مشاهدة النسخة كاملة : البار بالوالدين مهما بالغ في برهما لم يف بشكرهما.
اسماعيل 03
2022-09-19, 09:02
قال ابن الجوزي رحمه الله وغفر له:
" غيرُ خاف على عاقل حق المنعم، ولا منعم بعد الحق تعالى على العبد كالوالدين، فقد تحملت الأم بحمله أثقالاً كثيرة، ولقيت وقت وضعه مزعجات مثيرة، وبالغت في تربيته، وسهرت في مداراته، وأعرضت عن جميع شهواتها، وقدمته على نفسها في كل حال.
وقد ضم الأبَ إلى التسبب في إيجاده محبته بعد وجوده، وشفقته، وتربيته بالكسب له والإنفاق عليه.
والعاقل يعرف حق المحسن، ويجتهد في مكافأته، وجهل الإنسان بحقوق المنعم من أخس صفاته، لا سيما إذا أضاف إلى جحد الحق المقابلة بسوء المنقلب.
وليعلم البار بالوالدين أنه مهما بالغ في برهما لم يف بشكرهما.
عن زرعة بن إبراهيم، أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه، فقال: إن لي أماً بلغ بها الكبر، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها، وأوضئها، وأصرف وجهي عنها، فهل أديت حقها؟ قال: لا.
قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبست نفسي عليها؟ قال: (إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنى بقاءك، وأنت تتمنى فراقها) ."
كتاب بر الوالدين ص 1
الشاملة الحديثة
أمير جزائري حر
2022-09-19, 10:40
...
تحية طيبة /
بارك الله فيكم أخي إسماعيل على ما تنشرونه من نور..
فقد خيم الظلام على هذا المنتدى وباتت تنعقُ فيه البُوم..
دمتم صادحين بالحق..
رامين بسهامه في نحر كل فاسدٍ مُفسدٍ..
...
أما بعدُ..
فلا يتنكر لوالديه إلا عاقٌ ابن حرام أو مضطرب نفسيّ..
لا يرى أيّ فضل لوالديه..
ويتأفّفُ إن لمَّحوا أو صرّحوا له بأنهم قد بذلوا له وتعبوا..
أي زمن هذا يا أخي إسماعيل..
يذكرني هذا بأبيات من الشعر كان يتمثّل بها بعض الصحابة والتابعين:
ذهبَ الذين يُعاشُ في أكنافهم ** وبقيتُ في خَلَفٍ كجلدِ الأجربِ
..
ولعلها من علامات الساعة حيث جاء في السُنّة: "أن تلد الأمَةُ ربّتها"
وأن الولد "يُدنِي صاحبه ويُبعدُ أباه" أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم..
..
وقد جاء في القرآن في قصّة الخضِر مع موسى عليهما السلام مشهدان اثنان في كل منهما تكريم للوالدين:
1// الغلام الذي قتله الخضِر حتى لا يُرهق والديه طغيانا وكُفرا...
2// الغلامين اليتيمين اللذين حفظ الله كنزهما لأن أباهما كان صالحا..
ويأتي في زماننا من يرى بأن والداه أتيا به إلى الحياة ولا فضل لهما ولا يحق لهما أن ينبسا ببنت شفة لطلب بِرِّه إلا أن يتكرم هو من تلقاء نفسه..
ألا تبّاً وسُحقا لأبناء السوء..
...
وما أحوجنا في هذا الزمان إلى جنود من جنود الله مثل الخضر عليه السلام .. :1:
ولا حول ولا قوة إلا بالله // :cool:
اسماعيل 03
2022-09-21, 09:07
...
تحية طيبة /
بارك الله فيكم أخي إسماعيل على ما تنشرونه من نور..
فقد خيم الظلام على هذا المنتدى وباتت تنعقُ فيه البُوم..
دمتم صادحين بالحق..
رامين بسهامه في نحر كل فاسدٍ مُفسدٍ..
...
أما بعدُ..
فلا يتنكر لوالديه إلا عاقٌ ابن حرام أو مضطرب نفسيّ..
لا يرى أيّ فضل لوالديه..
ويتأفّفُ إن لمَّحوا أو صرّحوا له بأنهم قد بذلوا له وتعبوا..
أي زمن هذا يا أخي إسماعيل..
يذكرني هذا بأبيات من الشعر كان يتمثّل بها بعض الصحابة والتابعين:
ذهبَ الذين يُعاشُ في أكنافهم ** وبقيتُ في خَلَفٍ كجلدِ الأجربِ
..
ولعلها من علامات الساعة حيث جاء في السُنّة: "أن تلد الأمَةُ ربّتها"
وأن الولد "يُدنِي صاحبه ويُبعدُ أباه" أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم..
..
وقد جاء في القرآن في قصّة الخضِر مع موسى عليهما السلام مشهدان اثنان في كل منهما تكريم للوالدين:
1// الغلام الذي قتله الخضِر حتى لا يُرهق والديه طغيانا وكُفرا...
2// الغلامين اليتيمين اللذين حفظ الله كنزهما لأن أباهما كان صالحا..
ويأتي في زماننا من يرى بأن والداه أتيا به إلى الحياة ولا فضل لهما ولا يحق لهما أن ينبسا ببنت شفة لطلب بِرِّه إلا أن يتكرم هو من تلقاء نفسه..
ألا تبّاً وسُحقا لأبناء السوء..
...
وما أحوجنا في هذا الزمان إلى جنود من جنود الله مثل الخضر عليه السلام .. :1:
ولا حول ولا قوة إلا بالله // :cool:
وفيك بارك الله أخي أمير وجزيت خيرا على الإضافة
نسأل الله الهداية لكل عاق و لكل مقصر في بر والديه
اسماعيل 03
2022-09-21, 09:24
{فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء: 23]
فِي مَعْنَى: أُفٍّ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ، أَحَدُهَا: أَنَّهُ وَسَخُ الظُّفُرِ، قَالَهُ الْخَلِيلُ، وَالثَّانِي: وَسَخُ الْأُذُنِ، قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ، وَالثَّالِثُ: قُلَامَةُ الظُّفُرِ، قَالَهُ ثَعْلَبٌ، وَالرَّابِعُ: أَنَّ الْأُفَّ الِاحْتِقَارُ، وَالِاسْتِصْغَارُ مِنَ الْأَفَفِ، وَالْأَفَفُ عِنْدَ الْعَرَبِ: الْقِلَّةُ، ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ، وَالْخَامِسُ: أَنَّ الْأُفَّ: مَا رَفَعْتَهُ مِنَ الْأَرْضِ مِنْ عُودٍ أَوْ قَصَبَةٍ، حَكَاهُ ابْنُ فَارِسٍ.
قَرَأْتُ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي مَنْصُورٍ اللُّغَوِيِّ، قَالَ: مَعْنَى أُفٍّ: النَّتَنُ
وَالتَّضَجُّرُ، وَأَصْلُهَا نَفْخُكَ الشَّيْءَ يُسْقِطُ عَلَيْكَ مِنْ تُرَابٍ وَرَمَادٍ، فَقِيلَ: لِكُلِّ مُسْتَثْقَلٍ.
كتاب البر والصلة لابن الجوزي ص 44
الشاملة الحديثة
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir