المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا ينبغي للمؤمن أن ينزعج من مرض أو نزول موت


اسماعيل 03
2021-08-16, 18:11
جاء في صيد الخاطر لابن الجوزي رحمه الله وغفر له:
فصل :على المؤمن التصبّر مهما أمكن
لا ينبغي للمؤمن أن ينزعج من مرض أو نزول موت، وإن كان الطبع لا يملك، إلا أنه ينبغي له التصبر مهما أمكن: ما لطلب الأجر بما يعاني، أو لبيان أثر الرضا بالقضاء، وما هي إلا لحظات ثم تنقضي.
وليتفكر المعافى من المرض في الساعات التي كان يقلق فيها: أين هي في زمان العافية؟! ذهب البلاء، وحصل الثواب، كما تذهب حلاوة اللذات المحرمة، ويبقى الوزر، ويمضي زمان التسخط بالأقدار، ويبقى العتاب.
وهل الموت إلا آلام تزيد، فتعجز النفس عن حملها، فتذهب؟! فليتصور المريض وجود الراحة بعد رحيل النفس، وقد هان ما يلقى، كما يتصور العافية بعد شرب الشربة المرة.
- ولا ينبغي أن يقع جزع بذكر البلى، فإن ذلك شأن المركب1، أما الراكب2، ففي الجنة أو النار، وإنما ينبغي أن يقع الاهتمام الكلي بما يزيد في درجات الفضائل، قبل نزول المعوق عنها، فالسعيد من وفق لاغتنام العافية، ثم يختار تحصيل الأفضل فالأفضل في زمن الاغتنام.
- وليعلم أن زيادة المنازل في الجنة على قدر التزيد من الفضائل هاهنا، والعمر قصير، والفضائل كثيرة، فليبالغ في البدار، فيا طول راحة التعب! ويا فرحة المغموم! ويا سرور المحزون! ومتى تخايل دوام اللذة في الجنة من غير منغص ولا قاطع، هان عليه كل بلاء وشدة.
----------
1 المركب: الجسد.
2 الراكب: الروح.
صيد الخاطر ص289

نفحات
2021-08-17, 12:35
ما شاء الله كلام مريح ومحفز
الله يرزقنا الرضا بما قدره لنا ويجعلنا من عباده المغفور لهم
جزاك الله خيرا

*عبدالرحمن*
2021-08-17, 13:20
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وليعلم أن زيادة المنازل في الجنة

على قدر التزيد من الفضائل هاهنا

بارك الله فيك اخي الفاضل

اسماعيل 03
2021-08-17, 22:47
ما شاء الله كلام مريح ومحفز
الله يرزقنا الرضا بما قدره لنا ويجعلنا من عباده المغفور لهم
جزاك الله خيرا
آمين .... بارك الله فيك

اسماعيل 03
2021-08-17, 22:50
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وليعلم أن زيادة المنازل في الجنة

على قدر التزيد من الفضائل هاهنا

بارك الله فيك اخي الفاضل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله أخي عبد الرحمن