Ali Harmal
2021-06-27, 18:08
هذه حالنا يا صاحبي
على فكرة جميع أحياء وحارات صنعاء القديمة جميلة ورائعة...
لوتمشيت في شوارع هذه الأحياء الصغيرة...لصادفت أبا قادما من بعيد عائدا سعيدا إلى بيته...
والتقيت بأُم في سوق الحي تشتري الخضار...
وشقيقك الكبير يركض مسرعا لأنه تأخر عن نجار الحي...
وموسيقى صوت أختك الكبرى تنادي على أخيها الصغير للعودة الى البيت...
ومع كل ذلك لن تنسى أن تمتع نظرك بما حولك من بساتين هذه الأحياء ومروجها الخضراء ...
هذا كان درس الأستاذ أخي الحبيب عن صنعاء واحيائها القديمة ...
أنا أحدثكم عن البلاد كلها...
بلادنا تموت بشكل غير طبيعي ومخيف في كثير من الأحيان...
أخوك الكبير الذي علمك محبة الجميع يعيش كالطائر....
مطاردا هدمت في ذاته كل أبعاد الحياة بالرغم من أنه ملتصق بالدين حتى الذوبان...
وشقيقتك آه ما أكتب عنها يا صاحبي والأبواب الكبيرة فارغة والسلاسل مخيفة....
والفراغ من الدجى حطم خطواتها وفي البيت تكاد تحترق للصوت وحين يغني لهاالصباح تكون حياتها قد أمست زاوية من الضياع...
هذه حالنا يا صاحبي....
أليس غريبا أن تختفي السعادة من الشوارع وكأنها أصبحت لها أجنحة...
والأصوات كانت كالزهور إن سمعتها هنا أو هناك تعيش من جديد...
ومرة صادفني جاري الصومالي فابتسم لي طبعا...
لم يمد لي يده وقال لي ضاحكا....
لماذا صدأت أصوات الناس ولماذا ماتت رائحة الزهور....
واختفى في الشارع الطويل الفارغ ...
لماذا الوجوه جافة والسلام مزيف...
هل المشاعر تغيرت أم أننا ما عدنا نتعرف على بعضنا البعض...
وهل هناك معنى دائم للصداقة أم أن البعض يهرب من عالمه الى عالم يظن أنه الأفضل بالرغم من أنه غير واثق...
أنفض كل أفكاري وأخرج الغريب وأرمي الحزين وألون عيوني من جديد...
والأمواج الكئيبة إن أتتني أجعل بينها وبين قلبي سدا...
فبلادي نبيلة ومدينتي أيضا ومن الصراخ سوف تستيقظ من جديد...
بالرغم من أن المأساة تضحك من بعيد ...
والطائر في سماء بلادي ما زال حزينا...
تحياتي
على فكرة جميع أحياء وحارات صنعاء القديمة جميلة ورائعة...
لوتمشيت في شوارع هذه الأحياء الصغيرة...لصادفت أبا قادما من بعيد عائدا سعيدا إلى بيته...
والتقيت بأُم في سوق الحي تشتري الخضار...
وشقيقك الكبير يركض مسرعا لأنه تأخر عن نجار الحي...
وموسيقى صوت أختك الكبرى تنادي على أخيها الصغير للعودة الى البيت...
ومع كل ذلك لن تنسى أن تمتع نظرك بما حولك من بساتين هذه الأحياء ومروجها الخضراء ...
هذا كان درس الأستاذ أخي الحبيب عن صنعاء واحيائها القديمة ...
أنا أحدثكم عن البلاد كلها...
بلادنا تموت بشكل غير طبيعي ومخيف في كثير من الأحيان...
أخوك الكبير الذي علمك محبة الجميع يعيش كالطائر....
مطاردا هدمت في ذاته كل أبعاد الحياة بالرغم من أنه ملتصق بالدين حتى الذوبان...
وشقيقتك آه ما أكتب عنها يا صاحبي والأبواب الكبيرة فارغة والسلاسل مخيفة....
والفراغ من الدجى حطم خطواتها وفي البيت تكاد تحترق للصوت وحين يغني لهاالصباح تكون حياتها قد أمست زاوية من الضياع...
هذه حالنا يا صاحبي....
أليس غريبا أن تختفي السعادة من الشوارع وكأنها أصبحت لها أجنحة...
والأصوات كانت كالزهور إن سمعتها هنا أو هناك تعيش من جديد...
ومرة صادفني جاري الصومالي فابتسم لي طبعا...
لم يمد لي يده وقال لي ضاحكا....
لماذا صدأت أصوات الناس ولماذا ماتت رائحة الزهور....
واختفى في الشارع الطويل الفارغ ...
لماذا الوجوه جافة والسلام مزيف...
هل المشاعر تغيرت أم أننا ما عدنا نتعرف على بعضنا البعض...
وهل هناك معنى دائم للصداقة أم أن البعض يهرب من عالمه الى عالم يظن أنه الأفضل بالرغم من أنه غير واثق...
أنفض كل أفكاري وأخرج الغريب وأرمي الحزين وألون عيوني من جديد...
والأمواج الكئيبة إن أتتني أجعل بينها وبين قلبي سدا...
فبلادي نبيلة ومدينتي أيضا ومن الصراخ سوف تستيقظ من جديد...
بالرغم من أن المأساة تضحك من بعيد ...
والطائر في سماء بلادي ما زال حزينا...
تحياتي