محمد علي 12
2022-11-25, 07:49
أعتقد أن الإنسان الغربي مازال يعيش وهم المركزية، صحيح أنه وضع نفسه بقوة الحديد والنار (والاستعمار) في المركز، ثم بدأ يصوغ العالم من حوله وفقا لأسسه العقائدية والثقافية والأخلاقية، فيما يعرف بثنائية: الشرق والغرب.
لكن، في الوقت الذي كان العالم الغربي مركِّزًا على العالم الإسلامي باعتباره أخطر كيان شرقي يهدد هوسه الحضاري، كانت هناك مناطق أخرى من الشرق، تكبر وتنمو في صمت، فأصبحت لدينا الصين، وأصبحت لدينا اليابان، وأصبحت لدينا كوريا الجنوبية، وكوريا الشما.لية، والهند بدرجة أقل، وهي كلها ثقافات تصارع اليوم، وتهدد مبدأ التمركز الغربي (الأوروبي خصوصا- ثم الأمريكي).
بل في الوقت نفسه، ما تزال دول الشرق المسلم نفسها، تملك ما يكفي من الإرادة والقوة لقول (لا) للنموذج الغربي، سيما في الجانب القيمي العقائدي، وهو الأهم.
والصورة التي قدمتها قطر مثال جيد (إلى حد كبير) على هذا الأمر، وهو ما يبرر هذا الهجوم المحموم عليها.
صحيح أن هناك تغولا كبيرا للثقافة الغربية، وهناك عدد هائل من الناطقين بالعربية، ومن المسلمين، يشعرون بعقدة نقص قاهرة، ويعيشون تبعية عمياء للرجل الغربي (مع التحفظ على كلمة رجل، احتراما للرغبة الغربية).
لكن مع هذا كله، ما يزال في العالم (الشرقي) ما يكفي من الأحرار، الذين لا يعيشون عقدة النقص، يتعايشون مع العالم الغربي، ويستفيدون منه ويفيد منهم في إطار المتاح، لكن لا يركعون أمام ثقافته، فكيف إذا كانت ثقافةً تسير نحو الحضيض؟
وأظن أن الصدمة ستنتقل اليوم أو غدا، من الشرق إلى الغرب، وهي مسألة وقت حتى يدرك الإنسان الأشقر أنه ليس محور الكون، بل إن نموذجه قد يكون الأسوأ في تاريخ البشرية، وأن مبدأ صراع الحضارات يقضي بأن الأيام دولٌ بين الناس، فمن صعد اليوم سينزل غدا، ومن نزل اليوم سيصعد غدا، والتاريخ لا يرحم أحدًا.
#كأس_العالم_قطر_2022
Mohamed Amine Khoulal
لكن، في الوقت الذي كان العالم الغربي مركِّزًا على العالم الإسلامي باعتباره أخطر كيان شرقي يهدد هوسه الحضاري، كانت هناك مناطق أخرى من الشرق، تكبر وتنمو في صمت، فأصبحت لدينا الصين، وأصبحت لدينا اليابان، وأصبحت لدينا كوريا الجنوبية، وكوريا الشما.لية، والهند بدرجة أقل، وهي كلها ثقافات تصارع اليوم، وتهدد مبدأ التمركز الغربي (الأوروبي خصوصا- ثم الأمريكي).
بل في الوقت نفسه، ما تزال دول الشرق المسلم نفسها، تملك ما يكفي من الإرادة والقوة لقول (لا) للنموذج الغربي، سيما في الجانب القيمي العقائدي، وهو الأهم.
والصورة التي قدمتها قطر مثال جيد (إلى حد كبير) على هذا الأمر، وهو ما يبرر هذا الهجوم المحموم عليها.
صحيح أن هناك تغولا كبيرا للثقافة الغربية، وهناك عدد هائل من الناطقين بالعربية، ومن المسلمين، يشعرون بعقدة نقص قاهرة، ويعيشون تبعية عمياء للرجل الغربي (مع التحفظ على كلمة رجل، احتراما للرغبة الغربية).
لكن مع هذا كله، ما يزال في العالم (الشرقي) ما يكفي من الأحرار، الذين لا يعيشون عقدة النقص، يتعايشون مع العالم الغربي، ويستفيدون منه ويفيد منهم في إطار المتاح، لكن لا يركعون أمام ثقافته، فكيف إذا كانت ثقافةً تسير نحو الحضيض؟
وأظن أن الصدمة ستنتقل اليوم أو غدا، من الشرق إلى الغرب، وهي مسألة وقت حتى يدرك الإنسان الأشقر أنه ليس محور الكون، بل إن نموذجه قد يكون الأسوأ في تاريخ البشرية، وأن مبدأ صراع الحضارات يقضي بأن الأيام دولٌ بين الناس، فمن صعد اليوم سينزل غدا، ومن نزل اليوم سيصعد غدا، والتاريخ لا يرحم أحدًا.
#كأس_العالم_قطر_2022
Mohamed Amine Khoulal