مستبشر
2022-09-03, 13:46
قرأت كتاب (مت فارغاً) او مازلت اقرأه ما انهيته ، للمؤلف الأميركي تود هنري ، النسخة العربية منه ، وجاءت للكاتب فكرة الاسم (مت فارغاً) جاءت من طرح سؤال من الكاتب على مجموعة من الاشخاص.
ماهي الارض الأعلى قيمة في العالم؟
جاءت الاجابات منهم : مدينة منهاتن في نيويورك، حقول النفط في الخليج ، مناجم الذهب...جميعهم ذهبت افكارهم الى القيمة المادية ، بينما الكاتب يقصد القيمة المعنوية ، فكانت اجاباتهم خاطئة ، والاجابة اللي اختارها المؤلف للارض الاعلى قيمة في العالم هي: (المقبرة) ففي المقابر تم دفن كل الروايات التي لم تكتب والأعمال التي لم يقدر لها ان تؤسس والعلاقات التي لم تنته بالمصالحة ، والافكار المبدعة ، وكافة الأمور الأخرى التي ظن الموتى انهم سوف يقوموا بها غداً او في المستقبل القريب ، ولكن غادروا قبل ان يأتي ذلك اليوم وبقيت في رؤوسهم ودفنت معهم.
وأنا أقرأ هذا الكتاب ، وهذه الفقرة تحديداً ، تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، ( اذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله الا من ثلاث صدقة جارية ، او علم ينتفع به ، او ولد صالح يدعو له)...لاحظت في هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل ، من حفظ القرآن ، او من حفظ الحديث ، او من تعلم العلم ، او من صام الدهر ، صيام داوود ، يصوم يوم ويفطر يوم ، لم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم اي من الاعمال التي يعود نفعها على الانسان لنفسه ، لانها كلها ستنتهي بمجرد موت الانسان ، ولكن الاعمال المتعدية للانسان والتي تتجاوزه وتصل الى غيره ، تبقى حتى بعد موته ، مثل صدقة جارية ، او علم ينتفع به ، او ولد صالح يدعو له ، الشاهد في هذا الحديث (او علم ينتفع به) كأن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يحثنا ، ليس على العلم والتعلم ، بل على التعليم ، تعليم غيرنا ماتعلمناه ، حتى ينتفع به غيرنا من بعدنا ، يحثنا على اخراج العلم من رؤوسنا ومن عقولنا ، لينتفع به الجيل الذي يلينا قبل موتنا. (علم ينتفع به).
نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما وعملا وبركة فيهما إنه جواد كريم
ماهي الارض الأعلى قيمة في العالم؟
جاءت الاجابات منهم : مدينة منهاتن في نيويورك، حقول النفط في الخليج ، مناجم الذهب...جميعهم ذهبت افكارهم الى القيمة المادية ، بينما الكاتب يقصد القيمة المعنوية ، فكانت اجاباتهم خاطئة ، والاجابة اللي اختارها المؤلف للارض الاعلى قيمة في العالم هي: (المقبرة) ففي المقابر تم دفن كل الروايات التي لم تكتب والأعمال التي لم يقدر لها ان تؤسس والعلاقات التي لم تنته بالمصالحة ، والافكار المبدعة ، وكافة الأمور الأخرى التي ظن الموتى انهم سوف يقوموا بها غداً او في المستقبل القريب ، ولكن غادروا قبل ان يأتي ذلك اليوم وبقيت في رؤوسهم ودفنت معهم.
وأنا أقرأ هذا الكتاب ، وهذه الفقرة تحديداً ، تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، ( اذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله الا من ثلاث صدقة جارية ، او علم ينتفع به ، او ولد صالح يدعو له)...لاحظت في هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل ، من حفظ القرآن ، او من حفظ الحديث ، او من تعلم العلم ، او من صام الدهر ، صيام داوود ، يصوم يوم ويفطر يوم ، لم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم اي من الاعمال التي يعود نفعها على الانسان لنفسه ، لانها كلها ستنتهي بمجرد موت الانسان ، ولكن الاعمال المتعدية للانسان والتي تتجاوزه وتصل الى غيره ، تبقى حتى بعد موته ، مثل صدقة جارية ، او علم ينتفع به ، او ولد صالح يدعو له ، الشاهد في هذا الحديث (او علم ينتفع به) كأن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يحثنا ، ليس على العلم والتعلم ، بل على التعليم ، تعليم غيرنا ماتعلمناه ، حتى ينتفع به غيرنا من بعدنا ، يحثنا على اخراج العلم من رؤوسنا ومن عقولنا ، لينتفع به الجيل الذي يلينا قبل موتنا. (علم ينتفع به).
نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما وعملا وبركة فيهما إنه جواد كريم