الحاج بوكليبات
2021-08-19, 16:51
أخٌ ولكنه لن يمر.
تحت العنوان أعلاه، كتب مدير مركز "دراسة تركيا الحديثة" يوري مواشيف، في "إزفيستيا"، حول حاجة أردوغان إلى مراجعة فكرة "التضامن الإسلامي" بعد ما جرى في أفغانستان.
وجاء في المقال: لطالما فرضت إيديولوجية حزب أردوغان الدينية المحافظة علاقة خاصة مع الضيوف القادمين من البلدان التي يعتنق غالبية سكانها الإسلام. ففي نهاية المطاف، يجب أن تكون الأمة أممية. يركز المسلمون على "التضامن الإسلامي" بدلاً من القومية أو المواطنة. هذا النهج، من ناحية، فتح تركيا أمام المسلمين من جميع أنحاء العالم، ومن ناحية أخرى، فتح عالمهم للسلطات التركية، وجعل من الممكن التحدث دفاعا عن "المظلومين" في أي بلد تقريبا.
بشكل عام، تم استخدام هذا النهج بنجاح وعلى نطاق واسع في سياسة أردوغان وحزبه، حتى اشتعل "الربيع العربي" وتوافد ملايين اللاجئين على تركيا على أمل أن تفتح أبوابها أمامهم نحو الغرب.
والآن، تواجه البلاد موجة جديدة من اللاجئين. هذه المرة يتدفقون عبر الأراضي الإيرانية من أفغانستان، حيث استولت طالبان على السلطة.
ما صب الزيت في نار مشكلة الهجرة التصريحات الأمريكية بأن واشنطن مستعدة لتوفير اللجوء للأفغان، لكن عليهم أن يعيشوا أولاً في دولة ثالثة، وينتظروا هناك 12 شهرا أو أكثر للنظر في طلباتهم. في تركيا، لم تعجبهم هذه "النكتة"، فقد تسببت الحالة الأمريكية في صدى وضوضاء أجبرت القيادة التركية حرفياً على تقديم الأعذار لسكانها، لأن ما يفصل تركيا عن أفغانستان فقط إيران، التي تسمح عن طيب خاطر بعبور من يسعى الى الشمال.
وهكذا، فالوضع يملي على أردوغان وحزبه على الأقل مراجعة فورية للسياسة والأيديولوجية فيما يتعلق بـ "الإخوة"، لأن شعبية أولئك الذين يعرضون عزل النفس عن اللاجئين، بدلا من قبولهم على حساب المواطنين الأتراك، ستنمو على المدى المنظور والمتوسط.
المصدر: أر تي
تحت العنوان أعلاه، كتب مدير مركز "دراسة تركيا الحديثة" يوري مواشيف، في "إزفيستيا"، حول حاجة أردوغان إلى مراجعة فكرة "التضامن الإسلامي" بعد ما جرى في أفغانستان.
وجاء في المقال: لطالما فرضت إيديولوجية حزب أردوغان الدينية المحافظة علاقة خاصة مع الضيوف القادمين من البلدان التي يعتنق غالبية سكانها الإسلام. ففي نهاية المطاف، يجب أن تكون الأمة أممية. يركز المسلمون على "التضامن الإسلامي" بدلاً من القومية أو المواطنة. هذا النهج، من ناحية، فتح تركيا أمام المسلمين من جميع أنحاء العالم، ومن ناحية أخرى، فتح عالمهم للسلطات التركية، وجعل من الممكن التحدث دفاعا عن "المظلومين" في أي بلد تقريبا.
بشكل عام، تم استخدام هذا النهج بنجاح وعلى نطاق واسع في سياسة أردوغان وحزبه، حتى اشتعل "الربيع العربي" وتوافد ملايين اللاجئين على تركيا على أمل أن تفتح أبوابها أمامهم نحو الغرب.
والآن، تواجه البلاد موجة جديدة من اللاجئين. هذه المرة يتدفقون عبر الأراضي الإيرانية من أفغانستان، حيث استولت طالبان على السلطة.
ما صب الزيت في نار مشكلة الهجرة التصريحات الأمريكية بأن واشنطن مستعدة لتوفير اللجوء للأفغان، لكن عليهم أن يعيشوا أولاً في دولة ثالثة، وينتظروا هناك 12 شهرا أو أكثر للنظر في طلباتهم. في تركيا، لم تعجبهم هذه "النكتة"، فقد تسببت الحالة الأمريكية في صدى وضوضاء أجبرت القيادة التركية حرفياً على تقديم الأعذار لسكانها، لأن ما يفصل تركيا عن أفغانستان فقط إيران، التي تسمح عن طيب خاطر بعبور من يسعى الى الشمال.
وهكذا، فالوضع يملي على أردوغان وحزبه على الأقل مراجعة فورية للسياسة والأيديولوجية فيما يتعلق بـ "الإخوة"، لأن شعبية أولئك الذين يعرضون عزل النفس عن اللاجئين، بدلا من قبولهم على حساب المواطنين الأتراك، ستنمو على المدى المنظور والمتوسط.
المصدر: أر تي