المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطر من نور (2)


عزيف
2022-08-12, 21:30
السلام عليكم

"مطر من نور " في نسخته الثانية (الحقيقة اني وجدت ان اضافة رقم اسهل بكثير من محاولة ابتكار عنوان جديد لحدث يقع بشكل دوري :D :1: ) للحديث مجددا عن افضل زخات الشهب السنوية والتي لا افوتها منذ سنوات ،حتى صار تأليف موضوع عنها كتقليد اكثر منه اخبارا و مشاركة للمعلومات .
النسخة الاولى : مطر من نور (1) (https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2288395)

الليلة تبلغ شهب البرشاويات ذروتها لتمطر الارض نورا تصنعه تلك البقايا الدقيقة من مذنب "سويفت تتل" اثناء احتراقها في غلافنا الجوي .
الفجر سيكون الوقت الاجمل والاكثر تساقطا الا ان ضوء القمر المكتمل سيكون المهيمن و سيحجب العديد من الزخات ،لكن من يدري ربما تصادف كرة نارية واحدة(والبرشاويات معروفة بارتفاع نسبة الكرات النارية فيها) وطبعا رؤيتها تغني عن رؤية مئات الشهب .

https://www4.0zz0.com/2022/08/12/20/644337285.jpg (https://www.0zz0.com)

وفي الاخير وعلى غير العادة يبدو الموضوع مختصرا جدا ،فقد اعتدت ان ادبجه بشيء من المشاعر وأحبره باسلوب ادبي ممتزج بالمعلومات العلمية التي تخص المجال ....لكني بدأت اتساءل عن ما هو المثير في الحديث عن الشيء نفسه كل مرة !؟ ما الذي يبعث على الشغف الدائم بالسماء رغم انها كما هي لم تتغير منذ قرون بل وألفيات !؟ ما الذي يجعل جمال السماء متجددا ،ذا مسحة ابدية و شيء من الخلود رغم ان كل جمال يذوي ويفقد سحره حينما يُعتاد !؟
لعل في اخباره تعالى عن تزيينها للناظرين في كثير من ايات القرءان جوابا شافيا .

سماءا صافية وحظا وفيرا !
https://www4.0zz0.com/2022/08/12/20/663838608.jpg (https://www.0zz0.com)

https://www4.0zz0.com/2022/08/12/20/272955040.jpg (https://www.0zz0.com)

نفحات
2022-08-13, 01:28
هذا المغزى من التفكر والتدبر في ايات الله
ان النظرة الاولى ليست كالثانية والثانية ليست كالتي بعدها وهكذا
ونفس الشيء مع تدبر القرآن القراءة الاولى ليست كالتي بعدها وهكذا
اي انك في كل مرة ترين الجديد
سبحان الله منفعة متواصلة متعة وأجر
هنيئا لك

عزيف
2022-08-13, 09:47
هذا المغزى من التفكر والتدبر في ايات الله
ان النظرة الاولى ليست كالثانية والثانية ليست كالتي بعدها وهكذا
ونفس الشيء مع تدبر القرآن القراءة الاولى ليست كالتي بعدها وهكذا
اي انك في كل مرة ترين الجديد
سبحان الله منفعة متواصلة متعة وأجر
هنيئا لك

مرآحب بالاخت نفحات وبطلّتها البهية
واي نعم هذا الذي يحدث ،فرغم اني احفظ شكل السماء (على الاقل في الاجزاء التي تظهر لي بين العمران و في حدود ما يسمح به التلوث الضوئي) واعلم كيف ستبدو خلال كل فصل تقريبا وفي ذاكرتي دائما صورة لتوهج كل نجم اراقبه الا ان كل نظرة تبدو وكأنها الاولى بأحاسيس متجددة : دهشة طفولية احيانا و تأملات حالمة غالبا ....مع اني شخصية ملولة وافقد اهتمامي سريعا بالاشياء :) الا انه كما قلتِ ،ثمة شيئ رباني في السماء كما في كل ايات الله المنظورة يبعث تلك الدهشة كل مرة

شرفتنا بحضورك اختي ،لاحرمنا فيض هذا القلم
كل الود

كـــنــزة
2022-08-13, 11:40
جميل سبحانه تعالى يضفي فوق الجمال جمالا أكبر....فالسماء بصفائها تجعلنا بها نتغزل ومابالك كما قلت ب،مطر من نور 💜🍂
تحياتي..

رَمَادِيَاتْ
2022-08-16, 23:39
لا أدري لم تصر مخيلتي على رسم عزيف دائما وهي تجلس قبالة نافذتها وتضم رجليها إلى صدرها، وهي رافعة رأسها نحو السماء :)
...
منظر السماء بالنسبة لي هو منظر انشراح بامتياز، وأنا شخصيا كثيرا ما أطبب نوبات قلقي ومللي بالتأمل المطول في امتدادها وألوانها،

عندما كنت طفلة، كنت ألح على أمي بسؤال: لو نبني عمارة طويلة طويلة.. هل نلمس السماء؟ ^^

ومنذ ذلكم الحين ربما.. منذ أدركت أن العمارة ومهما طالت فلن تصل إليها، وأنا مأخوذة بالتأمل الخاشع في هذا الشيء الكبير البعيد الذي يجسد عظمة الله عز وجل وابداعه في خلقه..

عزيف
2022-08-20, 11:44
جميل سبحانه تعالى يضفي فوق الجمال جمالا أكبر....فالسماء بصفائها تجعلنا بها نتغزل ومابالك كما قلت ب،مطر من نور 💜🍂
تحياتي..

اهلا بك اختي كنزة
فعلا ،جمال السماء اصيل فيها لكنها تزداد حسنا اذا تزينت بحلة براقة
شكرا لك

عزيف
2022-08-20, 11:44
لا أدري لم تصر مخيلتي على رسم عزيف دائما وهي تجلس قبالة نافذتها وتضم رجليها إلى صدرها، وهي رافعة رأسها نحو السماء :)

لان تلك الصورة هي افضل تجسيد لمشاعر الوحدة والامل والسلام الداخلي التي ترافق تلك اللحظات....لم تخطىء مخيلتك الرسم;)، فقط استبدلي النافذة بسطح بيت واسع حيث السماء المفتوحة:) ....وربما يمكن ايضا تغيير وضعية الجلوس تلك الى شيء اكثر راحة :D:D ،فهي تسبب الاما في العنق وعادة لا استمر عليها الا لدقائق معدودة :sdf: الا ان كان ثمة شيء قريب من الافق .
...
منظر السماء بالنسبة لي هو منظر انشراح بامتياز، وأنا شخصيا كثيرا ما أطبب نوبات قلقي ومللي بالتأمل المطول في امتدادها وألوانها،

عندما كنت طفلة، كنت ألح على أمي بسؤال: لو نبني عمارة طويلة طويلة.. هل نلمس السماء؟ ^^

ومنذ ذلكم الحين ربما.. منذ أدركت أن العمارة ومهما طالت فلن تصل إليها، وأنا مأخوذة بالتأمل الخاشع في هذا الشيء الكبير البعيد الذي يجسد عظمة الله عز وجل وابداعه في خلقه..

وهو ذات الامر بالنسبة الي ، فذاك الامتداد وذاك الاتساع و ذاك العمق الذي لا قاع له يحرك في مشاعر كثيرة :فضول المغامر حين يقابل المجهول ،ودهشة الفيلسوف في تأملاته للوجود وبصيرة الحكيم حين يكاشف الغموض واشياء واشياء يعجز القلم عن وصفها لكني واثقة انك تفهمينها.
شاكرة لك هذا الحضور الراقي
مودتي