المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس فلسفية ملخصة.........سارعوا


ترشه عمار
2009-12-22, 23:16
فلسفة العدل
المبحث الأول : مفهوم العـدل وصوره :
إن للعدل مفاهيم وأنواع مختلفة
المطلب الأول : مفهوم العـدل :
العدل لغة معناه المساواة الإنصاف ، ومفهومه البسيط هو إعطاء كل ذي حق حقه أما المفهوم العميق فهو يتمثل في مجموعة القواعد التي بكشف عنها العقل ويوحي بها الضمير ويرشد إليها النظر الصائب فهذه القواعد هي روح العدل أو هي الفطرة التي فطره الله الناس عليها .
- العدل من حيث الشكل :
أن تحقيق فكرة العدل يستوجب تطبيق القانون بصفة ملزمة ولو عن طريق القوة إذا تطلب الأمر ذلك فالقانون هو إدارة الحاكم يجب احترامها حيث يرى الفيلسوف الإنجليزي أوستن أن القانون الذي يحقق العدل هو إدارة الحاكم ومشيئته يطبقها بالقوة على الأفراد عند الضرورة فالعدل لديه مصدره ضمير الحاكم وينبع من إدارته فالحاكم يراقب ويشرف على توزيع العدل بين الناس توزيعا متساويا ، أما أنصار مذهب الشرح على المتون فيرون أن فكرة تقديس النصوص التشريعية واحترامها باعتبارها شاملا لكل مواضع الحياة فالتشريح وحدة هو الذي يتضمن جميع الأسس التي من شأنها تجسيد فكرة العدل ومفهوم العدالة .
حيث يرى هيجل أن تحقيق فكرة العدل يقوم على تطبيق القانون الذي يكون أساسه من صنع الدولة (يعر عن إرادة الحاكم) فالدولة هي المنوطة باحترام القانون وإجبار الأفراد على طاعتها بما لها من وسائل الإكراه لأجل تحقيق العدالة .
- العدل من حيث المضمون :
يرى أصحاب مذهب القانون الطبيعي ذو المضمون المتغير أن فكرة تحقيق العدل ليست نابعة من قواعد قانونية ثابتة بل أنها مستلهمة من القواعد متغير ومختلفة باختلاف الظروف المحيطة بكل مجتمع .
إن القانون الطبيعي الذي يدركه الإنسان بعقله يتصف بالكمال والمثل العليا هي العدل.
إن فكرة إقامة نظام قانوني على أساس العدل ومحاربة الظلم وجدت في ضمير الإنسان منذ الأزل وستبقى ثابتة لا تتغير أما الذي يتغير فهو الزمان والمكان ولكل جماعة تصورها الخاص لفكرة العدل وفقا لظروفها الاجتماعية فمما يعتبر عدلا في مجتمع ما قد يصبح ظلما مع مرور الزمن في نفس المجتمع ، مثال : الرق ، وقد وجهت انتقادات لهذا الاتجاه يحث أ، فكرة العدل عندهم تؤدي إلى فكرة القانون الطبيعي ذاتها . لأن القانون هو الذي يجعل من العدل مثلا أعلى خاصا بجماعة معينة وفق لظروفها وتصورها لفكرة العدل، فما هو عدل في مكان معين وزمان معين يصبح ظلما في مكان آخر وزمان آخر وهذا ما لا يمكن التسليم به فالعدل ليس تصورا شخصي بل هو إنساني عام فظاهرة الرق مثلا إذا كانت قد أجيزت في مجتمع ما وفي وقت ومكان معين فهذا النظام ليس عادلا فالرق في حكم حقيقة العدل ظالم .
يرى ديجـي أن الشعور بالتضامن الاجتماعي لدى الأفراد هو أساس القاعدة القانونية وهو يتمثل في الشعور القائم لدى الجماعة بماهية العدل كما هو وليس العدل وليس المثل الأعلى للعدل أو فكرته في ذاتها فليست القاعدة القانونية هي التي توضع وفق المثل العليا (العدل) بل هي القاعدة التي تشعر بها الجماعة أنها ضرورية ولازمة إلى صيانة التضامن الاجتماعي ومن العدل تسخير قوة الإجبار في الجماعة لكفالة احترامها
إن هذا الرأي قد يؤدي إلى تحكيم الأهواء والنزعات الفردية في حين انه يجب أن يسند هذا المثل الأعلى إلى حقائق موضوعية فالعدل يفرضه لعقل وليس ما تعتقده الجماعة .

المبحث الثـاني : تطور فكرة العدل عبر العصور :
إن مفهوم العدل لم يصبح مفهوما شائعا في عصرنا الحاضر إلا بعد الثورات الكبر ى التي أريقت فيها الدماء أزهقت في الأرواح وعانت البشرية منها ويلات الجوع والتشرد والدمار إن هاته الثورات المتعاقبة كانت تهدف إلى تحقيق العدل والمساواة وأن الظلم في التفاوت ولكن أليست المساواة المطلقة ظلما ؟ لقد اختلف المفكرون واختلفت المذاهب لتحديد إجابة شافية لهذا التساؤل وسنتعرض إلى الفكر الغربي ونظرته للعدل وكذا إلى الفكر الإسلامي ومكانة العدل فيه .
المطلب الأول : تطور فكرة العدل في الفكر الغربي :
لقد رأى أنصار التفاوت في الفكر الغربي لفكرة العدل أنها تتأسس على احترام التفاوت الموجود ويريدون في ذلك حججا تتعلق بالفوارق الطبيعية والفوارق الاجتماعية وحجج أخرى تبرر هذه الفوارق المختلفة .
يختلف الناس بالولادة في قدرتهم ومواهبهم الجسمية والعقلية فمنهم الضعيف ومنهم القوي ومنهم الذكي ومنهم الغبي، فمن الظلم أن نبوئ الغبي أو الغير الكفء منصبا إداريا ممتازا يتوقف عليه نظام بعض الشؤون الاجتماعية أو غيرها وبالتالي منحه مقابل ذلك جزاءات وامتيازات عالية فلو وفرنا له ضرورية الحياة فقط ومنحنا الباقي للقادر الذكي لكن دائما في حدود العدل ، إن هاته النظرة والرأي للفيلسوف أرسطو ومن ماثله الرأي فهو يزعم أن التفاوت قانون الطبيعة من ذلك انه يعترف با استرقاق البعض الآخر هو ضرورة طبيعية ومادام الناس مختلفين من حيث الخصائص العقلية والفيزيولوجية فلابد من توسيع شقة الاختلاف بينهم يقول كاريل اليكس العامل الفيزيولوجي والجراح الفرنسي " فبدلا من أن نحاول تحقيق المساواة بين اللامساواة العقلية والعضوية يجب أن نوسع دائرة هذه الاختلافات وننشئ رجال عظماء "، وبعد تحليل هذا الكلام نجد أن تقسيم سكان البلاد الحرة إلى طبقات مختلفة لا يرجع إلى المصادفة أو العرف الاجتماعي وإنما هو مؤسس على قواعد بيولوجية صلبة وكذلك على صفات الأفراد الفيزيولوجية والعقلية، ففي المجتمع الديمقراطي كما ترى " بريطانيا وفرنسا " استطاع كل شخص أن يبلغ المكانة أو المركز الذي مكنته مقدرته من بلوغه.
إن اليوم معظم عامة الشعب يدينون بمراكزهم وأوضاعهم إلى الضعف الوراثي لأعضائهم وعقولهم بالإضافة هذا الرأي فقد تبنى هذا الموقف بعض الأديان القديمة البراهيمية والتي بدورها تقسم الناس إلى أربع طوائف أعلاها الكهنة أو البراهمة وأدناها السفلى والأبخاس ونجد اليهود الذين زعموا أنهم وحدهم شعب الله المختار بل الاضافة إلى الحركة النازية التي قسمت الجنس البشري إلى طبقات أسماها الجنس الآري وقد علل أنصار التفاوت هذا النوع من الفوارق الاجتماعية والطبيعية بأنها كحافز يدفع الأفراد إلى السعي والنشاط ذلك أن الإنسان بطبعه مفطور على السعي لتحقيق آماله الواسعة في حياة بعض الناس في الرفاهية والعيش في النعيم يثير من حولهم ويعطيهم رغبة أقوى في العمل قصد الوصول إلى مستواهم، وهذا التفاوت لا يعني عدم مساواتهم أمام العدالة لأن ذلك يتحول إلى ظلم إلا أن هذه الطروحات تشبه إلى حد ما المبادئ التي انطلق منها التوسع الاستعمار في الحديث بدعوى أن القوة لها الحق بل ومن العدل أن يحتل القوي الضعيف ويسير شؤونهم المختلفة ويثبت العلماء أن العرق الصافي من المستحيل وجوده وأن كل بلاد العالم مزيج من العروق حتى إن الدم الذي تفتخر به ألمانيا نفسها إنما هو دم هجين إلى حد بعيد أكثر من غيره لأن العلم والواقع يؤكد أن الدم الهجين باعث على التقدم والنبوغ والحيوية .
هناك أنصار المساواة في الغربي يقول شيشرون مخاطبا شعبه الروماني " الناس سواء وليس أشبه شيء من الإنسان والإنسان لنا جميعا عقل ولنا حواس وأن اختلفنا في العلم فنحن متساوون في القدرة على التعليم "
وعن كتاب توماس جيفرسن في إعلان الاستقلال الأمريكي " إن جميع الناس قد خلقوا متساوين "
نقـد : بالرغم إنه لا يمكننا إنكار فكرة المساواة إلا انه لا يمكن مساواة الناس في الحقوق والواجبات لأنه تختلف إمكانيتهم وقدراتهم العقلية والجسدية والعملية، فإذا سلمنا بالمساواة التامة والمطلقة فكيف يخدم بعضهم البعض .
المطلب الثاني : فكرة العدل في الفكر الإسلامي :
إن العدل معناه إزالة الفوارق المصطنعة والفروق الواسعة التي نشأت بين أفراد والمجتمعات بطرق غير مشروعة ولابد من فتح الطريق أمام الجميع وتكافئ الفرص في جميع المجالات، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : لا فضل لعربيا على عجميا إلا بالتقوى يعتبر العدل أحد المبادئ الأساسية لنظام الحكم وغايته المقصودة وقد حرص الإسلام على تقريره حفاظا على كيان المجتمع البشري فقد جاء في قوله تعالى على لسان نبيه : وأمرت لأعدل بينكم ويقصد بالعدل في الإسلام بوجه عام تنفيذ حكم بمعنى الحكم بمقتضيات ما جاءت به الشريعة الإسلامية وهو واجب في علاقة الفرد بنفسه وعلاقته بغيره من الناس وعلاقة الحاكمين بالمحكومين ومن شدة حرصه تعالى على العدل أنه لم يشدد على استعمال القوة مع مقترف أكبر الكبائر أي الشرك بينما شدد في استعمال القوة مع الباغي والمعتدي ومع الطرف الغير القائم بالعدل ويتضح ذلك قوله تعالى: فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلو التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله وإذا كان الله تعالى قد وجه الخطاب بالعدل للمؤمنين يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط) إن المساواة في الإسلام لها أهمية كبيرة يقول تعالى:  يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعرفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"5"، يتضح من هذه الآية أن الإسلام يقر مبدأ المساواة بين جميع الناس ويجعلها أحد أصوله التي تجد أساها في العقيدة التي جاءت لتكريم الإنسان باعتباره من أصل واحد وهو آدم فلا مجال للإدعاء بالانتساب إلى جنس أسمى مما عداه من الأجناس أو إلى طبقة هي أرقى الطبقات فالإسلام لا يعترف إلا بمفاضلة قوامها الأعمال وليس الإنسان وللمساواة صور كثيرة في الفقه والتاريخ الإسلامي نذكر منها المساواة بين الأفراد جميعا في تطبيق القانون فالكل في مستوى واحد أما القانون فلا فرق بين الحاكم والخليفة أو من هم في مناصب السلطة العليا وبين عامة الناس وتثبت هذه المساواة كذلك أمام القضاء فلا وجود لمحاكم خاصة تختص بالنظر في خصومات طائفة معينة من المجتمع ومحاكم أخرى مختصة لعامة الناس. قال تعالى : لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ويقول: ولو شاء ربك لا أمان من في الأرض كلهم أ فأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وقد طبق هذا المبدأ على ارض الواقع وعلى أوسع نطاق فلا يخلو كتاب من كتب الرسول صلى الله عليه وسلم منها موجه للقبائل "ومن كان يهوديا او نصرانيا فانه لا يفتن عنها وعليه الجزية" ويقول عمر بن الخطاب في معاهدته مع أهل بيت المقدس عقب فتحها " هذا ما أعطى عمر أمير المؤمنين أهل إليياء من الأمان أعطاهم أمان لأنفسهم ولكنائسهم وصلبانهم … لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقصه منها ولا من خيرها ولا من صلبهم لا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم ". إن الإسلام لم يعطي للإنسان مساواة مطلقة إلا في حدود الحقوق والواجبات فهناك تفاوت مكفول للإنسان بقول تعالى ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات وكل إنسان مسير لما خلق له فلكل ذي حق حقه




************************************************** ************************************************** ***************




الدوافع اللاشعورية
رأى فرويد أن وراء الحياة الشعورية المعروفة حياة لا شعورية، مليئة بدوافع لا شعورية مكبوتة منذ الطفولة,
وهي دوافع تعمل في الخفاء وتوجه سلوك الإنسان دون أن يشعر، وتعود إلى غريزتين هما :
1- الغريزة الجنسية : وهي مجموعة القوى الحيوية التي تهدف للحصول على اللذة الجنسية وحفظ الحياة .
2- غريزة الموت : وهي مجموعة الميول العدوانية التي تهدف إلى الكراهية والعدوان وإنهاء الحياة .


أولاً : جوانب النشاط النفسي عند فرويد
لقد ميّز فرويد في النشاط النفسي ثلاث جوانب هي :
1- الهو : وهي منطقة لا شعورية, ولا تخضع للواقع أو العقل أو المنطق, وهي تموج بالرغبات الجنسية والعدوانية منذ الطفولة, وهي الأخطر شأناً في سلوكنا .
2- الأنا الأعلى : وهي منطقة لا شعورية، تنشأ بواسطة التربية الخلقية والدينية والاجتماعية التي تلقاها الفرد في المجتمع، وهي تمارس الرقابة على الرغبات اللاشعورية في منطقة الهو وتمنعها من أن تصبح شعورية ولكن قد تغفل الأنا الأعلى فتتدفق الدوافع اللاشعورية متجاوزة رقابة الأنا الأعلى .
3- الأنا : وهي الجانب الشعوري من النفس الإنسانية، الذي يعمل على حمل الفرد على إشباع رغبات الهو أو التنازل عنها إرضاءً للواقع والمجتمع .
ثانياً : الدلائل على وجود دوافع لا شعورية
1- الأحلام : وهي تعبير عن دوافع لا شعورية مكبوتة تريد التحقق, وقد تكون أحلام يقظة أو نوم والحلم هو إرواء لرغبة مكبوتة، لا يستطيع تفسيره إلا المحلل النفسي (كالطفل الذي يحلم بكرة لم يجلبها له أباه)
2- النسيان : كنسيان بعض الأسماء أو الأشياء، ويكون نتيجة للتنفيس عن رغبة مكبوتة لا شعورية
(حين ينسى أحدنا اسم شخص ما، فلأن تذكر اسمه قد يثير ذكريات مؤلمة .
3- فلتات اللسان وزلات القلم : وهي كلمات يقولها المرء أو يكتبها دون قصد، فتكشف عن دوافع لا شعورية لديه (أشكر الله على ما أنت به من نقمة بدلاً من نعمة، يكشف عن كراهية ما يتحدث عنه لا شعورياً ).
4- الأمراض النفسية: وهي جملة انحرافات نفسية،تصحبها أعراض جسدية تنجم عن العقد النفسية (الهستيريا)
ثالثاً: الآليات الدفاعية:
ويلجأ الإنسان إليها من أجل التكيف و خفض التوتر الذي يعانيه بسبب عدم إشباع دوافعه، ومنها :
1- العدوان:
يلجأ إليه الفرد لتخفيف ضغط التوتر لديه، وقد يأخذ شكل إعتداء بالضرب أو بالكلام القاسي،
وقد يكون مباشراً أو غير مباشر... "كأن يكسر الطفل صحناً لأنه منع من مرافقة أمه0
2- الكف :
ويظهر في حالات الخوف والغضب والألم المفاجئ, فيتوقف الإنسان عن العمل أويشعر باضطراب في حركاته
3- الكظم أو الكبح :
وهو منع الدافع من التحقق على شكل سلوك خارجي ( كأن يشتمنا شخص فنكظم غيظنا تعبيراً عن قوة الإرادة .
4- النكران :
وهو رفض الواقع المسبب للألم أو التوتر الشديد ( كالأم التي فقدت ابنها تنصرف للعناية بدميته)
5- الكبت :
وهو إبعاد الدوافع التي لا يتناسب ظهورها أمام الآخرين إلى اللاشعور, (مثل الدوافع الجنسية العدوانية) .
والكبت هو عملية نفسية آلية لا شعورية على خلاف الكبح, وإذا كان شديداً فإنه يؤدي إلى وجود العقد النفسية .
6- الإسقاط :
وهو إلقاء اللوم على الآخرين بالنسبة لأخطاء ارتكبها هو نفسه ( كالتلميذ الذي يلقي اللوم في رسوبه على أستاذه )
7- التبرير : وهو تعليل السلوك بأسباب تبدو منطقية ومعقولة, في حين تكون الأسباب الحقيقية انفعالية,
فحين يخفق الفرد في الحصول على أمر يريده يزعم أنه لا يريده ..
8- التقمص :
وهو امتصاص الفرد لصفات محببة إليه سواء أكانت حسنة أو سيئة من شخص يعجب به ويتخذه مثلاً أعلى (كالتلميذ الذي يتقمص شخصية معلم يحبه )
9- التحويل أو الإبدال :
هو استبدال الميول المكبوتة بميولٍ مباينة لها في الظاهر ومطابقة لها في الباطن ( مثل تحويل الطمع إلى قناعة )
10- الإعلاء والتصعيد :
وفيه يحول الإنسان طاقته من ميادين لا يرضى عنها المجتمع، إلى غايات وأغراض سامية يوافق عليها المجتمع، (مثلاً : شعر الغزل هو إعلاء للدافع الجنسي ) .
11- النكوص : حين يصطدم الفرد بعائق ما يصعب التغلب عليه, فيمر بحالة من الإحباط ، تؤدي إلى رجوعه إلى أسلوب قديم اعتاد أن يحقق له بعض الطمأنينة ( كالطفل يعود إلى الحبو بعد أن يكون قد تعلم المشي)
رابعاً : أثر التعلم توجيه الدوافع : لأنها .....
1- تغدو الدوافع أكثر تنوعاً : فدافع الجوع يتنوع في مواعيد إشباعه عند الإنسان من شعب لآخر .
2- تصبح الدوافع أكثر تنظيماً : فعادات المائدة تتعلق أكثر بالتعلم والعادات الاجتماعية
3- تختلط الدوافع بدوافع أخرى وتؤلف وإياها كلاً معقداً : ( كتناول الطعام مع الأصدقاء أو الأقران) .
4- قد تغدو الدوافع الوسيطة التي تستخدم وسائل هي نفسها الغايات المرغوب فيها :
( كالمال عند البخيل يصبح غاية)
5- ترتبط بعض المنبهات الجديدة بالدافع الاصلي وتصبح قادرة على تحريكه :
(كصفارة الإنذار لا تثير الخوف إلا في نفوس من تعلم معناها)
الخاتمة :
يحاول الإنسان أن يشبع رغباته بما يتفق مع الواقع الاجتماعي وإذا اعترضه عقبات يلجأ إلى وسائل لا شعورية
ليتكيف مع المجتمع ويتخلص من أزماته النفسية مما يحقق له بعضا" من الطمأنينة.


************************************************** **********



الإدراك
أولاً : شروط حدوث عملية الإدراك :
تتطلب عملية الإدراك شرطين :
• وجود العالم الخارجي المملوء بالأشياء والموضوعات .
• وجود إدراك الإنسان وهو إدراك ذات تشعر بوجود موضوع ما.
ثانياً: تعريف الإدراك :
هو العملية العقلية التي تتم بها معرفتنا للعالم الخارجي والأشياء الموجودة فيه عن طريق التنبيهات الحسية.
فالإحساس شرط لازم للإدراك .
ثالثاً : عناصر الإحساس هي :
• المؤثر : الذي يحدث التنبيه .
• الأعصاب الموردة والأعصاب المصدرة .
• المراكز الدماغية : المخ والمخيخ والنخاع الشوكي ...
رابعاً : صفات الإحساس
النوع : وهو تمييز الإحساس البصري عن السمعي عن الشمي . ..الخ
الشدة : الإحساسات المتحدة في النوع تختلف من حيث الشدة (كإدراك اللون الأصفر الفاتح عن الغامق .
المدى : الإحساس قد يؤثر على جزء صغير من الجسم أو جزء كبير (كالاحساس بالضغط .
المدة : فبعض الإحساسات تؤثر لمده طويلة وبعضها يؤثر لمدة قصيرة .
خامساً : العتبة :
• العتبة الدنيا : يجب أن تبلغ المثيرات الحسيه درجة معينة من الشدة حتى نستطيع أن نشعر بها,
( فاللسان مثلاً لا يشعر بشيء يمسُه إذا كان أقل من غرامين).
• العتبة العليا : لكل حاسة حداً أعلى لا نستطيع الإحساس به, (مثلا الصوت 20 ألف ذبذبة في الثانية .
• العتبة الفرقية ( التفاضلية ) : وهو أقل كمية من المؤثر والتي يجب إضافتها للمؤثر السابق للإحساس بالفرق بينهما، فإذا كانت الزيادة ضئيلة لا يحس بها الإنسان .
سادساً : الإحساس والإدراك :
الإحساس يساعد على تقديم الإشارات والرموزإلى العقل، فيدركها ويفسرها ويحولها إلى معرفة
الاشارات والأصوات المتقطعة في غرفة البريد لانفهم منها شيئاً أما عامل البريد فهو يفهمها ويحولها إلى معرفة
سابعاً : العوامل المؤثرة في الإدراك
1- العوامل الذاتية وهي :
• الاستعداد : وهو حالة تأهب الفرد لمواجهة موقف إدراكي خاص به,
( فالشاب الذي يتعلم السباحة, يشد جسمه وينظم عملية التنفس ...الخ ) .
• الانتباه : ويعني أننا لا نستجيب بدرجة واحدة لكل المنبهات من حولنا، بل نستجيب لتلك التي تجذب انتباهنا . ( مثلا الطفل ينتبه إلى الألعاب ) .
• الخبرات السابقة : وهي تعني وجود فكرة عن موضوع الإدراك تساعد على فهم معناه .
فالشخص العادي لا يستطيع أن يقرأ خطاباً مكتوباً بالخط الكوفي
لأنه ليس لديه الخبرة السابقة لإدراكه . والخبرة تؤدي إلى اكتساب المعنى الجديد .
2- العوامل الموضوعية وهي :
• الإدراك عملية كلية :
أي أن إدراك الكل سابق على إدراك الأجزاء التي تكوّنه
( اللون الأصفر على التفاحة غير اللون الأصفر على الكتاب)
• تنظيم المجال البصري إلى شكل وأرضية :
من يقرأ كتاباً يُدرك أن الكلمات (وهي الشكل) موجودة على أرضية بيضاء (وهي الورقة المكتوب عليها الكلام
فلا يوجد موضوع حسي إلا إذا كان ذا علاقة بأرضية خاصة .
ويتمثل الفرق بين الأرضية والشكل بما يلي :
1- الأرضية أبسط من الشكل : فالاستمرار في الأرضية يكسبها صفة البساطة، بينما بروز الشكل وعدم استمراره يكسبه نوعاً من التعقيد "(كإدراك حركة الطيور على أرضية السماء) .
2- الأرضية لا حدود لها بينما الشكل محدود :(فالكلمات لها حدود بينما الأرضية البيضاء فلا حدود لها )
3- إذا ظهر الشكل اختفت الأرضية : بمعنى أن تركيز الانتباه يكون على الشكل فقط بينما تختفي الأرضية في المجال الإدراكي ( فسماع الأغنية تجعلنا نركز انتباهنا على صوت المغني ولا ندرك الموسيقى المرافقة له)
4- الشكل المتماسك : يمكننا أن ندخل على الأرضية ما نشاء من تغيرات ولكن من الصعب إدخالها على الشكل
ولهذا يلجأ المعلمون إلى القلم الأحمر في تصحيح أخطاء تلاميذهم لأن اختلاف اللون يبرز الشكل .
قوانين تنظيم المجال البصري :
1 - التجاور : أي أن العناصر القريبة من بعضها تميل إلى التجمع في إدراكاتنا .
2 - التشابه : أي أن العناصر المتشابهة من حيث النوع واللون والشكل والحجم والسرعة والشدة
واتجاه الحركة تميل إلى التجمع في وحدة أو نمط أكثر من العناصر غير المتشابهة .
3 - الاستمرار : مثل تقاطع خطين فنراهما خطين مستمرين وليس أربع خطوط قصيرة تتقابل في المركز
4 - الإغلاق : هو إكمال النقص، فالفرد يدرك أكثر مما تقدم له التنبيهات الحسية .
• خصائص إدراك الزمان :
إن الزمان والمكان هو واقع موجود وجوداً موضوعياً لأن جميع مظاهر الواقع توجد في المكان والزمان معاً
1- الزمان ديمومة : يدرك كتتابع، ولا يمكن إدراك أية وحدة زمنية مستقلة عن الأخرى مهما كانت صغيرة,
2- إن معرفة الزمان تتم بشكل غير مباشر : مثلا بمساعدة جهاز خاص (الساعة) .
3- من السهل أن يتشوه إدراك الزمان بالعوامل الذاتية (كحالة الإنسان إذا كان ينتظر أحداً)
4- تتغير دلالات العلاقات الزمنية , فما هو غداً يصبح اليوم وهكذا ..
نستنتج : إن إدراك الزمان ليس في حقيقته سوى إدراك التغيرات المتتالية.
ثامناً : أخطاء الإدراك وأمراضه :
1- أخطاء الإدراك : الخطأ هو تفسير سريع أو مغلوط للأشياء
أ – الخطأ الناشئ عن طبيعة الشيء : كالعصا المغموسة بالماء تبدو مكسورة
لأن زاوية الورود لا تساوي زاوية الانكسار في الضوء ( حجم الشمس يبدو صغيراً بسبب بعدها عنا ) .
ب – الخطأ الناشئ عن طبيعة الحواس : المصاب بالزكام لا يشم الروائح .
ج – الخطأ الناشئ عن العوامل النفسية : الإنسان الخائف يرى الشجرة في الظلام رجلاً .
2- أمراض الإدراك :
أ – أمراض المعرفة :
حيث تصاب مراكز الدماغية بخلل , ويبقى الإحساس موجوداً, لكن تتعطل في المريض قوة التمييز بين الأحاسيس (فلا يميز بين المربع والمثلث مثلاً ) .
ب – مرض الوهم :
وفيه يرى المريض أشكالاً وألواناً ويسمع أصواتاً غير موجودة .
ج – الوهن النفسي :
وفيه يضيع المريض حس الواقع, ويرى الأشياء على غير حقيقتها,
وحيث تكون الحواس سليمة بينما تتعطل قوة العقل ( كأن يرى المريض الطبيب عملاقاً ) .





بالتوفيق...................ترشة عمار ح.ع.الكريم الوادي