تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ★ مَنْكُوشَةٌ ★


أحمد الجمل
2022-09-19, 08:01
عِفْرِيتَةٌ والْجِنُّ مِنْها يَهْرَبُ
وَمِزاجُها في لَحْظَةٍ يَتَقَلَّبُ

مَنْكُوشَةٌ وَكَأَنَّها قَدْ شَدَّها
تَيَّارُ ضَغْطٍ كَهْرَبِيٍّ مُوجَبُ

في بَيْتِها يَحْلُو لَها الثَّوْبُ الَّذِي
لَبِسَتْهُ جَدَّتُها الكَبِيرَةُ زَيْنَبُ

لَحَسِبْتَها في الثَّوْبِ هَٰذا أنَّها
كانَتْ تُنَظِّفُ لِلْحَمِيرِ وتَحْلِبُ

أَوْ أنَّها بَلْهاء تَنْسى سِنَّها
وتَرُوح تَلْهُو بالتُّرابِ وتَلْعَبُ

يَأْتِي المَسَاءُ وَوَيْل مَنْ عَزَفَتْ لَهُ
بَعْضَ الْعِوَاءِ إِذَا بَدَتْ تَتَثَاءَبُ

أَوْ مَنْ يَنَامُ عَلى السَّرِيرِ بِجَنْبِها
ويَبِيتُ قُرْبَ شَخِيرِهَا يَتَعَذَّبُ

حَتَّى إذا طَلَعَ الصَّباحُ وَجَدْتَها
غَيْرَ الَّتِي كانتْ تُخِيفُ وَتُرْعِبُ

قَامَتْ تُهَرْوِلُ لِلْخَزَانَةِ تَنْتَقِي
مِنْ أَلْفِ ثَوْبٍ مَا يُثِيرُ وَيُعْجِبُ

وَجَرَتْ هُنَالِكَ تَسْتَحِمُّ فَأَصْبَحَتْ
وَكَأَنَّها الشَّمْسُ الَّتِي لا تَغْرُبُ

وَأَمَامَ مِرْآةِ النِّفَاقِ تَعَطَّرَتْ
وَتَزَيَّنَتْ كَعَرُوسِ بَيْتٍ تُخْطَبُ

خَرَجَتْ وقَدْ لَبِسَتْ حِذَاءً نَاطِقًا
يَدْعُو إِلَيْها مَنْ يَشَاءُ وَيَرْغَبُ

عَجَبًا لَها إِنْ أَقْبَلَتْ أَوْ أَدْبَرَتْ
والثَّوْبُ يَشْرَحُ مَا كَسَاهُ وَيُعْرِبُ

وَيَشِفُّ عَنْ لَحْمٍ حَرَامٍ سَائِغٍ
لِلْجَائِعِينَ وَكُلّ لِصٍّ يَنْهَبُ

خَرَجَتْ إلى الشُّغْلِ الْمُهِينِ لِذَاتِها
والْمَالُ أَغْرَاهَا وَهذا الْمَنْصِبُ

مِنْ أَجْلِهِمْ خَرَقَتْ سَفِينَةُ بَيْتِها
غَرِقُوا وأَغْرَقَهَا هُناكَ الْمَرْكِبُ

خَرَجَتْ إلى الأَسْواقِ تَعْرِضُ نَفْسَها
وتَقُولُ هَاكُمْ يا رِجَالُ فَجَرِّبُوا

خَرَجَتْ تُزاحِمُ في الرِّجَالِ وتَدَّعِي
أنَّ الْخُرُوجَ إلى الشَّوَارِعِ مَطْلَبُ

وبِأَنَّ حَوَّاءَ الَّتِي قَدْ غُيِّبَتْ
مِنْ قَبْلُ كانَتْ تُسْتَرَقُّ وتُرْهَبُ

نَعِقَتْ لِتَخْرُجَ لِلشَّوَارِعِ تُشْتَهَى
وَيَنَالها في غَيْرِ حِلٍّ ثَعْلَبُ

لَكِنَّها لَمْ تَرْتَكِبْ جُرْمًا إِذَا
مَاتَ الرِّجَالُ فَضَاعَ هَذا الْكَوْكَبُ

أم ميرال و آرال
2022-09-19, 08:14
ليتها بقيت منكوشة

أمير جزائري حر
2022-09-19, 11:11
...
نطقت بالحق شاعرنا القدير..
لافُضّ فوك.. :19:



هو نفس الحال من المحيط إلى الخليج..
فهو زمن أشباه الرجال والمسترجلات من النساء ..
...
الله يرحم زمن الآباء والأجداد..
..
وإليك نكتة مُعبّرة هادفة:


ذهبت امرأة من الرّيف مع زوجها للمدينة..
ولما كانا يسيران في المدينة قالت له: "هل يمكنني نزع العِجَار فالناس هنا لا يعرفونني":1:
/ والعجار هو الذي يبدو باللون الأبيض على الوجه في الصورة مثل النقاب كانت تضعه أمهاتنا جداتنا في زمنهم الجميل /
فقال لها الزوج: "إن نزعتِ العِجار فأعطِهِ لي لألبسه لأنهم يعرفونني" :1:

https://up.djelfa.info/uploads/166358223520441.jpg
.
.


تحياتي / :cool:

ودام لك نبض القلب والقلم الساخر الجميل.. :19:

أحمد الجمل
2022-09-19, 14:23
ليتها بقيت منكوشة

أهلا ومرحبا أختي الفاضلة
بل ليتها تكون كما أمرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بقوله
( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله)
صدق الله العظيم
وكما قال الله سبحانه وتعالى لها في كتابه العزيز
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
صدق الله العظيم
وليتها تكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
( ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته.)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل الشكر أختى الفاضلة على مداخلتك الطيبة

أحمد الجمل
2022-09-19, 14:38
...
نطقت بالحق شاعرنا القدير..
لافُضّ فوك.. :19:



هو نفس الحال من المحيط إلى الخليج..
فهو زمن أشباه الرجال والمسترجلات من النساء ..
...
الله يرحم زمن الآباء والأجداد..
..
وإليك نكتة مُعبّرة هادفة:


ذهبت امرأة من الرّيف مع زوجها للمدينة..
ولما كانا يسيران في المدينة قالت له: "هل يمكنني نزع العِجَار فالناس هنا لا يعرفونني":1:
/ والعجار هو الذي يبدو باللون الأبيض على الوجه في الصورة مثل النقاب كانت تضعه أمهاتنا جداتنا في زمنهم الجميل /
فقال لها الزوج: "إن نزعتِ العِجار فأعطِهِ لي لألبسه لأنهم يعرفونني" :1:

https://up.djelfa.info/uploads/166358223520441.jpg
.
.


تحياتي / :cool:

ودام لك نبض القلب والقلم الساخر الجميل.. :19:




أهلا ومرحبا أخي الحبيب الأمير الجزائري الحر
ربنا يعزك ويرفع قدرك ويزيدك من فضله
وأضحك الله سنك
نعم أعرف العجار فقد أنعم الله عليّ بزوجة جزائرية مسيلية لا يزال أهلها يلبسون العجار حتى اليوم وغدا
ونعم والله هو الحال من المحيط إلى الخليج وهو زمن المسوخ الذي تشبه فيه الرجال بالنساء والنساء بالرجال وتخلى الرجال فيه عن قوامتهم ورجولتهم طوعا أو كرها إلا من رحم الله، وتفشت الدياثة حتى ليشيب من هولها الولدان ولا حول ولا قوة إلا بالله
كل الشكر أخي الحبيب على مداخلتك الطيبة التي أسعدتني كثيرا
جزاك الله خيرا
وشكر الله لك