سندباد علي بابا
2022-11-14, 09:02
من يقف خلف تفجير شارع الاستقلال بساحة تقسيم بإسطنبول؟ ماهي أهدافه؟
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2022/11/2022-11-13_18-56-22_156445.jpg
وقع أمس الأحد انفجار قوي في شارع الاستقلال في ساحة تقسيم باسطنبول بتركيا في ذروة إمتلاء الشوارع بالمارة والسياح، وقد أكدت السلطات التركية أن الإنفجار تم بواسطة قنبلة تحملها إمرأة، وفي احصائياتها الأولية أكدت السلطات التركية أن الإنفجار أسفر على مقتل ستة أشخاص وسقوط أكثر من 80 جريح.
وقع هذا الإنفجار الإرهابي المروع في ظل المعطيات التالية:
- صرح أردوغان أن فوز الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي سيسهل على تركيا الحصول على إتمام صفقة بيع أمريكا لها بطائرات من صنف "أف 16 " والمُعطلة منذ فترة بعد دفع تركيا لثمنها للشركة المُصنعة.
- صرح أردوغان أن جو بايدن يخبئ المعارض التركي فتح الله غولن في بنسلفانيا
- جاء التفجير ونحن على بعد أيام من انتهاء اتفاق الحبوب والمواد الزراعية الأوكرانية الروسية والذي كانت تركيا ضامنة له والذي وقعت من خلاله اختراقات منها قصف الأسطول الروسي بطائرات مسيرة من على متن سفن في البحر الأسود في جزيرة القرم عبر الممر الذي تمر منه سفن شحن الحبوب الأوكرانية وكذلك الهجوم على جسر القرم [كاريش]، وقد اكتشفت تركيا أنها كانت مخدوعة وأُستغلت من طرف أوكرانيا والغرب في ضرب الجيش الروسي، وفي ظل حجز الحُبوب والمواد الزراعية والأسمدة الروسية في عواصم أوروبية، ويُراد من هذا الفعل الضغط على تركيا لابقاء الإتفاق بما يخدم الجانب الأوكراني والأمريكي والغربي [الثغرات الخطيرة الموجودة في الإتفاقية] ويضرُ بالمصلحة الرُوسية.
- جاء التفجير بعد قتل الجيش التركي لعدد من قوات سوريا الديمقراطية الكردية في الشمال السوري في إطار عملياتها هناك.
- جاء التفجير بعد تدخل فرنسي لتأييد اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان
- جاء التفجير بعد حديث أردوغان عن تعديل مُرتقب في الدستور بخصوص الحجاب
- جاء التفجير بعد إعادة تركيا وإسرائيل لسفريهما بعد انقطاع دام لعدة سنوات طويلة
- جاء التفجير بعد نشاط حثيث للنظام التركي لبعث مشروع اتحاد الدول الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى وفي القوقاز
- جاء الانفجار في ظل أزمة اقتصادية عاصفة في تركيا وعلى مقربة من إجراء الانتخابات التي ستحسِم ملامح الرئيس المُقبل والحزب الحاكم لتركيا للسنوات القادمة
- جاء هذا التفجير بعد حديث عن سعي تركيا لتطبيع دبلوماسي مع الحكومة السورية بعد التطبيع الأمني.
- جاء التفجير بعد حديث عن مشروع لبناء مركز دولي لتوزيع الغاز الروسي يكون مقره بتركيا...
فالتفجير من المؤكد أنه يضرُ بقطاع السياحة في تركيا، ويجب ألا ننسى أن الأكراد رأس الحربة بالنسبة لأمريكا تشجعوا بسبب نجاحهم في إرباك وضعضعة الحُكومة الإيرانية.
ويجب أن لا ننسى أن أحداث سوريا وتفجر الحرب الأهلية فيها بدأ بتفجيرات مثل: التفجير الذي طال عماد مغنية وتطور بعد ذلك إلى عدة تفجيرات متتالية لتتحول البلاد إلى الحرب الأهلية التي تشهدها منذ 2011 وحتى لحظة كتابة هذه السطور.
هُناك أطراف عدة تقف خلف هذه التفجيرات ومنها على الإطلاق مايلي:
أولاً، الولايات المتحدة الأمريكية وهدفها قطع علاقة أردوغان بــ بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا وهي صورة مُصغرة عن الصراع الجيوسياسي بينهما [أي بين أمريكا وروسيا]، ولتفجير مشروع مركز توزيع الغاز الروسي في تركيا المُزمع إنشاؤه في غضون السنوات القادمة، أمريكا رفضت السيل الشمالي 1 و2 وقامت بتفجيرهما فكيف تقبل أن يلتف الروس عليهم ويبيعون غازهم للقارة العجوز من خلال مركز توزيع الغاز بتركيا؟ وكذلك ما تعلق ببقاء صفقة الحبوب الأوكرانية على حالها ووفق صياغتها القديمة دون تغيير يُذكربما يخدم أوكرانيا والغرب ويضر بمصالح روسيا الأمنية والاقتصادية.
