المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *** إنفصام صبية ***


المهذب
2021-08-30, 00:17
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد الحصى وعدد الثرى وعدد النجوم وعدد ما خط القلم وعدد ما سبق به علمك وعدد ما في الكون وعدد ما تقول له كن فيكون .)
أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
يتنفس الصبح وينفلق الظلام ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتشرق الشمس وتبعث أشعتها على البسيطة على شرارها وخيارها وينهض الجميع وتنطلق الحياة بيوم جديد فمن سعى سعيه للخير فاز ومن سعى سعيه للشر خاب وكان له من الإثم ما لا تطيقه الجبال وكان كل فعل له مقزز.
ومن بين هؤلاء أناس يدعون أنهم على صلاح وأنهم مسرعين عند سماع حيا على الفلاح ، لكن القلب أسود والفعال قباح ، وحتى لا أطيل عليكم أيها الأحبة بالمقدمة ويكون بالكم لمعرفة الحكاية مرتاح ، سأسردها بكل واقعية حتى ولو كلفني ذلك السهر بالكتابة الى الصباح .
وسأبدا الآن أيها الأحبة وأقول قولا مباح عن صبية عاشت مع أهلها وكان وجهها مشرق ودائما من والديها تطلب السماح ، هذا الظاهر من قول من حولها لكنها كبرت وأصبحت في سن يجبرها أن تكون قدوة لغيرها وتريح بال والديها وتجعل شريك حياتها مرتاح .
قلت أحبتي كبرت البنت وأصبحت ممن لهن خبرة في الحياة لكن أصل الأدب غاب عنها فكثر من صديقاتها النباح،خاصة عندما عرفن أن هناك من جاء لخطبتها ولا يريدإلا تأسيس عش زوجية بالحب والود والسماح ، فوسوس الشيطان في أذان صديقاتها فتحولت من متفهمة لوضع خطيبها إلى فرس جامح لا تعترف لا بالقوانين ولا بالأعراف وكشفت عن عائلتها الوشاح ، نادي العاقلون من أهلها وقالوا يا فلان ألا تريد لإبنتك الخيرأم أنك تريد غيرك يحل معضلة قد تسببت بأذية ذاك الشاب الذي أسر لك بالمودة وباح، وما كان من قول أبيها إلا أنه قال إنني أصلي إنني لا أستطيع قول شيئ ولو جلست إليها أيها المتدخل لعلها تقننع بقولك يا صاح، قال المتدخل متى تعصي الأمة قول والديها وماذا؟ تقول أيها الرجل التعيس المبحاح.
وما كان من آمر الخاطب إلا أنه فصل القضية بقول هذا ما خططت وهذا ما أريد فكن أبا رحيما واجعل الزواج سعيد ، لكن الأب أسر على رأيه بأن شروط البنت هي الاساس ولن يعيد ، وعد أدراجك فليس لي بنات لأزوجك فلا تكن بليد، مع أن الاتفاق كان غير ذلك، وبعدما أنفق الشاب الكثير من الاموال من أجل تحضير الزفاف فجن جنونه وقال حسبي الله ونعم الوكيل وهو الحميد المجيد الفعال لما يريد وهو الغفور الودود.
أحبتي : هذه حكاية عن قصة واقعية وما أكثرها هذه الأيام الناس تشجع عن الحرام وتعسر عن الحلال وتهتم بسفا سف الأمور وتبتعد كل البعد عن أساس ولب وجوهر الأمور ، اللهم لين القلوب ولا تعسر على مسلم أراد أن يكمل نصف دينه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.