ك.مصطفى
2009-12-27, 13:01
من يوميات مصور بقلم ميلود بن علي*
21جويلية 2008
من العادة أن اكتب مذكراتي مساء، لكن السماء هذا الصباح غاضبة جدا، أمطرتنا بكل ما في وسعها،كتبت قليلا ورميت كراسي ووقفت عند النافذة، الناس الذين خرجوا الى أعمالهم في الصباح سرعان ما عادوا، وبقيت الطرقات فارغة تماما.
كل شيء يحدث بعنف في هذه الأرض من ركوب حافلات النقل العمومي الى لعبة كرة القدم الى السياسة ... السماء لم تشذْ، المطر سقط هو الآخر بعنف على أرض عطشى حرقتها شمس هذا الصيف ...
من العادة أن اخرج كل صباح حاملا كامرتي لاهثا وراء حلم، وراء صورة أتوقعها، أتوقع أن تهدينيها الصدفة ...حقا عندما تلهث كثيرا طويلا وراء حلم ما يصير حلمك بعد زمن أن لا تلهث، أن تعيش بسلام ...
في ذم الأحلام
ماذا لو عشنا بلا أحلام ؟
الناس تضع الأحلام دائما الصورة الأروع التي يجب أن تكون عليها حياتهم، من الناس من يحلم أحلاما كبيرة لكنه لا ينتبه أبدا للتفاصيل الصغيرة للحياة التي يدهسها وهو يحاول الإمساك بحلمه الكبير ...
العرب؟ دهسوا كل شيء ...
من العادة أن تأتيني مثل هذه الأفكار... استلقيتُ على كنبة وقابلت التلفزيون، في الخارج ما زالت السماء تمطر اعتقد انه لو استمر المطر في الهطول فستغرق الأحياء المنخفضة في مدينتي الصغيرة، حملت الريموت كونترول وبحثت عن شيء لا يؤذي ... لكن .. قليلا ما ينجح العرب في بث شيء لا يجرح عيناك ...
رسوت على احد القنوات التي تبث فيلما هوليووديا ... حقا ان الأمريكي ينجح في أن يبكيك وهو لا يفعل شيئا غير غسل فمه بالفرشاة !!! ...
توقف المطر لكن كامرتي فوق المكتب لم تتوقف عن مناداتي، حملتها وخرجتُ لاهثا ...
وأنا أمشي وقعت عدة مرات في حفر مليئة بالماء وخاطر في بالي يجول : الثابت أننا أمة لا نحسن فن الحياة ...
قضيت ثلاث ساعات في الخارج التقطت الكثير من الصور الأكيد أني سأعدم الكثير منها ...
لم يستطع رأسي ان يقاوم جاذبية تلك الوسادة فاستسلمت لنوم عميق، في بلدي النوم كالمخدرات ادمان، هروب من هذا الهواء الثقيل من تفاصيل الحياة المتعِبة جدا، أصبحت الآن خبيرا في الأحلام فيمكنني أن أبرمج نفسي على أي حلم أشاء : ورد أكثر، قلوب اكبر، عيون أوسع، ألمٌ أقل، باعة مهذبون وطرق آمنة، أناس يتكلمون العربية ومثقفون يكتبون عن الأرض لا عن الفضاء ولا عن عقدهم الجنسية أو السياسية، أبواب خشبية بلا أخرى حديدية تحميها وساسة لا يشبهون الخنازير، مخنثين أقل، عاصمة لا تنام في الليل، فقراء اقل، مكتبات أكثر ، رداءة أقل ..... خُلــوة ...
22 جويلية 2008
في بلدي الحبيب الكل يستيقظ تعبا، نحن شعب نتعب في الصباح هههه لأننا لا نحبه، نحن نحب الليل، في الليل نمارس الجنس ونسرق أموال الآخرين ونذهب للحانات ونلعب الدومينو، ونصلي أيضا ونتسحر كي نصوم في الغد ... آه انه الغد ... هنا لا غد يا عزيزي، الزمن هنا يمشي للخلف فغدا هي البارحة والعام القادم هو العام الذي مضى ...
اليوم يشبه البارحة، أنهض .. كالعادة حمام بارد، فطور ساخن ... أحتضن عيني وأخرج لاهثا، لاهثا، لاهثا لاهثا، متى يتوقف هذا اللهاث ؟؟؟
في الطريق مررت بكشك حقير، نظرت الى كومة من الجرائد كلها تتشابه، اشتريت واحدة، قرأت ... ؟؟؟؟؟؟ يبدو أني أخطأت أخذت عدد البارحة لم ابتعد كثيرا لذا رجعت إلى صاحب الكشك، لكنه قال بعد ان رأى الجريدة : سيدي هذا هو عدد اليوم، عاودت قراءة التاريخ انها البارحة، قرأت العناوين إنها الأخبار التي تابعتها على التلفزيون منذ يومين ، أخذ الناس يستغربون ؟؟؟ حاولت ان أوضح لبائع الكشك أن الموزع ربما أخطأ او المطبعة أو...لكنه قال : روح روح أيها الأمي، لا تحسن القراءة اذن لا تقرأ، هؤلاء هم من ضيعوا البلاد - مخاطبا بعض الزبائن - !!!
المهم رضيت بعدد البارحة وذهبت أقلبه : كل أنواع المشاكل والفضائح هنا ... في الجريدة.
وصلت الى الصفحة الثقافية هي أيضا كلها فضائح ومشاكل ...
في ذم الثقافة
قرأت أن فرانز كافكا عندما حضر احد أوائل العروض السينمائية في أوربا قال " ان هذا الفن لا يعجبني "
سأبدو أكثر كافكوية عندما أقول " ان جزءا كبيرا مما يقولون انه ثقافة في بلدي لا يروق لي "
لكن أيدخل ما أكتبه الآن فيما يقولون أنه ثقافة ؟؟؟!!!
في عالمنا العربي على الأقل الكل يسعى لممارسة سلطته على الأشياء على الآخرين، ان هذه اللعبة نتعلمها ونحن صغار فعندما نبكي ونحن رضع ونلاحظ أن الأهل يهرعون لإسكاتنا عندما يحصل هذا للمرة الأولى ندرك أننا دخلنا في لعبة السلطة، المتسول الذي كلما بكى كلما أعطاه المارة أكثر يلاحظ أن بكاءه سلطة على المارة ويشعر انه فاز في هذه اللعبة ، المثقف المسكين أيضا عندما يجلس وراء مكتب مليء بالكتب ويبدأ في تفسير كل الأشياء فهو يشعر بالرضا لأنه فهم كل اللعبة وانتصر هههه...... اذن في فكرة الثقافة شيء كبير من فكرة السلطة ..
الثقافة العربية ؟ هي أيضا جزء من المشكل العربي
هي تعقيد إضافي لمشاكلنا حتى تلك التي تبدو أنها حلول لها ... في بلدي المثقفون يتصايحون كالدجاج، يتصارعون كالثيران، ملونون كالحمير الوحشية ... أتصدقون أن أحد الكتاب في بلدي يتفاخر في كل مرة انه الكاتب الأول والوحيد الذي أدخل الكلمات البذيئة في رواياته ..ألا تصدقون ؟!!، أنا أضحك كلما تذكرت ذلك ...
لكن يبدو أن الثقافة ليست كل شيء ...
" سأل شاب مثقف شيخا كبيرا على ظهر سفينة في عرض البحر : أتفهم في الفلسفة ؟ قال الشيخ : لا ، فقال الشاب : ضاعت ربع حياتك، بعد قليل قال الشاب : أتفهم في الشعر ؟ قال الشيخ : لا ، رد الشاب : إذن فنصف حياتك ضاعت. لكن عندما همت السفينة بالغرق سأل الشيخ الشاب : أتحسن السباحة ؟ قال : لا، فرد الشيخ : إذن فحياتك كلها ضاعت. "
كثيرا ما أستغرق في التفكير هكذا ، مازلت أمشي لاهثا، لاهثا... باحثا عن صورة ...
