مشاهدة النسخة كاملة : حكم ما يُسمى بـ حرية الكلام و حرية الرأي
*عبدالرحمن*
2021-11-13, 19:16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولاً :
معرفة الحكمة من وجود الإنسان فيه الجواب
فإنَّ مَن علم المقصد من خلقه ووجوده :
يعلم أنَّ فعله ، وكلامه ، ورأيه
منضبط بما أراده الله ، ورضيه
وأما الماديون
ودعاة التفسخ والانحلال : فينطلقون من مبدأ :
قل ما تشاء ، وافعل ما تشاء ، واعبد ما تشاء .
فالحكمة من خلق الإنسان ووجوده على الأرض
: أن يعبد الله وحده لا شريك له
وأن يستسلم لأوامر الله تعالى ، كما قال تعالى :
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ .
مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ .
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) الذاريات/ 56 – 58
وقال تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ
إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ
لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) المؤمنون/ 115،116 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
أي : (أَفَحَسِبْتُمْ) أيها الخلق
(أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا) أي : سدى
وباطلا ، تأكلون ، وتشربون ، وتمرحون
وتتمتعون بلذات الدنيا ، ونترككم لا نأمركم
ولا ننهاكم ، ولا نثيبكم ، ولا نعاقبكم ؟
ولهذا قال : ( وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ )
لا يخطر هذا ببالكم
(فَتَعَالَى اللَّهُ) أي : تعاظم وارتفع عن هذا الظن الباطل
الذي يرجع إلى القدح في حكمته (
الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)
" تفسير السعدي " ( ص 560 ) .
فمن علم أنه عبد لله :
فلا بد أن يتقيد بما أمر الله به
وينتهي عما نهى الله عنه , وهذا ينافي دعوة حرية الكلام
والرأي ، والأفعال ,
فالله لا يرضى من العبد التكلم بكلمة الكفر ,
أو أن يتكلم بالفسق ، والفجور ,
أو أن يدعو إليها , وأما دعاة الحرية :
فالأمر سيان عندهم ، تكلم بما شئت
واعمل ما شئت , في حق الله ، وفي حق الدين .
ثانياً:
لا شك أن الإسلام عظَّم خطورة الكلمة
التي يتكلم بها المرء , قال تعالى :
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/ 18 .
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
\
( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً
يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ
مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِي جَهَنَّمَ )
رواه البخاري ( 6113 ) .
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – أيضاً - قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ )
رواه البخاري ( 5672 ) ومسلم ( 47 ) .
قال النووي رحمه الله :
وقد ندب الشرع إلى الإمساك عن كثير من المباحات
لئلا ينجر صاحبها إلى المحرمات ، أو المكروهات ,
وقد أخذ الإمام الشافعي رضي الله عنه معنى الحديث فقال :
" إذا أراد أن يتكلم : فليفكر ,
فإن ظهر له أنه لا ضرر عليه : تكلم ,
وإن ظهر له فيه ضرر ، أوشك فيه : أمسك " .
" شرح مسلم " ( 2 / 19 ) .
ثالثاً:
إن حرية الكلام ليست مطلقة
حتى عند دعاتها ـ بل مقيدة بأمور ، منها :
1. القانون .
ومن العجب أن ترى اجتماع دول الغرب على تجريم
من يشكك في محرقة اليهود
بل يحاكمون من يثبتها لكن يشكك في أرقام قتلاها
! دون أن يسمحوا لأهل التاريخ ، ولأهل الفكر
أن يبحثوا القضية ، ويتم مناقشتها وفق الأدلة والبراهين
ولا يزال بعض الكتَّاب والمفكرين قابعين في سجون
تلك البلدان بسبب موقفهم من ثبوت المحرقة
أو موقفهم من المبالغة في عدد قتلاها من اليهود .
ومنها : العرف ، والذوق العام ، والاصطدام بحرية الآخرين .
فإن كنا قد اتفقنا على تقيد حرية الكلام والتعبير عن الرأي
فليكن الحكم في ذلك ، لحكم الله
الذي هو أعدل الأحكام وأحسنها
ولا يكون الحكم لقانون من وضع البشر
يعتيريه ما يعتري غيره من أنظمة البشر من الهوى والظلم والجهل .
وإنه لتناقض عند هؤلاء أن يكون القانون يُلجم أفواههم
عن الكلام عن محرقة اليهود
وأخبار جنودهم القتلى في أرض المسلمين
– بينما يستنكرون علينا أن نمنع من يسب الله أو رسوله
أو دينه أو يقذف المحصنات المؤمنات
أو غير ذلك مما حرم الله النطق به
لما يترتب عليه من مفاسد ومضار .
إن المسلم مطلوب منه أن لا يسكت على الخطأ والزلل
وعليه واجب التذكير والنصيحة ، والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر , وهذا منافٍ لدعوة حرية الكلام
فمن تكلم بكلام محرم
فالواجب منعه من هذا الكلام ، ونهيه عن هذا المنكر .
والإسلام لا يمنع الناس من التعبير
عن آرائهم فيما يجري حولهم في السياسة والاقتصاد
والمسائل الاجتماعية ، ولا يمنع من الكلام في نقد الأخطاء
ونصح المخطئين ، وكل ذلك ينبغي أن يكون مقيَّداً بشروط الشرع
وآدابه ، فلا تهييج للعامة ، ولا دعوة للفوضى ، ولا اتهام للأبرياء
ولا قذف للأعراض ، وغير ذلك مما هو معروف
من أحكام الشرع التي تضبط هذه المسائل .
وقد وجدنا أن أكثر أصحاب دعاوى حرية الكلام
والرأي : مقصدهم من ذلك :
حرية التطاول على الدِّين الإسلامي ، وشرائعه ,
فيصلون إلى مقصدهم من خلال ـ حرية الرأي ـ .
فتطاولوا على حكم الله بدعوى حرية الكلام ,
وطعنوا في القرآن والسنَّة بدعوى حرية الكلام ,
ودعوا إلى الزنا والفجور والخنا بدعوى حرية الكلام .
وقد تبع هؤلاء بعض المنافقين في بلاد الإسلام
الذين يطعنون في أحكام الشريعة الإسلامية
ويطعنون في القرآن وفي السنة النبوية الصحيحة .
والواجب على حكام المسلمين الأخذ على أيدي هؤلاء
ومنعهم من هذا المنكر ، حفاظاً على دين الأمة
وقياماً بما أوجب الله عليهم من حماية الدين والدفاع عنه .
والحاصل :
أننا ـ نحن المسلمين ـ ليس عندنا ما يسمى
بـ "حرية الرأي" أو "حرية التعبير"
وإنما عندنا الخضوع لحكم الله تعالى
وعدم الخروج عن شرعه
فمن تكلم بالحق وجب أن يعان
ومن تكلم بالباطل وجب أن يمنع .
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
هل يجوز أن يكون هناك ما يسمَّى بـ " حرية الرأي "
أي : يُفتح المجال لأهل الخير ، وأهل الشر
كلٌّ يدلي بدلوه في المجتمع ؟ .
فأجاب :
"هذا باطل ، لا أصل له في الإسلام
بل يجب أن يُمنع الباطل ، ويُسمح للحق
ولا يجوز أن يُسمح لأحد يدعو إلي الشيوعية
أو الوثنية ، أو يدعو إلى الزنا ، أو القمار ، أو غير ذلك
سواء بالأسلوب المباشر ، أم غير المباشر
بل يُمنع ، ويؤدب ، بل إن هذه هي : " الإباحية المحرمة " انتهى.
" فتاوى إسلامية " ( 4 / 367 ، 368 ) .
المصدر
https://islamqa.info/ar/answers/137130/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%89-%D8%A8%D9%80-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%8A
و لنا عودة اخوة الاسلام
*عبدالرحمن*
2021-11-14, 15:01
الكلام الذي ينبغي الإمساك عنه
ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه ، فلا يتكلم إلا بخير .
روى البخاري (6018) ومسلم (47)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ . . . الحديث .
قال النووي رحمه الله :
مَعْنَاهُ : أَنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّم
فَإِنْ كَانَ مَا يَتَكَلَّم بِهِ خَيْرًا مُحَقَّقًا يُثَاب عَلَيْهِ ,
وَاجِبًا أَوْ مَنْدُوبًا فَلْيَتَكَلَّمْ .
وَإِنْ لَمْ يَظْهَر لَهُ أَنَّهُ خَيْر يُثَاب عَلَيْهِ ,
فَلْيُمْسِك عَنْ الْكَلَام سَوَاء ظَهَرَ لَهُ أَنَّهُ حَرَام أَوْ مَكْرُوه
أَوْ مُبَاح مُسْتَوِي الطَّرَفَيْنِ. فَعَلَى هَذَا يَكُون الْكَلَام الْمُبَاح
مَأْمُورًا بِتَرْكِهِ مَنْدُوبًا إِلَى الإِمْسَاك عَنْهُ مَخَافَةً
مِنْ اِنْجِرَاره إِلَى الْمُحَرَّم أَوْ الْمَكْرُوه .
وَهَذَا يَقَع فِي الْعَادَة كَثِيرًا أَوْ غَالِبًا .
وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) .
. . وَقَدْ أَخَذَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَعْنَى الْحَدِيث فَقَالَ
: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّم فَلْيُفَكِّرْ ;
فَإِنْ ظَهَرَ لَهُ أَنَّهُ لا ضَرَر عَلَيْهِ تَكَلَّمَ ,
إِنْ ظَهَرَ لَهُ فِيهِ ضَرَر , أَوْ شَكَّ فِيهِ أَمْسَكَ اهـ .
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ اللسان
في أكثر من حديث
منها ما رواه الترمذي (2406)
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ
وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ .
صححه الألباني في صحيح الترغيب (3331) .
وروى الترمذي (2616)
قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ
بعد ما علمه بعض شرائع الإسلام :
أَلا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟
قُلْتُ : بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ . فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ
وقَالَ : كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا
. فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ !
فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ
وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ
أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟
صححه الألباني في صحيح الترمذي (2110) .
وجاء في الحديث الأمر بالإمساك عن الخوض في أشياء معينة
لأن ذلك مما لا يفيد الإنسان شيئاً
بل يضره ضرراً عظيماً في دينه ودنياه .
عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا
وإذا ذكر القدر فأمسكوا )
. رواه الطبراني في "الكبير" (2 / 96)
. والحديث : صححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 34 ) .
وهذا الحديث دليل على أنه لا يجوز للإنسان
أن يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بسوء
وأنه يجب عليه أن يسكت عما وقع بينهم من خلاف
لأن ذكرهم بسوء وجرحهم يتضمن تكذيب الله تعالى في القرءان
الذي زكاهم وأثنى عليهم بقوله:
( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم
بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه
وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها
أبداً ذلك الفوز العظيم) التوبة/ 100.
وقال سبحانه : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار
رحماء بينهم تراهم ركَّعا سجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً
سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) الفتح/ 29.
فهذا وصف الله لهم في كتابه فلله درهم ما أعدلهم
وما أحسنهم وأعظمهم فلا يبغضهم إلا منافق ولا يحبهم إلا مؤمن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
ومن أصول أهل السنة والجماعة :
سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله
كما وصفهم الله بذلك في قوله :
( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا
ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا
غِلاًّ للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) الحشر / 10
وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :
" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق
أحدكم مثل أحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه " – متفق عليه - .
" مجموع الفتاوى " ( 3 / 152 ) .
وقال أبو زرعة رحمه الله :
إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من الصحابة فاعلم أنَّه زنديق
وذلك لأن القرءان حق ، والرسول حق ، وما جاء به حق
وما أدى إلينا ذلك كله إلا الصحابة فمن جرحهم
إنما أراد إبطال الكتاب والسنة فيكون الجرح به أليق
والحكم عليه بالزندقة والضلال أقوم وأحق .
" الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة " ( 2 / 608 ) .
وأما الشق الثاني
من الحديث وهو : الإمساك عن الكلام في النجوم
فالمقصود به والله أعلم هو : الاهتداء بها على أشياء مغيبات
كما كان يفعله أهل الجاهلية الكهنة عن طريق التنجيم
وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية
كأوقات هبوب الريح أو مجيء المطر وتغير الأسعار وغير ذلك
من الأمور التي يزعمون أنها تدرك معرفتها بسير الكواكب
في مجاريها واجتماعها وافتراقها
ويقولون من تزوج بنجم كذا وكذا حصل له كذا وكذا
ومن سافر بنجم كذا حصل له كذا
ومن ولد نجم كذا وكذا حصل له كذا من السعود والنحوس .
وانظر " كتاب التوحيد " للشيخ صالح الفوزان
باب ادعاء علم الغيب في قراءة الكف والفنجان وغيرهما .
وأما الشق الثالث :
وهو الإمساك عن الكلام في القدر
فقد قال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى :
وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه
لم يطلع على ذلك ملك مقرب ، ولا نبي مرسل
والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان ، وسلم الحرمان
ودرجة الطغيان
فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً وفكراً ووسوسةً
فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه
ونهاهم عن مرامه ، كما قال تعالى في كتابه :
( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) الأنبياء/23 .
فمن سأل لِمَ فعل ؟ فقد رد حكم الكتاب
ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين .
شرح العقيدة الطحاوية ص 276 .
فعلى العبد المسلم أن يسلم لله في كل أموره
ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه
وما أخطأه لم يكن ليصيبه. والكلام في هذا الباب طويل
ورحم الله امرءاً آمن بقضاء الله وقدره من غير خوض ولا فلسفة .
والله أعلم .
المصدر
https://islamqa.info/ar/answers/9410/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%8A%D9%86%D8%A8%D8%BA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%83-%D8%B9%D9%86%D9%87
و لنا عودة اخوة الاسلام
sida3lilo
2021-11-15, 11:47
جزاك الله خيرا أخي عبد الرحمن.
*عبدالرحمن*
2021-11-16, 13:43
جزاك الله خيرا أخي عبد الرحمن.
اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما
بارك الله فيك
و جزاك الله خيرا
Ali Harmal
2021-11-16, 18:14
جزاك الله خيرا يا دكتور وجعلة في ميزان حسناتك...
*عبدالرحمن*
2021-11-17, 15:01
جزاك الله خيرا يا دكتور وجعلة في ميزان حسناتك...
اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما
بارك الله فيك
و جزاك الله خيرا
اسماعيل 03
2021-11-21, 16:01
:dj_17:
أقصد حديث : و اضربوهم عليها لعشر ...
السلام عليكم أخي و ليعذرني أخي عبد الرحمن
نقاط كثيرة وردت في ردك أخي وقد اخترت واحدة كونك ضربت مثالا أما باقي النقاط في معظمها كلام مجمل لابد لك من تفصيله بالامثلة لتتضح الفكرة جيدا
ضرب الزوجة الناشز في القرءان أخي ماقولك فيه وقد أنكرتَ ضرب الصبي؟
قال تعالى : واضربوهن ... الآية
*عبدالرحمن*
2021-11-21, 18:58
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
افضل اوجهه كلامي للفاضل كيان حر
مع تحفظي للمعرف به الان
لا اعلم لماذا تري فقط الجانب المظلم
و لا تري الضوء الساطع
و تتهم المشايخ بالتخاذل و الابتعاد عن الحق
مثلا انت تري حرية إهانة الطفل
و لا تري قول العلماء و المشايخ
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2162238
تري حرية إهانة المرأة
ولا تري قول العلماء و المشايخ
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2164903
نري قلة الادب المنتشرة
و لا تري قول العلماء و المشايخ عن تربية النفس
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2162070
فالعلماء و المشايخ قالوا الكثير
لكن القليل من يهمه الامر
و العجب ان يكون رجل مثلك علي قدر من العلم
و يجهل هذا الخير
بل لا يعلم عنه شئ ليذكرة هنا
اسماعيل 03
2021-11-22, 00:53
و عليكم السلام
لا قول لي فيه أخي
و أنا لا أفتي بالضرب لأي أحد
فإذا قلت لك أنّه يجوز الضرب ..
قد يراني وحش بشري و يلتقطها كذريعة أو سبب شرعي من القرآن
لأجل أن يدخل زوجته للعناية المركزة و تفقد كرامتها أو حياتها ..
و أكون أنا سببًا في ذلك .
فلماذا نلجأ للقوة و الضرب ما دام أن هناك باب للحوار و الكلام و الاحتكام إلى القاضي أو خبير العلاقات الزوجية .
لذلك اعتذر لا أستطيع أن أفسّر القرآن بظاهره .
لأنّني أعرف مدى خطورة ذلك في حياة الناس .
//
هو هذا أخي
السبب الذي حملك على ان لا تخوض في حكم من الأحكام في القرءان بغير علم لابد أن يحملك على عدم الخوض فيه في السنة كذلك باعتبارهما مصدري الوحي عندنا نحن أهل السنة
*عبدالرحمن*
2021-11-27, 17:22
أخي الفاضل .
أول نقطة : كيف لك أن تقول أن السنة كانت مصدرا للوحي ؟ ما حججك ؟
لأن المعلوم عن الوحي هو أنّه كلام ربّاني مصدره الله مباشرة و هو ( القرآن ) كما نعرفه .
و إذا كانت السنة تشترك مع القرآن من حيث أن كلاهما ( وحي من الله ) فكان من الأجدر أن لا يتم الفصل بينهما
أو ربما أنت تقصد أن السنة مصدر آخر للتشريع و ليس للوحي ؟
.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قال تعالى ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِن هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىْ ) النجم/3-4
وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ وَمِثلَهُ مَعَهُ
أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبعَان عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ :
عَلَيكُم بِهَذَا القُرآنِ ، فَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ
وَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ
أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَرَّمَ اللَّهُ )
رواه الترمذي (2664)
وقال : حسن غريب من هذا الوجه
وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2870)
وهذا ما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليهم من ديننا الحنيف :
يقول حسان بن عطية "الكفاية" للخطيب (12) :
" كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم
[center] بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن " انتهى .
رواه الدامي في سننه (588) والخطيب في الكفاية (12)
وعزاه الحافظ في الفتح (13/291) إلى البيهقي
قال : " بسند صحيح " .
*عبدالرحمن*
2021-11-27, 17:35
[
ثاني نقطة لاحظتها من خلال كلامك ذكرت جملة : ( عندنا نحن أهل السنة )
و هذا دليل على التصنيف و التّحزب في الدين و التخندق في الرأي بحيث يصعب على الإنسان أن يستوعب و يحكم على الحياة و على الناس من داخل صندوقه إذ لابد أنّ يخرج نفسه من التصنيفات و أن لا يضع نفسه داخل جمعية أو حزبية معينة و يصدّق أنّها تمتلك جميع مفاتيح الحقيقة ..
الحق الخالص كالمعادن النفيسة لابد له من جهد مضاعف لاستخراجه و غربلته و تمحيصه من الشوائب ..
لأن هناك كثير من الأكاذيب و الأباطيل التي تدور في عباءة من يقولون أنّهم أنصار الحق ولا ينتبهون إلى أنّها باطل
و هذا سيفتن أتباعهم و يهوي بهم مباشرة مخدوعين بالظاهر .
و الله أعلم[/size][/font] .
اعلم علمنا الله و اياك
أهل السنة والجماعة الذين أخبر النبي صلى الله عنهم
بأنهم يسيرون على طريقته وأصحابه الكرام دون انحراف
فهم أهل الإسلام المتبعون للكتاب والسنة
المجانبون لطرق أهل الضلال .
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما قَالَ : أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ : ( أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ )
رواه أبو داود ( 4597 )
والحاكم (443) وصححه
وحسنه ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( ص : 63 )
وصححه ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " ( 3 / 345 )
والشاطبي في " الاعتصام " ( 1 / 430 )
والعراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 199 )
وقد ورد عن جماعة من الصحابة بطرق كثيرة .
وورد بلفظ : ( ... وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي )
رواه الترمذي ( 2641 )
وحسَّنه ابن العربي في " أحكام القرآن " ( 3 / 432 )
والعراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 284 )
والألباني في " صحيح الترمذي " .
وقد سموا " أهل السنة "
لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
وسموا بالجماعة
لقوله صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث السابق : " هم الجماعة "
. ولأنهم جماعة الإسلام الذي اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين
وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة .
وهم أهل الأثر أو أهل الحديث
اسماعيل 03
2021-11-27, 17:41
أخي الفاضل .
أول نقطة : كيف لك أن تقول أن السنة كانت مصدرا للوحي ؟ ما حججك ؟
لأن المعلوم عن الوحي هو أنّه كلام ربّاني مصدره الله مباشرة و هو ( القرآن ) كما نعرفه .
و إذا كانت السنة تشترك مع القرآن من حيث أن كلاهما ( وحي من الله ) فكان من الأجدر أن لا يتم الفصل بينهما
أو ربما أنت تقصد أن السنة مصدر آخر للتشريع و ليس للوحي ؟
ثاني نقطة لاحظتها من خلال كلامك ذكرت جملة : ( عندنا نحن أهل السنة )
و هذا دليل على التصنيف و التّحزب في الدين و التخندق في الرأي بحيث يصعب على الإنسان أن يستوعب و يحكم على الحياة و على الناس من داخل صندوقه إذ لابد أنّ يخرج نفسه من التصنيفات و أن لا يضع نفسه داخل جمعية أو حزبية معينة و يصدّق أنّها تمتلك جميع مفاتيح الحقيقة ..
الحق الخالص كالمعادن النفيسة لابد له من جهد مضاعف لاستخراجه و غربلته و تمحيصه من الشوائب ..
لأن هناك كثير من الأكاذيب و الأباطيل التي تدور في عباءة من يقولون أنّهم أنصار الحق ولا ينتبهون إلى أنّها باطل
و هذا سيفتن أتباعهم و يهوي بهم مباشرة مخدوعين بالظاهر .
و الله أعلم .
أهلا أخي كيان حر
كأن في تعليقك حيدة عن مُرادي
في كلتا الحالتين أخي مصدر وحي أو تشريع، أنا نبهتك بأن السنة كذلك لا نتكلم فيها بغير علم كما قُلت أنت عن القرءان
اما عن تعليقك فيما يتعلق بالسنة كمصدر للوحي فأرجو أن يكون في رد الأخ عبد الرحمن الجواب
أمير جزائري حر
2021-11-27, 19:08
أول نقطة : كيف لك أن تقول أن السنة كانت مصدرا للوحي ؟ ما حججك ؟
لأن المعلوم عن الوحي هو أنّه كلام ربّاني مصدره الله مباشرة و هو ( القرآن ) كما نعرفه .
و إذا كانت السنة تشترك مع القرآن من حيث أن كلاهما ( وحي من الله ) فكان من الأجدر أن لا يتم الفصل بينهما
أو ربما أنت تقصد أن السنة مصدر آخر للتشريع و ليس للوحي ؟
.
.
دعنا نفترض جدلا أنّها "مصدر تشريع" وليست "وحيا من الله"
ونسلّم لك بتلك "اللفظة"
..
هل تظنّ يا أخي فتحي أنّ الرسول كان يُشرّع من تلقاء نفسه :)
يعني هو من اجتهد / يعني نفحتلو ..
بهواه..
وناض مَ الرقاد في يوم من الأيام..
وقال للصحابة تعالوا: سأشرع لكم كيفية الصلاة..
وكيفية أداء مناسك الحجّ..
ومقادير الزكاة بالتفصيل..
-وحاشاه أن يفعل ذلك -
..
إسقاط السُنّة - باعتبارها ليست وحيا - يا أخي فتحي سيترتب عليه إسقاط كُلّ العبادات وكثير من المعاملات التي "نطق بها" من لا ينطقُ عن الهوى الصّادقُ المصدوق..
هل في القرآن ذكر لكل الصلوات بأسمائها وكيفياتها ؟
وكم نصاب الزكاة في الذهب والفضة وعروض التجارة ؟
هل في القرآن تفصيل لكل الحدود ؟
..
وهل في القرآن تفصيل لحادثة الإسراء والمعراج ؟
..
الرسول مُبلّغ عن ربّه..
وليس كل أمر نزل عليه من الله كان قرآنا..
فالقرآن له خصوصيته وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يحرص على تدوين كل حرف وكل حركة وكل آية في الموضع الذي أمره الله به.. = أي بالوحي..
هل تعلم أخي فتحي أن القرآن لم ينزل كما هو مرتّبٌ في المصحف ؟؟
كيف عرف الرسول صلى الله عليه وسلّم وكيف اهتدى إلى ترتيب الآيات.. ؟
هل أُنزل عليه "كتالوج" لترتيب الآيات أو فهرس ما ؟
أم أنّه "الوحي"
أنّى لك أن تشتبه عليك أمور واضحات أخي فتحي..
..
وقد قيل توضيح الواضحات من الفاضحات..
...
أكتفي بهذا والله الموفق..
والشكر لكل من أدلى بشيء هنا لبيان الحق..
تحياتي / :cool:
أمير جزائري حر
2021-11-27, 19:30
ثاني نقطة لاحظتها من خلال كلامك ذكرت جملة : ( عندنا نحن أهل السنة )
و هذا دليل على التصنيف و التّحزب في الدين و التخندق في الرأي بحيث يصعب على الإنسان أن يستوعب و يحكم على الحياة و على الناس من داخل صندوقه إذ لابد أنّ يخرج نفسه من التصنيفات و أن لا يضع نفسه داخل جمعية أو حزبية معينة و يصدّق أنّها تمتلك جميع مفاتيح الحقيقة ..
.
كلام ظاهره جميل.. :)
عدم التحزّب والتصنيف والتخندق والتصندق... ..الخ
..
لكن الواقع...
ألست أنت نفسك أخي "الكيان الحُرّ" في حقيقة الأمر..
تتخندق وتتصندق داخل صندوق ما..
وهو ما اعتنقته من "فلسفة"
وما آمنت به من "التفكير بالذبذبة و.. و... "
وهي موجة مما اختلقه البشر..
وتدافع عنها بقوة ويقين كما تفضلت بذلك في عديد المداخلات..
إذن...
لا يوجد إنسان حُرّ من أي صندقة // في واقع الأمر //
+
ما رأيك أنّ القرآن - وأنت بالطبع لا تشك أنّه وحي من الله -
أمر بالتخندق والتحزّب مع جماعة أسماها:
" حزب الله"
وكلمة حزب ومشتقاتها وردت في القرآن بضعة عشر مرّة منها:
حزب الله = الآية: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ /المائدة/56
حزب الشيطان = الآية: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ/المجادلة/19
وأحزاب كفرٍ شتّى = الآية: فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ /الزخرف/65
...
تحياتي / :cool:
أمير جزائري حر
2021-11-27, 20:59
.
أخي الأصغر فتحي.. :)
قرأتُ ردّك الآنف..
لكن لم أستشف منه أنّك اقتنعت أم لا حول النقطة الأولى التي أثرتها وأجبتك عنها .. :D
هل هذه مراوغة .. :rolleyes:
أليس من أبجديات الحوار ليسير على طريق سوي أن يُقر أحد الطرفين أو هما معاً بأنهما اتفقا على نقطة ما ..
...
لتتم أرشفتها وينتقلان إلى نقطة جديدة ..
...
والسؤال لك: هل اقتنعت بأنّ "السنة" هي وحي من الله..
كما بيّنا لك.. ؟
لأنها ليست مجرد ترف فكري ونقاش سفسطة / بل تمس صميم عقيدتنا //
ولأنه لن ينفع التشعب من شعب إلى شعب..
وفتح ملف بعد ملف..
دون توصل إلى حوصلة واتفاق..
وغلق ملف لننتقل إلى غيره..
// حتى الكمبيوتر إن فتحت فيه كماً كبيرا من الملفات = يبلوكي.. :1:
لن يكون ذلك حوارا حضاريا منضبطا بل مجرد طرطشات..
ولا يسعني أنا ولا غيري بعد حين أن نتابعك ونتفاعل معك..
إن كان ديدنك القفز من ملف لملف..
دون حسم موقفك وإبداء رأيك في ما سبق..
//
Djelfa2021
2021-11-27, 23:53
متابع للموضوع و الردود، و الله لم أستمتع بقراءة مواضيع و مشاهدة أشياء حقا ممتعة منذ زمن بعيد. لا أظنني سأشارك، لكن حبيت نقول فقط و الله فرجة.
اميرة الامواج
2021-11-29, 10:43
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
احي فيكم رجاحة العقل وروح الايخاء والاخوة ....والاحترام
ما شاء الله
دمتم في حفظ الله
سلام من قلب يحب السلام
أمير جزائري حر
2021-11-29, 18:00
بالنسبة لحجية السنّة أنا أعترف بها كمصدر تشريع
و لكن لا أعتقد أنها مساوية للقرآن ( الوحي الخالص ) .
السنّة فيها اجتهاد شخصي من طرف النّبي عليه الصلاة و السلام
قبل الخوض في التفاصيل..
ما معنى: "تشريع" بالنسبة لك ؟
وما ميادين التشريع التي لا حقّ لنا في أن نُحدث فيها ونبتدع الجديد؟
بل نتقيد بما ورد في "القرآن" و"السنة"
والميادين التي هي مسموح فيها التشريع لكل وليّ أمر؛ من زمن الصحابة وإلى أيامنا هذه..
+
بالنسبة لقولك أنها ليست "مساوية " أي "أقلّ شأناً" من القرآن..
وأجدر أن لا يُحتفى بها مثله..
هو كلام لا يليق..
بل وجب تنقيتها مما ألحق بها من كذب وتلفيق ...الخ لا طرحها ونبذها وراء ظهورنا بحجة أن فيها: الضعيف والموضوع و .. و .. كما قرأت لك في مواضع أخرى..
..
هي مفسرة ومتممة يا أخي فتحي وقد أعطينا لك الأمثال بأنه لولا سنة الرسول الكريم لما بقي بين أيدينا غير القرآن ؟
لكن أرى بأنك لم تقتنع ولم تفقه..
وأذكر كلمة قالها الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: "قال لو أنّ قوما وجدوا هذا القرآن مُلقى في فلاة من الأرض لما انتفعوا به "
في رأيك ما السبب الذي جعل الغزالي يقول هذا الكلام ؟؟
..
وابتكارك للمصطلحات مدهش أخي فتحي .. :)
طلعت علينا اليوم بجديد وهو: "الوحي الخالص":rolleyes::confused:
مما يدعو العقل -وأنت أدرى بالعقل- للتساؤل: وهل هناك وحي ممزوج أو به شوائب أو غيرها من المصطلحات ؟؟
+
قولك: "اجتهاد شخصي" من النبيّ..
لا يخرج عما سبق أعلاه..
لكن أسألك وأسلّم لك جدلا بأنّ النبي كان يجتهد في أمور الدين
ألم يكن على مرأى ومسمع من الله؟
ألم يكن "معصوما" ومعه ربه يُصوّبه ويوجهه ؟
أم أنّك تُنكر "العصمة"
...
والآن
اِقرأ الآيات أخي فتحي..
شرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ /الشورى/13
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهَاجًا/المائدة/48
أمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ /الشورى /21
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا /الجاثية/18
..
فهل النبي الكريم كان يُشرّع من تلقاء نفسه؟
أم أنّ ذلك كان بوحي و/أو إذن من الله..
..
ذلك في أمور "الدين" كما تقدم وبينت لك في مداخلة سابقة..
..
أما في أمور "الدنيا" من السلم والحرب والبحث العلمي والدواء والغذاء والفلاحة والصناعة.. الخ
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "أنتم أعلم بأمور دنياكم "
فهل هناك ما هو أوضح من هذا.. ؟
ننتظر ردّك أخي الأصغر.. :cool:
.
أمير جزائري حر
2021-11-29, 18:21
//
1// و تمحيص الأحاديث النّبوية يتم على ضوء القرآن الكريم
2// و القرآن يفهم بالفطرة - فيها آيات محكمات و أخرى متشابهات.-
.
بالنسبة للنقطة الأولى:
صحيح أخي فتحي..
