المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "مُعارضة" تصور لنا أن العالم كله بخير والجزائر "خلات"؟


الزمزوم
2021-10-25, 14:47
"مُعارضة" تصور لنا أن العالم كله بخير والجزائر "خلات"؟



من يشاهد أوضاع دول مثل: النيجر والسينغال والموزانبيق وبوركينافسو.. يجد أن أوضاعها أفضل بكثير من أوضاع الجزائر وذلك في خطاب الآلة الإعلامية العالمية والحرب السيبرانية الموجهة صوب الجزائر والتي المعارضة الجزائرية في الخارج جزء لا يتجزأ منها.



كل الأنظار ومنذ 2019 وحتى اللحظة مُوجهةٌ نحو الجزائر بفعل الحرب الإعلامية والسيبرانية الدولية نحوها، وكأن الدنيا انحصرت في ما يجري في الجزائر، ولا شغل للعالم ولا للمعارضة الجزائرية الأجنبية ومن يدعمها من قوى خارجية كفرنسا والكيان الصهيوني والمغرب الأقصى سوى الجزائر وما يحصل في الجزائر، وكأن مشاكل العالم انحصرت وتوقفت في هذا البلد؟




يجب التذكير أن كل الدول التي ترفض التفريط في الحق الفلسطيني مثل: إيران، لبنان (حزب الله)، سوريا، اليمن (الحوثيون).. تعاني مثل الجزائر، وبلدان مثل: المغرب الأقصى والأردن.. رغم فقرهما المُدقع في الموارد وأنهما يقتاتان من المعونات الإسرائيلية والأوروبية والأمريكية، فكل شيء فيها تمام، استقرار سياسي نسبي (إلا بعض التظاهرات الاجتماعية المطلبية المحدُودة) رغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة والسياسية التي تمران بها بين الفينة والأخرى، ورغم الأوضاع الصحية المتدهورة فيها نتيجة فشلهما الذريع في تجاوز التأثيرات الكارثية لوباء كوفيد 19 المُستجد.




هناك أطراف في السلطة، ومن كان في السلطة، يُسعدها هذه الضغوط التي تتعرض لها الجزائر وتتمنى في قرارة نفسها التخلص من هذا النظام العنيد، وهي مع مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الهرولة نحو بناء علاقات دبلوماسية، واقتصادية، وعسكرية غير مسبوقة مع هذا الكيان المسخ الغاصب على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك ما تعلق بقضية الصحراء الغربية المحتلة يمكننا القول نفسه.




أعتقد أن مُسلسل الحرب الإعلامية والسبرانية الدولية (بمساعدة المعارضة الجزائرية المرتبطة بأجندات خارجية والتي تستقر في العديد من البلدان الغربية) على الجزائر لن تتوقف حتى تُذعن الجزائر لمطالب الدول الإستعمارية المتصهينة، هذه الدول التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وفق الرؤية الصهيونية.




مُصيبة الجزائر (كانت دائماً ولا زالت وستظل) تكمن في أن قطاعاً واسعاً من نُخبتها الفكرية والسياسية مع هذا الطرح أو هذا الخيار البائس، وهي ترى (أي هذه النخبة) أن القضية الفلسطينية أصبحت عِبئاً سِياسياً واِقتصادياً وربما إستراتيجياً على دول المنطقة بعامة وعلى الجزائر بخاصة، ولذلك كله وجب التخلص منها مرة واحدة وإلى الأبد، ويزعمون أن التخلف في كل الميادين الاقتصادية وفي التنمية ومواكبة التطور العالمي في بلداننا وبخاصة في الجزائر يرجع بالأساس ومنذ الوهلة الأولى إلى تبني قضية خاسرة منذ البداية هي القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية كما يعتقدون، ويُجزمون ويقسمون بالشيطان أن السبيل الوحيد لحل كل مشاكلنا يكمن في التخلي عن هاتين القضيتين (الفلسطينية والصحراوية)، وهُم بذلك يخدمون المشروع الصهيو إمبريالي في منطقتنا وفي بلدنا وعينهم على الاقتصاد والاستثمار والمشاريع الكبرى والأرباح الجنونية وقبل ذلك رضا الصهاينة والغرب عليهم.



بقلم: الزمزوم

الحاج بوكليبات
2021-11-23, 08:46
مبلغ 1500 مليار دولار التي قيل أنها أُنفقت طيلة 20 سنة من حُكم بوتفليقة، هو مبلغٌ يستحق دفعه للحفاظ على الجزائر وتجاوزها لأحداث ما يسمى بالربيع العربي، ربما ذهبت في شكل رشاوي للشعب الجزائري بكل فئاته ومراتبه وللأجانب كاستثمارات وتحفيزات ومنع بذلك الجزائر من الوقوع في حروب أهلية في نهاية المطاف كما هو حاصل في دول شقيقة وصديقة.
الجزائر عندما اختارت الذهاب إلى الحلول غير الآمنة بعد 1992 عرفنا الثمن البشري والمادي الذي دفعه الجزائريون فيما بعد.
اليوم سوريا مثلاً وبعد خيارها غير الآمن تقول منظمة الأمم المتحدة أن سوريا تحتاج من 500 مليار دولار إلى 700 مليار دولار لإعادة الإعمار ناهيك عن التهجير الذي تعرضت له، حوالي 15 مليون سوري مُهجّر، وقرابة 200 ألف قتيل.
ليبيا واليمن.. أيضاً على خطى سوريا والجزائر ما بعد 1992، وتبقى فاتورة الدم والمال التي دفعتها بلدان ما يسمى بالربيع العربي مُتفاوتة في شدتها ومُختلفة في نوعها، ولكنه من المؤكد أنها دُفعت بلا شك، وهذا الذي تجنبته الجزائر رغم "خسارتها" لأموال طائلة فإنها في النهاية ربحت الأمن والإستقرار وعدم التقسيم.