مشاهدة النسخة كاملة : & معنى الشّبهات.. لغة واصطلاحا.. &
أمير جزائري حر
2021-11-29, 00:46
.
تحية طيبة من الله..
جهد بسيط بذلته لتسليط الضوء على كلمة "شبهة" التي أثارت حساسية لدى بعض الإخوة في المنتدى باعتبار أنها قد توظّف بشكل معمم وتعسفي في واقعنا..
...
& معنى الشّبهات.. لغة واصطلاحا.. &
...
منقول – ببعض التصرف البسيط - عن موقع سطور.
إنّ مصطلح "الشبهات" هو أحد المصطلحات الشرعية التي ذُكرت في النصوص الشريفة والتي توسّع مفهومها وكثُر استعمالها في العصور الإسلامية المتأخرة، وقد ذُكرت في الحديث الشريف حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الحَلالُ بَيِّنٌ، والحَرامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، فمَن تَرَكَ ما شُبِّهَ عليه مِنَ الإثْمِ، كانَ لِما اسْتَبانَ أتْرَكَ، ومَنِ اجْتَرَأَ علَى ما يَشُكُّ فيه مِنَ الإثْمِ، أوْشَكَ أنْ يُواقِعَ ما اسْتَبانَ، والمَعاصِي حِمَى اللَّهِ مَن يَرْتَعْ حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يُواقِعَهُ / صحيح البخاري"
كما ورد هذا اللفظ في قوله تعالى من سورة آل عمران: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}
وفيما يأتي بيانٌ لمعنى الشبهات في اللغة والاصطلاح:
الشبهات في اللغة..
إنّ الشبهات هي جمع شبهة، وتدلّ على الأمور المشتبهة، وسُميّت شبهة لأنّها غامضة وغير واضحة الحال وحكمها خفيٌّ على التعيين، وعند البحث عن مادة شبهة في المعاجم العربية يجد الباحث أنّها تُطلق على معانٍ عدّة متقاربة وهي المماثلة والمشابهة، كما أنّها تدلّ على الالتباس وحصول الإشكال والاختلاط، فالإنسان عندما يشتبه عليه أمرٍ ما فإنّه لا يُدرك حكمه وماهيته بدقّة ومن هذه الشبهات الفتن التي قد تُصيب الإنسان ولا يعلم حقيقتها إلّا بعد زوالها.
الشبهات في الاصطلاح..
إنّ الشبهات في الاصطلاح هي: أمور التبس حكمها فلا يُعرف هل هي حرامٌ أم حلال، وهذا النوع من القضايا يُرجع فيه إلى أهل العلم والاختصاص، وللشبهات أسباب ومراتب وأحكام.
أولا: أسبابها..
منها ما يعود إلى الدليل الدال على الحلّ أو الحرمة ومنها ما يكون سببه وجود أكثر من دليل وحجة ووقوع التعارض ما بينهم، وقد اختلف العلماء في حكم الشبهات فمنهم من قال بحرمة القيام بالأمور المصنفة في دائرة الشبهة، ومنهم من قال بالجواز وقال آخرون بالتوقّف أي بعدم إعطاء حكم مخصّص للقضايا المشتبهة، ولكنّ الأصل في المؤمن أن يبتعد عن الشبهات ويستبرأ لدينه منها كما جاء في الحديث.
ثانياً: مراتب الشبهات.. [7]
المرتبة الأولى..
الشبهات الواجب اجتنابها لأنّ فعلها قد يؤدي إلى ارتكاب محظور، كمن أراد أن يتزوّج امرأة وهو يشكّ أنها أخته بالرضاعة
المرتبة الثانية..
ما أصله الإباحة كمن شكّ في طلاقه لزوجته فالأصل أنّها ما زالت على عصمته حتّى يحصل اليقين بطلاقها.
المرتبة الثالثة..
وهي الأمور الدائرة ما بين الحلال والحرام فالأفضل ترك فعل هذه الأمور.
المرتبة الرابعة..
وهي الأشياء التي يندب اجتنابها.
المرتبة الخامسة..
وهي الأشياء التي يُكره اجتنابها، كترك بعض الناس الأخذ بالرخص الشرعية من باب التشدّد.
أنواع الشبهات..
إنّ الشبهات أنواع، واختلاف هذه الأنواع راجع إلى المجال التي تكون فيه الشبهة وقد تمّ الحديث عن الشبهات التي يكون سببها عدم الوضوح وتعارض الأدلة، ولكن هناك اعتبار آخر للشبهات وهي التي تُسمّى بالفتن وهذه قد يكون مردّها إلى إعمال الفكر والنظر بشكل مضطرب أو إطلاق الرأي فيما لا يجوز القول فيه بالرأي، وفيما يأتي بيانٌ لأنواع الشبهات بهذا الاعتبار:
1- الشبهات العارضة:
وهي شبهات خاصّة تعرض للإنسان وتصيبه بسبب وسوسة الشيطان والمبالغة بالتفكير والتحليل، ومن مجالاتها مسألة الخلق والقضاء والقدر وبعض الأحكام والحدود الشرعية. .
2- الشبهات التي تؤثر في أصول العقيدة:
وهي الشبهات الممنهجة التي يدعو إليها أصحابها ويضعون لها القواعد المنافية للإسلام والطاعنة فيه.
3- الشبهات العامة:
وهي التي تؤدي إلى الفرقة وحصول الشتات والتنازع بين المسلمين ومن أمثلتها البدع والإحداث في أمر الدين.
4- الشبهات التي تعمل على صرف الإنسان عن الحق:
وهي شبهات تصرق قلب الإنسان وعقله عن الحق والهداية إمّا بشكل تام أو جزئي.
تحياتي / :cool:
*عبدالرحمن*
2021-11-29, 15:26
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لا اعلم لماذا حدثت هذه الاثارة
لكن ينبغي للمسلم أن يحتاط لدينه
فلا يدخل في شيء من الشبهات
ولا يتعلق بشيء يقربه من المعصية
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه
ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام.
متفق عليه واللفظ لمسلم
اخي الفاضل
بارك الله فيك
و جزاك الله عنا خيرا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شكرا على الموضوغ القيم
أمير جزائري حر
2021-12-02, 18:57
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لا اعلم لماذا حدثت هذه الاثارة
لكن ينبغي للمسلم أن يحتاط لدينه
فلا يدخل في شيء من الشبهات
ولا يتعلق بشيء يقربه من المعصية
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه
ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام.
متفق عليه واللفظ لمسلم
اخي الفاضل
بارك الله فيك
و جزاك الله عنا خيرا
وعليكم السلام ورحمته وبركاته..
حدثت الإثارة لأن تلك هي طبيعة هذا الخلق = "الإنسان"
..
قال تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَة وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّك وَلِذَلِكَ خَلَقَهُم وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ /هود / 118-119
..
بارك الله فيكم أخي عبد الرحمن.
أمير جزائري حر
2021-12-05, 22:50
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شكرا على الموضوغ القيم
كل الشكر لك أخي الكريم على الاهتمام.. / :19:
أمير جزائري حر
2021-12-06, 14:11
.
تحية طيبة من الله للمتابعين..
...
سنتناول بعض المواضع التي وردت فيها كلمة "شبهة" و مرادفاتها في القرآن. ثُمّ في وقت لاحق سنتناول ورودها في السُنّة الشريفة.
أولا: كلمة " شُبْهَة " في القرآن
...
بالنسبة لكلمة " شُبْهَة" أو "شُبُهَات" فهي لم تَرِد في القرآن الكريم. لكنها وردت في مواضع عدّة بصيغ أخرى نكتفي منها بالآية رقم 7 من سورة آل عمران حيث وردت بصيغة "متشابهات" و "تشابه" والآية رقم 25 من سورة البقرة.
1// في سورة البقرة / الآية 25 قال تعالى:
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
جاء في الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: "قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ "لتشابه" ما يُؤتون به وأرادوا: هذا من نوع ما رُزقنا من قبل وأتوا به متشابهًا في اللَّون والصُّورة مختلفًا في الطَّعم وذلك أبلغ في باب الإِعجاب
2// في سورة آل عمران/الآية رقم 7 قال تعالى:
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ.
