سندباد علي بابا
2022-10-19, 08:31
سلطات البلاد من صفعة الصهيوني أفانتينيو إلى ركلة صهاينة أمريكا... ستكون فضيحة كبيرة إذا صح الخبر.
صحيفة أمريكية مرموقة قد تكون محسوبة على اليسار الأمريكي أو اليمين الأمريكي، على الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي ذكرت ما يقال أنه فضيحة نقل وتسليم رفات شهداء تمت بين عدو الأمس وسلطة البلاد.
الغريب في الأمر أن هذا الخبر جاء بعد أيام قليلة من إعلان البلاد للمصالحة بين الإخوة الأعداء من أبناء دولة القضية العادلة.
وبالتالي يمكن النظر إلى أسباب تفجير هذه الفضيحة على أنها:
1/ ضربة لسلطات البلاد التي تحدت عملية السلام في المنطقة وإن كان رفضها مبررا بسبب تموضع الكيان من الجهة الغربية على حدود البلاد والتحرش بها وتهديدها.
2/ وهو ضربة لعدو الأمس لأن هناك منافسة شرسة بينه وبين أمريكا في منطقتنا والإقليم الذي نقع فيه.
3/ وهو نوع من رسائل التهديد والضغط والتهديد لسلطة البلاد في حال فكرت في الاستمرار في التعاون بينها وبين عدو أمريكا في الوقت الحالي.
لكن يغيب على أمريكا عموما بديمقراطييها وجمهورييها وأنجيلييها ومحافظيها وصهاينتها أن الفضيحة التي فجرتها أحد صحفها بإيعاز من المخابرات الأمريكية أو غيرها من السلط هي ضربة كبيرة للرئيس المحسوب عليها، وهي ضربة لجناح أمريكا في داخل السلطة الحالية.
يجب أن نؤكد أن هناك احتمالين لمصدر تفجير هذه الفضيحة:
الاحتمال الأول، أن تكون الضربة قادمة من الفريق الديمقراطي تستهدف أطراف السلطة القريبة من روسيا للضغط في مسألة الغاز وتوفيره لأوروبا أكثر فأكثر، والانضمام إلى العقوبات الأمريكية المسلطة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا والضغط فيما يتعلق بمسار عملية السلام في المنطقة وقد صرح جو بايدن أنه صهيوني وأن أمريكا ملتزمة بحماية الكيان الصهيوني والعمل على تفوقه العسكري بين جيرانه والعمل على دمجه في منطقة الشرق الأوسط وأن أنطوني بلينكن أكد على سعي بلاده لضمان استمرار عملية التطبيع وسلام أبراهام (في هذه الحالة للضغط على الجيش أو المؤسسة العسكرية للبلاد بخاصة مسألة موقف أمريكا من روسيا بعد أحداث أوكرانيا)
الاحتمال الثاني، يمكن أن تكون هذه الضربة قادمة من الفريق الجمهوري الذي يعبر عن التحالف المسيحي الصهيوني بسبب رفض بلادنا عملية التطبيع وسلام أبراهام ووقوفها جنب الأشقاء الفلسطينيين الذين بقوا لوحدهم بعد أن تنكر لهم الكل وسعيها في الفترة الأخيرة إلى جمع شمل الفصائل الفلسطينية وسلطة رام الله والضفة الغربية وغزة (في هذه الحالة للضغط على رئيس البلاد وبخاصة وقوف الجزائر ضد التطبيع وسعيها للم شمل الفصائل الفلسطينية الأمر الذي أزعج الكيان الصهيوني وأمريكا)
يقال: "رب ضارة نافعة" بغض النظر عمن يقف وراء الصحيفة التي فجرت الفضيحة والشخص أو الطرف أو المجموعة أو الجماعة الذي دفعها لفعل ذلك الأمر، وبغض النظر عن الأهداف المرجوة من تفجير تلك الفضيحة لأن الشعب في البلاد لن يخرب بلاده بمثل هكذا فضائح وإن كانت صحيحة قد يتخذ مواقف ولكن لن تكون مثلما يحلم به الأعداء ولن تنطلي عليه هذه الحيل لضرب الدولة، ولكن هذا لا يمنع بأي حال من الأحوال من النظر في مضمون الخبر وبخاصة إذا كان صحيحاً.
