم تدفع ثمن عدم دفاعها عن عراق صدام حسين سواء ما تعلق باستخدام حق النقض في مجلس الأمن لمنع الغزو الأمريكي للعراق أو امتناعها عن دعم الجيش العراقي النظامي كما تفعل اليوم الدول الغربية مع أوكرانيا لضمان استمرار الحرب ضد روسيا.
وتدفع ثمن باهظ عن عدم دفاعها عن ليبيا معمر القذافي [عندما أحجمت عن رفع حق النقض في الأمم المتحدة لمنع استصدار قرار الحظر الجوي في ليبيا الذي طرحته أمريكا وحلف الناتو] الأمر الذي منع الطيران العسكري الليبي من قصف ثوار الناتو وانهاء الأزمة وبالتالي بقاء النظام السياسي الجماهيري هناك.
وعن تضييعها فرصة في الحفاظ على مصر جمال عبد الناصر وسكوتها عن خيار انحراف أنور السادات عندما أشاح بوجهه صوب أمريكا والغرب.
لم تستطع تحقيق أي نتيجة حتى في ظل تحالفها مع الصين وإيران وكوريا الشمالية وسعيها المستميت لإعادة إرثها التاريخي والجغرافي ونفوذها الجيوسياسي وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا!!
ورغم استخدامها لألية المرتزقة كما فعلت فرنسا من قبل المرتزق "بوب دينار" في إفريقيا والذي مكنها أي هذا الأخير من الحفاظ على مستعمراتها وصناعة أمجادها ومآثرها الإستعمارية هناك والذي على ما يبدو أنها تخلت عنه أخيراً أي عن هذا الأسلوب في الفترة الأخيرة.
وكما فعلت أمريكا في العراق وأفغانستان وليبيا باستخدامها ألية المرتزقة "البلاك ووتر"، فإن مرتزقة روسيا "الفاغنر" اليوم فشلوا في اعادة ليبيا إلى النفوذ الروسي.. وهي أي ليبيا وبفضل مليشيات الإخوان في طرابلس ترتمي يوماً بعد آخر في الحضن الغربي وبخاصة الحضن الأمريكي وتسقط في مداره مبتعدة عن روسيا [وضعها الأصلي].
كما أن روسيا اليوم بصدد خسارتها لبلادنا التي نُظر إليها تاريخياً وجيوسياسياً على أنها تقع تحت طائلة النفوذ الروسي وهي نتيجة من النتائج الكارثية لمسار الحرب في أوكرانيا أي تعثر الروس [قرار الانسحاب من على تخوم العاصمة كييف في بداية العملية العسكرية وعدم اقتحامها وانهاء الأمر بسبب خديعة الغرب التي تمثلت في مفاوضات استطنبول بين الفريقين العسكريين الروسي والأوكراني برعاية أردوغان شخصيا] هناك واتحاد الغرب في دعم نظام كييف والعقوبات الاقتصادية عليها واحجام روسيا على حسم معركة العملية العسكرية الخاصة في أوروبا الشرقية يكون وراء اضعاف روسيا بشكل كبير الأمر الذي أدى إلى اضعاف حلفاء روسيا في بلدان مثل بلدنا وإلى تغلب أنصار الغرب أمريكا وفرنسا على أنصار روسيا وبالتالي إلى الاستسلام والخضوع لأمريكا وفرنسا والغرب في نهاية المطاف على الأقل حتى ساعة كتابة هذه الأسطر، الأمر الذي يُهدد بنهاية النفوذ العسكري والسياسي والإيديولوجي والتاريخي والثقافي لها وبالإرث الذي جمع بين البلدين [روسيا والبلاد].
ناهيك عن أخطائها [روسيا] في أوروبا الشرقية وبخاصة في فشلها في المحافظة على أوكرانيا وخذلانها للرئيس الأوكراني السابق [فيكتور يانو كوفيتش] لهذا البلد والموالي لها والمنحدر من مناطق الدونباس وهو أوكراني من أصول روسية قبل أحداث انقلاب الميدان والثورة الملونة سنة 2014.
وهي الآن في خطر داهم أمام الزحف الجارف لأمريكا نحو منطقة القوقاز وآسيا الوسطى وما تقدمه من مغريات اقتصادية وأمنية وعسكرية وثقافية كبيرة لنظمها السياسية وشعوبها الذين يحملون كراهية للروس [الإتحاد السوفياتي] جراء الإرث الصعب الذي خلفه سيطرته على تلك المناطق والدول والشعوب.
الإتحاد السوفياتي حكمه رؤساء ووزراء ومسؤولين من جورجيا مثل: "ستالين" ووزير خارجية "شيفر دنادزه"، و"خرتشوف" و"برجنيف" ووزير خارجية يفكيني بريماكوف من أوكرانيا.. إلخ وبالتالي فإرث الإتحاد السوفياتي السلبي أو الصعب مسؤول عنه كل الجمهوريات السوفياتية وليس الروس وحدهم لأن حُكم البلاد في ذلك الوقت كان جماعياً تشاركياً ومن جميع الجمهوريات وليس محصوراً في العنصر الروسي أم أن البعض يحمل الروس ذلك لأن عاصمة الإتحاد السوفياتي كانت موسكو التي تقع ضمن المجال الجغرافي والقانوني والسياسي اليوم للروس والشعب الروسي؟.
بقلم: عابر سبيل