Mariana369
2022-08-03, 18:23
اللوم أو العتاب فعل نلجأ إليه غالبا لتبرير بعض الأقوال والأفعال غير المرغوبة،... لكن دائما ما نلقي اللوم على من هم حولنا ،.. أو على الظروف المحيطة بنا ونتفادى بذلك عتاب الذات ... لكن ماذا لو عاتبنا أنفسنا ؟؟؟
نفسيا كثرة العتاب يدمرك و يجعلك دائما تمثل دور الضحية ... يقلل من إنتاجيتك ... لا يسمح لك بتقدير ذاتك كما تستحق ... والأسوء أنه يشعرك بضعف شديد حتى في عين نفسك وحتى لو كنت على حق ...
يُقال كذلك كثرة اللوم والعتاب غباء... وهذا صحيح لأنه دائما ما يكون موجها لمحيطنا... متجاهلين تماما أن أي شيء يحدث في حياتنا سواء كان إيجابيا أو سلبيا ... لدينا يد في حدوثه ولو بنسبة قليلة ...
اعتقد أن هذه الثقافة غالبا تعود للنشأة ... وهنا أطرح مثالا حيّا ... حيث تعودنا أن نرى كيف لشخص بالغ أن يُسكت طفلا يبكي لأنه وقع من الكرسي و ضرب رأسه على الأرض... فيتّجه الشخص البالغ الى تمثيل أنه يقوم بضرب الأرض أو الكرسي قائلا للطفل " هذا سبب ألمك وها قد أخذ جزاءه"!!! بدل أن يقول له أنّ في المرة المقبلة عليك تعديل طريقة جلوسك كي لا تقع ...
نحسبه هيّنا لكن هذا الفعل يغرس لدى الطفل ثقافة اللوم و العتاب ... فيكبر وفي نظره صورة ثابتة تُترجم أنه حتى لو كان الخطأ خطأه لابد أن هناك طرف خارجي هو السبب فيما يعيشه ...
والحقيقة عكس ذلك تماما ... أي حتى ولو كان الخطأ بَدَرَ من طرف خارجي ... فإننا السبب في حدوثه أو على الأقل حدوثه بتلك الطريقة ...
مثلا لو كنت تعتبر شخصا ما صديقا عزيزا و مقربا لك ... ثم قام هذا الشخص بالتخلي عنك في الوقت الذي احتجته ... طبعا الفعل الطبيعي الذي تعودنا عليه هو لوم الصديق والدخول في دور الضحية ... وربما يصل الأمر إلى أبعد من ذلك ... حيث تفقد الثقة في الجميع ويكون من الصعب أنك تصادق من جديد ...
لِمَ لا تجرب أن تعاتب نفسك ؟ أنت وثقت في الشخص الخطأ و هذا خطؤك ... إسأل نفسك لماذا تخلى عنك ؟ ... لابد أنك تركت ثغرة استطاع من خلالها أن يتجاوزك ...
عندما تتعلم لوم نفسك ستكتشف الكثير من الأخطاء في شخصك ... والتي ستعمل بعدها على تصحيحها ومنه تصحيح نسختك الحالية حتى تفوز بنسخة أفضل منك ... وفي هذه الحالة بدل عيش دور الضحية ستجد نفسك تأخذ من المواقف الدروس اللازمة وتكمل حياتك بكل سلام ...
لذلك اعتقد أنه يجب علينا أن نتعلم مواجهة المواقف الصعبة في كل مرة بالرجوع الى أنفسنا ... وتصحيح ما بدر منا ... وتوفير عناء البحث في محيطنا عمّن كان السبب لإلقاء التهمة على عاتقه ...
ومهما كانت المشكلة التي نواجهها ... لنا يد فيها ... و مِنّا يصدر الحل ...
... وتبقى وجهة نظر تحتمل الخطأ والصواب ...
نفسيا كثرة العتاب يدمرك و يجعلك دائما تمثل دور الضحية ... يقلل من إنتاجيتك ... لا يسمح لك بتقدير ذاتك كما تستحق ... والأسوء أنه يشعرك بضعف شديد حتى في عين نفسك وحتى لو كنت على حق ...
يُقال كذلك كثرة اللوم والعتاب غباء... وهذا صحيح لأنه دائما ما يكون موجها لمحيطنا... متجاهلين تماما أن أي شيء يحدث في حياتنا سواء كان إيجابيا أو سلبيا ... لدينا يد في حدوثه ولو بنسبة قليلة ...
اعتقد أن هذه الثقافة غالبا تعود للنشأة ... وهنا أطرح مثالا حيّا ... حيث تعودنا أن نرى كيف لشخص بالغ أن يُسكت طفلا يبكي لأنه وقع من الكرسي و ضرب رأسه على الأرض... فيتّجه الشخص البالغ الى تمثيل أنه يقوم بضرب الأرض أو الكرسي قائلا للطفل " هذا سبب ألمك وها قد أخذ جزاءه"!!! بدل أن يقول له أنّ في المرة المقبلة عليك تعديل طريقة جلوسك كي لا تقع ...
نحسبه هيّنا لكن هذا الفعل يغرس لدى الطفل ثقافة اللوم و العتاب ... فيكبر وفي نظره صورة ثابتة تُترجم أنه حتى لو كان الخطأ خطأه لابد أن هناك طرف خارجي هو السبب فيما يعيشه ...
والحقيقة عكس ذلك تماما ... أي حتى ولو كان الخطأ بَدَرَ من طرف خارجي ... فإننا السبب في حدوثه أو على الأقل حدوثه بتلك الطريقة ...
مثلا لو كنت تعتبر شخصا ما صديقا عزيزا و مقربا لك ... ثم قام هذا الشخص بالتخلي عنك في الوقت الذي احتجته ... طبعا الفعل الطبيعي الذي تعودنا عليه هو لوم الصديق والدخول في دور الضحية ... وربما يصل الأمر إلى أبعد من ذلك ... حيث تفقد الثقة في الجميع ويكون من الصعب أنك تصادق من جديد ...
لِمَ لا تجرب أن تعاتب نفسك ؟ أنت وثقت في الشخص الخطأ و هذا خطؤك ... إسأل نفسك لماذا تخلى عنك ؟ ... لابد أنك تركت ثغرة استطاع من خلالها أن يتجاوزك ...
عندما تتعلم لوم نفسك ستكتشف الكثير من الأخطاء في شخصك ... والتي ستعمل بعدها على تصحيحها ومنه تصحيح نسختك الحالية حتى تفوز بنسخة أفضل منك ... وفي هذه الحالة بدل عيش دور الضحية ستجد نفسك تأخذ من المواقف الدروس اللازمة وتكمل حياتك بكل سلام ...
لذلك اعتقد أنه يجب علينا أن نتعلم مواجهة المواقف الصعبة في كل مرة بالرجوع الى أنفسنا ... وتصحيح ما بدر منا ... وتوفير عناء البحث في محيطنا عمّن كان السبب لإلقاء التهمة على عاتقه ...
ومهما كانت المشكلة التي نواجهها ... لنا يد فيها ... و مِنّا يصدر الحل ...
... وتبقى وجهة نظر تحتمل الخطأ والصواب ...