رَمَادِيَاتْ
2022-08-18, 22:55
أطوّق اللحظة، وأعبُر من خلالها، فأتقدم عاما حينا وأقول لي: في مثل هذه الساعة، من مثل هذا اليوم، من العام القادم: هل سأظل موجودة؟ هل ستظل الأشياء المزعجة مزعجة أم سيكون هناك مدخرات جيدة للحظة مستأنسة؟ كم من الوقت سيلزمني لأتجاوز بعض ما يحدث؟ وما شكل الإضافات التي يمكن أن أعمل عليها لأبني هذا الإنسان بداخلي بشكل أفضل مما هو عليه؟ وأتصاحب أنا وأنا في جلسة أخذ ورد، وأمني النفس بالأحلام والأماني، ثم أٌسكتني ولا أرجو غير العافية.
وحينا آخر أنعطف بي عاما إلى الوراء وأتقلب بين ما كان وما يكون، بين مفتقداتي وحظوظي.. أعد الأبواب المفتوحة والموصدة وأطرق ذاكرتها، ثم أمتن إلى الله كثيرا، في كل مرة أمتن إلى الله لأنني في كل مرة أمرر فيها الشريط أمام عيني ألتمس حكمته، ويدهشني تسلسل ترتيباته وتدابيره... وأرضى لأن أمر الله لا يستحق غير الرضى، وأتحرّج، وأتقلّد خجلي لأن طبيعة قلقي وهواجسي لا تستدعي غير الإحراج ...
وحينا آخر أنعطف بي عاما إلى الوراء وأتقلب بين ما كان وما يكون، بين مفتقداتي وحظوظي.. أعد الأبواب المفتوحة والموصدة وأطرق ذاكرتها، ثم أمتن إلى الله كثيرا، في كل مرة أمتن إلى الله لأنني في كل مرة أمرر فيها الشريط أمام عيني ألتمس حكمته، ويدهشني تسلسل ترتيباته وتدابيره... وأرضى لأن أمر الله لا يستحق غير الرضى، وأتحرّج، وأتقلّد خجلي لأن طبيعة قلقي وهواجسي لا تستدعي غير الإحراج ...