عبد الحفيظ 26
2009-12-24, 18:10
فلسطين...فجر جديد (ملف)
(مجلة البيان)
على الرغم من مرور ستين سنة على أهلنا في البلاد المقدسة - التي باركها الله - تحت الاحتلال
اليهودي الذي يسومهم سوء العذاب، فيقتلون الرجال والنساء والأطفال، في وقت تخلّى عنهم
الصديق والقريب قبل الغريب والبعيد، وأصبح حال كثير من الدول العربية في محاولة الفرار من
الارتباط بالأرض المقدسة؛ كما قال القائل: (انجُ سعد؛ فقد هلك سعيد!). ومع ذلك؛ فإن الفجر
ينبلج، والشمس تشرق من جديد، والنور يعم الأرجاء، مهما حاول الأعداء وأحلافهم رده أو حجبه،
وفي تاريخ المسلمين من ذلك عبر وعظات.
لقد استطاعت المقاومة الإسلامية المرتبطة بكتاب ربها وسنة نبيها - صلى الله عليه وسلم - أن
تحرر القضية الفلسطينية من مختطفيها الذين رهنوها وفق تصورات قومية أو علمانية، وحلول
انهزامية، ومفاوضات عبثية، لتشهد هذه المقاومة النبيلة بما تقدمه من أرواح شهدائها والصمود
أمام الحصار على التخاذل الشديد والانبطاح الكامل الذي ترتديه وتتزر به كثير من الدول
والأنظمة، في مواجهة من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير، وعبد الطاغوت
ولعنته أنبياؤهم، كما لُعنوا على لسان داود وعيسى ابن مريم.
وفي هذا الملف بمناسبة مرور ستين عاماً على النكبة المؤلمة؛ نحاول أن نلقي الضوء على
معاناة أهلنا هناك، وأن نستشرف ما يمكن حدوثه في تالي الأيام:
ففي إدارة الصراع بين المسلمين واليهود؛ يلقي د. سامي الدلال الضوء على كيفية إدارة الصراع
بين الطرفين وتفاوت الإرادات الفاعلة بينهما مع بيان أوجه الاختلاف، ثم يعرِّج على الدلالات
والنتائج والتوصيات التي يمكن استخلاصها مما تقدم عرضه.
وعن وضع المخيمات الفلسطينية في الشتات؛ يحدثنا فرج شلهوب عن المعاناة المستمرة والهوية
التي تتجاذبها الأهواء، ويقدم مقترحاته في التعامل مع هذه القضية ذات الأبعاد المتعددة.
ويحدثنا مكتب الجيل للصحافة في غزة في تتبع فريد عن المشروعات المتعددة للالتفاف على حق
العودة للاجئين ومحاولة توطينهم في بلاد الملجأ، ويبين أن هناك أكثر من 50 مشروعاً في ذلك
يشارك في بعضها دول عربية، وقد تبين من العرض الموسع ثبات الموقف اليهودي الرافض
للاعتراف بحق العودة؛ في حين تتراخى المطالب الفلسطينية ويُتنازَل عنها بالتدريج شيئاً فشيئاً.
وفي مواقف القمم العربية من قضية فلسطين؛ يحدثنا د: عبد العزير كامل بسرد إحصائي لها
ولنتائجها، ويدعو في نهاية مقاله أن يدع هؤلاء العروبيون القضية ويردُّوا الأمانات إلى أهلها.
وفي حوار مع المجلة؛ يبين الشيخ رائد صلاح الخطورة البالغة على المسجد الأقصى من خلال
الحفريات التي لم تتوقف تحته، مما يهدد بسقوطه واستيلاء اليهود على مساجد المسلمين
وتحويلها إلى كنائس أو أغراض أخرى، لكنه في المقابل يبشر بأن المشروع الصهيوني يشهد
إخفاقاً ذريعاً في أراضي الـ 48.
وهناك رسائل متعددة من لفيف من العلماء موجهة إلى الشعب الفلسطيني وفصائله وفعالياته
المتعددة؛ تشد من أزره، وتدعوه إلى الثبات وعدم التخلي عن القضية، والتمسك في التعامل
معها بالأحكام الشرعية، إلى غير ذلك مما تطالعه في هذا الملف المهم والمتميز.