لكن أيضا بالسنة / أي أن الحديث يؤكد أو يدحض بحديث أكثر منه صحة ... وهو علم قائم بذاته وفيه قواعد متشدّدة..
..
بالنسبة للنقطة الثانية:
هي كلام لا معنى فيه..
كمن يتحدث لكن لا يقول شيئاً /
القرآن يُفهم بأدواته العلمية التي اتفق عليها أهل العلم وليس "المشائخ"
من أدوات فهم القرآن: يُفهم بـ اللغة العربية فهو عربيّ ؟ أو ليس ؟؟
-----------------------------------------------------------------------------------
مثلا لو قلت لك: وَزَر = هل تفهمها بالفطرة :)
احتاج ابن عباس رضي الله عنه أن يتجوّل في البادية ليبحث عن معناها ؟
-----------------------------------------------------------------------------------
ولو قلت لك: أبّاً = هل تفهمها بالفطرة ؟
هذه الكلمة لم يفهمها عمر ابن الخطاب وهو من هو..
وفي خير القرون وفي قوم كانوا فصحاء.. وأعلن عجزه...
-----------------------------------------------------------------------------------
ولو قلت لك: عِزِين = هل تفهمها بالفطرة والحدس وتستخرجها من باطنك ؟
أم من بُطون الكُتب ومصنفات أهل اللغة وأهل القرآن ؟
-----------------------------------------------------------------------------------
ولو قلتُ لك: عُرُباً = ما معناها بفطرتك ؟
-----------------------------------------------------------------------------------
..
وأيضا: يفسر القرآن بالقرآن..
وأيضا" بالسُنّة..
وربما: توصل العلم إلى تفسير أشياء وفهمها بعد كشوف العلم والتكنولوجيا..
فتدبّر... :cool:
أمير جزائري حر
2021-12-03, 09:54
بالنسبة لعصمة النّبي عليه الصلاة و السلام ..
هو قبل كل شيء ( إنسان مثله مثلنا أي أنّه معرض للزلل و الخطأ ) كما وصفه القرآن ( بشر مثلكم ) ..
و لكنه في نفس الوقت ( ليس إنسان عادي ) بل هو مؤيّد بالوحي الربّاني..
.
أتحفّظ بشدّة أخي فتحي على هذا الادّعاء المُرسل على عواهنه..
هو ليس إنسانا مثلك ولا مثلي..
بل بعيد عنا بمسافات..
وصحابته المشهود لهم في القرآن ليسوا مثلنا - وليسوا معصومين -
لكننا لن نصل لمستواهم..
فكيف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم..
..
فاتقي الله..
ألم أنبهك أخي فتحي أن تتحرّز من إطلاق الكلمات عشوائيا..
وكل مرّة تتسرع ..
ثم تعود لتعتذر وتقول كنت أقصد كذا وكذا وخانني اختيار الكلمات..
..
هذا اتهام لسيد الخلق يا رجل..
ما بك..
لو حدّدت وقلت اجتهد في أمر كذا وأخطأ وعاتبه الله عزّ وجلّ لكان أمثل وأكثر أدباً مع سيد ولد آدم..
لا تُعمّم..
...
لكن إطلاق الكلام هكذا فيه إساءة ومن يمر من هنا ويقرأ ممن ليس لهم حظ من العلم سينقل مقولتك وينشرها ويقول:
النبي مثله مثلنا وله زلات وأخطاء..
...
وما دمت أطلقت هذا الكلام فأرجو أن تعدّد لنا كم مرة أخطأ في حياته وكم زللا وقع فيه..
لعلك أحصيتها ما دمت تدّعي.. / وهو ما يتناقض مع أقوالك السابقة : بأنك لم تُعاصره ولم تعرفه عن قرب.. ؟؟
فمن أين لك أخطاؤه وزلاّته ؟
...
أما لاستشهادك بالآية وبأنّه بشر فهو استشهاد في غير محلّه..
فبشريته لا تتناقض مع العصمة..
وإنما هي من مقتضيات الرسالة..
فالبشر يكون رسولا منهم "بشريا"
ولو كان على الأرض ملائكة لأرسل الله إليهم مَلَكاً رسولا كما جاء في القرآن..
أبومصعب المصري
2021-12-04, 05:02
جزاك الله خيرا وبارك فيك..والحق معك ولا يضرك من خالف الحق ..قال تعالى إن الذين يجادلون في آياتنا بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه...
*عبدالرحمن*
2021-12-04, 13:55
جزاك الله خيرا وبارك فيك..والحق معك ولا يضرك من خالف الحق ..قال تعالى إن الذين يجادلون في آياتنا بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه...
اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما
بارك الله فيك
و جزاك الله خيرا
janakhaled
2022-01-05, 10:43
جزاك الله خيرا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir