سندباد علي بابا
2023-01-11, 17:18
عن الباديسي والنابلسي
فيما يتعلق بالأول فإن انتخابات 12/12 هي انتخابات إخوان السلطة.
الرئيس الحالي فاز بالرئاسيات على الرغم من اللغط الذي صاحبها حول نسبتها وشرعيتها ومقاطعة مناطق من البلاد لها، فإن التيار الباديسي وهو تيار شعبي انبثق كما كثير من تيارات أخرى من أحداث فيفري 2019، وهو تيار يعبر عن الإخوان بعامة ولكن عن إخوان السلطة بمعنى السلطة الجديدة أو الموالاة، والتيار الباديسى الذي أوصل الرئيس الحالي إلى الحكم رغم ما شاب الانتخابات من شكوك لدى المعارضة حول نسبتها الضئيلة جداً وحول مقاطعة أغلبية الشعب لها ومناطق من البلاد محسوبة على التيار الديمقراطي يقف وراء انجاح ولو بشكل نسبي في ذلك الاستحقاق.
وانخراط الإخوان [التيار الباديسي الذي يضم إخوان بن قرينة ومقري والنهضة والإصلاح والعدالة.. والمتعاطفين وأنصار هذا التيار] وبخاصة من الموالاة في انتخابات 12/12 هو استكمال لمسار الراحل الفريق أحمد قايد صالح بعد انقلابه على تحالفه مع الرئيس المجاهد الراحل.
وبالتالي فإن الرئيس إنطلاقاً مما ذكرناه سلفاً كان مُرشح الإخوان وهم من أوصلوه إلى السلطة والرئاسة وهو أي الرئيس قانوناً وسياسياً يُعبر عن إخوان السلطة دون شك الذين كان لهم مشروع معادي للتيار الوطني الجبهاوي التاريخي الذي كان يُساند الرئيس السابق الراحل والتيار الديمقراطي سواء المعارض مثل: أفافاس+ أرسيدي .. أو من الموالاة أرندي.
إن أزمة الشرعية وغضب الشعب على السلطة السابقة والاضطراب الكبير والشكوك وعدم اليقين في وسط قواعد أحزاب السلطة والخوف من الشعب من المتظاهرين الغاضبين.. الذي حصل مع بداية أحداث 2019 غيب الكتل الشعبية الناخبة للتيار الوطني كما أن مآخذ الديمقراطيين على العملية غيبت هؤلاء عن العملية السياسية تلك ولم يبقى في الساحة حينها غير إخوان السلطة [التيار الباديسي/ بقيادة الياقوتة الحمراء أو الزرقاء صاحبة البدلة الخضراء] التي شجعت ودعت كُتلتها الناخبة وهي كتلة مُعتبرة للانتخاب [بالإضافة إلى كتلة الإدارة من الموظفين في القطاع الحكومي والجيش إلى الإنتخابات والتي لم تتجاوز الــ 4 إلى 5 ملايين من مجموع 22 مليون من الكتلة الناخبة ممن يحق لهم الإنتخاب والإقتراع ].
لذلك لا غرابة أن تتنازل السلطة اليوم لإخوان السلطة وللتيار الباديسي سواء اقتصادياً أو اجتماعياً أي في قطاع التعليم وثقافياً في أخونة المجتمع وسياسياً في إعطاء المشورة والتقرب من صناع القرار ورسم السياسة الداخلية بالتخلي عن اجتماعية الدولة والتوجه نحو رأسمالية القطاع العام للدولة وسياستها الاقتصادية وتبني الليبيرالية الإسلاماوية أي ما يتوافق مع خط الإخوان أما ما عاداه وما يُقدمه التيار الديمقراطي فهو يدخل ضمن "الخيانة العظمى" وخدمة فرنسا.
شاهدوا معي على منابر إخوان السلطة المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية كيف يُلمع الباديسيون [إخوان السلطة] السلطة الحالية وينفخُون في رئيسها نفخاً وفي مشاريعها التي هي مشاريع الرئيس السابق رحمه الله تعالى برحمته الواسعة التي لم تكتمل وانطلقت في حياته قبل وفاته قبل مدة من الآن، ويرافعون عن السياسات الخارجية الإنهزامية والإنبطاحية للأمريكي لهذه السلطة بحجة الحكمة إلا ما تعلق بفلسطين ومسار عملية السلام وسلام أبراهام فهم في هذا الموضوع مستعدين لترك الحكمة ورمي السلطة والنظام في قاع الجحيم لأن في النهاية رحيل أو انتهاء النظام الحالي من خلال هذا الموضوع أو غيره سيأتي بهم إلى الحُكم ما دام الأمريكي يتعهدهم وهم حماة لمصالحه ومشاريعه في أوطاننا .
وفيما يتعلق بالثاني أي براتب النابلسي فهو يدعي أنه داعية.
ولكن عندما تدخل في الشأن السياسي سواء على مستوى سوريا أو المنطقة العربية بداية من الأحداث الدامية التي انطلقت في منطقتنا فإنه بذلك تحول إلى سياسي، وكان يجب أن يؤسس حزباً سياسياً كما فعل الشيخ عبد المجيد الزنداني في اليمن حتى يفرق بين عمله الدعوي [كرجل دين] وعمله السياسي [كرجل متحزب سياسي] ولكن أن يُمارس الدعوة في ظل السياسة أو أن يكون سياسي في ثوب داعية فهذا شيء مرفوض.
ولو أن كلامه كان لصالح الأمة العربية ووطنه لهان الأمر ولكنه كان يستخدم خطابه الديني ومكانته الاجتماعية المرموقة التي نالها من خلال تاريخه الطويل في ممارسته ما يسمى بالدعوة الإسلامية لخدمة مشروع العثمانيين الجدد والدولة التركية الطورانية بزعم إعادة بعث الدولة العثمانية.
لذلك عاملناه كسياسي وكمرتزق تخلى عن السلاح في لحظة إنهيار بلده وأمته العربية وهرب من جبهات القتال رغم أننا نقر بأن هناك نقائص في النظام السياسي السوري والعربي وأنه إرتكبت أخطاء من هؤلاء لكن هذا ليس مبرراً لتدمير خمس عواصم عربية إسلامية وتدمير بنى تحتية قدرت بملايير الدولارات راحت عن شباب اليوم والأجيال القادمة وعشرات الآلاف من القتلى الأبرياء وانتشار الإرهاب وتشويه الإسلام وفتح الباب مشرعاً للتدخلات العسكرية الغربية والأجنبية ودول الجوار مثل تركيا وإيران.
فيما يتعلق بالأول فإن انتخابات 12/12 هي انتخابات إخوان السلطة.
الرئيس الحالي فاز بالرئاسيات على الرغم من اللغط الذي صاحبها حول نسبتها وشرعيتها ومقاطعة مناطق من البلاد لها، فإن التيار الباديسي وهو تيار شعبي انبثق كما كثير من تيارات أخرى من أحداث فيفري 2019، وهو تيار يعبر عن الإخوان بعامة ولكن عن إخوان السلطة بمعنى السلطة الجديدة أو الموالاة، والتيار الباديسى الذي أوصل الرئيس الحالي إلى الحكم رغم ما شاب الانتخابات من شكوك لدى المعارضة حول نسبتها الضئيلة جداً وحول مقاطعة أغلبية الشعب لها ومناطق من البلاد محسوبة على التيار الديمقراطي يقف وراء انجاح ولو بشكل نسبي في ذلك الاستحقاق.
وانخراط الإخوان [التيار الباديسي الذي يضم إخوان بن قرينة ومقري والنهضة والإصلاح والعدالة.. والمتعاطفين وأنصار هذا التيار] وبخاصة من الموالاة في انتخابات 12/12 هو استكمال لمسار الراحل الفريق أحمد قايد صالح بعد انقلابه على تحالفه مع الرئيس المجاهد الراحل.
وبالتالي فإن الرئيس إنطلاقاً مما ذكرناه سلفاً كان مُرشح الإخوان وهم من أوصلوه إلى السلطة والرئاسة وهو أي الرئيس قانوناً وسياسياً يُعبر عن إخوان السلطة دون شك الذين كان لهم مشروع معادي للتيار الوطني الجبهاوي التاريخي الذي كان يُساند الرئيس السابق الراحل والتيار الديمقراطي سواء المعارض مثل: أفافاس+ أرسيدي .. أو من الموالاة أرندي.
