تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز لا للتفرقة بين المسلمين


صَمْـتْــــ~
2021-09-29, 13:48
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تُرى من يهتمّ بأمرِ المسلمين في زمنِ الفتن؛ الذي يعجُّ بأهل المكر ممّن جعلوا من مواقع التواصُل الاجتماعي منبرا لنثر أفكارهم المسمومة وتحقيقِ أغراضهم الدّنيئة! وممّن نهشَ الجهلُ عقولَهم، فغيّبَ بصيرتَهم وأغرقهم بنزْعةِ الحقدِ فأصبحَ الاستفزاز والتّحريضِ على العُنف وسيلتهم للتّفرِقة بين المسلمين، دون مبالاةٍ لكونهم يدفعونَ بأوطانهم إلى الهلاك.

فأين نحن من قول العزيزِ الحكيم [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الحجرات: 10)]

ورغم أنّنا معنيّون بقولِ الله تعالى إلاّ أنّ نزاعاتنا على قضايا دُنيويّة، وانسياقنا خلف الشّعارات الدّاعية للفوضى في استمرارٍ دون اعتبارٍ لكوننا نؤزّمُ من أوضاعنا الاجتماعيّة والاقتصاديّة، ونورثُ العداءَ لأبنائِنا [كما لو كانَ عداؤُنا أشْرف قضيّة!].
ثمّ أين نحن من حُلمِ أجيالٍ ناضلت بالنّفسِ والنّفيسِ، ونادت بالوحدة المغاربية؟
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQZk5MQkgKt-d6q5Vp6OTXkI4Upn5uPa9UGew&usqp=CAU
فعلى غِرار ما يحدثُ من صراعاتٍ بين الجزائر والجارة المغربية، انتفضَتِ الأقلامُ وجلْجلتِ الألسُنُ -من كِلا الطّرفين- بالشّتمِ والاستهزاءِ والتّحريضِ، والتّباهي بما تحشده كلّ دولةٍ من ترسانةٍ حربيّةٍ -لن تغني من جوعٍ ولن تُحقّقَ مجْداً-؛ وزاد الهُتافُ بالنّصر وقهرِ الطّرف الآخر على مرأى أعداءِ الدّين؛ ليتناسوا بسوءِ تفكيرِهم حُسنَ الجوار وأدبَ الحوار ونحنُ على موعدٍ مع أصعبِ اختبارٍ، نحتاج فيه لصُنّاع القرار من ذوي الحكمة ومحبّي السّلام، وليس لمن يخطّطون لإضرامِ نارٍوقودها دماءُ الأبرياء ممّن يجمعهم لواءُ الإسلام.
فيا من ترفعون شعاراتكم الزّائفة متفاخرينَ بحُبّ الوطن؛ زاعمين استعدادَكم لبذلِ أرواحكم في سبيله، تذكّروا أنّكم ستُواجهون إخوة لكم، فتسفَكون أو يسفَكون دماءكم –بغيرِ حقٍّ- [وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء: 93].
أما الوطنية الحقّة فهي حبٌّ وولاءٌ، وشرفُ الانتماء لوطنٍ نحرِصُ كلّ الحرصِ على أمنه وسلامة مواطنيه. والدّفاعُ عن الوطنِ يكون في سبيلِ اللهِ حينما نتصدّى لدُول الكُفرِ التي تسعى للاستيلاءِ على وطنِنا والمساسِ بحُرمتنا، وكسْرِ منهجِنا الإسلاميّ.
والواجب على عُقلائِنا في الجزائرِ والمغربِ الشّقيقِ أن يَثبتوا على خُطى الإصلاحِ بما أمكنهم، عساهم يجنّبوا الدّولتين المسلمتين خطرَ الاقتتالِ- حفاظا على سلامة الشّعبين، وحفاظا على رباطِ الأخوّة والدّم الذي يجمع بين العائلاتٍ الجزائريّة والمغربيّة.
وبهذا فسوف تفشَل مخطّطات دُولِ الكُفر في تحقيق مآربها، وهي التي تغتنمُ النّزاعَ الحاصِل في إنهاك قوّة البلدين فيُصبِحَا فريسةً سهلة المنال.
وأضعف الإيمان ونحنُ بمقامِ المطّلعِ على مُجريات الأحداث هو أن نحفظَ الودّ والاحترام بيننا فنتجنّب استفزازَ بعضِنا، ونتجنّب ركْبَ الفِتن.
والله نسأل أن يُنجينا منها، وأن يؤلّف بين قلوبنا ويوحّدَ على الحقِّ صفوفَنا، ويرُدَّ كيدَ أعداءِ الدّين والمتربّصينَ بأوطانِ المسلمين.
-------
اللهمّ إنّي قد بلّغت..

بسمة ღ
2021-09-30, 19:10
و عليكم سلام الله

بوركتِ أختي صمت

نسأل الله أن يؤلف بين القلوب و يُبخِس كل من يسعى لإشعال فتيل الفتن بين المسلمين

صَمْـتْــــ~
2021-10-03, 10:10
و عليكم سلام الله

بوركتِ أختي صمت

نسأل الله أن يؤلف بين القلوب و يُبخِس كل من يسعى لإشعال فتيل الفتن بين المسلمين





الأخت الفاضلة، آمين على دعائك
وجزيتِ خيرا على طيبِ ردّك

أمير جزائري حر
2021-10-07, 17:35
اهتمام طيب وشُجاع لكن..
جاء في السنة حديث صحيح محتواه: ''- سألتُ ربي ثلاثًا ، فأعطاني اثنتينِ ، ومنعني واحدةً ؛ سألتُ ربي أنْ لا يُهْلِكَ أمتي بالسَنَةِ ، فأعطانيها ، وسألتُهُ أن لَّا يُهْلِكَ أمتي بالغرَقِ ، فأعطانِيها ، وسألْتُهُ أن لَّا يَجْعَلَ بأسَهم بينَهم ، فمنَعَنِيها ''
هو قدرٌ قدَره الله على هذه الأمّة وواضح أن ذلك لا يحدث إلا بقانون أي سُنّة من سنن الحياة التي خلقها الله وذلك حين يبتعدون عن المنهج..
والله أعلم
فهذا النبي الأعظم كأنّه استشفّ بروحه النقيّة وخبرته مع أمّته - في زمانه - أنّ ذلك سيكون وسأل الله أن يُعافي أمّته منه لكن .. شاء المولى إلا أن يكون .. جلّت حكمته..
ولعل من بين تلك الحِكم: ميزُ الخبيث من الطيب
وما حدث من فِتن مع نهاية الخلافة الراشدة خير دليل .. فقد مات فيها من مات من خِيرة الصّحابة واعتزلها من اعتزلها ونفخ في نار تلك الفتنة من نفخ وكل ذلك بأعين الله..
وتبعها تقتيل وتنكيل من بني العباس لبني أميّة .. وهلُمّ جرّا

ولا يسعنا إلا الدّعاء وسؤال العافية من الله والأمر إليه من قبل ومن بعد

...
ومن سورة الأنبياء:

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)

صَمْـتْــــ~
2021-10-10, 12:02
شكرا لك أختي صفوة
أرجو أن تتحقق اللحمة و التصافي و تنتهي الخلافات البائسة

هناك ما لا يزال يحاك في الخفاء تحت ذريعة أخطاء الماضي و التاريخ
لا يزال هناك من يحمّل حاضره وزر ماضيه و هذه هي المصيبة لأن بعض الأدمغة تفقد بوصلة التفكير السليم عندما تتعطل داخلها ساعة الزمن

تحياتي




السلام عليكم

مرحى بالأخ كيان حرّ،

ومثلما ذكرت كلّ ما نتمناه ونصبو إليه هو المحافظة على رباط الأخوة الذي لا يمكن لمُدية الفتنة أن تقطعه
ما يوجبُ علينا الدّعوة للتآخي بما أمكننا، والترفّع عن الإساءة لبعضنا بعض من خلال تجنب المواضيع
والأماكن التي جعلها بعض المكَرة كمنابر لتبليغ أفكارهم المسمومة


وخيرُ زادٍ بهذا المقام هو [الوعْيُ]، هذا الأخير الذي ينير مقاصِدنا ويصحّح مفاهيمنا؛

فينجينا من سبُل الضّلالة


بوركت على المرور الطيّب.