تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما أحوج السودان إلى سوار الذهب


Mohand_Zekrini
2021-11-16, 21:20
ما أحوج السودان إلى شخصية عسكرية مثل سوار الذهب، الذي زهد في السلطة واستقال من منصبه كرئيس للسودان.

على عكس الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، الذي نكث عهده واليمين التي أداها، وقام بإنقلاب عسكري على ما إنبثق من حركة 11 أفريل التي نصت عليها الوثيقة الدستورية، من حل لمجلس السيادة الذي يتقاسمه العسكر مع المدنيين والحكومة التي يترأسها عبد الله حمدوك، وزج بأعضائها والأعضاء المدنيين لمجلس السيادة في السجن.

وسمى انقلابه بالحركة التصحيحية لما شب المسار الإنتقالي من إختلالات.

لكن الىسبب الحقيقي هو غير ما أعلن عليه، ألا وهو قطع الطريق أمام العضو المدني من تبوأ منصب رئيس مجلس السيادة الذي اقتربت أجال ذلك، باعتبار أن الوثيقة الدستورية نصت بأن مجلس السيادة يترأسه عسكري ومدني بالتناوب بينهما الفترة الأولى وهي لمدة سنة ترأسه عسكري وهو البرهان، والفترة الثانية وهي سنة أيضا يترأسه مدني.

وبترأس العضو المدني لمجلس السيادة سيعزز إحكام المدنيين على السلطة بمعية حكومة حمدوك، وبالتالي هم من ينظم استحقاقات الإنتقال الى الحكم المدني.

وبالضغط من المجتمع الدولي، قام البرهان بتعيين مجلس سيادة جديد بعد أن أبعد الأعضاء المدنيين في مجلس السيادة المنحل الذي أغلبيتهم ينتمون الى حركة الحرية والتغيير (ومنهم من مازال يرزح في السجن)، بعد أن عدل الوثيقة الدستورية مستجمعا كل الصلاحيات في يده.

إن البرهان لم يقدم على فعلته إلا بعد أن تلقى الضوء الأخضر من الإمارات واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

باعتبار أن الإمارات هي من حفزت البرهان على إقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل في اطار اتفاق ابراهام لتقوية معسكر عرب التطبيع الذي تتزعمه دولة إبن زايد، مقابل أن تشطب أمريكا ترامب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واستفادته من مساعدات أخرى.

لأنه لو سارت الأمور مثل ما نصت عليه الوثيقة الدستورية، فإن الأعضاء المدنيبن اللذين لم يستسيغوا اقدام البرهان اقامة علاقات عادية مع مغتصب فلسطين، ربما سيعيدون النظر في ذلك.

وعليه فإن إنقلاب البرهان على المؤسسات الانتقالية وما نتج عنه له بعد اقليمي أيضا، وهو وضع ترتيبات لما بعد الفترة الانتقالية، وهو ما تجلى من إبعاد حركة الحرية والتغيير من الحكم الانتقالي التي تتبنى مطالب الشعب السوداني.

الأستاذ/ محند زكريني

الحاج بوكليبات
2021-11-17, 16:48
لذلك يجب على تبون أن يقتفي أثر سوار الذهب.

وأمامك نموذج الجنرال اليمين زروال الذي لم تأتي على ذكره بالمطلق والذي قام بأفضل ما قام به نموذجك الإخواني السوداني الجنرال سوار الذهب عندما قلص من عهدته الرئاسية ودعا إلى انتخابات رئاسية مسبقة بعدما ضربت له الدولة العميقة مستشاره محمد بتشين بواسطة جريدة الخبر ذراع الدولة العميقة الإعلامية فسقط محمد بتشين وسقط اليمين زروال بعد ذلك، وعندما أُجريت الإنتخابات الرئاسية انتهت بوصول عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 إلى سدة الحكم، والذي اُسقط من مدينة خراطة (بجاية) في حراك 2019 بعد تحالفه مع القايد على حارس المعبد والتي توجت بعودة أبناء المعبد.

مُشكلتك أنك أمعنت في عدم ذكر الرجل (اليمين زروال) لأن هذوك الجماعة العائدة بقوة من حراس المعبد لهم حساسية مُفرطةاتجاه الرجل (أعني وقوف الرجل زروال مع القايد صالح/ ودعمه المطلق للرئيس تبون).واهمٌ من يعتقد أن أزمات الجزائر المتعاقبة والتي أخرها ما تشهده الجزائر اليوم هو حول السلطة والنفوذ... مشكلة الجزائر كانت ولا زالت وستظل حول مشروعين إثنين: مشروع وطني ثوابتي مُقابل مشروع فرنسي تبعي.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته... أكتب هذا الشيء وأنا خائف بعكسك لأنك بت في دولتك وأنا الغريب فيها اليوم بعد رحيل آخر رئيس عربي.

Mohand_Zekrini
2021-11-17, 17:37
مساهمتي تتعلق بالسودان وليس بالجزائر، وأنا تطرقت في عدة مقالات الى زهد اليمين زروال في السلطة مثله مثل سوار الذهب وهما عسكريين.
والسلام.

Mohand_Zekrini
2021-11-21, 21:02
أخيرا أمام الضغط الممارس على العسكر
من الشارع السوداني والمجتمع الدولي
بالأخص الاتحاد الافريقي، وهروبا الى الامام
من العسكر يوقع قائد الجيش البرهان اعلانا
سياسيا مع رئيس الحكومة المطاح به حمدوك،
والامارات طبعا أول المرحبين.

Mohand_Zekrini
2021-12-31, 22:28
تحيات حارة تزاف الى الشعب السوداني بالعام الجديد، الذي وقف الى جانب المنتخب الجزائري في ملحمة أم درمان.

Mohand_Zekrini
2022-01-02, 12:50
الجنرال سوار الذهب في
السودان مثله، مثل الجنرال
زروال في الجزائر، الإثنين
زهدا في السلطة.

Ali Harmal
2022-01-02, 17:52
حفظ الله السودان وشعبة نحن نتابع الأحداث كل يوم ونخشا الأنزلاق الى الهاوية وكان من الواجب اخذ العبر ممن سبقوهم كاليمن مثلا...الخ.

Mohand_Zekrini
2022-01-05, 15:45
إن استقالة رئيس الحكومة
المدني عبد الله حمدوك، دليل
على طغيان المكون العسكري
على المكون المدني.

المكون العسكري الذي استقوى
بالمساندة التي تأتيه من زعيمة
عرب التطبيع الإمارات ومن ورائها
اسرائيل.

أما المكون المدني حتى وإن
تم اضعافه بعد انقلاب البرهان،
فإنه يستمد قوته من صمود
الشعب السوداني.