إن أزمة الشرعية وغضب الشعب على السلطة السابقة والاضطراب الكبير والشكوك وعدم اليقين في وسط قواعد أحزاب السلطة والخوف من الشعب من المتظاهرين الغاضبين.. الذي حصل مع بداية أحداث 2019 غيب الكتل الشعبية الناخبة للتيار الوطني كما أن مآخذ الديمقراطيين على العملية غيبت هؤلاء عن العملية السياسية تلك ولم يبقى في الساحة حينها غير إخوان السلطة [التيار الباديسي/ بقيادة الياقوتة الحمراء أو الزرقاء صاحبة البدلة الخضراء] التي شجعت ودعت كُتلتها الناخبة وهي كتلة مُعتبرة للانتخاب [بالإضافة إلى كتلة الإدارة من الموظفين في القطاع الحكومي والجيش إلى الإنتخابات والتي لم تتجاوز الــ 4 إلى 5 ملايين من مجموع 22 مليون من الكتلة الناخبة ممن يحق لهم الإنتخاب والإقتراع ].
لذلك لا غرابة أن تتنازل السلطة اليوم لإخوان السلطة وللتيار الباديسي سواء اقتصادياً أو اجتماعياً أي في قطاع التعليم وثقافياً في أخونة المجتمع وسياسياً في إعطاء المشورة والتقرب من صناع القرار ورسم السياسة الداخلية بالتخلي عن اجتماعية الدولة والتوجه نحو رأسمالية القطاع العام للدولة وسياستها الاقتصادية وتبني الليبيرالية الإسلاماوية أي ما يتوافق مع خط الإخوان أما ما عاداه وما يُقدمه التيار الديمقراطي فهو يدخل ضمن "الخيانة العظمى" وخدمة فرنسا.
شاهدوا معي على منابر إخوان السلطة المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية كيف يُلمع الباديسيون [إخوان السلطة] السلطة الحالية وينفخُون في رئيسها نفخاً وفي مشاريعها التي هي مشاريع الرئيس السابق رحمه الله تعالى برحمته الواسعة التي لم تكتمل وانطلقت في حياته قبل وفاته قبل مدة من الآن، ويرافعون عن السياسات الخارجية الإنهزامية والإنبطاحية للأمريكي لهذه السلطة بحجة الحكمة إلا ما تعلق بفلسطين ومسار عملية السلام وسلام أبراهام فهم في هذا الموضوع مستعدين لترك الحكمة ورمي السلطة والنظام في قاع الجحيم لأن في النهاية رحيل أو انتهاء النظام الحالي من خلال هذا الموضوع أو غيره سيأتي بهم إلى الحُكم ما دام الأمريكي يتعهدهم وهم حماة لمصالحه ومشاريعه في أوطاننا .
وفيما يتعلق بالثاني أي براتب النابلسي فهو يدعي أنه داعية.
ولكن عندما تدخل في الشأن السياسي سواء على مستوى سوريا أو المنطقة العربية بداية من الأحداث الدامية التي انطلقت في منطقتنا فإنه بذلك تحول إلى سياسي، وكان يجب أن يؤسس حزباً سياسياً كما فعل الشيخ عبد المجيد الزنداني في اليمن حتى يفرق بين عمله الدعوي [كرجل دين] وعمله السياسي [كرجل متحزب سياسي] ولكن أن يُمارس الدعوة في ظل السياسة أو أن يكون سياسي في ثوب داعية فهذا شيء مرفوض.
ولو أن كلامه كان لصالح الأمة العربية ووطنه لهان الأمر ولكنه كان يستخدم خطابه الديني ومكانته الاجتماعية المرموقة التي نالها من خلال تاريخه الطويل في ممارسته ما يسمى بالدعوة الإسلامية لخدمة مشروع العثمانيين الجدد والدولة التركية الطورانية بزعم إعادة بعث الدولة العثمانية.
لذلك عاملناه كسياسي وكمرتزق تخلى عن السلاح في لحظة إنهيار بلده وأمته العربية وهرب من جبهات القتال رغم أننا نقر بأن هناك نقائص في النظام السياسي السوري والعربي وأنه إرتكبت أخطاء من هؤلاء لكن هذا ليس مبرراً لتدمير خمس عواصم عربية إسلامية وتدمير بنى تحتية قدرت بملايير الدولارات راحت عن شباب اليوم والأجيال القادمة وعشرات الآلاف من القتلى الأبرياء وانتشار الإرهاب وتشويه الإسلام وفتح الباب مشرعاً للتدخلات العسكرية الغربية والأجنبية ودول الجوار مثل تركيا وإيران.