فإذا كان الخبر صحيحاً فإن هذا يُعد ضربة قاسية وقوية وقاتلة وخطيرة للسلطة الحالية ولقيادتها التي تقود البلاد وليس للنظام بأي حال من الأحوال، لأن عملية تسليم الرفات تمت وفق تفاهمات بين سلطتين مدنيتين ورئيسين مدنيين، وستقضي نهائياً على المجهود الطويل الذي بذلته هذه السلطة في استرجاع ثقة المواطن فيها، كما ستقضي على ما تبقى من شعبية لها ولقيادتها في الرئاسة.
لقد كشف هذا الخبر الفضيحة شيئاً مهما وأن الدولة لو كان يقودها عسكري أو مجاهد ما كان ليحدث هذا الأمر إطلاقا وأن يتم تسليم الرفات بهذا الشكل دون تحقق من هويتهم وتمحيص لملفاتهم ووثائقهم وبدل ذلك أن تكون العملية عبارة عن صفقة ليس لها أي بعد تاريخي قيمي تكريمي بقدر ما كانت لرفع أسهم السلطة في داخل مزاج الشعوب في هذا البلد أو ذاك، فرئيس بلد عدو الأمس كان يريد شعبية ومشاريع اقتصادية وانجاز دبلوماسي يُحقق له قبول في الداخل من بلاده ورئيس البلاد كان يريد شعبية واعتراف وشرعية خارجية وقبول في الداخل من بلاده لا تخليص هؤلاء الشهداء (الرفات) من سجنهم وإهدار كرامتهم وامتهان إنسانيتهم بوضعهم في متحف للفرجة، فجانب تكريم هؤلاء كان أبعد ما يكون عن تفكير السلطة في ذلك الحين أي لحظة عقد الصفقة السياسية والاقتصادية مع عدو الأمس.
لقد كشف الخبر أن من سرب الخبر للصحيفة الأمريكية فرنسي (إما خائن/ إما متصهين/ إما عدو للبلاد/ إما من اليمين المتطرف/ إما فرد أو مجموعة من سلطة العدو ومن أتباع نابليون الصغير وهي مع فرض العقوبات الأمريكية على روسيا ومُنزعجة من أحداث أوكرانيا وترفض علاقة البلاد بروسيا وترفض ما تفعله روسيا في إفريقيا..) من داخل السلطة الفرنسية نفسها ومن قصر نابليون بونابرت الصغير، مثل هذه العملية الحساسة أو الصفقة التي تمت بين سلطة البلاد وسلطة بلد العدو من المؤكد أنها كانت على درجة عالية من السرية والكتمان لحساسية الموضوع ولكن لأنها أمريكا والهدف أو الصائدة أي الفريسة كبيرة ومهمة استطاعت الظفر بالمعلومات الحساسة تلك وتفجر هذه الفضيحة بعد ذلك وهي مصيبة كبيرة لبلادنا إن صح الخبر ذاك.
الخلاصة:
- أن إعلان الفضيحة ونشرها انطلقت من أمريكا بغض النظر عن الأطراف الأمريكية التي قامت بذلك أو الأهداف المرجوة من ذلك ففي النهاية الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري يتبادلون الأدوار فقط والسياسة الخارجية الأمريكية واحدة بينهما.
- أن الفضيحة لا يتحملها نظام البلاد ولكن تتحملها السلطتان، سلطة عدو الأمس وسلطة البلاد وهناك فرق شاسع بين النظام والسلطة أو بعبارة أدق الرئيسان (رئيسا البلدين) وليس أحد آخر سواهُما، ولأننا ملزمون برئيسنا والضرر مسنا نحن موطنو البلاد فنحن لنا عتاب على رئيسنا الذي لم يحفظ كرامة شهدائنا.
سلام
بقلم: سندباد علي بابا
صحيفة أمريكية مرموقة قد تكون محسوبة على اليسار الأمريكي أو اليمين الأمريكي، على الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي ذكرت ما يقال أنه فضيحة نقل وتسليم رفات شهداء تمت بين عدو الأمس وسلطة البلاد.
الغريب في الأمر أن هذا الخبر جاء بعد أيام قليلة من إعلان البلاد للمصالحة بين الإخوة الأعداء من أبناء دولة القضية العادلة.
وبالتالي يمكن النظر إلى أسباب تفجير هذه الفضيحة على أنها:
1/ ضربة لسلطات البلاد التي تحدت عملية السلام في المنطقة وإن كان رفضها مبررا بسبب تموضع الكيان من الجهة الغربية على حدود البلاد والتحرش بها وتهديدها.
2/ وهو ضربة لعدو الأمس لأن هناك منافسة شرسة بينه وبين أمريكا في منطقتنا والإقليم الذي نقع فيه.
3/ وهو نوع من رسائل التهديد والضغط والتهديد لسلطة البلاد في حال فكرت في الاستمرار في التعاون بينها وبين عدو أمريكا في الوقت الحالي.
لكن يغيب على أمريكا عموما بديمقراطييها وجمهورييها وأنجيلييها ومحافظيها وصهاينتها أن الفضيحة التي فجرتها أحد صحفها بإيعاز من المخابرات الأمريكية أو غيرها من السلط هي ضربة كبيرة للرئيس المحسوب عليها، وهي ضربة لجناح أمريكا في داخل السلطة الحالية.
يجب أن نؤكد أن هناك احتمالين لمصدر تفجير هذه الفضيحة:
الاحتمال الأول، أن تكون الضربة قادمة من الفريق الديمقراطي تستهدف أطراف السلطة القريبة من روسيا للضغط في مسألة الغاز وتوفيره لأوروبا أكثر فأكثر، والانضمام إلى العقوبات الأمريكية المسلطة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا والضغط فيما يتعلق بمسار عملية السلام في المنطقة وقد صرح جو بايدن أنه صهيوني وأن أمريكا ملتزمة بحماية الكيان الصهيوني والعمل على تفوقه العسكري بين جيرانه والعمل على دمجه في منطقة الشرق الأوسط وأن أنطوني بلينكن أكد على سعي بلاده لضمان استمرار عملية التطبيع وسلام أبراهام (في هذه الحالة للضغط على الجيش أو المؤسسة العسكرية للبلاد بخاصة مسألة موقف أمريكا من روسيا بعد أحداث أوكرانيا)
الاحتمال الثاني، يمكن أن تكون هذه الضربة قادمة من الفريق الجمهوري الذي يعبر عن التحالف المسيحي الصهيوني بسبب رفض بلادنا عملية التطبيع وسلام أبراهام ووقوفها جنب الأشقاء الفلسطينيين الذين بقوا لوحدهم بعد أن تنكر لهم الكل وسعيها في الفترة الأخيرة إلى جمع شمل الفصائل الفلسطينية وسلطة رام الله والضفة الغربية وغزة (في هذه الحالة للضغط على رئيس البلاد وبخاصة وقوف الجزائر ضد التطبيع وسعيها للم شمل الفصائل الفلسطينية الأمر الذي أزعج الكيان الصهيوني وأمريكا)
يقال: "رب ضارة نافعة" بغض النظر عمن يقف وراء الصحيفة التي فجرت الفضيحة والشخص أو الطرف أو المجموعة أو الجماعة الذي دفعها لفعل ذلك الأمر، وبغض النظر عن الأهداف المرجوة من تفجير تلك الفضيحة لأن الشعب في البلاد لن يخرب بلاده بمثل هكذا فضائح وإن كانت صحيحة قد يتخذ مواقف ولكن لن تكون مثلما يحلم به الأعداء ولن تنطلي عليه هذه الحيل لضرب الدولة، ولكن هذا لا يمنع بأي حال من الأحوال من النظر في مضمون الخبر وبخاصة إذا كان صحيحاً.
فإذا كان الخبر صحيحاً فإن هذا يُعد ضربة قاسية وقوية وقاتلة وخطيرة للسلطة الحالية ولقيادتها التي تقود البلاد وليس للنظام بأي حال من الأحوال، لأن عملية تسليم الرفات تمت وفق تفاهمات بين سلطتين مدنيتين ورئيسين مدنيين، وستقضي نهائياً على المجهود الطويل الذي بذلته هذه السلطة في استرجاع ثقة المواطن فيها، كما ستقضي على ما تبقى من شعبية لها ولقيادتها في الرئاسة.
لقد كشف هذا الخبر الفضيحة شيئاً مهما وأن الدولة لو كان يقودها عسكري أو مجاهد ما كان ليحدث هذا الأمر إطلاقا وأن يتم تسليم الرفات بهذا الشكل دون تحقق من هويتهم وتمحيص لملفاتهم ووثائقهم وبدل ذلك أن تكون العملية عبارة عن صفقة ليس لها أي بعد تاريخي قيمي تكريمي بقدر ما كانت لرفع أسهم السلطة في داخل مزاج الشعوب في هذا البلد أو ذاك، فرئيس بلد عدو الأمس كان يريد شعبية ومشاريع اقتصادية وانجاز دبلوماسي يُحقق له قبول في الداخل من بلاده ورئيس البلاد كان يريد شعبية واعتراف وشرعية خارجية وقبول في الداخل من بلاده لا تخليص هؤلاء الشهداء (الرفات) من سجنهم وإهدار كرامتهم وامتهان إنسانيتهم بوضعهم في متحف للفرجة، فجانب تكريم هؤلاء كان أبعد ما يكون عن تفكير السلطة في ذلك الحين أي لحظة عقد الصفقة السياسية والاقتصادية مع عدو الأمس.
لقد كشف الخبر أن من سرب الخبر للصحيفة الأمريكية فرنسي (إما خائن/ إما متصهين/ إما عدو للبلاد/ إما من اليمين المتطرف/ إما فرد أو مجموعة من سلطة العدو ومن أتباع نابليون الصغير وهي مع فرض العقوبات الأمريكية على روسيا ومُنزعجة من أحداث أوكرانيا وترفض علاقة البلاد بروسيا وترفض ما تفعله روسيا في إفريقيا..) من داخل السلطة الفرنسية نفسها ومن قصر نابليون بونابرت الصغير، مثل هذه العملية الحساسة أو الصفقة التي تمت بين سلطة البلاد وسلطة بلد العدو من المؤكد أنها كانت على درجة عالية من السرية والكتمان لحساسية الموضوع ولكن لأنها أمريكا والهدف أو الصائدة أي الفريسة كبيرة ومهمة استطاعت الظفر بالمعلومات الحساسة تلك وتفجر هذه الفضيحة بعد ذلك وهي مصيبة كبيرة لبلادنا إن صح الخبر ذاك.
الخلاصة:
- أن إعلان الفضيحة ونشرها انطلقت من أمريكا بغض النظر عن الأطراف الأمريكية التي قامت بذلك أو الأهداف المرجوة من ذلك ففي النهاية الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري يتبادلون الأدوار فقط والسياسة الخارجية الأمريكية واحدة بينهما.
- أن الفضيحة لا يتحملها نظام البلاد ولكن تتحملها السلطتان، سلطة عدو الأمس وسلطة البلاد وهناك فرق شاسع بين النظام والسلطة أو بعبارة أدق الرئيسان (رئيسا البلدين) وليس أحد آخر سواهُما، ولأننا ملزمون برئيسنا والضرر مسنا نحن موطنو البلاد فنحن لنا عتاب على رئيسنا الذي لم يحفظ كرامة شهدائنا.
سلام
بقلم: سندباد علي بابا