في ذم اللغة
ان اللغة خيانة للأفكار، للأشياء ...
خلافا لمشكل العقل الذي نعاني منه كعرب، مشكل اللغة يبدو أكبر مما يقولون ..
جزء من المشكلة انه ليس للشعوب العربية لغة معبرة لها قوانين يجب احترامها، فبينما يتكلم الأوربيون والأمريكيون لهجات قريبة جدا من الفصحى نتكلم نحن العرب بلهجات في بعض الأحيان لا تصلح لـ .....
أليس قاسيا أن نفكر بالعامية ؟
في ذم الذكاء
لا تبدو لي فكرة الذكاء فكرة كاملة
أعتقد أن الذكاء البشري جر على البشر كثير من الآلام
فهيروشيما وناكازاكي وثقب الأوزون وسيطرة أمريكا على العرب كلها تجعل الذكاء فكرة ......
أوه ... ما هذا ؟ أصوات السيارات وأشخاص كثيرون يصرخون في وجهي...آخ.. أنا أمشي في وسط الطريق، جريت قليلا لأهرب من الطريق ومن الصراخ ... تذكرت الثورة الصينية، قلبَ الثوار حتى قوانين المرور فصار الأخضر للتوقف والأحمر للمرور ههه يبدو اننا نحتاج الى ثورة كهته تمس كل شيء، ويصبح الراجل يمشي في الطريق والسيارة في الرصيف هههه
ضحكت كثيرا وواصلت لهاثي وأنا أنظر إلى كامرتي : أرتاح عندما أمسك عيني العجيبة، أفرح عندما أصور
أنتصر عندما أضغط على ذلك الزر العجيب، ابتعد عن الفن عن الثقافة، أقترب من الحياة ...
* ميلـود بن عـلي
مصور وكاتب فوتوغرافي جزائري
21جويلية 2008
من العادة أن اكتب مذكراتي مساء، لكن السماء هذا الصباح غاضبة جدا، أمطرتنا بكل ما في وسعها،كتبت قليلا ورميت كراسي ووقفت عند النافذة، الناس الذين خرجوا الى أعمالهم في الصباح سرعان ما عادوا، وبقيت الطرقات فارغة تماما.
كل شيء يحدث بعنف في هذه الأرض من ركوب حافلات النقل العمومي الى لعبة كرة القدم الى السياسة ... السماء لم تشذْ، المطر سقط هو الآخر بعنف على أرض عطشى حرقتها شمس هذا الصيف ...
من العادة أن اخرج كل صباح حاملا كامرتي لاهثا وراء حلم، وراء صورة أتوقعها، أتوقع أن تهدينيها الصدفة ...حقا عندما تلهث كثيرا طويلا وراء حلم ما يصير حلمك بعد زمن أن لا تلهث، أن تعيش بسلام ...
في ذم الأحلام
ماذا لو عشنا بلا أحلام ؟
الناس تضع الأحلام دائما الصورة الأروع التي يجب أن تكون عليها حياتهم، من الناس من يحلم أحلاما كبيرة لكنه لا ينتبه أبدا للتفاصيل الصغيرة للحياة التي يدهسها وهو يحاول الإمساك بحلمه الكبير ...
العرب؟ دهسوا كل شيء ...
من العادة أن تأتيني مثل هذه الأفكار... استلقيتُ على كنبة وقابلت التلفزيون، في الخارج ما زالت السماء تمطر اعتقد انه لو استمر المطر في الهطول فستغرق الأحياء المنخفضة في مدينتي الصغيرة، حملت الريموت كونترول وبحثت عن شيء لا يؤذي ... لكن .. قليلا ما ينجح العرب في بث شيء لا يجرح عيناك ...
رسوت على احد القنوات التي تبث فيلما هوليووديا ... حقا ان الأمريكي ينجح في أن يبكيك وهو لا يفعل شيئا غير غسل فمه بالفرشاة !!! ...
توقف المطر لكن كامرتي فوق المكتب لم تتوقف عن مناداتي، حملتها وخرجتُ لاهثا ...
وأنا أمشي وقعت عدة مرات في حفر مليئة بالماء وخاطر في بالي يجول : الثابت أننا أمة لا نحسن فن الحياة ...
قضيت ثلاث ساعات في الخارج التقطت الكثير من الصور الأكيد أني سأعدم الكثير منها ...
لم يستطع رأسي ان يقاوم جاذبية تلك الوسادة فاستسلمت لنوم عميق، في بلدي النوم كالمخدرات ادمان، هروب من هذا الهواء الثقيل من تفاصيل الحياة المتعِبة جدا، أصبحت الآن خبيرا في الأحلام فيمكنني أن أبرمج نفسي على أي حلم أشاء : ورد أكثر، قلوب اكبر، عيون أوسع، ألمٌ أقل، باعة مهذبون وطرق آمنة، أناس يتكلمون العربية ومثقفون يكتبون عن الأرض لا عن الفضاء ولا عن عقدهم الجنسية أو السياسية، أبواب خشبية بلا أخرى حديدية تحميها وساسة لا يشبهون الخنازير، مخنثين أقل، عاصمة لا تنام في الليل، فقراء اقل، مكتبات أكثر ، رداءة أقل ..... خُلــوة ...
22 جويلية 2008
في بلدي الحبيب الكل يستيقظ تعبا، نحن شعب نتعب في الصباح هههه لأننا لا نحبه، نحن نحب الليل، في الليل نمارس الجنس ونسرق أموال الآخرين ونذهب للحانات ونلعب الدومينو، ونصلي أيضا ونتسحر كي نصوم في الغد ... آه انه الغد ... هنا لا غد يا عزيزي، الزمن هنا يمشي للخلف فغدا هي البارحة والعام القادم هو العام الذي مضى ...
اليوم يشبه البارحة، أنهض .. كالعادة حمام بارد، فطور ساخن ... أحتضن عيني وأخرج لاهثا، لاهثا، لاهثا لاهثا، متى يتوقف هذا اللهاث ؟؟؟
في الطريق مررت بكشك حقير، نظرت الى كومة من الجرائد كلها تتشابه، اشتريت واحدة، قرأت ... ؟؟؟؟؟؟ يبدو أني أخطأت أخذت عدد البارحة لم ابتعد كثيرا لذا رجعت إلى صاحب الكشك، لكنه قال بعد ان رأى الجريدة : سيدي هذا هو عدد اليوم، عاودت قراءة التاريخ انها البارحة، قرأت العناوين إنها الأخبار التي تابعتها على التلفزيون منذ يومين ، أخذ الناس يستغربون ؟؟؟ حاولت ان أوضح لبائع الكشك أن الموزع ربما أخطأ او المطبعة أو...لكنه قال : روح روح أيها الأمي، لا تحسن القراءة اذن لا تقرأ، هؤلاء هم من ضيعوا البلاد - مخاطبا بعض الزبائن - !!!
المهم رضيت بعدد البارحة وذهبت أقلبه : كل أنواع المشاكل والفضائح هنا ... في الجريدة.
وصلت الى الصفحة الثقافية هي أيضا كلها فضائح ومشاكل ...
في ذم الثقافة
قرأت أن فرانز كافكا عندما حضر احد أوائل العروض السينمائية في أوربا قال " ان هذا الفن لا يعجبني "
سأبدو أكثر كافكوية عندما أقول " ان جزءا كبيرا مما يقولون انه ثقافة في بلدي لا يروق لي "
لكن أيدخل ما أكتبه الآن فيما يقولون أنه ثقافة ؟؟؟!!!
في عالمنا العربي على الأقل الكل يسعى لممارسة سلطته على الأشياء على الآخرين، ان هذه اللعبة نتعلمها ونحن صغار فعندما نبكي ونحن رضع ونلاحظ أن الأهل يهرعون لإسكاتنا عندما يحصل هذا للمرة الأولى ندرك أننا دخلنا في لعبة السلطة، المتسول الذي كلما بكى كلما أعطاه المارة أكثر يلاحظ أن بكاءه سلطة على المارة ويشعر انه فاز في هذه اللعبة ، المثقف المسكين أيضا عندما يجلس وراء مكتب مليء بالكتب ويبدأ في تفسير كل الأشياء فهو يشعر بالرضا لأنه فهم كل اللعبة وانتصر هههه...... اذن في فكرة الثقافة شيء كبير من فكرة السلطة ..
الثقافة العربية ؟ هي أيضا جزء من المشكل العربي
هي تعقيد إضافي لمشاكلنا حتى تلك التي تبدو أنها حلول لها ... في بلدي المثقفون يتصايحون كالدجاج، يتصارعون كالثيران، ملونون كالحمير الوحشية ... أتصدقون أن أحد الكتاب في بلدي يتفاخر في كل مرة انه الكاتب الأول والوحيد الذي أدخل الكلمات البذيئة في رواياته ..ألا تصدقون ؟!!، أنا أضحك كلما تذكرت ذلك ...
لكن يبدو أن الثقافة ليست كل شيء ...
" سأل شاب مثقف شيخا كبيرا على ظهر سفينة في عرض البحر : أتفهم في الفلسفة ؟ قال الشيخ : لا ، فقال الشاب : ضاعت ربع حياتك، بعد قليل قال الشاب : أتفهم في الشعر ؟ قال الشيخ : لا ، رد الشاب : إذن فنصف حياتك ضاعت. لكن عندما همت السفينة بالغرق سأل الشيخ الشاب : أتحسن السباحة ؟ قال : لا، فرد الشيخ : إذن فحياتك كلها ضاعت. "
كثيرا ما أستغرق في التفكير هكذا ، مازلت أمشي لاهثا، لاهثا... باحثا عن صورة ...
في ذم اللغة
ان اللغة خيانة للأفكار، للأشياء ...
خلافا لمشكل العقل الذي نعاني منه كعرب، مشكل اللغة يبدو أكبر مما يقولون ..
جزء من المشكلة انه ليس للشعوب العربية لغة معبرة لها قوانين يجب احترامها، فبينما يتكلم الأوربيون والأمريكيون لهجات قريبة جدا من الفصحى نتكلم نحن العرب بلهجات في بعض الأحيان لا تصلح لـ .....
أليس قاسيا أن نفكر بالعامية ؟
في ذم الذكاء
لا تبدو لي فكرة الذكاء فكرة كاملة
أعتقد أن الذكاء البشري جر على البشر كثير من الآلام
فهيروشيما وناكازاكي وثقب الأوزون وسيطرة أمريكا على العرب كلها تجعل الذكاء فكرة ......
أوه ... ما هذا ؟ أصوات السيارات وأشخاص كثيرون يصرخون في وجهي...آخ.. أنا أمشي في وسط الطريق، جريت قليلا لأهرب من الطريق ومن الصراخ ... تذكرت الثورة الصينية، قلبَ الثوار حتى قوانين المرور فصار الأخضر للتوقف والأحمر للمرور ههه يبدو اننا نحتاج الى ثورة كهته تمس كل شيء، ويصبح الراجل يمشي في الطريق والسيارة في الرصيف هههه
ضحكت كثيرا وواصلت لهاثي وأنا أنظر إلى كامرتي : أرتاح عندما أمسك عيني العجيبة، أفرح عندما أصور
أنتصر عندما أضغط على ذلك الزر العجيب، ابتعد عن الفن عن الثقافة، أقترب من الحياة ...
* ميلـود بن عـلي
مصور وكاتب فوتوغرافي جزائري