BFATIHA
2021-05-31, 22:21
https://upload.3dlat.com/uploads/13544947841.gif
https://sl.glitter-graphics.net/pub/645/645906hmoluktu9a.gif
هنالك ثلاثة انواع من الفوز يوم القيامة ذكرت في القرآن الكريم :-
1- الفوز المبين
2- الفوز الكبير
3- الفوز العظيم
فما الفرق بين أنواع الفوز يوم القيامة ؟
الجوابُ
1- الفوز المبين : الفوز المبين ورد في شيئين صرف العذاب والإدخال في رحمته فقط في موطنين (قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) الأنعام) صرف العذاب، (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) الجاثية) ما ذكر جنة، قال رحمته.إذن مجرد صرف العذاب هذا فوز، و ليس التصريح بدخول الجنة، و لا شكَّ أن إدخال الجنة أعلى من من مجرَّد صرف العداب.
2- الفوز الكبير : الكبير ذكر مرة واحدة في آية واحدة فقط، قال تعالي
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) البروج)
فذكر أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار .
3- والنوع الثالث هو الفوز العظيم :
وإذا كان أهلُ الفوز في الدُّنيا يَحْصلون على شهرةٍ ومَبالغ، فإليك ثَمرات الفوز العظيم عند ربِّنا الرحيم:
1 - الزحزحة عن النَّار: ولاحِظْ كلمة: ﴿ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 185]؛ أيْ: أُبعد ونُحِّيَ، ففيها معنًى جميلٌ وحقيقي، وهو أنَّ النار لها جاذبيَّة؛ فهي محفوفة بالشَّهوات المُحبَّبة للإنسان كما قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((حُجِبت النَّار بالشَّهوات، وحُجِبت الجنَّة بالمَكارِه))[3].
2 - دخول جنَّات تَجْري من تحتها الأنهار.
3 - الخلود في الجنَّات.
4 - رضوان الله؛ ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [المائدة: 119].
5 - مساكن طيِّبة في جنَّات عدن.
6 - البُشْرى في الحياة الدنيا.
7 - البشرى في الآخرة.
8 - ﴿ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ﴾ [الدخان: 53].
9 - الجلوس مُتقابلِين.
10 - التَّزويج منَ الحُور العِين.
11 - ﴿ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ﴾ [الحديد: 12].
12 - غفران الذُّنوب.
فهل سمعتَ بأفضل من هذه الجوائز؟ فهي جمعَتْ خيرَيِ الدُّنيا والآخرة.
والآن دَعْنِي أُبشِّرْك بأنَّك من الممكنٌ أن تحصل على "الفوز العظيم" وتُحقِّقه؛ فهو ليس خاصًّا بالأنبياء والرُّسل، ولا بالسَّابقين من المُهاجرين والأنصار، ولا بفئةٍ ولا بجِنس ولا بِلَون؛ فمِن رحمة ربِّ العالَمين ولُطفِه: أنَّه ذكَر لنا الطَّريق المُوصل للفوز العظيم، فما علينا إلاَّ التعرُّف على الطريق، والسَّيْر فيه؛ للوصول إلى النتيجةِ المرغوبة.
وطريق "الفَوْز العظيم"، مِنْ خلال الآيات الكريمة، يتلخَّص في خمس خصال:
1 - الإيمان: وقد ذُكِر بأنَّه من صفات الفائزين في ستَّة (6) مواضِعَ من القرآن الكريم.
2 - الجهاد: بالمال وبالنَّفس، وقد ذُكر في ثلاثة (3) مواضع.
3 - التَّقوى: وقد ذُكِرتْ في موضعين.
4 - طاعة الله ورسولِه.
5 - العمل الصالح: ومنه الصِّدق على وَجْه الخصوص.
