مشاهدة النسخة كاملة : بلغوا . حدثوا .
راجي غفران ربه
2021-08-28, 07:09
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بلِّغوا عني ولو آية، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرَج، ومَن كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأْ مقعدَه من النار))؛ رواه البخاري.
السلام عليكم .
ما ذا تعني كلمة بلغوا ؟ وكلمة حدثوا ؟ ولماذا خص رسول الله صل الله عليه وسلم بني إسرائيل بالحديث عنهم ؟
بارك الله فيكم .
*عبدالرحمن*
2021-08-28, 16:25
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
معني التبليغ
البلوغ، والإبلاغ، والتبليغ بمعنى: الانتهاء، والوصول
والإيصال، والتوصيل إلى غاية مقصودة أو حدٍ مراد
سواء كان هذا الحد أو تلك الغاية مكاناً
أو زماناً أو أمراً من الأمور المقدرة معنوياً
مفردات الراغب الأصفهاني: مادة (بلغ).
و تحدثوا معناه الرخصة في الحديث عنهم
على معنى البلاغ
وهو نظير قوله - إذا حدَّثَكم أَهلُ الْكتابِ فلا تصدِّقوهم
ولا تُكذِّبوهم فإمَّا أن يحدِّثوكم بحقٍّ فتُكذِّبوهُ
وإمَّا أن يحدِّثوكم بباطلٍ فتصدِّقوهُ
التخريج : أخرجه بنحوه البخاري (4485)
وفي هذا الحَديثِ يُحذِّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
أُمَّتَه مِن الاغْتِرارِ بما يَرْويه أهلُ الكِتابِ مِن كتُبِهم،
فيُخبِرُ أبو هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ اليَهودَ
على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانوا
يَقرَؤونَ التَّوْراةَ بالعِبْرانيَّةِ، يَعني اللُّغةَ العِبْريَّةَ
وهي لُغةُ اليَهودِ، ويُفسِّرونَها ويُتَرجِمونَها
لأهلِ الإسْلامِ بالعَربيَّةِ
فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تُصدِّقوا أهلَ الكِتابِ
ولا تُكَذِّبوهم»، وهذا فيما لا يُعرَفُ صِدقُه مِن كَذِبِه
وذلك لأنَّ اللهَ تعالَى أمَرَنا أنْ نؤمِنَ بما أنزَلَ إلينا منَ القُرآنِ
وما أنزَلَ إليهم مِن الكِتابِ
إلَّا أنَّه لا سَبيلَ لنا إلى أنْ نَعلَمَ صَحيحَ ما يَحْكونَه
عن تلك الكتُبِ مِن سَقيمِه إذا لم يَرِدْ في شَريعَتِنا
ما يوَضِّحُ صِدْقَه مِن كَذِبِه، فنتَوقَّفُ؛ فلا نُصدِّقُهم
لئلَّا نَكونَ شُركاءَ معَهم فيما حَرَّفوه منه
ولا نُكَذِّبُهم؛ فلعَلَّه يكونُ صَحيحًا، فنَكونُ مُنكِرينَ
لمَا أُمِرْنا أنْ نُؤمِنَ به، وأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
أنْ نَقولَ: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ
إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ
وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ
لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136].
وأمَّا ما عُلِمَ كَذِبُه ممَّا أخبَرَ به اليَهودُ والنَّصارى -كافْتِرائِهم
على اللهِ ورَسولِه- فلا يَسَعُ المُسلِمَ إلَّا أنْ يُكَذِّبَهم فيما قالوا.
https://www.dorar.net/hadith/sharh/141034
و الشرح السابق يبين لماذا خص النبي بالحديث عنهم
راجي غفران ربه
2021-08-28, 18:30
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
معني التبليغ
البلوغ، والإبلاغ، والتبليغ بمعنى: الانتهاء، والوصول
والإيصال، والتوصيل إلى غاية مقصودة أو حدٍ مراد
سواء كان هذا الحد أو تلك الغاية مكاناً
أو زماناً أو أمراً من الأمور المقدرة معنوياً
مفردات الراغب الأصفهاني: مادة (بلغ).
و تحدثوا معناه الرخصة في الحديث عنهم
على معنى البلاغ
وهو نظير قوله - إذا حدَّثَكم أَهلُ الْكتابِ فلا تصدِّقوهم
ولا تُكذِّبوهم فإمَّا أن يحدِّثوكم بحقٍّ فتُكذِّبوهُ
وإمَّا أن يحدِّثوكم بباطلٍ فتصدِّقوهُ
التخريج : أخرجه بنحوه البخاري (4485)
وفي هذا الحَديثِ يُحذِّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
أُمَّتَه مِن الاغْتِرارِ بما يَرْويه أهلُ الكِتابِ مِن كتُبِهم،
فيُخبِرُ أبو هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ اليَهودَ
على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانوا
يَقرَؤونَ التَّوْراةَ بالعِبْرانيَّةِ، يَعني اللُّغةَ العِبْريَّةَ
وهي لُغةُ اليَهودِ، ويُفسِّرونَها ويُتَرجِمونَها
لأهلِ الإسْلامِ بالعَربيَّةِ
فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تُصدِّقوا أهلَ الكِتابِ
ولا تُكَذِّبوهم»، وهذا فيما لا يُعرَفُ صِدقُه مِن كَذِبِه
وذلك لأنَّ اللهَ تعالَى أمَرَنا أنْ نؤمِنَ بما أنزَلَ إلينا منَ القُرآنِ
وما أنزَلَ إليهم مِن الكِتابِ
إلَّا أنَّه لا سَبيلَ لنا إلى أنْ نَعلَمَ صَحيحَ ما يَحْكونَه
عن تلك الكتُبِ مِن سَقيمِه إذا لم يَرِدْ في شَريعَتِنا
ما يوَضِّحُ صِدْقَه مِن كَذِبِه، فنتَوقَّفُ؛ فلا نُصدِّقُهم
لئلَّا نَكونَ شُركاءَ معَهم فيما حَرَّفوه منه
ولا نُكَذِّبُهم؛ فلعَلَّه يكونُ صَحيحًا، فنَكونُ مُنكِرينَ
لمَا أُمِرْنا أنْ نُؤمِنَ به، وأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
أنْ نَقولَ: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ
إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ
وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ
لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136].
وأمَّا ما عُلِمَ كَذِبُه ممَّا أخبَرَ به اليَهودُ والنَّصارى -كافْتِرائِهم
على اللهِ ورَسولِه- فلا يَسَعُ المُسلِمَ إلَّا أنْ يُكَذِّبَهم فيما قالوا.
https://www.dorar.net/hadith/sharh/141034
و الشرح السابق يبين لماذا خص النبي بالحديث عنهم
بارك الله فيك .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir