سندباد علي بابا
2023-01-07, 09:50
أيهما أخطر على النظام السياسي الوقوف مع روسيا أم الوقوف مع فلسطين وتحدي سلام أمريكا [أبراهام].. يا إخوان السلطة والمعارضة؟
.
أيها الإخوان هل على النظام السياسي عندنا الحذر فيما يتعلق بموقفه من قضية فلسطين التي كانت بلاء على الكثير من الأنظمة العربية الجمهورية وأنظمة الصمود أم الحذر من اتخاذ مواقف من أزمة أوكرانيا؟
أيهما أخطر القضية الفلسطينية التي رأينا ماذا فعل الغرب في الدول العربية التي تبنتها واحتضنتها أم حرب أوكرانيا؟
يعرف إخوان السلطة دون غيرهم أن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرب الأهلية في الجزائر بعد توقيف مسار الانتخابات 1992 التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ هو احتضان الجزائر لمؤتمر قيام دولة فلسطين فيها.
فموقف الجزائر المؤيد لفلسطين في وقتها كان سبب دفع بالغرب لضرب استقرار الجزائر.
ويعرف إخوان السلطة أن الجماعات الإسلامية والإخوانية كانت بيادق ووكلاء في الحرب على النظام الجزائري.
ويجادل إخوان السلطة اليوم بالقول أن التعاطف مع الجانب الروسي سيؤدي إلى ما حصل للجزائر في تسعينيات القرن الماضي رغم أن أحداث التسعينيات كما سبق ذكره سببها الأول والأخير والحصري هو إعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر بعيد أحداث 5 أكتوبر 1988 بقليل والتي انجر عنها حرب أهلية ما بعد 1992.
الجزائر اليوم تُعيد نفس الخطأ وهو تحديها للغرب والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بفلسطين.. ففي حين تهرول السعودية ودول الخليج وكثير من البلدان العربية والإسلامية للإنخراط فيما يُسمى "بسلام أبراهام" على وقع الديانة الإبراهيمية الواحدة، يُحاول إخوان السلطة في بلادنا التغطية على المغامرة المُتكررة للنظام الجزائري بالحديث عن خطر الوقوف إلى جانب روسيا في قضيتها العادلة الحالية التي اشتعلت في أوروبا وحجة هؤلاء أن ذلك سيؤدي إلى إعادة سيناريو التسعينيات رغم أن أحداث التسعينات لم ترتبط قط بروسيا ولا بعلاقة الجزائر في ذلك الوقت بالإتحاد السوفياتي وإنما بقضية فلسطين.
العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا .. كُلها بلدان دمرها الغرب وأمريكا ليس بسبب الحرب في أوكرانيا والصراع بين روسيا وأمريكا وجزء من أوروبا ولكن هذه البلدان العربية الإسلامية دُمرت بسبب موقفها المُتقدم والقوي اتجاه القضية الفلسطينية والموقف من الكيان الصهيوني.
ليس علاقة الجزائر بروسيا وتعاطفها معها في الأزمة الأوكرانية وصراعها مع أمريكا هو الخطر الداهم على الجزائر، ولكن العنتريات التي تُطلقها الجزائر حول القضية الفلسطينية [بتحريض من إخوان السلطة وإخوان الخارج من الجزائرين ] والتي تُجاهر بها لأسباب تتعلق بشرعنة النظام السياسي المهتز السمعة بسبب أخطاء 30 سنة من الحكم يكون قد ارتكبها مسيرون ومسؤولون.
ففي حين يدعو إخوان السلطة النظام إلى ضرورة التمهل واتخاذ موقف غامض في علاقته مع موسكو بالمقابل يُشجع إخوان السلطة وإخوان المعارضة في الخارج النظام على اتخاذ مواقف راديكالية من القضية الفلسطينية والمُجاهرة بموقفه منها وتحدي الإرادة والمُخطط الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية رغم إدراكهم أن الوقوف بوجه أمريكا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أخطر من الوقوف مع روسيا في موضوع أوكرانيا وأن أحداث التسعينيات والربيع العربي لم تكُن أبداً بسبب أوكرانيا وإنما بسبب القضية الفلسطينية والموقف من التطبيع مع الكيان الصهيوني وقُبوله في المنطقة.
ما يحدث لإيران اليوم ليس بسبب أوكرانيا ولكن بسبب موقفها من الكيان الصهيوني والضغط عليها من أجل فك رهن نفط إيران إلى الصين من أجل تدمير اقتصاد هذه الأخيرة باعتبارها منافسا وعدوا استراتيجياً لأمريكا على زعامة العالم.
