سندباد علي بابا
2023-01-15, 10:36
خاسران ورابح
إن من هو اليوم في سدة الحُكم في البلاد الغربية يكون وراء الضغوط غير المسبوقة والمألوفة التي تمارس على بلادنا، حتى اليمين المُتطرف [هو الآن معارضة في داخل سلطات تلك البلدان الغربية ولم يتفرد بعد بالحكم] يتمُ الضغط عليه وتحييده وإزاحته من المؤسسات الدستورية مثل البرلمانات والتي يمارس فيها المعارضة للإطاحة بخصومه والظفر بالحكم وكما حصل في سريلانكا والبرازيل والفلبين وقتل رئيس الوزراء السابق الياباني..إلخ.
وعليه فإن تصريحات السفير السابق لفرنسا ببلادنا "إكسزافيه" لا تخرج عن هذا المسار وهو الذي عُين لمرتين في حكومات غير يمينية بل ومُعادية لليمين في فرنسا في عهدي ماكرون وقبله هولاند.. وبالتالي من السهولة بمكان معرفة توجهات الرجل والجهات التي تقف وراءه وتدفعه للضغط على بلادنا في ظل الضغوط الأمريكية والأوروبية المتواصلة على بلادنا سواءٌ ما تعلق بملف الصحراء الغربية أو القضية الفلسطينية وبشكل أقل الأزمة الأوكرانية [هذه الأخيرة مُجرد ذريعة القصة الحقيقية في الملفين الأوليين].
إن الأحداث الماضية كشفت عن الوجه القبيح للديمقراطيين في أمريكا ولماكرون [الرجل يربح في الوقت ويلاعب بلادنا ويدغدغ مشاعرها ولقد رأينا النتيجة النهائية التي كان ولا زال وسيظل الرجل يؤمن بها] في فرنسا والجهة التي ينحدر منها اتجاه بلادنا.
هُناك نقطتين هامتين طرحهما السفير الفرنسي السابق في بلادنا وهما للتمويه ولا يُعدان سوى قنابل دخانية لذر الرماد في العيون.
أولُهما، خطابه وتصريحاته من مجلة فرنسية يمينية وهي "لوبوان"!!
وثانيهُما، حديثه عن "طبيعة النظام السوفياتية" من حيث "قسوته وأساليب" مواجهته للمعارضة!!
إن الضغوط التي مارسها الحزب الديمقراطي في أمريكا على حُكومة بلادنا أسقطت القناع وورقة التوت عن هؤلاء الذين يتبجحون بالديمقراطية وحقوق الإنسان!!
فالفعل كان تدخلاً سافراً في شؤون بلد مُستقل وذا سيادة.
ظهر هذا التدخل المُستنكر في مايلي:
1/ إلغاء مناورات عسكرية رمزية بعدد قليل بين بلادنا وروسيا على حُدودنا الغربية، وهو أي أمريكا لا تتواني في إقامة المناورات العسكرية مع المغرب التي تسمى بــ " الأسد الإفريقي" بأعداد ومعدات كبيرة تهيء لحرب على بلد، وقد ذكرت إحدى المجلات الأمريكية عن إحدى المناورات بين أمريكا والمغرب أنها تحاكي غزو مدينتين من بلادنا.
2/ إلغاء أو في أحسن الأحوال تأجيل زيارة رئيس بلادنا إلى روسيا إلى أجل غير مُسمى.
3/ تخفيض ميزانية المؤسسة الأولى في البلاد بنحو أو بأكثر من 4 ملايير دولار [لتصبح 18مليار دولار بعدما كانت أكثر من 22 مليار دولار] لتقارب ميزانية جيش المخزن التي هي في حدود أو أكثر من 17 مليار دولار.
إن هذه الضغوط من الحزب الحاكم في أمريكا أي الحزب الديمقراطي أسقطت رهان أطراف في النظام على اختلاف الديمقراطيين عن الجمهوريين، وقد سبق للسلطة السابقة تقديم مساعدات للحزب الديمقراطي متمثلاً في شخصية السيدة كلينتون، وأخذت [تلك الأطراف] موقفاً سلبياً من ترامب وسياسات الجمهوريين قبل تغريدة ترامب عن الصحراء الغربية المحتلة وبعدها، فأمريكا واحدة في السياسات الخارجية ومصالح أمريكا والكيان الصهيوني أولوية لإداراتها المُتعاقبة.
اليوم تبين للنظام أن الديمقراطيين أشد قسوة وخطورة على المدى المنظور والمتوسط والبعيد، وعليه بات الديمقراطيون يخسرون بلادنا فليس هناك شيء ينزعج منه الجزائري أكثر من لي الذراع، ولذلك فإن بلادنا لن تنسى للديمقراطيين كما الجمهوريين ما فعلوه بها.
فبلادنا اليوم وبفضل غباء بلينكن والديمقراطيين زادت من التباعد بين بلادنا وأمريكا وقرب بلادنا أكثر وأكثر من الصين وروسيا، إن ما حصل من ضُغوط على بلادنا في تلك المسائل الثلاث بينت للقيادة عندنا أن الخطر الأكبر والداهم اليوم وغداً وفي كل وقت هو أمريكا بشكليها الحماري والفيلي.
كما أن المستشارين المدنيين الذين قدموا النصيحة للسلطة في المواضيع الثلاث نتيجة ضغوط أمريكية أعطى انطباع غير حقيقي وغير مألوف عن خوف وإنهزامية ورضوخ وهزيمة وتراجع بلادنا عن أشياء ومواقف لم تكن في السابق تخيفها أو تُخفيها ما دامت تتوافق مع الشرعية الدولية وعادلة ومُتعلقة بقراراتها الحرة السيادية.
إن الأطراف الذين تورطوا في هذه الإنهزامية سيكشف التاريخ في المستقبل أنهم لم يكونوا سوى على شاكلة مثل "أكبري" مُساعد وزير الدفاع في إيران والذي كُشف أمره وتم إعدامه أخيراً.. بمعنى طابور خامس للغرب في بلادنا ولا علاقة للأمر بالحكمة ومنع تكرار سيناريو ما بعد 1992 و2019.
إذا كانت أمريكا في قضايا ثانوية مثل المناورات المحدودة العدد والعدة بـ 100 جندي وبأسلحة بسيطة وزيارة لرئيسنا وميزانية تقارب ميزانية جيش المغرب من قبل وبعد تقليصها وبلادنا رضخت فمالكم في موضوع قضية فلسطين وقضية الصحراء الغربية فهل تعتقدون أن أمريكا إذا ما أرادت الضغط على بلادنا في هاتين المسألتين أن بلادنا سترفض؟
هي فقط مسألة وقت وأمريكا تنتظر الوقت المناسب كما أن بلادنا كذلك تراهن على الزمن لتغير الظروف [ثبوت موضوع التعددية القطبية] بما يسمح لها بالمحافظة على مواقفها المبدئية من القضايا العادلة.
إذن فالخاسران من تلك الأحداث هم الديمقراطيون من الجانب الأمريكي ووكلائهم في النظام الفرنسي [وجزء من أوروبا وفي آسيا] التابع وذيل أمريكا والذي ظهر بشكل واضح بعد أحداث أوكرانيا.
وكذلك الانبطاحيين الإنهزاميين من المؤيدين أو المُشاركين للسلطة الحالية والذين لا أستبعد أن يكونوا طابوراً من الطابور الخامس إسلاميين أو غير إسلاميين أو ممن يمارسون التقية.
بلادنا اليوم هي على طبق من ذهب وأهم طرف يمكن الفوز بها هو اليمين المتطرف في أوروبا والبلدان الغربية والذي يتجه بخطى ثابتة لتتويجه بالسلطة والحُكم هُناك وبخاصة أمام الأخطاء الكارثية الفادحة التي ارتكبها خُصومه فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية وإلى حد ما ما حصل لبلادنا من ضُغوط نتيجة تحريض مُعارضة الخارج والكيان الصهيوني والمغرب وعنجهية الديمقراطيين في البيت الأبيض ونتيجة تواطؤ وتواصل مع عناصر بالداخل على حالة من الغموض في توجهاتها واختياراتها.
إن من هو اليوم في سدة الحُكم في البلاد الغربية يكون وراء الضغوط غير المسبوقة والمألوفة التي تمارس على بلادنا، حتى اليمين المُتطرف [هو الآن معارضة في داخل سلطات تلك البلدان الغربية ولم يتفرد بعد بالحكم] يتمُ الضغط عليه وتحييده وإزاحته من المؤسسات الدستورية مثل البرلمانات والتي يمارس فيها المعارضة للإطاحة بخصومه والظفر بالحكم وكما حصل في سريلانكا والبرازيل والفلبين وقتل رئيس الوزراء السابق الياباني..إلخ.
وعليه فإن تصريحات السفير السابق لفرنسا ببلادنا "إكسزافيه" لا تخرج عن هذا المسار وهو الذي عُين لمرتين في حكومات غير يمينية بل ومُعادية لليمين في فرنسا في عهدي ماكرون وقبله هولاند.. وبالتالي من السهولة بمكان معرفة توجهات الرجل والجهات التي تقف وراءه وتدفعه للضغط على بلادنا في ظل الضغوط الأمريكية والأوروبية المتواصلة على بلادنا سواءٌ ما تعلق بملف الصحراء الغربية أو القضية الفلسطينية وبشكل أقل الأزمة الأوكرانية [هذه الأخيرة مُجرد ذريعة القصة الحقيقية في الملفين الأوليين].
إن الأحداث الماضية كشفت عن الوجه القبيح للديمقراطيين في أمريكا ولماكرون [الرجل يربح في الوقت ويلاعب بلادنا ويدغدغ مشاعرها ولقد رأينا النتيجة النهائية التي كان ولا زال وسيظل الرجل يؤمن بها] في فرنسا والجهة التي ينحدر منها اتجاه بلادنا.
هُناك نقطتين هامتين طرحهما السفير الفرنسي السابق في بلادنا وهما للتمويه ولا يُعدان سوى قنابل دخانية لذر الرماد في العيون.
أولُهما، خطابه وتصريحاته من مجلة فرنسية يمينية وهي "لوبوان"!!
وثانيهُما، حديثه عن "طبيعة النظام السوفياتية" من حيث "قسوته وأساليب" مواجهته للمعارضة!!
إن الضغوط التي مارسها الحزب الديمقراطي في أمريكا على حُكومة بلادنا أسقطت القناع وورقة التوت عن هؤلاء الذين يتبجحون بالديمقراطية وحقوق الإنسان!!
فالفعل كان تدخلاً سافراً في شؤون بلد مُستقل وذا سيادة.
ظهر هذا التدخل المُستنكر في مايلي:
1/ إلغاء مناورات عسكرية رمزية بعدد قليل بين بلادنا وروسيا على حُدودنا الغربية، وهو أي أمريكا لا تتواني في إقامة المناورات العسكرية مع المغرب التي تسمى بــ " الأسد الإفريقي" بأعداد ومعدات كبيرة تهيء لحرب على بلد، وقد ذكرت إحدى المجلات الأمريكية عن إحدى المناورات بين أمريكا والمغرب أنها تحاكي غزو مدينتين من بلادنا.
2/ إلغاء أو في أحسن الأحوال تأجيل زيارة رئيس بلادنا إلى روسيا إلى أجل غير مُسمى.
3/ تخفيض ميزانية المؤسسة الأولى في البلاد بنحو أو بأكثر من 4 ملايير دولار [لتصبح 18مليار دولار بعدما كانت أكثر من 22 مليار دولار] لتقارب ميزانية جيش المخزن التي هي في حدود أو أكثر من 17 مليار دولار.
إن هذه الضغوط من الحزب الحاكم في أمريكا أي الحزب الديمقراطي أسقطت رهان أطراف في النظام على اختلاف الديمقراطيين عن الجمهوريين، وقد سبق للسلطة السابقة تقديم مساعدات للحزب الديمقراطي متمثلاً في شخصية السيدة كلينتون، وأخذت [تلك الأطراف] موقفاً سلبياً من ترامب وسياسات الجمهوريين قبل تغريدة ترامب عن الصحراء الغربية المحتلة وبعدها، فأمريكا واحدة في السياسات الخارجية ومصالح أمريكا والكيان الصهيوني أولوية لإداراتها المُتعاقبة.
اليوم تبين للنظام أن الديمقراطيين أشد قسوة وخطورة على المدى المنظور والمتوسط والبعيد، وعليه بات الديمقراطيون يخسرون بلادنا فليس هناك شيء ينزعج منه الجزائري أكثر من لي الذراع، ولذلك فإن بلادنا لن تنسى للديمقراطيين كما الجمهوريين ما فعلوه بها.
فبلادنا اليوم وبفضل غباء بلينكن والديمقراطيين زادت من التباعد بين بلادنا وأمريكا وقرب بلادنا أكثر وأكثر من الصين وروسيا، إن ما حصل من ضُغوط على بلادنا في تلك المسائل الثلاث بينت للقيادة عندنا أن الخطر الأكبر والداهم اليوم وغداً وفي كل وقت هو أمريكا بشكليها الحماري والفيلي.
كما أن المستشارين المدنيين الذين قدموا النصيحة للسلطة في المواضيع الثلاث نتيجة ضغوط أمريكية أعطى انطباع غير حقيقي وغير مألوف عن خوف وإنهزامية ورضوخ وهزيمة وتراجع بلادنا عن أشياء ومواقف لم تكن في السابق تخيفها أو تُخفيها ما دامت تتوافق مع الشرعية الدولية وعادلة ومُتعلقة بقراراتها الحرة السيادية.
إن الأطراف الذين تورطوا في هذه الإنهزامية سيكشف التاريخ في المستقبل أنهم لم يكونوا سوى على شاكلة مثل "أكبري" مُساعد وزير الدفاع في إيران والذي كُشف أمره وتم إعدامه أخيراً.. بمعنى طابور خامس للغرب في بلادنا ولا علاقة للأمر بالحكمة ومنع تكرار سيناريو ما بعد 1992 و2019.
إذا كانت أمريكا في قضايا ثانوية مثل المناورات المحدودة العدد والعدة بـ 100 جندي وبأسلحة بسيطة وزيارة لرئيسنا وميزانية تقارب ميزانية جيش المغرب من قبل وبعد تقليصها وبلادنا رضخت فمالكم في موضوع قضية فلسطين وقضية الصحراء الغربية فهل تعتقدون أن أمريكا إذا ما أرادت الضغط على بلادنا في هاتين المسألتين أن بلادنا سترفض؟
هي فقط مسألة وقت وأمريكا تنتظر الوقت المناسب كما أن بلادنا كذلك تراهن على الزمن لتغير الظروف [ثبوت موضوع التعددية القطبية] بما يسمح لها بالمحافظة على مواقفها المبدئية من القضايا العادلة.
إذن فالخاسران من تلك الأحداث هم الديمقراطيون من الجانب الأمريكي ووكلائهم في النظام الفرنسي [وجزء من أوروبا وفي آسيا] التابع وذيل أمريكا والذي ظهر بشكل واضح بعد أحداث أوكرانيا.
وكذلك الانبطاحيين الإنهزاميين من المؤيدين أو المُشاركين للسلطة الحالية والذين لا أستبعد أن يكونوا طابوراً من الطابور الخامس إسلاميين أو غير إسلاميين أو ممن يمارسون التقية.
بلادنا اليوم هي على طبق من ذهب وأهم طرف يمكن الفوز بها هو اليمين المتطرف في أوروبا والبلدان الغربية والذي يتجه بخطى ثابتة لتتويجه بالسلطة والحُكم هُناك وبخاصة أمام الأخطاء الكارثية الفادحة التي ارتكبها خُصومه فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية وإلى حد ما ما حصل لبلادنا من ضُغوط نتيجة تحريض مُعارضة الخارج والكيان الصهيوني والمغرب وعنجهية الديمقراطيين في البيت الأبيض ونتيجة تواطؤ وتواصل مع عناصر بالداخل على حالة من الغموض في توجهاتها واختياراتها.