(مجلة البيان)
على الرغم من مرور ستين سنة على أهلنا في البلاد المقدسة - التي باركها الله - تحت الاحتلال
اليهودي الذي يسومهم سوء العذاب، فيقتلون الرجال والنساء والأطفال، في وقت تخلّى عنهم
الصديق والقريب قبل الغريب والبعيد، وأصبح حال كثير من الدول العربية في محاولة الفرار من
الارتباط بالأرض المقدسة؛ كما قال القائل: (انجُ سعد؛ فقد هلك سعيد!). ومع ذلك؛ فإن الفجر
ينبلج، والشمس تشرق من جديد، والنور يعم الأرجاء، مهما حاول الأعداء وأحلافهم رده أو حجبه،
وفي تاريخ المسلمين من ذلك عبر وعظات.
لقد استطاعت المقاومة الإسلامية المرتبطة بكتاب ربها وسنة نبيها - صلى الله عليه وسلم - أن
تحرر القضية الفلسطينية من مختطفيها الذين رهنوها وفق تصورات قومية أو علمانية، وحلول
انهزامية، ومفاوضات عبثية، لتشهد هذه المقاومة النبيلة بما تقدمه من أرواح شهدائها والصمود
أمام الحصار على التخاذل الشديد والانبطاح الكامل الذي ترتديه وتتزر به كثير من الدول
والأنظمة، في مواجهة من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير، وعبد الطاغوت
ولعنته أنبياؤهم، كما لُعنوا على لسان داود وعيسى ابن مريم.
وفي هذا الملف بمناسبة مرور ستين عاماً على النكبة المؤلمة؛ نحاول أن نلقي الضوء على
معاناة أهلنا هناك، وأن نستشرف ما يمكن حدوثه في تالي الأيام:
ففي إدارة الصراع بين المسلمين واليهود؛ يلقي د. سامي الدلال الضوء على كيفية إدارة الصراع
بين الطرفين وتفاوت الإرادات الفاعلة بينهما مع بيان أوجه الاختلاف، ثم يعرِّج على الدلالات
والنتائج والتوصيات التي يمكن استخلاصها مما تقدم عرضه.
وعن وضع المخيمات الفلسطينية في الشتات؛ يحدثنا فرج شلهوب عن المعاناة المستمرة والهوية
التي تتجاذبها الأهواء، ويقدم مقترحاته في التعامل مع هذه القضية ذات الأبعاد المتعددة.
ويحدثنا مكتب الجيل للصحافة في غزة في تتبع فريد عن المشروعات المتعددة للالتفاف على حق
العودة للاجئين ومحاولة توطينهم في بلاد الملجأ، ويبين أن هناك أكثر من 50 مشروعاً في ذلك
يشارك في بعضها دول عربية، وقد تبين من العرض الموسع ثبات الموقف اليهودي الرافض
للاعتراف بحق العودة؛ في حين تتراخى المطالب الفلسطينية ويُتنازَل عنها بالتدريج شيئاً فشيئاً.
وفي مواقف القمم العربية من قضية فلسطين؛ يحدثنا د: عبد العزير كامل بسرد إحصائي لها
ولنتائجها، ويدعو في نهاية مقاله أن يدع هؤلاء العروبيون القضية ويردُّوا الأمانات إلى أهلها.
وفي حوار مع المجلة؛ يبين الشيخ رائد صلاح الخطورة البالغة على المسجد الأقصى من خلال
الحفريات التي لم تتوقف تحته، مما يهدد بسقوطه واستيلاء اليهود على مساجد المسلمين
وتحويلها إلى كنائس أو أغراض أخرى، لكنه في المقابل يبشر بأن المشروع الصهيوني يشهد
إخفاقاً ذريعاً في أراضي الـ 48.
وهناك رسائل متعددة من لفيف من العلماء موجهة إلى الشعب الفلسطيني وفصائله وفعالياته
المتعددة؛ تشد من أزره، وتدعوه إلى الثبات وعدم التخلي عن القضية، والتمسك في التعامل
معها بالأحكام الشرعية، إلى غير ذلك مما تطالعه في هذا الملف المهم والمتميز.