فكلُّ ما عليك هو التَّدريب على تلك الخُماسيَّة، واعتبارها منهجَ حياةٍ من الآن، وكن على يقينٍ بأنَّك ستحقِّق "الفوز العظيم" إنْ صدَقْت مع الرَّحيم؛ فقد جاء رجلٌ من الأعراب إلى النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فآمن به واتَّبَعه، ثم قال: أُهاجِر معك؟ فأوصى به النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعضَ أصحابه، فلما كانت غزوةٌ غَنِم النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَبْيًا، فقسَم، وقسم له، فأعطى ما قسَم له، وكان يرعى ظَهْرهم، فلمَّا جاء، دفَعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قَسْمٌ قسَمهُ لك النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فأخذَه، فجاء به إلى النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: ما هذا؟ قال: ((قسَمتُه لك))، قال: ما على هذا اتَّبعتُك، ولكنِّي اتَّبعتُك على أن أُرمَى إلى هاهنا - وأشَار إلى حَلْقهِ - بِسَهمٍ فأموت، فأدخل الجنَّة، فقال: ((إنْ تَصْدق الله يَصْدُقْك))، فلبثوا قليلاً، ثم نهضوا في قتال العَدو، فأُتِي به النبِي يُحمَل قد أصابه سهمٌ حيث أشَار، فقال النبِيُّ: ((أهُوَ هو؟)) قالوا: نعم! قال: ((صدق اللهَ فصَدَقه))[4].
فلْنُشمِّر ولْنُبشِّر ولْنَنشُر.
"اللَّهم إنا نَسْألك مُوجِبات رحمتك، وعَزائِمَ مغفرتك، والسَّلامةَ من كلِّ إثم، والغنيمةَ من كل بِر، والفوزَ بالجنَّة، والنَّجاة من النار"[5].
[1] سورة الأنعام آية 16، وسورة الجاثية آية 30.
[2] النساء 13، المائدة 119، التوبة 72 و89 و 100 و 111، يونس 64، الصافات 60، غافر 9، الدخان 57، الحديد 12، الصف 12، التغابن 9.
[3] رواه البخاري 6487.
[4] "صحيح النسائي" للألباني 1952.
[5] قال عنه السيوطيُّ: صحيح في "الجامع الصغير" 7539.
مصدر
كتاب(أسئلة بيانية في القران الكريم) للدكتور فاضل صالح السامرائي ص123-124
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/38180/#ix
https://sl.glitter-graphics.net/pub/645/645906hmoluktu9a.gif
https://sl.glitter-graphics.net/pub/645/645906hmoluktu9a.gif
هنالك ثلاثة انواع من الفوز يوم القيامة ذكرت في القرآن الكريم :-
1- الفوز المبين
2- الفوز الكبير
3- الفوز العظيم
فما الفرق بين أنواع الفوز يوم القيامة ؟
الجوابُ
1- الفوز المبين : الفوز المبين ورد في شيئين صرف العذاب والإدخال في رحمته فقط في موطنين (قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) الأنعام) صرف العذاب، (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) الجاثية) ما ذكر جنة، قال رحمته.إذن مجرد صرف العذاب هذا فوز، و ليس التصريح بدخول الجنة، و لا شكَّ أن إدخال الجنة أعلى من من مجرَّد صرف العداب.
2- الفوز الكبير : الكبير ذكر مرة واحدة في آية واحدة فقط، قال تعالي
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) البروج)
فذكر أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار .
3- والنوع الثالث هو الفوز العظيم :
وإذا كان أهلُ الفوز في الدُّنيا يَحْصلون على شهرةٍ ومَبالغ، فإليك ثَمرات الفوز العظيم عند ربِّنا الرحيم:
1 - الزحزحة عن النَّار: ولاحِظْ كلمة: ﴿ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 185]؛ أيْ: أُبعد ونُحِّيَ، ففيها معنًى جميلٌ وحقيقي، وهو أنَّ النار لها جاذبيَّة؛ فهي محفوفة بالشَّهوات المُحبَّبة للإنسان كما قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((حُجِبت النَّار بالشَّهوات، وحُجِبت الجنَّة بالمَكارِه))[3].
2 - دخول جنَّات تَجْري من تحتها الأنهار.
3 - الخلود في الجنَّات.
4 - رضوان الله؛ ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [المائدة: 119].
5 - مساكن طيِّبة في جنَّات عدن.
6 - البُشْرى في الحياة الدنيا.
7 - البشرى في الآخرة.
