AbuHossam
2022-04-17, 12:19
يا رجالَ الإصلاح، يا أهلَ الإقدام، يا أهلَ الميدان: الناس تُتابِع الاقتتالَ والنزاعاتِ خلفَ شاشات الإعلام، وعبرَ مواقع التواصل الاجتماعي وأنتم تتابعون من الميدان، أنتم بشجاعتكم تتقدمون مُبادِرينَ للإصلاح ولفرض الأمن وحقن الدماء ووأد الفتنة، ففيكم الخير وفيكم الأمل، ونشدُّ على أيديكم بالحق وللحق؛ (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) ~ [النِّسَاءِ: ١١٤]، (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) ~ [الْمُؤْمِنَونَ: ٦١]، عن أنس بن مالك قال: "فزع أهلُ المدينة ذاتَ ليلة، كما فزع أهلُ القدس فانطلق الناسُ قبل الصوت، فاستقبلهم النبي ﷺ راجعًا من مكان الحدث، قد سبَقَهم إلى الصوت، وتفحَّص الخبرُ على فرس لأبي طلحة بدون سرج والسيفُ في عُنُقِه وهو يقول: لن تُراعُوا"، بأبي أنتَ وأمي يا رسول الله! ما أشجعَكَ! علَّمْتَنا الإقدامَ، نهيتنا عن الأنانية والتنصُّل من المسؤولية، فكم من نفس في فلسطين رُوعت، وكم من حُرُمات في بيت المقدس انتهكت، وكم من أرواح أُزهقت، والعالم في صمت لا يحرك ساكنًا.
الحمد لله الذي استخلف الإنسان في الأرض ليعمرها، وجعل للمساجد أوتادا ورجالًا لتعمرها، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، جعل من عباده هداة للحق بإذنه، وجعل منهم أهلا للمعروف يلجأ الناس إليهم، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، الهادي إلى سبيل الهداية، والصلاح للإنسانية جمعاء، ورضي الله عن آل بيته الأطهار، الذين وأد الله بهم الفتنة، وأصلح بهم فئات المسلمين.
للفائِدة: خطبة عن شهر رمضان المبارك (https://ar.islamway.net/micropost/18616/%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A8%D9%88%D9%86%D 9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D 8%A7-ul-li-%D8%AA%D8%B1%D9%82%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%B1)
أيها الصائمون، أيها المرابطون، يا أوتاد المسجد الأقصى الثابتون، يا أهل فلسطين عامةً: وصفَكم اللهُ بأهل الرباط، شددتم الرحال للمسرى، مصلون صائمون، قائمون معتكفون، رغم التضييقات، يومكم خير من الدنيا وما عليها؛ فأنتم أهل الإسراء والمعراج، ينظر العالم لثباتكم على الحق، تعلَّقَتْ أرواحُكم بالأقصى، فامتلأت نفوسُكم عزةً وأنفةً ورفعةً وشموخًا، ففيكم العقلاء والحكماء، الذين يُفوِّتون الفرصةَ على المعتدينَ، وعلى مَنْ أراد بالمسجد الأقصى سوءًا، (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) ~ [فَاطِرٍ: ٤٣]، فلن يضركم مَنْ خالفكم، وقهرتم برباطكم كلَّ من تداعى عليكم، وأحبطتم بثباتكم كل استفزاز حول مسجدكم، قالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس. هنيئا لكم؛ يومكم بألف يوم، روى الترمذي بسنده عن رسول الله ﷺ أنه قال: "رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل".
أنتم نزلاء الله في بيته، يكرم الملوك من نزل بساحتهم فكيف النزول بساحة الرحمن، إلى بابك الأعلى مددنا يد الرجا ومن جاء ذاك الباب لا يخشى الردى.
اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك وإمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا وذهاب همنا.
اللهم إن المرابطين واقفون ببابك فلا تجعلنا من المطرودين، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارزقنا وعافنا، ووفقنا للخيرات، ووفق المسلمين للثبات بفضلك، ومُنَّ علينا بقائد مؤمن رحيم، ومصلح ملهم أمين، يجمعنا تحتَ رايةِ دِينكَ.
اللهم طهِّر بيتك الأقصى من تدنيس الكفر والكافرين، واعتداء المعتدين، اللهم اصرف عنا البلاء ما علمنا منه وما لم نعلم، وأنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم حرر أسرانا وارحم شهداءنا، وفك الحصار عن محاصرينا، اللهم اكتب الصحة والسلامة لكل من شد الرحال للمسجد الأقصى، اللهم أرجعهم إلى ديارهم سالمين، آمنين، مطمئنين، اللهم ضاعف الثواب والأجر للمعتكفين منهم، بما أننا نترحم على شهدائنا الأبرار، فإنه من الوفاء لهم أن نصلي عليهم صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة إن شاء الله.
الحمد لله الذي استخلف الإنسان في الأرض ليعمرها، وجعل للمساجد أوتادا ورجالًا لتعمرها، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، جعل من عباده هداة للحق بإذنه، وجعل منهم أهلا للمعروف يلجأ الناس إليهم، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، الهادي إلى سبيل الهداية، والصلاح للإنسانية جمعاء، ورضي الله عن آل بيته الأطهار، الذين وأد الله بهم الفتنة، وأصلح بهم فئات المسلمين.
للفائِدة: خطبة عن شهر رمضان المبارك (https://ar.islamway.net/micropost/18616/%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A8%D9%88%D9%86%D 9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D 8%A7-ul-li-%D8%AA%D8%B1%D9%82%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%B1)
أيها الصائمون، أيها المرابطون، يا أوتاد المسجد الأقصى الثابتون، يا أهل فلسطين عامةً: وصفَكم اللهُ بأهل الرباط، شددتم الرحال للمسرى، مصلون صائمون، قائمون معتكفون، رغم التضييقات، يومكم خير من الدنيا وما عليها؛ فأنتم أهل الإسراء والمعراج، ينظر العالم لثباتكم على الحق، تعلَّقَتْ أرواحُكم بالأقصى، فامتلأت نفوسُكم عزةً وأنفةً ورفعةً وشموخًا، ففيكم العقلاء والحكماء، الذين يُفوِّتون الفرصةَ على المعتدينَ، وعلى مَنْ أراد بالمسجد الأقصى سوءًا، (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) ~ [فَاطِرٍ: ٤٣]، فلن يضركم مَنْ خالفكم، وقهرتم برباطكم كلَّ من تداعى عليكم، وأحبطتم بثباتكم كل استفزاز حول مسجدكم، قالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس. هنيئا لكم؛ يومكم بألف يوم، روى الترمذي بسنده عن رسول الله ﷺ أنه قال: "رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل".
أنتم نزلاء الله في بيته، يكرم الملوك من نزل بساحتهم فكيف النزول بساحة الرحمن، إلى بابك الأعلى مددنا يد الرجا ومن جاء ذاك الباب لا يخشى الردى.
اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك وإمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا وذهاب همنا.
اللهم إن المرابطين واقفون ببابك فلا تجعلنا من المطرودين، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارزقنا وعافنا، ووفقنا للخيرات، ووفق المسلمين للثبات بفضلك، ومُنَّ علينا بقائد مؤمن رحيم، ومصلح ملهم أمين، يجمعنا تحتَ رايةِ دِينكَ.
اللهم طهِّر بيتك الأقصى من تدنيس الكفر والكافرين، واعتداء المعتدين، اللهم اصرف عنا البلاء ما علمنا منه وما لم نعلم، وأنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم حرر أسرانا وارحم شهداءنا، وفك الحصار عن محاصرينا، اللهم اكتب الصحة والسلامة لكل من شد الرحال للمسجد الأقصى، اللهم أرجعهم إلى ديارهم سالمين، آمنين، مطمئنين، اللهم ضاعف الثواب والأجر للمعتكفين منهم، بما أننا نترحم على شهدائنا الأبرار، فإنه من الوفاء لهم أن نصلي عليهم صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة إن شاء الله.