عندما وقفت الجزائر مع فلسطين واحتضانها لمؤتمر إعلان قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر .. الإخوان انسحبوا وتركوا النظام لمصيره بل الأدهى والأمر أنهم انقلبوا على النظام وشاركوا في الدعوة إلى اسقاطه وجزء من الإخوان بعد توقيف المسار الانتخابي حمل السلاح لإسقاط النظام على الطريقة الأفغانية.
إننا مع دعوة النظام للوقوف مع القضايا التحررية وبخاصة في فلسطين والصحراء الغربية ولكن على النظام الحذر من الحُفر والمطبات التي يدفع بها الإخوان النظام السياسي للايقاع به مرة ثانية كما حصل في خطأ 1988 إعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر والذي دفعنا ثمنه في 5 أكتوبر 1988 سياسياً وفي 1992 دماً وخراباً من مُكتسبات شعبنا الأبي.
إخوان السلطة في الداخل وإخوان المعارضة في الخارج يُريدون توريط النظام السياسي عندنا فإذا ما غرقت سفينة النظام قفزوا منها [إخوان السلطة] وتحولوا إلى حالة الحرب ضده فكرياً وإعلامياً وسياسياً وحتى برفع السلاح في وجهه.
إخوان السلطة وإخوان مُعارضة الخارج يُريدون عزل النظام السياسي عن حلفائه التقليديين ومن ثم نزع سلاحه حتى يسهل الانقضاض عليه وهذا ما تُريده أمريكا وجزء من أوروبا وإسرائيل والمغرب واللغط عن شراء السلاح من حليفه التقليدي الذي تعود عليه الجيش الجزائري إلا دليل على ذلك، يُريدون سلاح من مكان آخر ليستغرق الجيش في التدرب عليه سنوات طويلة وأجيال دون معرفة هؤلاء بكفاءته.
أمريكا تتخذ موقف الصمت والصبر الاستراتيجي في تحدي الجزائر لمسألة الإعتراف بالكيان الصهيوني والإنخراط في عملية السلام وما تعلق بعنتريات السلطة ما تعلق بالقضية الفلسطينية بايعاز من إخوان البلاد في الداخل والخارج من موالاة ومُعارضين وحتى القضية الصحراوية ولكن أمريكا لا يؤمن لها جانب وطرف ففي اللحظة المُناسبة تضرب ضربتها القاتلة التي لا ينفع معها دواء ولا ترياق.
.
أيها الإخوان هل على النظام السياسي عندنا الحذر فيما يتعلق بموقفه من قضية فلسطين التي كانت بلاء على الكثير من الأنظمة العربية الجمهورية وأنظمة الصمود أم الحذر من اتخاذ مواقف من أزمة أوكرانيا؟
أيهما أخطر القضية الفلسطينية التي رأينا ماذا فعل الغرب في الدول العربية التي تبنتها واحتضنتها أم حرب أوكرانيا؟
يعرف إخوان السلطة دون غيرهم أن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرب الأهلية في الجزائر بعد توقيف مسار الانتخابات 1992 التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ هو احتضان الجزائر لمؤتمر قيام دولة فلسطين فيها.
فموقف الجزائر المؤيد لفلسطين في وقتها كان سبب دفع بالغرب لضرب استقرار الجزائر.
ويعرف إخوان السلطة أن الجماعات الإسلامية والإخوانية كانت بيادق ووكلاء في الحرب على النظام الجزائري.
ويجادل إخوان السلطة اليوم بالقول أن التعاطف مع الجانب الروسي سيؤدي إلى ما حصل للجزائر في تسعينيات القرن الماضي رغم أن أحداث التسعينيات كما سبق ذكره سببها الأول والأخير والحصري هو إعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر بعيد أحداث 5 أكتوبر 1988 بقليل والتي انجر عنها حرب أهلية ما بعد 1992.
الجزائر اليوم تُعيد نفس الخطأ وهو تحديها للغرب والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بفلسطين.. ففي حين تهرول السعودية ودول الخليج وكثير من البلدان العربية والإسلامية للإنخراط فيما يُسمى "بسلام أبراهام" على وقع الديانة الإبراهيمية الواحدة، يُحاول إخوان السلطة في بلادنا التغطية على المغامرة المُتكررة للنظام الجزائري بالحديث عن خطر الوقوف إلى جانب روسيا في قضيتها العادلة الحالية التي اشتعلت في أوروبا وحجة هؤلاء أن ذلك سيؤدي إلى إعادة سيناريو التسعينيات رغم أن أحداث التسعينات لم ترتبط قط بروسيا ولا بعلاقة الجزائر في ذلك الوقت بالإتحاد السوفياتي وإنما بقضية فلسطين.
العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا .. كُلها بلدان دمرها الغرب وأمريكا ليس بسبب الحرب في أوكرانيا والصراع بين روسيا وأمريكا وجزء من أوروبا ولكن هذه البلدان العربية الإسلامية دُمرت بسبب موقفها المُتقدم والقوي اتجاه القضية الفلسطينية والموقف من الكيان الصهيوني.
ليس علاقة الجزائر بروسيا وتعاطفها معها في الأزمة الأوكرانية وصراعها مع أمريكا هو الخطر الداهم على الجزائر، ولكن العنتريات التي تُطلقها الجزائر حول القضية الفلسطينية [بتحريض من إخوان السلطة وإخوان الخارج من الجزائرين ] والتي تُجاهر بها لأسباب تتعلق بشرعنة النظام السياسي المهتز السمعة بسبب أخطاء 30 سنة من الحكم يكون قد ارتكبها مسيرون ومسؤولون.
ففي حين يدعو إخوان السلطة النظام إلى ضرورة التمهل واتخاذ موقف غامض في علاقته مع موسكو بالمقابل يُشجع إخوان السلطة وإخوان المعارضة في الخارج النظام على اتخاذ مواقف راديكالية من القضية الفلسطينية والمُجاهرة بموقفه منها وتحدي الإرادة والمُخطط الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية رغم إدراكهم أن الوقوف بوجه أمريكا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أخطر من الوقوف مع روسيا في موضوع أوكرانيا وأن أحداث التسعينيات والربيع العربي لم تكُن أبداً بسبب أوكرانيا وإنما بسبب القضية الفلسطينية والموقف من التطبيع مع الكيان الصهيوني وقُبوله في المنطقة.
ما يحدث لإيران اليوم ليس بسبب أوكرانيا ولكن بسبب موقفها من الكيان الصهيوني والضغط عليها من أجل فك رهن نفط إيران إلى الصين من أجل تدمير اقتصاد هذه الأخيرة باعتبارها منافسا وعدوا استراتيجياً لأمريكا على زعامة العالم.
عندما وقفت الجزائر مع فلسطين واحتضانها لمؤتمر إعلان قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر .. الإخوان انسحبوا وتركوا النظام لمصيره بل الأدهى والأمر أنهم انقلبوا على النظام وشاركوا في الدعوة إلى اسقاطه وجزء من الإخوان بعد توقيف المسار الانتخابي حمل السلاح لإسقاط النظام على الطريقة الأفغانية.
إننا مع دعوة النظام للوقوف مع القضايا التحررية وبخاصة في فلسطين والصحراء الغربية ولكن على النظام الحذر من الحُفر والمطبات التي يدفع بها الإخوان النظام السياسي للايقاع به مرة ثانية كما حصل في خطأ 1988 إعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر والذي دفعنا ثمنه في 5 أكتوبر 1988 سياسياً وفي 1992 دماً وخراباً من مُكتسبات شعبنا الأبي.
إخوان السلطة في الداخل وإخوان المعارضة في الخارج يُريدون توريط النظام السياسي عندنا فإذا ما غرقت سفينة النظام قفزوا منها [إخوان السلطة] وتحولوا إلى حالة الحرب ضده فكرياً وإعلامياً وسياسياً وحتى برفع السلاح في وجهه.
إخوان السلطة وإخوان مُعارضة الخارج يُريدون عزل النظام السياسي عن حلفائه التقليديين ومن ثم نزع سلاحه حتى يسهل الانقضاض عليه وهذا ما تُريده أمريكا وجزء من أوروبا وإسرائيل والمغرب واللغط عن شراء السلاح من حليفه التقليدي الذي تعود عليه الجيش الجزائري إلا دليل على ذلك، يُريدون سلاح من مكان آخر ليستغرق الجيش في التدرب عليه سنوات طويلة وأجيال دون معرفة هؤلاء بكفاءته.
أمريكا تتخذ موقف الصمت والصبر الاستراتيجي في تحدي الجزائر لمسألة الإعتراف بالكيان الصهيوني والإنخراط في عملية السلام وما تعلق بعنتريات السلطة ما تعلق بالقضية الفلسطينية بايعاز من إخوان البلاد في الداخل والخارج من موالاة ومُعارضين وحتى القضية الصحراوية ولكن أمريكا لا يؤمن لها جانب وطرف ففي اللحظة المُناسبة تضرب ضربتها القاتلة التي لا ينفع معها دواء ولا ترياق.