صـالـح
2021-07-26, 14:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدنيا للشاب كالدمية للطفل تسحره وتلاعبه وتستهويه
ويسهر جراها إنسان ويختصم
إن كنت طفلا فهي لا تعاركك ولا تشاكسك ، تلاعبك كالطفل .
وفيما بعد مراهقا أو شابا ترهقك بأوهام وخيالات وأحلام ومتاهات ورفاق سوء بالعشرات
فتصير لها عبدا طيعا مراهقا مرهقا ترهق بك والديك وأقاربك وأهلك وجيرانك وعشيرتك ومجتمعك ووطنك وأمتك .
ثم يجول في مخيلتك أنك فارس ميدان وذات يوم لا يشق له غبار ، فتركب رأسك المشحون بأهوائها الزائفة وملذاتها الفانية الزائلة
فتمتطي جواد الوهم وتغشاك سرعة الدهم ، فتطير كل مطار، وتخبط خبط عشواء ، وتضرب ضرب عوجاء ، وتهرف هرف السفهاء
لا تسمع نصحا فعلى أذنيك غشاء أوهام ، ولا تبصر منكرا فيك ولا في غيرك فعلى قلبك غشاوة جهل وعمه وعناد وسفه
فلا كبيرا تحترم ولا صغيرا ترحم ، كل شيء تصدم حتى الحيوان والجماد لم يسلما من سفاهتك وتفاهة عقلك
لا يردعك رادع ديني ولا أبوي ولا عرفي .. كأن قلبك خاو من كل حياء أو إيمان أو مروءة .. كأنك جلمود صخر أعمى أصم
تجري كالسهم لا تدري أين تصيب ومن تصيب ! .. تحمل عصا وتضرب ولست تدري على ما تضرب !!
وأنت والحال هذه لا تزال تتوهم الفروسية المزيفة .. وتتخيل البطولة الوهمية .. ولا أريكم إلا ما أرى
لسان حالك أو قالك أيها البطل من ورق : هأنذا .. هأنذا .. عري من كل أدب .. متعر من كل حياء .. سفيه السفهاء
وأنت في هذه السكرة من الحياة الدنيوية والغشاوة المغشية .. لا تزال في مهلة وأجل وإمهال عسى أن تستفيق يوما ما من نومتك ورقدتك ، فإن طال عليك الأمد وهرم الجسد وقسى قلبك فهو كالحجارة أو أشد فلا تلومن إلا نفسك
أسأل الله أن يهديك إلى الخير والرشاد
الدنيا للشاب كالدمية للطفل تسحره وتلاعبه وتستهويه
ويسهر جراها إنسان ويختصم
إن كنت طفلا فهي لا تعاركك ولا تشاكسك ، تلاعبك كالطفل .
وفيما بعد مراهقا أو شابا ترهقك بأوهام وخيالات وأحلام ومتاهات ورفاق سوء بالعشرات
فتصير لها عبدا طيعا مراهقا مرهقا ترهق بك والديك وأقاربك وأهلك وجيرانك وعشيرتك ومجتمعك ووطنك وأمتك .
ثم يجول في مخيلتك أنك فارس ميدان وذات يوم لا يشق له غبار ، فتركب رأسك المشحون بأهوائها الزائفة وملذاتها الفانية الزائلة
فتمتطي جواد الوهم وتغشاك سرعة الدهم ، فتطير كل مطار، وتخبط خبط عشواء ، وتضرب ضرب عوجاء ، وتهرف هرف السفهاء
لا تسمع نصحا فعلى أذنيك غشاء أوهام ، ولا تبصر منكرا فيك ولا في غيرك فعلى قلبك غشاوة جهل وعمه وعناد وسفه
فلا كبيرا تحترم ولا صغيرا ترحم ، كل شيء تصدم حتى الحيوان والجماد لم يسلما من سفاهتك وتفاهة عقلك
لا يردعك رادع ديني ولا أبوي ولا عرفي .. كأن قلبك خاو من كل حياء أو إيمان أو مروءة .. كأنك جلمود صخر أعمى أصم
تجري كالسهم لا تدري أين تصيب ومن تصيب ! .. تحمل عصا وتضرب ولست تدري على ما تضرب !!
وأنت والحال هذه لا تزال تتوهم الفروسية المزيفة .. وتتخيل البطولة الوهمية .. ولا أريكم إلا ما أرى
لسان حالك أو قالك أيها البطل من ورق : هأنذا .. هأنذا .. عري من كل أدب .. متعر من كل حياء .. سفيه السفهاء
وأنت في هذه السكرة من الحياة الدنيوية والغشاوة المغشية .. لا تزال في مهلة وأجل وإمهال عسى أن تستفيق يوما ما من نومتك ورقدتك ، فإن طال عليك الأمد وهرم الجسد وقسى قلبك فهو كالحجارة أو أشد فلا تلومن إلا نفسك
أسأل الله أن يهديك إلى الخير والرشاد