ثانياً، الأكراد وبخاصة حزب الــ "بي كا كا " و"الوحدات الكردية" في شمال سوريا التي يشن عليهما الجيش التركي حرباً شعواء منذ سنوات والأكراد [أي أكراد إيران، وأكراد تركيا، وأكراد العراق، وأكراد سوريا] كُلهم وبلا استثناء وكلاء لأمريكا ولا يقومون بعملية بهذا الشكل إلا بضوء أخضر وتخطيط من أمريكا.
ثالثاً، المُخابرات التركية وذلك لإضفاء المشروعية على أية عملية واسعة للجيش التركي في شمال العراق وشمال سوريا قد يقوم بها في الأيام المُقبلة، ورفع شعبية أردوغان [تشويه الخصوم وبخاصة الأكراد منهم] الذي يتعرض لمنافسة شرسة من خصومه الأكراد والأتراك المُشاركين له في السلطة [البرلمان].
رابعاً، تنظيم داعش الإرهابي بسبب عودة العلاقات بين تركيا وما يُسمى باسرائيل وهذا احتمال ضعيف بسبب الإرتباط الفكري بين تركيا في ظل حكم حزب إسلامي وتنظيم داعش وكل التنظيمات الإسلامية المُسلحة وغير المُسلحة وعلاقة ما لتركيا بهذا التنظيم بتنسيق من المخابرات الأمريكية والغربية التي بدأت مبكراً مع أحداث ما يُسمى الربيع العربي.
خامساً، فرنسا تتوجس خيفة من أحلام أردوغان في آسيا الوسطى وفي القوقاز الأمر الذي يُشكل خطراً عليها في مُستعمراتها في إفريقيا والشرق الأوسط من الدول العربية والإسلامية أو ذات الأغلبية الإسلامية وإمكانية إنضمامها إلى هذا الإتحاد إنطلاقاً من البعد الديني الإسلامي أو التاريخي أي إرتباط هذه الدول بالدولة العثمانية.
سادساً، علمانيين مُتطرفين من الداخل التركي رفضاً لسعي أردوغان وحزبه لتعديلات دستورية تُعيد النظر في دور الحجاب في المجتمع التركي الأمر الذي يتعارض مع علمانية البلاد ومع إرث مصطفى أتاتورك.
سابعاً، مجموعات إسلاماوية أو غير إسلاماوية من الشمال الغربي السوري [إدلب] الذي ترعاه تركيا والتي ترفض أي عودة للعلاقات التركية السورية.
والهدف من هذا التفجير هو تحذير أردوغان سواء في علاقته بــــ بوتين أو سعيه لإعادة العلاقة مع الأسد أو ما تعلق بمشروع اتحاد الدول الناطقة بالتركية أو مشروع مركز توزيع الغاز الروسي في تركيا أو إبقاء صفقة الحبوب على صياغتها الحالية أو إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني وتبادل السفراء، أو رد من المجموعات الكردية الانفصالية في سوريا أو من انفصالي تركيا حزب بي كا كا أو داعش.. فانفجار تقسيم سيُؤثر بلا شك على السياحة في تركيا [اللهم إلا السياح الروس الذين ليس هناك حكم لأمريكا والغرب عليهم] وعلى المداخيل الهائلة من ورائها في ظل أزمة اقتصادية مُحتدمة في البلاد تقف وراءها البلدان الغربية وعلى رأسها أمريكا بسبب سياسات تركيا المُستقلة [مصالح تركيا أولاً في إطار قومي]، والتي يُراد من ورائها أن تُؤثر على الاستحقاقات الانتخابية القادمة بما يضر بحلم أردوغان وحزب العدالة في البقاء في السلطة ومواصلة مشاريعه الداخلية والإقليمية والدولية.
أكبر الخاسرين من هذا التفجير بعد طيب رجب أردوغان هو فلاديمير بوتين فضرب إستقرار تركيا في هذا الوقت بالذات لا يخدم بأي حال من الأحوال روسيا المُحاصرة منذ 8 أشهر مضت والتي تُفرض عليها عُقوبات اقتصادية غير مسبوقة وتُستنزف مالياً وبشرياً وعسكرياً ودبلوماسياً وثقافياً وجغرافياً وجيوسياسياً في حرب أوكرانيا.
سلام
بقلم: سندباد علي بابا
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2022/11/2022-11-13_15-43-59_677850.jpg
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2022/11/2022-11-13_15-44-47_253995.jpg
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2022/11/2022-11-13_18-56-22_156445.jpg
وقع أمس الأحد انفجار قوي في شارع الاستقلال في ساحة تقسيم باسطنبول بتركيا في ذروة إمتلاء الشوارع بالمارة والسياح، وقد أكدت السلطات التركية أن الإنفجار تم بواسطة قنبلة تحملها إمرأة، وفي احصائياتها الأولية أكدت السلطات التركية أن الإنفجار أسفر على مقتل ستة أشخاص وسقوط أكثر من 80 جريح.
وقع هذا الإنفجار الإرهابي المروع في ظل المعطيات التالية:
- صرح أردوغان أن فوز الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي سيسهل على تركيا الحصول على إتمام صفقة بيع أمريكا لها بطائرات من صنف "أف 16 " والمُعطلة منذ فترة بعد دفع تركيا لثمنها للشركة المُصنعة.
- صرح أردوغان أن جو بايدن يخبئ المعارض التركي فتح الله غولن في بنسلفانيا
- جاء التفجير ونحن على بعد أيام من انتهاء اتفاق الحبوب والمواد الزراعية الأوكرانية الروسية والذي كانت تركيا ضامنة له والذي وقعت من خلاله اختراقات منها قصف الأسطول الروسي بطائرات مسيرة من على متن سفن في البحر الأسود في جزيرة القرم عبر الممر الذي تمر منه سفن شحن الحبوب الأوكرانية وكذلك الهجوم على جسر القرم [كاريش]، وقد اكتشفت تركيا أنها كانت مخدوعة وأُستغلت من طرف أوكرانيا والغرب في ضرب الجيش الروسي، وفي ظل حجز الحُبوب والمواد الزراعية والأسمدة الروسية في عواصم أوروبية، ويُراد من هذا الفعل الضغط على تركيا لابقاء الإتفاق بما يخدم الجانب الأوكراني والأمريكي والغربي [الثغرات الخطيرة الموجودة في الإتفاقية] ويضرُ بالمصلحة الرُوسية.
- جاء التفجير بعد قتل الجيش التركي لعدد من قوات سوريا الديمقراطية الكردية في الشمال السوري في إطار عملياتها هناك.
- جاء التفجير بعد تدخل فرنسي لتأييد اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان
- جاء التفجير بعد حديث أردوغان عن تعديل مُرتقب في الدستور بخصوص الحجاب
- جاء التفجير بعد إعادة تركيا وإسرائيل لسفريهما بعد انقطاع دام لعدة سنوات طويلة
- جاء التفجير بعد نشاط حثيث للنظام التركي لبعث مشروع اتحاد الدول الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى وفي القوقاز
- جاء الانفجار في ظل أزمة اقتصادية عاصفة في تركيا وعلى مقربة من إجراء الانتخابات التي ستحسِم ملامح الرئيس المُقبل والحزب الحاكم لتركيا للسنوات القادمة
- جاء هذا التفجير بعد حديث عن سعي تركيا لتطبيع دبلوماسي مع الحكومة السورية بعد التطبيع الأمني.
- جاء التفجير بعد حديث عن مشروع لبناء مركز دولي لتوزيع الغاز الروسي يكون مقره بتركيا...
فالتفجير من المؤكد أنه يضرُ بقطاع السياحة في تركيا، ويجب ألا ننسى أن الأكراد رأس الحربة بالنسبة لأمريكا تشجعوا بسبب نجاحهم في إرباك وضعضعة الحُكومة الإيرانية.
ويجب أن لا ننسى أن أحداث سوريا وتفجر الحرب الأهلية فيها بدأ بتفجيرات مثل: التفجير الذي طال عماد مغنية وتطور بعد ذلك إلى عدة تفجيرات متتالية لتتحول البلاد إلى الحرب الأهلية التي تشهدها منذ 2011 وحتى لحظة كتابة هذه السطور.
هُناك أطراف عدة تقف خلف هذه التفجيرات ومنها على الإطلاق مايلي:
أولاً، الولايات المتحدة الأمريكية وهدفها قطع علاقة أردوغان بــ بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا وهي صورة مُصغرة عن الصراع الجيوسياسي بينهما [أي بين أمريكا وروسيا]، ولتفجير مشروع مركز توزيع الغاز الروسي في تركيا المُزمع إنشاؤه في غضون السنوات القادمة، أمريكا رفضت السيل الشمالي 1 و2 وقامت بتفجيرهما فكيف تقبل أن يلتف الروس عليهم ويبيعون غازهم للقارة العجوز من خلال مركز توزيع الغاز بتركيا؟ وكذلك ما تعلق ببقاء صفقة الحبوب الأوكرانية على حالها ووفق صياغتها القديمة دون تغيير يُذكربما يخدم أوكرانيا والغرب ويضر بمصالح روسيا الأمنية والاقتصادية.
ثانياً، الأكراد وبخاصة حزب الــ "بي كا كا " و"الوحدات الكردية" في شمال سوريا التي يشن عليهما الجيش التركي حرباً شعواء منذ سنوات والأكراد [أي أكراد إيران، وأكراد تركيا، وأكراد العراق، وأكراد سوريا] كُلهم وبلا استثناء وكلاء لأمريكا ولا يقومون بعملية بهذا الشكل إلا بضوء أخضر وتخطيط من أمريكا.
ثالثاً، المُخابرات التركية وذلك لإضفاء المشروعية على أية عملية واسعة للجيش التركي في شمال العراق وشمال سوريا قد يقوم بها في الأيام المُقبلة، ورفع شعبية أردوغان [تشويه الخصوم وبخاصة الأكراد منهم] الذي يتعرض لمنافسة شرسة من خصومه الأكراد والأتراك المُشاركين له في السلطة [البرلمان].
رابعاً، تنظيم داعش الإرهابي بسبب عودة العلاقات بين تركيا وما يُسمى باسرائيل وهذا احتمال ضعيف بسبب الإرتباط الفكري بين تركيا في ظل حكم حزب إسلامي وتنظيم داعش وكل التنظيمات الإسلامية المُسلحة وغير المُسلحة وعلاقة ما لتركيا بهذا التنظيم بتنسيق من المخابرات الأمريكية والغربية التي بدأت مبكراً مع أحداث ما يُسمى الربيع العربي.
خامساً، فرنسا تتوجس خيفة من أحلام أردوغان في آسيا الوسطى وفي القوقاز الأمر الذي يُشكل خطراً عليها في مُستعمراتها في إفريقيا والشرق الأوسط من الدول العربية والإسلامية أو ذات الأغلبية الإسلامية وإمكانية إنضمامها إلى هذا الإتحاد إنطلاقاً من البعد الديني الإسلامي أو التاريخي أي إرتباط هذه الدول بالدولة العثمانية.
سادساً، علمانيين مُتطرفين من الداخل التركي رفضاً لسعي أردوغان وحزبه لتعديلات دستورية تُعيد النظر في دور الحجاب في المجتمع التركي الأمر الذي يتعارض مع علمانية البلاد ومع إرث مصطفى أتاتورك.
سابعاً، مجموعات إسلاماوية أو غير إسلاماوية من الشمال الغربي السوري [إدلب] الذي ترعاه تركيا والتي ترفض أي عودة للعلاقات التركية السورية.
والهدف من هذا التفجير هو تحذير أردوغان سواء في علاقته بــــ بوتين أو سعيه لإعادة العلاقة مع الأسد أو ما تعلق بمشروع اتحاد الدول الناطقة بالتركية أو مشروع مركز توزيع الغاز الروسي في تركيا أو إبقاء صفقة الحبوب على صياغتها الحالية أو إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني وتبادل السفراء، أو رد من المجموعات الكردية الانفصالية في سوريا أو من انفصالي تركيا حزب بي كا كا أو داعش.. فانفجار تقسيم سيُؤثر بلا شك على السياحة في تركيا [اللهم إلا السياح الروس الذين ليس هناك حكم لأمريكا والغرب عليهم] وعلى المداخيل الهائلة من ورائها في ظل أزمة اقتصادية مُحتدمة في البلاد تقف وراءها البلدان الغربية وعلى رأسها أمريكا بسبب سياسات تركيا المُستقلة [مصالح تركيا أولاً في إطار قومي]، والتي يُراد من ورائها أن تُؤثر على الاستحقاقات الانتخابية القادمة بما يضر بحلم أردوغان وحزب العدالة في البقاء في السلطة ومواصلة مشاريعه الداخلية والإقليمية والدولية.
أكبر الخاسرين من هذا التفجير بعد طيب رجب أردوغان هو فلاديمير بوتين فضرب إستقرار تركيا في هذا الوقت بالذات لا يخدم بأي حال من الأحوال روسيا المُحاصرة منذ 8 أشهر مضت والتي تُفرض عليها عُقوبات اقتصادية غير مسبوقة وتُستنزف مالياً وبشرياً وعسكرياً ودبلوماسياً وثقافياً وجغرافياً وجيوسياسياً في حرب أوكرانيا.
سلام
بقلم: سندباد علي بابا
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2022/11/2022-11-13_15-43-59_677850.jpg
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2022/11/2022-11-13_15-44-47_253995.jpg