جاء في تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ"، مُبَيِّنَاتٌ مُفَصَّلَاتٌ سُمِّيَتْ مُحْكَمَاتٍ من الإحكام، لإحكامها، فَمَنَعَ الْخَلْقَ مِنَ التَّصَرُّفِ فِيهَا لِظُهُورِهَا وَوُضُوحِ مَعْنَاهَا، هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ ، أي: أصله الذي يعول عَلَيْهِ فِي الْأَحْكَامِ، وَإِنَّمَا قَالَ: هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَلَمْ يَقُلْ: أُمَّهَاتِ الْكِتَابِ لِأَنَّ الْآيَاتِ كُلَّهَا فِي تَكَامُلِهَا وَاجْتِمَاعِهَا كَالْآيَةِ الْوَاحِدَةِ، وكلام الله تعالى وَاحِدٌ.
وجاء في تفسير ابن كثير: يخبر تعالى أن في القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب، أي: بينات واضحات الدلالة ، لا التباس فيها على أحد من الناس ، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم ، فمن رد ما اشتبه عليه إلى الواضح منه ، وحكم محكمه على متشابهه عنده ، فقد اهتدى. و من عكس انعكس. وما اتفق عليه كثير من الصحابة أنّ المُحكم هو "الذي يُعمل به" مثل: الحُدود والفرائض، والأمر والنهي، والحلال والحرام. وبالمقابل فإنّ "المتشابه" هو "ما لا يُعمل به" أو " ما يؤمن به ولا يعمل به.."
انتهى كلام ابن كثير.
تعليق: لذلك يقول العلماء بأنّ "الخوض في أي مسألة أو جدال لا ينبني عليه عمل فهو من اللّغو الواجب الإعراض عنه.."
وجاء في تفسير ابن كثير: ولهذا قال تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) أي : ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل ( فيتبعون ما تشابه منه ) أي : إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ، وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ، لأنه دامغ لهم وحجة عليهم ، ولهذا قال : ( ابتغاء الفتنة ) أي : الإضلال لأتباعهم ، إيهاما لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن ، وهذا حجة عليهم لا لهم. وقوله : ( وابتغاء تأويله ) أي : تحريفه على ما يريدون.
*عبدالرحمن*
2021-12-06, 15:05
.
تحية طيبة من الله للمتابعين..
...
سنتناول بعض المواضع التي وردت فيها كلمة "شبهة" و مرادفاتها في القرآن. ثُمّ في وقت لاحق سنتناول ورودها في السُنّة الشريفة.
أولا: كلمة " شُبْهَة " في القرآن
...
بالنسبة لكلمة " شُبْهَة" أو "شُبُهَات" فهي لم تَرِد في القرآن الكريم. لكنها وردت في مواضع عدّة بصيغ أخرى نكتفي منها بالآية رقم 7 من سورة آل عمران حيث وردت بصيغة "متشابهات" و "تشابه" والآية رقم 25 من سورة البقرة.
1// في سورة البقرة / الآية 25 قال تعالى:
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
جاء في الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: "قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ "لتشابه" ما يُؤتون به وأرادوا: هذا من نوع ما رُزقنا من قبل وأتوا به متشابهًا في اللَّون والصُّورة مختلفًا في الطَّعم وذلك أبلغ في باب الإِعجاب
2// في سورة آل عمران/الآية رقم 7 قال تعالى:
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ.
جاء في تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ"، مُبَيِّنَاتٌ مُفَصَّلَاتٌ سُمِّيَتْ مُحْكَمَاتٍ من الإحكام، لإحكامها، فَمَنَعَ الْخَلْقَ مِنَ التَّصَرُّفِ فِيهَا لِظُهُورِهَا وَوُضُوحِ مَعْنَاهَا، هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ ، أي: أصله الذي يعول عَلَيْهِ فِي الْأَحْكَامِ، وَإِنَّمَا قَالَ: هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَلَمْ يَقُلْ: أُمَّهَاتِ الْكِتَابِ لِأَنَّ الْآيَاتِ كُلَّهَا فِي تَكَامُلِهَا وَاجْتِمَاعِهَا كَالْآيَةِ الْوَاحِدَةِ، وكلام الله تعالى وَاحِدٌ.