8 - ﴿ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ﴾ [الدخان: 53].
9 - الجلوس مُتقابلِين.
10 - التَّزويج منَ الحُور العِين.
11 - ﴿ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ﴾ [الحديد: 12].
12 - غفران الذُّنوب.
فهل سمعتَ بأفضل من هذه الجوائز؟ فهي جمعَتْ خيرَيِ الدُّنيا والآخرة.
والآن دَعْنِي أُبشِّرْك بأنَّك من الممكنٌ أن تحصل على "الفوز العظيم" وتُحقِّقه؛ فهو ليس خاصًّا بالأنبياء والرُّسل، ولا بالسَّابقين من المُهاجرين والأنصار، ولا بفئةٍ ولا بجِنس ولا بِلَون؛ فمِن رحمة ربِّ العالَمين ولُطفِه: أنَّه ذكَر لنا الطَّريق المُوصل للفوز العظيم، فما علينا إلاَّ التعرُّف على الطريق، والسَّيْر فيه؛ للوصول إلى النتيجةِ المرغوبة.
وطريق "الفَوْز العظيم"، مِنْ خلال الآيات الكريمة، يتلخَّص في خمس خصال:
1 - الإيمان: وقد ذُكِر بأنَّه من صفات الفائزين في ستَّة (6) مواضِعَ من القرآن الكريم.
2 - الجهاد: بالمال وبالنَّفس، وقد ذُكر في ثلاثة (3) مواضع.
3 - التَّقوى: وقد ذُكِرتْ في موضعين.
4 - طاعة الله ورسولِه.
5 - العمل الصالح: ومنه الصِّدق على وَجْه الخصوص.
فكلُّ ما عليك هو التَّدريب على تلك الخُماسيَّة، واعتبارها منهجَ حياةٍ من الآن، وكن على يقينٍ بأنَّك ستحقِّق "الفوز العظيم" إنْ صدَقْت مع الرَّحيم؛ فقد جاء رجلٌ من الأعراب إلى النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فآمن به واتَّبَعه، ثم قال: أُهاجِر معك؟ فأوصى به النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعضَ أصحابه، فلما كانت غزوةٌ غَنِم النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَبْيًا، فقسَم، وقسم له، فأعطى ما قسَم له، وكان يرعى ظَهْرهم، فلمَّا جاء، دفَعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قَسْمٌ قسَمهُ لك النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فأخذَه، فجاء به إلى النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: ما هذا؟ قال: ((قسَمتُه لك))، قال: ما على هذا اتَّبعتُك، ولكنِّي اتَّبعتُك على أن أُرمَى إلى هاهنا - وأشَار إلى حَلْقهِ - بِسَهمٍ فأموت، فأدخل الجنَّة، فقال: ((إنْ تَصْدق الله يَصْدُقْك))، فلبثوا قليلاً، ثم نهضوا في قتال العَدو، فأُتِي به النبِي يُحمَل قد أصابه سهمٌ حيث أشَار، فقال النبِيُّ: ((أهُوَ هو؟)) قالوا: نعم! قال: ((صدق اللهَ فصَدَقه))[4].
فلْنُشمِّر ولْنُبشِّر ولْنَنشُر.
"اللَّهم إنا نَسْألك مُوجِبات رحمتك، وعَزائِمَ مغفرتك، والسَّلامةَ من كلِّ إثم، والغنيمةَ من كل بِر، والفوزَ بالجنَّة، والنَّجاة من النار"[5].
[1] سورة الأنعام آية 16، وسورة الجاثية آية 30.
[2] النساء 13، المائدة 119، التوبة 72 و89 و 100 و 111، يونس 64، الصافات 60، غافر 9، الدخان 57، الحديد 12، الصف 12، التغابن 9.
[3] رواه البخاري 6487.
[4] "صحيح النسائي" للألباني 1952.
[5] قال عنه السيوطيُّ: صحيح في "الجامع الصغير" 7539.
مصدر
كتاب(أسئلة بيانية في القران الكريم) للدكتور فاضل صالح السامرائي ص123-124
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/38180/#ix
https://sl.glitter-graphics.net/pub/645/645906hmoluktu9a.gif