ثلجَة
2021-10-07, 17:43
بسم الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
رواد المنتدى الكرام سلام الله عليكم
أمّا بعد .../
الأحجية ( الحِجاية باللّغة الدّارجة ) من الموروث الثّقافي الجزائري القديم.
و يمكن تعريفها ببساطة على أنّها حكاية من نسج الخيال / خُرافية /
كانت تستعملها الأُمّهات في الماضي غير البعيد كوسيلة مساعدة لتنويم الأطفال الصّغار...
يمكن القول أنّها كانت عبارة عن تسلية خفيفة الهدف منها المساهمة في نوم الطّفل.
و قد تفنّنت الأمّهات في سرد مختلف الأحجيات الشّيّقة و المتوارثة بين الأجيال.
فمن منكم يتذكّر أحجية كانت تروى له قبل نومه فينيرنا بها حتّى نسترجع بعضا منها. :rolleyes:
:mh31::mh31:
سأبدأ بنفسي و أسرد لكم أحجية بقيت عالقة في الذّهن.
و طبعا السّرد كان باستعمال اللّغة الدّارجة / هنا سيكون السّرد باستعمال الفصحى/
حكى أنّه كان هناك فتاتين تمشيان في الغابة. و حدث أن مرتا بجوار بيتِ الغولة فدعتهما هذه الأخيرةِ لتناول العشاء معها. و لم تدري الفتاتان أنّها كانت تعدّ لهما مكيدة شريرة وحيلة للإطاحة بهما...قبلت الفتاتان طلب الغُولة و انضمّتا إليها لتناول العشاءِ سويّة. تناول الجميع العشاء بما فيهم أولاد الغولة الصِّغار... بعد ذلك همّوا بالخلود إلى النّوم... حيلة الغُولة قد رسمت و لم يبقى لها إلّا تنفيذها لالتهام المسكينتين... غطّت الغولة أولادها بوشاح أحمر و الفتاتين بآخر أخضر و كلّ هذا كعلامة منها لتمييز أولادها عن الفتاتين ... و ذهبت لإشعال النّار تحضيرا لطهي الفريستين... في تلك الأثناء تفطّنت الفتاتان للمكيدة المعدّة للتّخلّص منهما... و ما كان عليهما إلا تغيير الأغطية ... حان وقتُ إعداد الوجبة الدّسمة... ألقت الغُولة بمن كان مغطّا بالوشاح الأخضرِ في قدر الطّهي و لم تتفطّن أنّ الأغطية قد استبدلت ... و بدل من أن تطهو الفتاتان...قامت بطهي أولادها ... في حين لاذت البنتين بالهروب و التّخلّص من الغُولة المتوحّشة .
المجال مفتوح لكم لتحكوا عن الأحجيات التي رويت لكم قبل نومكم ... ؟ :confused:
و الصلاة و السلام على رسول الله
رواد المنتدى الكرام سلام الله عليكم
أمّا بعد .../
الأحجية ( الحِجاية باللّغة الدّارجة ) من الموروث الثّقافي الجزائري القديم.
و يمكن تعريفها ببساطة على أنّها حكاية من نسج الخيال / خُرافية /
كانت تستعملها الأُمّهات في الماضي غير البعيد كوسيلة مساعدة لتنويم الأطفال الصّغار...
يمكن القول أنّها كانت عبارة عن تسلية خفيفة الهدف منها المساهمة في نوم الطّفل.
و قد تفنّنت الأمّهات في سرد مختلف الأحجيات الشّيّقة و المتوارثة بين الأجيال.
فمن منكم يتذكّر أحجية كانت تروى له قبل نومه فينيرنا بها حتّى نسترجع بعضا منها. :rolleyes:
:mh31::mh31:
سأبدأ بنفسي و أسرد لكم أحجية بقيت عالقة في الذّهن.
و طبعا السّرد كان باستعمال اللّغة الدّارجة / هنا سيكون السّرد باستعمال الفصحى/
حكى أنّه كان هناك فتاتين تمشيان في الغابة. و حدث أن مرتا بجوار بيتِ الغولة فدعتهما هذه الأخيرةِ لتناول العشاء معها. و لم تدري الفتاتان أنّها كانت تعدّ لهما مكيدة شريرة وحيلة للإطاحة بهما...قبلت الفتاتان طلب الغُولة و انضمّتا إليها لتناول العشاءِ سويّة. تناول الجميع العشاء بما فيهم أولاد الغولة الصِّغار... بعد ذلك همّوا بالخلود إلى النّوم... حيلة الغُولة قد رسمت و لم يبقى لها إلّا تنفيذها لالتهام المسكينتين... غطّت الغولة أولادها بوشاح أحمر و الفتاتين بآخر أخضر و كلّ هذا كعلامة منها لتمييز أولادها عن الفتاتين ... و ذهبت لإشعال النّار تحضيرا لطهي الفريستين... في تلك الأثناء تفطّنت الفتاتان للمكيدة المعدّة للتّخلّص منهما... و ما كان عليهما إلا تغيير الأغطية ... حان وقتُ إعداد الوجبة الدّسمة... ألقت الغُولة بمن كان مغطّا بالوشاح الأخضرِ في قدر الطّهي و لم تتفطّن أنّ الأغطية قد استبدلت ... و بدل من أن تطهو الفتاتان...قامت بطهي أولادها ... في حين لاذت البنتين بالهروب و التّخلّص من الغُولة المتوحّشة .
المجال مفتوح لكم لتحكوا عن الأحجيات التي رويت لكم قبل نومكم ... ؟ :confused: