الزمزوم
2021-12-07, 03:58
لا يوجد جيش داهية وذكي في العالم مثل الجيش الجزائري.
في مصر اضطر الجيش هناك إلى الإستحواذ على 40 بالمئة من الاقتصاد القومي المصري (حتى لا يفقد السلطة والنفوذ والمال لصالح المدنيين الذين تأمل أمريكا في وصولهم إلى السلطة والإستحواذ عليها وبخاصة رجال الأعمال والأوليغارشيا الذين يتبنون الفكر الليبيرالي الرأسمالي الأمريكي) أمام مُعارضة شرسة وكبيرة من المُجتمع السياسي والمدني المصري حتى المقربين منه مثل: رجل الأعمال الكبير القبطي (أقلية دينية) نجيب ساويرس (ربراب انتاعهم/ أقلية هو الآخر ولكن ثقافية اثنية) الذي وجه انتقادات لاذعة لمؤسسة الجيش المصرية والقول أنها تُضيق على المستثمرين ورجال الأعمال ولا تدفع مؤسساتها (يقصد مؤسسات وشركات الجيش المصري طبعاً) الضرائب وتحوز على جميع المشاريع من خلال التسهيلات غير المسبوقة التى توفرها حكومة الرئيس الجنرال عبد الفتاح السيسي.
في السودان يحاول الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان أن يربح الوقت ويقول أنه سيترُك السلطة للمدنيين بحلول العام 2023.. "موت يا حمار" مثل شعبي بمعنى لن يتحقق ذلك الأمر أبداً.
أما عندنا فقد استغل الجيش حالة الحرب التي دشنها الحلف العسكري المغربي الصهيوني وحالة التطبيع ليستحوذ الجيش على الاقتصاد الوطني وعلى المداخيل القادمة من النفط والطاقة التقليدية الأحفورية بحجة توفير موارد للحرب والعدوان الذي قد يشنّه النظام المخزني مع حليفه الصهيوني على الجزائر في أي لحظة...
بقاء هذه الحالة من التأهب ستطول لسنوات قادمة وبالتالي ستوفر للجيش السيطرة والاستحواذ لمدة طويلة على الاقتصاد الوطني وعلى المداخيل النفطية وما تعلق بالطاقة التقليدية الأحفورية للجزائر التي يقال أنها ستنتهي العام 2030/ 2050 (الطاقات الأحفورية عالمياً سيتم التخلي عنها مقابل الطاقات الخضراء).."ربما لن نرى أمريكا أو النخب السياسية والفكرية والثقافية المُتحمّسة للطاقات المتجددة والمرافعة عن أجندة الدفاع عن اتفاقية المناخ في ذلك التاريخ: 2050/2030 بفعل الانهيار الاقتصادي وحتى الوجودي الذي ستتعرض له حسب الكثير من الدراسات وتنبؤات الخبراء".
وحتى لو عادت الأمور إلى طبيعتها قبل التطبيع وقبل نشوء الحلف وهذا أمر يستحيل حدوثه، فإن الجيش لن يتخلى أبداً عن هذه الفرصة الذهبية التي توفرت له وطرده للأوليغارشيا شرّ طردة والتي حاولت في الفترة الماضية (20 سنة الماضية) السيطرة على الاقتصاد وعلى السلطة وفشلت في نهاية المطاف..
فما يحدث في عالمنا العربي وبخاصة في الأنظمة الجمهورية التقدمية هو صراع بين الجيش والأوليغارشيا على السلطة والاقتصاد وأمريكا والدول الغربية كما خصومها ليسوا بعيدين عن هذا المشهد، كلّ واحد من هؤلاء يدعمُ طرفاً يتبنى أُطروحته.
إذا نجح المدنيون في طرد الجيش من السلطة في السودان فإن الجزائر هي البلد التالي بلا ريب.. وستتبعها بلدان عربية وأجنبية يُعتقد أن الجيش له دور في السياسة فيها ويسيطرعلى مقاليد الحكم فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة.. ستصبح العملية مثل: تساقط قطع الدومينو..
بقلم: الزمزوم
في مصر اضطر الجيش هناك إلى الإستحواذ على 40 بالمئة من الاقتصاد القومي المصري (حتى لا يفقد السلطة والنفوذ والمال لصالح المدنيين الذين تأمل أمريكا في وصولهم إلى السلطة والإستحواذ عليها وبخاصة رجال الأعمال والأوليغارشيا الذين يتبنون الفكر الليبيرالي الرأسمالي الأمريكي) أمام مُعارضة شرسة وكبيرة من المُجتمع السياسي والمدني المصري حتى المقربين منه مثل: رجل الأعمال الكبير القبطي (أقلية دينية) نجيب ساويرس (ربراب انتاعهم/ أقلية هو الآخر ولكن ثقافية اثنية) الذي وجه انتقادات لاذعة لمؤسسة الجيش المصرية والقول أنها تُضيق على المستثمرين ورجال الأعمال ولا تدفع مؤسساتها (يقصد مؤسسات وشركات الجيش المصري طبعاً) الضرائب وتحوز على جميع المشاريع من خلال التسهيلات غير المسبوقة التى توفرها حكومة الرئيس الجنرال عبد الفتاح السيسي.
في السودان يحاول الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان أن يربح الوقت ويقول أنه سيترُك السلطة للمدنيين بحلول العام 2023.. "موت يا حمار" مثل شعبي بمعنى لن يتحقق ذلك الأمر أبداً.
أما عندنا فقد استغل الجيش حالة الحرب التي دشنها الحلف العسكري المغربي الصهيوني وحالة التطبيع ليستحوذ الجيش على الاقتصاد الوطني وعلى المداخيل القادمة من النفط والطاقة التقليدية الأحفورية بحجة توفير موارد للحرب والعدوان الذي قد يشنّه النظام المخزني مع حليفه الصهيوني على الجزائر في أي لحظة...
بقاء هذه الحالة من التأهب ستطول لسنوات قادمة وبالتالي ستوفر للجيش السيطرة والاستحواذ لمدة طويلة على الاقتصاد الوطني وعلى المداخيل النفطية وما تعلق بالطاقة التقليدية الأحفورية للجزائر التي يقال أنها ستنتهي العام 2030/ 2050 (الطاقات الأحفورية عالمياً سيتم التخلي عنها مقابل الطاقات الخضراء).."ربما لن نرى أمريكا أو النخب السياسية والفكرية والثقافية المُتحمّسة للطاقات المتجددة والمرافعة عن أجندة الدفاع عن اتفاقية المناخ في ذلك التاريخ: 2050/2030 بفعل الانهيار الاقتصادي وحتى الوجودي الذي ستتعرض له حسب الكثير من الدراسات وتنبؤات الخبراء".
وحتى لو عادت الأمور إلى طبيعتها قبل التطبيع وقبل نشوء الحلف وهذا أمر يستحيل حدوثه، فإن الجيش لن يتخلى أبداً عن هذه الفرصة الذهبية التي توفرت له وطرده للأوليغارشيا شرّ طردة والتي حاولت في الفترة الماضية (20 سنة الماضية) السيطرة على الاقتصاد وعلى السلطة وفشلت في نهاية المطاف..
فما يحدث في عالمنا العربي وبخاصة في الأنظمة الجمهورية التقدمية هو صراع بين الجيش والأوليغارشيا على السلطة والاقتصاد وأمريكا والدول الغربية كما خصومها ليسوا بعيدين عن هذا المشهد، كلّ واحد من هؤلاء يدعمُ طرفاً يتبنى أُطروحته.
إذا نجح المدنيون في طرد الجيش من السلطة في السودان فإن الجزائر هي البلد التالي بلا ريب.. وستتبعها بلدان عربية وأجنبية يُعتقد أن الجيش له دور في السياسة فيها ويسيطرعلى مقاليد الحكم فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة.. ستصبح العملية مثل: تساقط قطع الدومينو..
بقلم: الزمزوم