عام من الأحزان

[ابن العروب]

عام من الأحزان




عام من الأحزان



عام من الأحزان غاب


على الثكلى ....على الجرحى...


على الدمع المسكوب في الأحداق


على المحرومين رؤية الأهل والأصحاب


على المنسيين في ظلام العزل ،في جُبِ الأسر


خلف الصمت ....أو خلف الضباب


على الأزهار قد ذَبُلت... على الأطيار التي هُجرت


على زيتونة جدي تورثها جَداً عن جَد


اقتلعت جذورها مخالب الأغراب


عام من الأسى قد غاب


على الأشلاء وقد عانقت أفنان الأغصان


على شظايا الحور والفسفور


شوه البسمة مزق السرور أفنى كل جميل خلاّب


.... من جثث الصقور على أريج القبور


مزقها (لرصاص المُذاب)


عام على الوفاء عل العهد


على الصبر المنحوت في الصدور


على الصقور الشامخات الثابتات على الثغور


على العيون الساهرات في السهول والهضاب


على الحصار الدنيء.... على الموت البطيء


على براءة الأطفال ... يخنقها قلة الدواء


على أحفاد هاشم يصارع البرد تعاند الجوع


شموخا تأذى فلا كساء لا غذاء لا شراب


عام على المعراج والجرح دامي


عام على ُرفِات المجد بأرض القدس


عاثت به معاول الخراب


عام وكأني أسمع آهاتها صارخة


ألا ليت الشباب.... يعـ


يعود على ظهر الأسِّنة ... يحطم المخالب تهشم الأنياب


عام، والنداء لم يجد آذان ولا همم


فما سُمع النداء ولا جاء الجواب


وما تبسمت قبتها وما كُفكفت دمعة المحراب


وما تطهر البراق .... والمر واني يحكي


حكايات القهر والعذاب


عام على الصمت الخنوع توالى


والصمت أمسى ديدن الأعراب


وجامعة الهزل يحوم مكانها


وقراراتها لم تدخل المر آب


عام من الخنوع العربي


عقولهم وسلاحهم كساها الصدأ فأضحت خراب


عام من الدمع الندي مسكوبا


يغطي الأرض يروي شجرة اللبلاب


وذاك الدم المسفوح غدر


أزهر الزهر في حمرة التراب


عام على الذكرى التي شمخت ..... شموخا لم يفنى ولم يُنسى


وأنّا للجرح العميق أن ينسى وان ينساب


عام عل شَرذمةِ الصف وضعف الكف


من تخدير الوحدة بأمر( دايتون العرَّاب)


عام على الفتنة التي استفحلت


لم تُثمر سوى الشتائم والسباب


ها قد عادت كربلاء العصر


وقد منع الصوت وخنق السيف وأُزهقت الرقاب


عام رحل من بيننا ..... وبقي مر حصاده


وسراب لم يُنبت سوى السراب


عام والآهات توالت ؟؟؟؟؟ !!!!!


عام والعيون تساءلت ؟؟؟؟؟


أيعود عام يعاد فيه المجد.... يرطب النفس يُصلح الإعطاب


رب قهر علا ثم علا...... ولكن


سيمحق القهر ربُ الأرباب


ورب نصر غاب ضياءه.....سيعود يوما بعدما غاب



أللهم وحد صفوفنا وآمن روعاتنا وانصرنا على من ظلمنا



أللهم آمين




بقلم ابن العروب


في


25/12/2009

[** مريم **]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أخي تكتب الحزين الموزون ، وتقص الحزين الموزون !!

تمضي السنين ، و الفصول فيها تمضي ، وتبدل الأراضي و السماوات حلة بمرور وقتها المعلوم ... وكل ما يدور في الكون يدور و يقضي أجله ، فالمواليد وضعت ، والفتيان استوت وبلغت اشدها ..ثم ضعفت .. وعادت من حيث خلقت ..
ما الذي لم يتغير ؟
أكلت السنون عظام الأموات و مر الدهر على الحديد فتآكل بمرور الأعوام !!
وما الذي لم يتغير ؟
كل هذا و الاحتلال الصهيوني لا يزال !! كل هذا و سكوت وخضوع العرب لا يزال !!
كل هذا و التقتيل والتشريد لا يزال !! كل هذا والآلام لا تزال !!
كل هذا و دماء الشعب الفلسطيني لايزال يرهق، ودموع المحبين لازالت تذرف !!
......
يا ابن العروب دع السنين تمضي
فإن لم يمض العدو ... فما مضى المناضل المجاهد
وان لم يمض السلاح ... فما مضى الإيمان و القلم
و ان لم تمض الآلام ... فما مضى الصبر و الإحتساب
وان لم يمض الدمار و الخراب .... فلم يمض الكفاح والجهاد
و ان ما مضى الاستبداد و القهر ... فليست فلسطين تمضي !!
لا أبناءها ولا آباءها ولا صمودها ...
وان مضى حكام العرب ... فليس اخوانكم العرب من الشعب من يمضي

دع السنين تمضي عن كل جبار عنيد ... يتفانى في التقتيل و التدمير و الحفر
دع الأعوام تمضي عنهم ...
فحالنا يُرى ولا يُرى حالهم ... بل هم يتعذبون ..
هم لنا يضحكون ومنا يضحكون ... بل حينما يتواروا ..يبكون
وهم أمامنا ، لعضلاتهم وقواتهم يبدون !! بل هم تحت الرعب ينامون !! بل لا ينامون !!
يا ابن العروب ابشر ، فلنا الله و لا مولا لهم !!
ولهم الدنيا و لنا الآخرة ..
اراك و اخوانك في فلسطين يا ابن العروب ، خُلقتم ..
لا لتنعموا بيوم نصر .. تقولوا فيه .. ها نحن نصرنا اليوم
وهذا يوم نصرنا ، ويوم فتحنا ..
بل اراكم خلقتم ، لتذكروا اليهود و اعداء الدين انكم جند الله الذين لا يُهزَمون
دع السنين تمر .. فأنتم لأمانة الله حاملون !!
فأيامكم كلها نصر ، يوما بعد يوم ، و ان مات فيها الملايين !!

علمتمونا الواقع و الدين و الشجاعة والصبر ، وبكم نحن مؤمنون
بيوم يكون فيه الفتح و النصر
فبكم الراية .. راية الاسلام لازالت ترفرف عاليا

فالنداء مسموع ، والله سميع لايخفى عليه شيء في السماء
والله قوي عزيز ، سميع مجيب الدعاء

قد مضى عام الأحزان ، وعام قبله
وقد شكوت يا ابن العروب ، لله الواحد القهار
حزنا مابعده حزن وألم و خيبة في الأعراب !!

أيعود عام يعاد فيه المجد.... يرطب النفس يُصلح الإعطاب

نعم يعود مثل ما مضى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد عام الحزن
حيث ماتت خديخة زوجه، وعمه ، وتوالت عليه هجومات الكفر والشرك


رب قهر علا ثم علا...... ولكن


سيمحق القهر ربُ الأرباب


ورب نصر غاب ضياءه.....سيعود يوما بعدما غاب



أللهم وحد صفوفنا وآمن روعاتنا وانصرنا على من ظلمنا



أللهم آمين

اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين

ياخويا اصمدوا و اصبروا وصابروا ورابطوا ان الله مع الصابرين
يا خويا كثير من العرب معكم والمسلمون لايعيشون الا لنصرة فلسطين الحبيبة .
نسأل الله ان يسخّر لنا ما يطلق سراحنا من الجزائر لنصل اليكم فنقف معكم صفا واحدا
ونسأل الله العظيم الذي خلقنا و يجيب دعاءنا ان يرينا نصرا نحبه و فتحا قريبا .

آمين

يا اخي بل اخجل ان اقول لفلسطيني ، اصمد او اصبر !!
فما خلق الله الصبر إلا ليزين به قلب فلسطيني
وما خلق الله الصمود ، الا ليجعل قراره قلب فلسطيني !!

خشيت ان يعجبك كلامي هذا فتقول انما هي كلمات !! و فقط !!
بل يا اخي ، كونك هنا فلسطيني في المنتدى اول ما يجعلني احس ان صوتي مسموع لإخواني الفلسطينيين !! من بعد الدعاء !!
فما كلامي الا رسالة لكل اخ و اخت فلسطينية ..

تقبل شكري لك لأن قاسمتنا مأساتك و كلماتك وما تخطه بيمين يدفعه قلب حي .

تحية تقدير و احترام

[** مريم **]

وجهني ان رأيتني بعيدة يا أخي !! بارك الله فيك

http://cleopatra.unblog.fr/files/2007/11/sable1.bmp

[sousou24]

شكرا ج_________________________________________________ ________زيلا لك و ادام الله محبة الجميع

[** مريم **]

http://cleopatra.unblog.fr/files/2007/11/sable1.bmp

[fifi.bf]

شـــــــــــــــــــكـــــــــــــــــــــــــرا