وجاء في تفسير ابن كثير: يخبر تعالى أن في القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب، أي: بينات واضحات الدلالة ، لا التباس فيها على أحد من الناس ، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم ، فمن رد ما اشتبه عليه إلى الواضح منه ، وحكم محكمه على متشابهه عنده ، فقد اهتدى. و من عكس انعكس. وما اتفق عليه كثير من الصحابة أنّ المُحكم هو "الذي يُعمل به" مثل: الحُدود والفرائض، والأمر والنهي، والحلال والحرام. وبالمقابل فإنّ "المتشابه" هو "ما لا يُعمل به" أو " ما يؤمن به ولا يعمل به.."
انتهى كلام ابن كثير.
تعليق: لذلك يقول العلماء بأنّ "الخوض في أي مسألة أو جدال لا ينبني عليه عمل فهو من اللّغو الواجب الإعراض عنه.."
وجاء في تفسير ابن كثير: ولهذا قال تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) أي : ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل ( فيتبعون ما تشابه منه ) أي : إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ، وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ، لأنه دامغ لهم وحجة عليهم ، ولهذا قال : ( ابتغاء الفتنة ) أي : الإضلال لأتباعهم ، إيهاما لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن ، وهذا حجة عليهم لا لهم. وقوله : ( وابتغاء تأويله ) أي : تحريفه على ما يريدون.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فكرة متميزة اخي الفاضل
بارك الله فيك
و تم نقل الموضوع للقسم المناسب له
le texte
2021-12-06, 16:43
وعليكم السلام ورحمته وبركاته..
حدثت الإثارة لأن تلك هي طبيعة هذا الخلق = "الإنسان"
..
قال تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَة وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّك وَلِذَلِكَ خَلَقَهُم وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ /هود / 118-119
..
بارك الله فيكم أخي عبد الرحمن.
يا سبحان الله .
أمير جزائري حر
2021-12-06, 18:23
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فكرة متميزة اخي الفاضل
بارك الله فيك
و تم نقل الموضوع للقسم المناسب له
بارك االه فيك وشكرا على تثبيت الموضوع
le texte
2021-12-06, 18:39
.
تحية طيبة من الله..
جهد بسيط بذلته لتسليط الضوء على كلمة "شبهة" التي أثارت حساسية لدى بعض الإخوة في المنتدى باعتبار أنها قد توظّف بشكل معمم وتعسفي في واقعنا..
...
& معنى الشّبهات.. لغة واصطلاحا.. &
...
منقول – ببعض التصرف البسيط - عن موقع سطور.
إنّ مصطلح "الشبهات" هو أحد المصطلحات الشرعية التي ذُكرت في النصوص الشريفة والتي توسّع مفهومها وكثُر استعمالها في العصور الإسلامية المتأخرة، وقد ذُكرت في الحديث الشريف حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الحَلالُ بَيِّنٌ، والحَرامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، فمَن تَرَكَ ما شُبِّهَ عليه مِنَ الإثْمِ، كانَ لِما اسْتَبانَ أتْرَكَ، ومَنِ اجْتَرَأَ علَى ما يَشُكُّ فيه مِنَ الإثْمِ، أوْشَكَ أنْ يُواقِعَ ما اسْتَبانَ، والمَعاصِي حِمَى اللَّهِ مَن يَرْتَعْ حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يُواقِعَهُ / صحيح البخاري"
كما ورد هذا اللفظ في قوله تعالى من سورة آل عمران: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}
وفيما يأتي بيانٌ لمعنى الشبهات في اللغة والاصطلاح:
الشبهات في اللغة..
إنّ الشبهات هي جمع شبهة، وتدلّ على الأمور المشتبهة، وسُميّت شبهة لأنّها غامضة وغير واضحة الحال وحكمها خفيٌّ على التعيين، وعند البحث عن مادة شبهة في المعاجم العربية يجد الباحث أنّها تُطلق على معانٍ عدّة متقاربة وهي المماثلة والمشابهة، كما أنّها تدلّ على الالتباس وحصول الإشكال والاختلاط، فالإنسان عندما يشتبه عليه أمرٍ ما فإنّه لا يُدرك حكمه وماهيته بدقّة ومن هذه الشبهات الفتن التي قد تُصيب الإنسان ولا يعلم حقيقتها إلّا بعد زوالها.
الشبهات في الاصطلاح..
إنّ الشبهات في الاصطلاح هي: أمور التبس حكمها فلا يُعرف هل هي حرامٌ أم حلال، وهذا النوع من القضايا يُرجع فيه إلى أهل العلم والاختصاص، وللشبهات أسباب ومراتب وأحكام.
أولا: أسبابها..
منها ما يعود إلى الدليل الدال على الحلّ أو الحرمة ومنها ما يكون سببه وجود أكثر من دليل وحجة ووقوع التعارض ما بينهم، وقد اختلف العلماء في حكم الشبهات فمنهم من قال بحرمة القيام بالأمور المصنفة في دائرة الشبهة، ومنهم من قال بالجواز وقال آخرون بالتوقّف أي بعدم إعطاء حكم مخصّص للقضايا المشتبهة، ولكنّ الأصل في المؤمن أن يبتعد عن الشبهات ويستبرأ لدينه منها كما جاء في الحديث.
ثانياً: مراتب الشبهات.. [7]
المرتبة الأولى..
الشبهات الواجب اجتنابها لأنّ فعلها قد يؤدي إلى ارتكاب محظور، كمن أراد أن يتزوّج امرأة وهو يشكّ أنها أخته بالرضاعة
المرتبة الثانية..
ما أصله الإباحة كمن شكّ في طلاقه لزوجته فالأصل أنّها ما زالت على عصمته حتّى يحصل اليقين بطلاقها.
المرتبة الثالثة..
وهي الأمور الدائرة ما بين الحلال والحرام فالأفضل ترك فعل هذه الأمور.
المرتبة الرابعة..
وهي الأشياء التي يندب اجتنابها.
المرتبة الخامسة..
وهي الأشياء التي يُكره اجتنابها، كترك بعض الناس الأخذ بالرخص الشرعية من باب التشدّد.
أنواع الشبهات..
إنّ الشبهات أنواع، واختلاف هذه الأنواع راجع إلى المجال التي تكون فيه الشبهة وقد تمّ الحديث عن الشبهات التي يكون سببها عدم الوضوح وتعارض الأدلة، ولكن هناك اعتبار آخر للشبهات وهي التي تُسمّى بالفتن وهذه قد يكون مردّها إلى إعمال الفكر والنظر بشكل مضطرب أو إطلاق الرأي فيما لا يجوز القول فيه بالرأي، وفيما يأتي بيانٌ لأنواع الشبهات بهذا الاعتبار:
1- الشبهات العارضة:
وهي شبهات خاصّة تعرض للإنسان وتصيبه بسبب وسوسة الشيطان والمبالغة بالتفكير والتحليل، ومن مجالاتها مسألة الخلق والقضاء والقدر وبعض الأحكام والحدود الشرعية. .
2- الشبهات التي تؤثر في أصول العقيدة:
وهي الشبهات الممنهجة التي يدعو إليها أصحابها ويضعون لها القواعد المنافية للإسلام والطاعنة فيه.
3- الشبهات العامة:
وهي التي تؤدي إلى الفرقة وحصول الشتات والتنازع بين المسلمين ومن أمثلتها البدع والإحداث في أمر الدين.
4- الشبهات التي تعمل على صرف الإنسان عن الحق:
وهي شبهات تصرق قلب الإنسان وعقله عن الحق والهداية إمّا بشكل تام أو جزئي.
تحياتي / :cool:
هل لديك مثلا على شبهة واحدة ليتيسر لنا الفهم والاستعاب ( لان بالمثال يتضح الامر ويكون اسهل .
اسماعيل 03
2021-12-07, 10:08
بارك الله فيك أخي
أمير جزائري حر
2021-12-15, 19:03
بارك الله فيك أخي
وفيكم البركة والخير كله..
تسعدنا متابعتكم
benzwitich
2022-01-11, 19:53
يا سبحان الله .
أمير جزائري حر
2022-02-06, 10:28
يا سبحان الله .
أهلا بك أخي / يوركت..:19:
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir